أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مها الجويني - أمازيغ غريب في وطنه














المزيد.....

أمازيغ غريب في وطنه


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 08:15
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أمازيغ رضيع عمره لم يتجاوز الأسبوع ، غادر جوف أمه يوم 23 أغسطس الماضي حينها فرح أباه منصر نصراوي و كتب على الفايس البوك معلنا للعالم مجيء ولي العهد من سيحمل المشعل عن أباه الناشط الأمازيغي التونسي الذي لاحقه النظام السابق و ضايقه كثيرا .. و اليوم تونس تشهد ثورة و حكومة منتخبة و ديمقراطية و إنتقال ديمقراطي و حرية تعبير وووو ...
غي رأن بركات الثورة لم تشمل أمازيغ تونس دار لقمان لازالت على حالها ، فهذا منصر النصراوي منع من تسجيل إبنه بإسم أمازيغ و كان السبب أن :" الإسم غير عربي و هو اسم جزائري ثم أن صاحب الإسم له جنسية تونسية و يمنع على التونسيين التسمية بأسماء غير عربية أنصحك بان تعود لبيتك و تختر أنت و زوجتك أسماء عربية و تعالي أهلا و مرحبا" هكذا تحدث موظف بلدية سيدي البشير بتونس عندما سأله الأب عن رفضهم لإسم أمازيغ .
مر أسبوع و أمازيغ يحمل الإسم و لم يتم تسجيله ، علما و انه جاء في المادة عشرين من باب تنظيم الحالة المدنية بالقانون التونسي "ويحجّر على المؤتمنين على دفاتر الحالة المدنية التنصيص في النسخ على كون المولود من (أب أو أم مجهولة) أو على عدم تسميته ولا على أيّة ملاحظة من هذا القبيل. ولا يجوز أيضا التنصيص على هذه الملاحظات بالدفاتر وبرسوم الحالة المدنية وعند ترسيمها" .
القانون التونسي يمنع موظفي الحالة المدنية بالتدخل في اسم الإبن و لا على تقديم ملاحظة و بناء عليه نرى اسماء شرقية لبنانية في تونس مثل : اليسا و لينا و سيلين و ميرال و جوال و يارا و سماهر لكن مثل هذه الاسماء لا تشملها قواعد العروبة و الإسلام و لا يقال عنها أسماء لبنانية و مسيحية دخيلة على تونس .
بلعكس تمر تلك الأسماء دون ملاحظات ، فالحديث عن هوية الاسماء نسمع صداه فقط مع أمازيغ الذي غدى إسم جزائري غريب و كأن الجزائر بعيدة عن تونس و لا يجمعها مع تراب ارضنا اللغة و العادات و التقاليد و التاريخ المشترك و السياسة و الإقتصاد و الثقافة و التراث ؟؟ و من جهة أخرى أين الإشكال إذا كان الاسم غير عربي و صاحب الإسم ليس بعربي هل تونس تقع في الحجاز و نحن لا ندري ؟ أم ربما أصل عائلة النصراوي من عدنان او من مضر و نحن لا نعلم ؟ صاحب الامر ليس بعربي و لا يتجدث العربية و ملامحه أمازيغية و تاريخه أمازيغي فما ضر صاحب سجل الأسماء في ذلك ؟
يصرخ الاب منصر قائلا :" دلّوني ماذا أفعل لقد هدّت أعصابي وعكشت قدماي حتّى العدول المنفّذين والمحامين يرفضون الوقوف معي وإجاباتهم هي أنّ مسؤولي وأعوان الحالة المدنيّة معهم الحقّ."
ينادي الاب هل من نصير امام تقاعس عدول التنفيذ معه ... هل من مهتم لأمري من اعلاميين و مدونين وصحفيين .. و لا احد يرد علما وان الإعلام التونسي يشبه الأسواق الشعبية يحتوي كل الأشياء إلا قضايا الأمازيغ ..البرمجة الإعلامية غيرت فقرة أطفال الحجارة و المقاومة الفلسطينة إلى فقرة تخص الحرب سوريا ،و أي موضوع خارج عن سوريا و رابعة العدوية و ما يحدث بين امريكا و الشرق سيعتبر خيانة و تصهين ... و تغيير لوجهة الرأي العام عن القضايا الأساسية ...
و من هذا المنطلق تغيب مشاغل أصحاب الأرض و أصحاب الثقافة الأصلية لنرى تبجيلا للشرق و كأن أصحاب الأرض هم غرباء فيها و ضيوف لا يشملهم الرأي العام . صراخ المواطن منصر هز قلوب كل المتصفحي شبكة الفايس البوك من امازيغ و من مهتمين بشأن الثقافي و الهوياتي التونسي ، تفاعلنا ليس تضامنا فقك بل لأنهم اصحاب جرح مثله و حاملين وزر هويتهم الصامدة امام الجور و التهميش ..مفكرين بحال الرضيع أمازيغ من تعلم في اسبوعه الأول من الحياة معاني سلب الهوية و الإقصاء ذلك الرضيع الذي سينشد معنا هذه الأبيات :
أمازيغ والأصل مازيغ وهالارض والوطن لينا
احنااصحاب الحضاره في هالوطن ياساكنينا
نفوسه زناتا الواتا صنهاج هوارا
تشهد ابواب المدينه
مزال قوس زناتا موجود يشهد علينا
احنا اللي دحرنا الرومان في حروب مره وشينا
دخلنا الصحاري والجبال والكر والفر لينا
غزينا سواحل اوروبا وهنيبال وياغورتا لينا
حكمنا عرش روما وسبتيموس سيفيروس لينا....



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنوانها أنا
- حاربي كتيهيا
- إلى ولتما جويدة نبيزي
- الحركة الأمازيغية بين الواقع و التأويل
- الأمازيغ السكان الأصليين لشمال إفرقيا -تامزغا - ... تاريخ من ...
- صقر حشاش .. بصمة عار في وجهة النظام الكويتي
- تهاني للسيد النوري أبو سهمين
- الجميلة و الميدان
- دي خسارة فيه
- سلطان المدينة ذكرى لا تنمحى
- رسالة لأنصار الآب الحنون ..
- مجموع لي
- ذات القلم الوقح
- الإغتصاب واجب أصولي و ذكوري
- صاحبة الصليب و العيد
- فتحي نخليفة .. الفارس المنسي
- إمراة و نصف
- الجالية الإخوانية و قضايا الوطن
- كادحة لا أكثر
- الإعلام و المزز


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مها الجويني - أمازيغ غريب في وطنه