أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه الحامد - مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة !!














المزيد.....

مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة !!


طه الحامد

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولا شك إن قراءة متأنية للإتفاق - الوثيقة , التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى , بين الإتلاف الوطني السوري والمجلس الوطني الكوردي ,ذلك ضمن السياق السياسي العام والظروف الإقليمية عموماً , يمكن اعتباره إنجازاً من حيث بعده القومي وهزيمة للتيار الشوفيني الأسلاموي في المعارضة السورية ,ومن هذه الزاوية , يستحق التثمين من جميع العاملين في الشأن السياسي الكوردي العام ,و الترحيب به لإنه بمثابة أول وثيقة تخص الشعب الكوردي , يوقع عليها طرف سوري منذ إلحاق كوردستان الغربية بالدولة السورية وأنطلاق حركة التحرر الكوردية في سوريا .
وهذا لا يعني مطلقاً إعتبار تلك الوثيقة من المقدسات لايمكن المساس بها , أو الإعتراض على جوانب مصيرية تم إغفالها في جسم الإتفاق .
وإن كانت لنا ملاحظات فهي تدخل ضمن الإحساس بالمسؤولية القومية العليا , ولا تدخل أبداً ضمن الصراعات الحزبوبة وكسر العظام بين مختلف تيارات الحركة الكوردية في كوردستان سوريا , ولا تهدف تلك الإعتراضات أشخاص أو أحزاب بعينهم, فهم حزء من التعبيرات السياسية للشعب الكوردي لانشك في إخلاصهم .ولهذا ندعوا إلى دعم تلك الإتفاقية كخطوة في الطريق الطويل وليس كحل نهائي , وكمقدمة للتأسيس عليها في المرحلة المقبلة التي لن تنتهي بسنة أو سنوات , إنما هي مرحلة كفاحية طويلة لن تتوقف إلا بإستقلال كامل كوردستان ولو بعد قرن .
وبنفس الوقت ندعوا جميع أطراف الحركة الكوردية ونخبها الثقافية والسياسية والحقوقية والاكاديمية للعمل مستقبلاً على تطويرها وخاصة نقاط أغفلتها الإتفاقية وتجنبت أي إشارة إلى الأرض , والمكان والجغرافيا التاريخية لكوردستان سوريا , وحق تقرير المصير كحق مشروع للشعب الكوردي في إختيار شكل العلاقة مع الدولة والشركاء الآخرين في سوريا .وهذا يعتبر تنازل من وجهة نظر قومية كوردستانية لا يمكن السكوت عنه أو التسامح معه , ولكن يمكن تفهمه ضمن سياق التوافقات والحلول الوسط بين الشركاء والتماشي معه لمرحلة زمنية, تكون مرهونة بموازين القوى والتطورات في البناء الثقافي للعقل السياسي الآخر وأقصد الشريك العربي , وهذا مرتبط بهم أولاً وبالطرف الكوردي ثانياً وحنكته في الإقناع من خلال التطمينات وبناء جسور الثقة والتركيز على المصالح الإقتصادية ومفاهيم التنمية والرخاء المادي والاجتماعي وبناء الديمقراطية والمجتمع المدني والشراكة الحقيقية في الإقليم الكوردي ,ولايمكن تجاهل وجود تيار في الطرف الآخر قوي و مدعوم من دول إقليمية , وهو ينتمي إلى الجذر القوموي والشوفيني وسليل مدرسة بعثية ناكرة لكل شيئ إسمه كوردي , لايرى أي حق للكورد إلا ضمن حق المواطنة والنظر إليهم كرعايا عليهم واجب الطاعة , وهذه نقطة يجب أخذها بعين الإعتبار لصالح الإتفاق .
نقطة محورية أخيرة يجب الإشارة إليها وهي إن ,تلك الإتفاقية ستبقى ضعيفة ولن تتجاوز إطار النوايا والحبر والورق إذا لم يدعم من أطراف دولية وأقليمية ضامنة والتعهد بتضمينه ضمن أي إتفاق أو صفقة قد يجريها أطراف الصراع في سوريا ولاسيما النظام السوري , وستبقى هشة لاترتكز على أساس قومي وشعبي جامع إذا لم يتم الإجماع السياسي الكوردي عليها والتوقيع عليها ككتلة قومية واحدة ومستقلة بإسم الهيئة العليا , وهذا لايمنع الإبقاء على تحالفات كل طرف وتفاهماتهم مع المعارضة السورية وباقي أطراف الصراع , وانما يعني ضرورة الإنسحاب من أطرها التنظيمية وخاصة حزب الاتحاد الديمقراطي ومجموع احزاب المجلس الوطني الكوردي , والإلتزام بعدم الإنضمام التنظيمي إلى أي تشكيل سوري في هذه المرحلة , والحفاظ على الهيئة الكورديا العليا كمكون قومي مستقل , وترك الانضمام النهائي متعلقاً بالتطورات وتغيير النظام أو تشكيل حكومة وحدة وطنية مستقبلاً .



#طه_الحامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكيمياوي وإعادة ضبط الإيقاع !
- النرجسية الثورية والحقيقة المؤلمة
- ملاحظات على عتبة عيد الصحافة الكوردية
- ماذا بعد سقوط النظام


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه الحامد - مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة !!