أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - هل الجهل سبب التمسك بالمادة 219 بالدستور المصرى الجديد














المزيد.....

هل الجهل سبب التمسك بالمادة 219 بالدستور المصرى الجديد


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 10:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل الجهل سبب التمسك بالمادة 219
أم أن العمالة للغرب هى الدافع لتنفيذ أجندة التفتيت والتقسيم ؟
=======================
أتمنى مناقشة كل من يطالب ويتمسك بالمادة 219 من الدستور المعدل ، لقمة الإعجاز الذى سيحدثه بهذا الوطن الآمن الذى نتمنى له الإستقرار لأن المادة 219 التى تقول ( ، أن مبادىء الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلی-;-ة وقواعدها الأصولی-;-ة والفقهی-;-ة ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة ) فى الدستور المعدل السلفى الإخوانى لعام 2012
فقد وضعها هؤلاء معللين بقولهم كى تشرح معنى كلمة مبادىء الواردة فى المادة الثانية من الدستور المعدل ، والتى تقول (الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ) ورغم أن الدين يحمله ويعتقد به الإنسان ، والدولة لا تعقل كى يكون لها دين ، إلا أن المشكلة ليست هنا ، فالمشكلة ظهرت عندما أتى العبقرى واضع المادة 219 بتعريف مبادىء الشريعة ، حيث أن المبادىء التى نعرفها للشريعة هى أن كلمة مبادىء تنصرف إلى المبادىء العامة للشريعة الإسلامية والموجودة بكل الشرائع السماوية مثـل؛
وحريتة ----- ومبدأ: - السلام ورفض العنف ومبدأ :- كرامة الإنسان مـبـدأ: العدالة،
ومبدأ: لا ضرر ولا ضرار،
ومبدأ: حفظ النفس والمال،
. ومبدأ: عدم الإكراه في الدين لكن أن يأتى من يتمسك بهذا التعريف بهذا الشكل الوارد فى المادة 219 ويجعلها نص مُلزم بالدستور القادم ،فهذا أمر فى غاية الخطورة على مستقبل هذا الوطن ، لأن الشريعة الإسلامية أقل من 10% منها فقط يقوم على أدلة قطعية الثبوت ، أما حولى 90% من الشريعة يعود لرؤى وأراء وإجتهادات وتفسيرات فقهاء ومشايخ بشر مثلنا ، ماتوا منذ أكثر من 1200 عام ، وقد تأثروا فى رؤيتهم وتفسيراتهم وكذا إجتهادهم بظروف زمنهم الفقير الذى لم يعرف أو يرى التكنولجيا الحديثة ولا الإنترنت ولا الطيران ولا المصارف الدولية والبنك الدولى وقرارات وقوانين الأمم المتحدة والإتفاقات الدولية إلى أخره ، لذا رأيناهم يتحدثون عن العبيد والسبايا ، ونظام المقايضة والبغال والحمير والبعير، وإستخدام العقاب البدنى بدلا من العقاب القانونى ، لعدم وجود سجون لديهم ، وعدم قتل المسلم بغير المسلم ، أى يستطيع المسلم قتل غير المسلم ولا يعاقب ، ونظام المبايعة المختلف عن النظام الإنتخابى القائم على مشاركة الجميع بصوته ورأيه ، كما رأيناهم يتحدثون عن التداوى ببول البعير لعدم وجود تكنولجيا لتصنيع الأدوية الحديثة ، ورأيناهم يجعلون مدة الحمل أربعة أعوام ، لعدم وجود أجهزة الأكسراى الأشعة والسونار .
ومع كل ذلك فالأمر له حلول ، ولهم إجتهاد ولنا إجتهاد ، لكن مايفعله العبقرى الذى يتمسك بالمادة 219 الأن دون وعى ، هو أنه قد جمع كل الأراء والمذاهب المتناقضة لتكون مرجع للمشرع والقاضى ولمؤسسات الدولة ولأن القواعد الأصولية والفقهية ، ومذاهب أهل السنة والجماعة ، متضاربة ومختلفة فيما بينها ،وهى بالألاف ، فبأى منهم سيلتزم المشرع ، أو القاضى ، أو المسؤل بأى مؤسسة، أو وزير . فهل الدستور يوضع لتشتيت الناس وتضارب المؤسسات ، فيكون سببا فى تفتيت وهدم الدولة ، والقضاء على دولة القانون ، والعودة لدولة القبيلة ويتحزب كل فريق لحزبه ومذهبه ، ثم ماذا يفعل القاضى لو كان ينتمى للمذهب الحنبلى مثلا ، و الخصوم أحدهما للمذهب المالكى ، والأخر للمذهب الشافعى ، والثالث للمذهب الحنفى ، فبأى مذهب سيلتزم القاضى ، أم يتخيل العبقرى المتمسك بالمادة 219 أن كل البشر ينتمون لمذهب واحد ، فلو كان الأمر كذلك ماكنا رأينا الإختلافات وتعدد الجماعات والفرق والأحزاب الإسلامية ، وكلاً منهم يكفر الآخر ، فهذا إخوانى وهذا سلفى وهذا جهادى إلى أخره ، كما أن الشيعى المصرى غير مُلزَم بمذاهب أهل السنة جميعاً ، فهل أصبح المواطن المصرى الشيعى فوق الدستور أم نُزعَت عنه الجنسية ، فهل العبقرى الذى يتمسك بهذه المادة يستطيع أن يحدد لنا أى مذهب سيتبع، وهل هو مدرك لما يفعل بهذا الوطن المكلوم الجريح ، الذى تلتف حوله طيور الظلام تنهشه بلا رحمة ، فلو كان يدرك فتلك مصيبة ولو كان لا يدرك فالمصيبة أشد ، أما إدراكه فيعنى أنه ينفذ أجندة غربية تسعى لتقسيم وتفتيت الوطن بأسم الدين وبإستعمال المتأسلمين تجار الدين وهو أمر بات معلوماً للجميع ، لذا نقول لهذا العبقرى إقرأ وتعلم قبل أن تتكلم حتى لا تكون سبباً فى تفتيت وتشتيت الآمة دون أن تدرى ولو كنت تدرى فحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فيك .
.
الشيخ د- مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية
رئيس جمعية الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان
ت دولى 61426895595



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور الذى نَحلم به
- دستورعدلى منصور يكرر الخطأ --- وعلينا أن ننتبه ونسأل :- هل ي ...
- التظاهر والخروج ضد مرسى فرض عين على كل مسلم
- قصيدة تمرد
- لا يوجد فى الإسلام حد أو عقوبة لشارب الخمر
- هل مسيحيى مصر مضطهدون ؟
- لم يذكر الإسلام إلا فى السنة 11 من بعثة النبى (ع)
- ردنا على إهدار دمنا من الأخ إدريس على قناة نور الحكمة وسب ال ...
- مصطفى راشد - عالم أزهرى، كاتب ومفكر و أستاذ الشريعة الإسلامي ...
- حبس العصفور داخل قفص معصية كبرى
- حكم الإحتفال بعيد الأم
- فساد الصلاة داخل مسجد يعلوه ميكرفون ومئذنة
- من أعان مرسى فالرسول برىء منه ولن يَردَ على حَوضه
- قصيدة دين مرسى ودين الإخوان
- الصلاة مع الرئيس مرسى فاسدة وباطلة
- الإحتفال بعيد الحب غير مُحرم شرعاً
- قصيدة لما حضنتينى
- ثورة على الإخوان
- حد الحرابة وجماعة الأمر بالمنكر
- تهنئة غير المسلمين بأعيادهم واجب شرعى


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - هل الجهل سبب التمسك بالمادة 219 بالدستور المصرى الجديد