أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - من هم المحرضين على قتل الابرياء والمساكين ؟؟؟















المزيد.....

من هم المحرضين على قتل الابرياء والمساكين ؟؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 14:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يخفى على احد منكم ما تتعرض له شعوب المنطقة العربية ومنذ عشرات السنين من ويلات وفتن ..فنجد التحريض لضعاف النفوس من قبل قوى خفية حاقدة علينا ..منها خارجية و الغالبية داخلية وهذه تختلق الذرائع والاسباب وتدفع للاقتتال واشعال الحروب او الفتن الداخلية ...
وفي ما ذكرناه اعلاه نجد ان الفقراء والمساكين هم الوقود وهم الضحية .. وليس خافيا على احد ان المحرضين هم اناس باعوا انفسهم للشيطان ..ونذروا انفسهم لعرقلة مسيرة الشعوب الحضارية نحو الرقي والتطور ..
واخر هذه المحرضات والمسببات افتعال الفتن الطائفية على انواعها المتعددة ..
كثر الحديث مؤخرا عن الفتنة الطائفية المذهبية بين السنة والشيعة ..وبالرغم من رفض الغالبية العظمى من شعبنا ..ولكن هناك من يستفيد منها ويؤججها ويصب النار على الزيت ..ونتيجة هذه الجريمة هناك اناس قتلة ومجرمون وأشرار متبرعين للاستجابة الى هذا التحريض وتطبيقه على الارض وذلك بقتل المزيد من الابرياء ويوميا ومن الذين لاناقة ولاجمل لهم في كل الفتنة او الحكم او السلطة والاحزاب ..
وكلنا نتذكر في زمن الرئيس الراحل صدام حسين كيف انتشرت ظاهرة تعليق الصور واقامة الجداريات وباعداد هائلة ..وكلنا نتذكر ان الكثير من المعارضين لنظام صدام حسين كانوا يصبون جام غضبهم على الصور و الجداريات وعلى اساس انها تمثل الرمز للنظام انذاك ..
وكلنا يتذكر كيف ان احد جنود الدبابات المهزومة والمنسحبة من الكويت في حرب الخليج الثانية وتعبيرا عن غضبه ...وجه رشاشة الدبابة الى اول جدارية صادفته في ساحة سعد بالبصرة واطلق النار عليها ..معبرا عن خيبة امله ويأسه من نتائج المعارك ..
وما حصل لاسقاط التمثال في ساحة الفردوس اول يوم لدخول المحتل الامريكي بغداد ..او قيام احدهم بضرب الصورة بالنعال ..كل هذه تشير الى التعبير عن مشاعر المواطنين تجاه صور الرموز المعلقة بالشوارع ..
وحدثني عن حادثة شاهدها وهو احد سكنة الكاظمية ان انصار ايران والمجلس الاعلى في بداية السقوط تطبيق النهج الايراني او تقليد النهج العراقي في زمن صدام ..ف
كانوا يعلقون صور السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس (قبل اغتياله) في الساحات العامة واقسم صاحبي ( وهو ليس سياسي اسلامي ) يمين ان احدى الدبابات الامريكية تاتي ليلا لاسقاط لصورة كلما تعلق بواسطة مدفع الدبابة ( واثناء فترة منع التجول ) للايحاء لاهل الكاظمية بان السنة هم من يمزقها ويسقطها ..ولكن الناس كانوا واعين لم يخطط الامريكان ويعرفون من هو عدوهم الحقيقي الذي يعمل جاهدا لايقاظ الفتنة واشعالها...
وللاسف رأينا و بمرور الزمن وحلاوة المناصب في اعين اصحابها ,,وتزايد صراع دول الجوار على الكيكة العراقية ..ومليارات الدولارات التي نثرت على المرتزقة من السياسين والقتلة المجرمين ..تحولت ظاهرة الفتنة الطائفية الى وباء قاتل انتشر كالنار في الهشيم ..وعجز الناس العقلاء والحكماء من اطفاءها ..بل زاد اوارها الى درجة سيدفع الشعب الفقير انهارا من الدم اذا استمروا على نهجهم هذا ..
وفي نفس الوقت نجد المحرض على الفتنة الملعون والمستفيد منها يتمتع بكل انواع الحماية والامان هو وعائلته في المنطقة الخضراء وخارج العراق ..
بينما المواطن العادي وكما تسمعون يوميا يقتل بكاتم الصوت او اللاصقة ..او بالاعتقال من قبل نقاط تفتيش مزيفة ليعدمون بعدها على الهوية وفي الشوارع العامة ..
كلنا شاهدنا فيلم فيديو لنقطة تفتيش وهمية نصبت على طريق الانبار السريع واعدموا ثلاث من سواق الشاحنات السوريين الابرياء لانهم مسيحيين ..وبدم بارد وهذا للاسف ما تشجع عليه الولايات المتحدة واوباما الكذاب وحلفاءها من البريطانين والسعوديين والاتراك وبقية خونة العرب ..عندما سيشنون هجومهم المرتقب على سوريا ..
بالامس حدثت مشادة وعركة بالايدي والارجل بين نواب يدعون انهم يمثلون الطوائف الاسلامية ...وعلى خلفية صور رموز دينية ايرانية ( قد تكون مقدسة عند بهض القلة من العراقيين وليس كلهم ) ..وبالمناسبة لقد سمعت تعليق الكثير من الاهل والاصدقاء نساء ورجال وكلهم مثقفين ومتدينين ومن نفس الطائفة .. لايؤيدون رفع هذه الصور ويستنكرون رفع هذه اللافتات في الشوارع ..ويعتبروها تحدي واستفزاز لطائفة اخرى وبلا اية فائدة او مبرر ..
السؤال المشروع ما علاقة المواطن العراقي ؟؟؟ الذي ينتمي الى طائفة اخرى او مكون ودين وقومية اخرى بهذه الصور .؟؟.العقل والمنطق يفرض علينا ان نتجنب كل مايثير الفتنة الطائفية وفي هذا الظرف الحرج بالذات ..كي نحقق السلم الاهلي المنشود والغايب عن الساحة العراقية ..من يقدس زيد من الناس او عمر من الناس عليه ان يعلق صورته في بيته ..او في مكان عبادته .. لماذا لم نشاهد يوما ان صور السيد المسيح او مريم العذراء او القسسة والبطاركة وقد علقت في الشوارع؟؟
بعض الاغبياء من الناس واعداء الشعب ..واقصد كل من علق هذه الصور بالشوارع لاغراض اثارة الفتنة ..وثانيا النواب والوزراء والمراجع التي تزيد النار بلة وتؤجج الفتنة ..من خلال تهويل الحادثة على المنابر العامة وليس خلف الكواليس و بدلا من لفلفتها ولملمت اثارها الفتنوية ؟؟ ان ماحدث بالامس في اجتماع البرلمان اتوقع شخصيا ( ولا اتمنى ذلك ) سيحمل عواقب وخيمة ليس علي المتعاركين وانما ستنعكس على المواطنين البسطاء والابرياء ومن كل الطوائف ..
بالامس تردد في الاخبار عن نية السياسين توقيع ميثاق شرف لتحقيق السلم الاهلي ..انا وغيري من العراقيين المستقليين نستغرب هذه التصرفات الدعائية ...تذكروا ان عشرات من مواثيق الشرف وقعت ولم يعمل بها وبقيت حبرا على ورق ..اتدرون لماذا ؟؟لاننا نفتقد الى معرفة معنى الشرف الحقيقي ..
عندما كنا اطفالا وشبابا ..كنا اذا اردنا ان نتعاهد على عمل شيء ..نقول لبعضنا ..هذه كلمة شرف ..اي كلمة واحدة كانت تلزمنا اخلاقيا ..ان السياسيين اليوم يضحكون على شعبنا باختلاق هذه المصطلحات ..
كلكم تذكرون ..مصطلح المصالحة الوطنية ..عشرة سنوات مرت وهم يعقدون المؤتمرات والندوات ويتناولون القوازي والسمك المسكوف والحلويات ..والمصالحة الوطنية ..مصطلح قد انتبش ومات
الصلوات الموحدة في كل جمعة ..وما يسبقها من خطب وكلمات وقبلات وما يعقبها من ولائم وربما صور وافلام وتبادل هدايا وتذكارات ..وفي نشرة الاخبار يذاع بعدها عدد القتلى والجرحى واماكن الانفجارات ..
الخلاصة ابتلى شعبنا بزمرة لا هم لها سوى الازمات وتاجيج الفتن ..والغريب كلها اليوم اثيرت و تجمعت وافتعلت ..لان الشعب الرافض والمطالب بالغاء رواتب تقاعدهم والامتيازات ربما سيخرج الى الساحات بمظاهرات يوم السبت القادم ..وهذا ما يخيفهم ويرعبهم ..فلا تستغربوا فهم يفتعلوا المشاكل والازمات للفت الانظار ..اولا من قبل من علق اللافتات وثانيا من شارك بالعركات ..
وانا كعراقي خائف ومرعوب على ما سيحل بعائلتي ..اقول واناشد جميع السياسين ورجال الدين المعممين وغير المعممين ومن لديه ذرة من ضمير واحساس وطني .. ارحمونا وارحموا الفقراء والمساكين وجنبوا شعبكم المظلوم نيران الفتن الطائفية وتحت اية مسميات ..واتقوا بالابرياء ان كنتم مؤمنين ..اسلاميين وغير اسلاميين .. وابعدونا عن مشاكلكم وطلايب المسؤوليين الايرانين ..فهم لم ولن يرحمونا ..مثل الامريكان والبريطانين وحتى اتعس من الاسرائيلين ..ونذالة عتاة الحكام العربالمنافقين باسم الدين ..
اللهم احفظ العراق واهله ..اينما حلوا او ارتحلوا ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال يحيرني . عن شليلة وراسها ضايع
- اذن من طين واذن من عجين
- اتدرون من يقتل الابرياء كيمياويا في سوريا ؟؟
- شعبنا نايم ورجله بالشمس
- هل تعتقدون ان التظاهر السلمي يأتي بنتيجة ؟
- على الشعوب ان تتجنب التصرف كقطيع
- اجيبوني ..ماذا يريد الارهابيون بقتلنا في العيد ؟؟
- السفارة الامريكية وصناعة الصدمة والرعب
- ظاهرة الصراع الازلي بين الراعي والرعية
- الاكاذيب تكشفها الحقائق
- ياناس مصيبة مصيبتنا ...نحجي تفضحنا قضيتنا ..نسكت تكتلنا علتن ...
- اللحم العراقي لقمة سائغة للبزازين
- متى سيغرق المركب السياسي بركابه ؟؟؟
- الوزير كيري خري مري ويا اسرائيل اؤمري
- قصة الفخ الطائفي
- اهو اهمال عسكري ..ام خيانة ؟؟؟
- يا مالكي ترة (الحمى تجي من الرجلين )
- شتان بين دعاة السلام ودعاة الحرب
- ولاء كم ووفاءكم لمن يا مزدوجي الجنسية؟؟
- الاسلام السياسي ...سلاح خطير..فأحذروه


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - من هم المحرضين على قتل الابرياء والمساكين ؟؟؟