رسالة عاجلة إلى السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة خريبكة العمالية والفلاحية والشبابية والسينما الأفريقية والمغربية والمغاربية والعربية والأممية

محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خريبكة – في 26.08.2013/2963
رسالة عاجلة إلى السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة السينما الأفريقية- المغاربية- العربية- الأممية.
تحية ثقافية فنية جمالية سينمائية أصفى وأنقى وأبهى وأجمل وأسنى وأسمى وأبقى.
ابن الزهراء ،وابن إله الضوء:محمد محمد فكاك.
السيد رئيس المجلس البلدي:
أول البداية ،أنني أريد أن أتحدد قبل أي شيء،فأنا هنا وبالضبط لست على شيء ،أو من شيء ، من التدخل السياسي والحزبي في الشؤون الداخلية للمجلس البلدي،ولا أريد أن أنحشر في منازعات واختلاقات وتناحرات وتنابذات، لا شأن لي بها ، فأنا أرفض الدخول في أية متاهات ومهاترات وانحيازات لعشيرة أو طائفة أو عرقية أو عنصرية أو قبلية،،لكن رسالتي هي بكل تواضع هي نموذج اخترته بعنوان: " العرس و الفرح و المهرجان الثقافي السينمائي المغاربي الأفريقي الأممي،مسؤولية ى يعفى ولا يهمش ولا يقصى منها طرف، وبالتالي لا يهرب منه السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة قريبة وجميلة من الحضارة والنضارة وتحاول إبداعا خلاقا فياضا بين الشعوب الأفريقية والعربية والكونية،في ظل إدارة مسؤولة جماعية متعددة اختلافيية ووحدويةو قوية تمتلك مفاتيح قيادة التطور الاقتصادي والاجتماعي والعمراني والجمالي والفني و الثقافي السينمائي وترشيده،قيادة بانية، مشيدة، موحدة،وتعددية تسمح وتتيح وتمهد وتدفع النمو والاستقرار والرفاه والازدهار والأمن والسلم والسلام والاستقرار لمدينة خريبكية وطنية ديمقراطية جماهيرية متقدمة ومدنية قوية" .
إن أي خيار لتهميش وإبعاد وإقصاء لطرف من الأطراف المشكلة للمجلس الاداري للمهرجان والتي تلعب دورا رئيسيا في المعادلة لضمان ونجاح وازدهار واستمراروتوهج وتألق المهرجان الثقافي السينمائي الأفريقي بمدينة خريبكة المناضلة الفنانة ،لمدينة من دم آلهة الحب والجمال والسلم والسلام والأمن،هو يدخل ويحشر ويحسب ويعد ويوسم من ضمن تيارات وأنصار السلطوية السياسية،أو الذين ينادون بأسلمة وأخونة ولهوتتة كل شيء،السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والفن والسينما، فهؤلاء،وأولئك، وغيرهم كثر ممن يعد عدوا حقيقيا للثقافة ومهرجان السينما الأفريقية الرائدة، والذين يسعون سعيا حثيثا، مسعورين، وحاقدين،و مخربين، وناقمين و مفسدينو ساخطين و متكالبين لاغتيال ووأد أوعرقلة واعتقال المهرجان السينمائ الذي هو الابن المشروع و الشرعي من البيت الخريبكي الذي باركت الجماهير الشعبية المغربية والمغاربية والعربية والأفريقية والكونية حوله،هذان الاتجاهان الخاطئان العدميان اللذان يرفعان شعارات متلبسة وغامضة ومشبوهة ومشوهة ،هما الاثنان مرفوضان مهما تسترا وتصاعدت مؤامرتهما وخيانتهما للمدينة وأهلها. فالخريبكيات والخريبكيون،شبانا ونساء ورجالا،وعمالا وفقراء،هم من قرروا احتضان واستضافة وحماية وإطعام وإلباس المهرجان السينمائي الافريقي من دمهم وجهدهم وكدهم وعملهم ودمهم وروحهم،وأيدوه بنصرهم ودعمه وأموالهم وأولادهم وحبهم وعشقهم للينما والجمال، و هم وحدهم من وحدوا وألفوا بين قلوب الشعوب الافريقية،"ولو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم،ولكن الشعب المغربي ،وعمال ومدينة خريبكة الفاضلة الكريمة الجليلة وحدت وألفت بين الشعوب الافريقية والعربية والعالمية.
السيد الرئيس،لا تظهر ضعفا ولا وهنا ولا تراجعا ولا استهانة بما أرادت مدينتنا ،ونادت به ،وأوصت من ضرورة الحفاظ وصيانة هذا الوليد السينمائي الجديد، فكن في مستوى تطلعات وطموحات وأحلام عاشقات وعشاق المدينة المنورة المزدهرة الغواصة في الدر والجواهر والنفائس والكنوز والفنون،والباحثة والجالبة والوارثة لأنبل وأجمل وأعلى وأخلد وأبع ما خلقته الحضارة الكونية العالمية.. فما كان وما ينبغي لرئيس مدينة الفنون والآداب والسحر والجمال والفلسفة والشعر والسينما والحب والسلام،،أن يكون له وقد علا وارتفع،أي صغار أو حقد أو تلبيس الحق بالباطل،والغالي النفيس بالحقير الرخيص.أما يتشبع السيد الرئيس بالقولة الشعرية الخالدة لشاعر جاهلي اسمه عنترة ابن شداد:
".. لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب................. ولا ينال العلا من طبعه الغضب.
فدع مدينة خريبكة وعاشقاتها يغنين وينشدن عند سفوح جبال الفوسفاط التي تلفحنا بأفاحيح أفاعي الباطرونا الاستغلالية الافتراسية الاحتكارية اللاإنسانيةخل ،خل سيادة الرئيس جميلاتنا يعزفن غروب شمس الحرية الجميلة والكينونة الجميلة، واحلم معنا بالحياة السعيدة الجميلة، فالحلم والحياة جميلان يا صاحبي.، فرئيس المجلس البلدي لمدينةالخير أبقى، ليس من حقه إجهاض حلمنا واغتيال سعادتنا وحياتنا،بل مهماته الأساسية هو إحياء وعشق كل ما هو جميل في مدينتنا، من خلال العمل الدؤوب لتحويل هذا الحلم الثقافي السينمائي إلى مشروع حقيقي ملموس ومحسوس وفعلي ومادي على الأرض الخريبكية المباركة والمقدسة والميمونة.
فلا تكن حضرة السيد الرئيس،عونا وأداة وعضدا وظلاما وظلاميةعلى يوسف من إخوة يوسف، لأعداء النور والتنوير والأنوار والقمر والشمس والنجوم والكواكب والأنهار والزهور والطيور والبلابل والهزارات والضياء والحب والجمال والفن والسينما والشعر والآداب والفاسفة والمروءة والنبوة والتقدم والحدثة والمدنية والديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والعمران البشري والتواصل الانساني و إذا كان العصر يتسم بالسينما والمرسح والنقد والمعرفة والعلم والمعلوماتية والتفتح والسلم والتسامح والتعارف والتعاون بين الشعوب ، فإن المجلس البلدي لمدينة خريبكة ورئيسه ، لا نعتقد أنه سيخيب فينا ظننا فيه ،باعتبار المجلس البلدي أكبر جسر لاحتضان ومرور الثقافات والحضارات والمعارف والتجارب والخبرات والمكتسبات والصناعات والاكتشافات والاختراعات والصناعات والتغييرات التحريريةالتحررية والثورات الأممية الكونية،وإلا خسرنا وخسر الحب والفن والسينما.ولتسمحلي السيد الرئيس لمدينةخريبكة ،أن العديان والأعداء الحقيقيين قد أجمعوا كلهم على اغتيال وقتل ودفن و إقبا ووأد العرس_الفرح- السينمائي و العرائس السينمائية و العرسان السينمائيين، وآلهة الفن الأفريقي، والجمال الأفريقي،لكنهم أنذال و جبناء وأدناس وخرفان ورعاديد و أوباش و أو غاد، ويريدون التخفي والتستر والترهط والتضليل وراء هضاب و تلال المجلس البلدي،ليحملوك وحدك مسؤولية إعادة وإخراج مدينة خريبكة من الأنوار والأضواء والتقدم والعشق والجمال ،إلى الظلم و الظلمات والظلاميات وتحديث وشرعنة التخلف والتخليف والأسطورة والفكر السحري الديني اليميني الرجعي المحافظ والترهات والتوهيمات. فهل أنت واع ومتيقظ وحذر حتى تفوت على الأعداء والنسيان فرصة خلق مجزرة ومذبحة رهيبتين للسينما والسينمائيات والسينمائيين.؟
إن أهم ما يتبقى لك السيد الرئيس ،هو عنايتك ومحافظتك وصيانتك وعصمك للمهرجان السينمائي الأفريقي المغربي المغاربي العربي الكوني على أرض البطولات والأمجاد من أجدادنا البواسل العظام، فتعامل مع المهرجان لمدى حاجتك أنت بالذات للتعامل العاجل مع مقتضيات العصر الثقافي السينمائي الذي هو وجه بارز لأفضل وأثرى وأغنى ما قدمته مدينةخريبكة العبقرية والمعجزية الأفريقية المغربية المغاربية العربية العالمية من تحف ومتاحف وفنون وعلوم وحضارات وثقافات عبر صوت المهرجان الهادر القوي العابر للقارات العالمية.
السيد الرئيس،إنه لتعلو بي أيما علو ،وتسمو بي سمو ، أن تكون رسالتي إليك من تحت المياه العادمة، والوصيا البليدة،والمواعظ الاخوانجية الظلامية الجاهلية الجهلاء،والظلامية الظلماء، والعميائية العمياء،بلهي رسالة مودة ومحبة لحرصي الشديد على التمييز البنيوي الواضح والمبين عن الحزبوي والسياسوي، وتركيزي على الثقافي والفني والجمالي،لأني لا أخفيك أن أصارحك لا بالقول الهزلي الممالقي المنافقي،ولكن بالقول الحق الثابت الطيب الذي جذوره في أعماق الأرض،وعنانه في السماء:"يمكنني بلا ريب أن أقول لك إنك صعقت مدينة خريبكة،ومهرجان خريبكة للثقافة السينمائية الافريقية والمغربية والمعالربية والعربية والعالمية ببعض قرارتك بنقل أطر أو نيتك في سحب مقر المهرجان ،أو بعض خطواتك المخلوقة من هوي وجنون،مجانية و غير محسوبة فنيا وجماليا وثقافيا بل وسياسيا وتاكتيكيا واستخطاطيا ولوجيستيكيا،تضر بك وبالمجلس البلدي قبل غيرك،،فلا يستفيد منها غير خصومك أو أعدئك الحقيقيين.
إنني أحثك على التحرر والتخلص من من أعدائك الوهميين ، وأدلك على جمال الحياة السينمائية الافريقية المتدفقة من فيلم إلى فيلم ومن تحفة إلى تحفة ،ومن إبداع إلى إبداع،، فلا يهددك أحد أو يجعلك مفتقدا للطريق الصحيح في مواجهة ومجابهة الفساد والافساد كما ترى ويراه معك أصدقاؤك ومناصروك،إن كنت فعلا تريد إصلاح وتقويم وتعديل ومراقبة ومساءلة ومحاسبة الخارجين عن القانون الأساسي التنظيمي للمهرجان،فهذا حقك ،بل واجبك الوطني ،ولكن حسب طاقاتك ومسؤولياتك حسب القاعدة الذهبية:إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالعقل والتحليل الملموس للواقع الملموس ". فذلك ما يحررك من الجري واللهات والتهافت وراء التفاخر والتنافخ والتكامل المطلق. فلا يصرفنك قوم من السلطوية والباطرونا الفوسفاطية مردوا على نسج وحبك التواطؤات والمؤامرا والدسائس،والتفريق بين الأطراف المتعاونة والمتضامنة من أطر وكوادر الجامعة الوطنية السينمائية ،والفعاليات لأندية السينما الوطنية ،وعاشقات وعشاق السينما،وجهات شريفةممولة وداعمة بحق وصدق لمهرجان السينما،من صحافة وإعلام وطني ومحلي متعدد ومختلف،ولكنه صادق الوعد والعهد:
"عديدة مزاياه، مع ذلك سينمائيا
يقيم الانسان على هذه الأرض "

إعلام متعدد وفي كل الوفاء في الوفاء والاخلاص لمهرجان السينما،ومدينة خريبكة، لا أفرق بينهم،وتوجهاتهم واختياراتهم وإيديولوجياتهم ودياناتهم وعقائدهم ،ونحن لهم حامدون شاكرون ممتنون، فاحذر الذين يبثون السموم والضغائن والأحقاد ممن لهم المصلحة المباشرة في تهجير وترحيل وبيع المهرجان خرج مدينة خريبكة وذلك لإغراقك في مستنقعات التطاحنات والتنابذ بالألقاب والاتهامات المسبقة والرخيصة . فلا حق للغربان والكلاب النواح والعويل والبكاء فوق أغصان مدينتنا، فالمهرجان الثقافي السينمائي الافريقي ،هو ما تتفتح به الأرض ، وما تتفجر فينا من الينابيع الربيعية.
يقول فريديريش هلدرلين أحد كبار الشعراء الألمان:
بعنوان الربيع.
حين يقبل الربيع من الأعماق
ويقتحم الحياة، يتعجب الناس،
وتتعالى الكلمات من ذكاء أذهانهم،
تعود البهجة ويعم الاحتفال بالشعر والغناء( والموسيقى والسينما)
.....................................................
تناغم الفصول يوقظ لدى الحياة إحساسا بذاتها، هكذا تقترن
الطبيعة والروح أبدا بإدراكنا، ويتوحد في أذهاننا الكمال.
وهكذا ينبعث لدى أشياء كثيرة غحساس بذاتها.
وينبعث ذلك الإحساس لدى أغلبها بفضل الطبيعة.
فهل يا سيادة الرئيس، يهون عليكم كخريبكي أن تنزلقوا بخريبكة إلى منحدرات سحيقة مقفرة صحراء من كل الجهات،لا تعطي ثمارا ولا تينا ولا حبة زيتون ولا عناقيد ك ولا خضرة المروج ولا مويجات الغدران ولا انسياب ولا تمايس سنابل القمح،ولا أزهار ولا ورد ولا أشجارمزدهرة وار وغناء وبنفسج وأكاليل زهر ولا ياسمين ولا قرنفلات وخوخ وعنب ونخل وصنوبر وسنديان ورمان؟
إنني وأنا أدافع"عن جدار ليس لي،وعن هواء ليس لي لأربأ بكم وبمجلسكم وقراراتكم،أن تكونوا من الذين لا يريدون حياة لخريبكة العمالية المبدعة الرازقة،التي ما تريد منكم من رزق أو تكريم أونياشين ، وما تريد منكم أن تطعموها ،بلى وهي الرزاقة المتينة الكريمة التي تعطي ،وتعطي حتىيسأم العاشقات والعشاق من إطعامها وشرابها،وحتئ يتخم المستغلون والاحتكاريون والافتراسيون من ينابيعها ولوزها وحليبها.
إن لك نفس الحق،ولا يستطيع أحد أن ينكرن عليك حقك في تحمل مسؤولياتك كرئيس للمجلس البلدي،ونريك بنفس الحق أن تصنع معنا الفلك السينمائي الافريقي ،بوحينا وأعيننا ، فلك ما لكل الأطراف المكونة للمجلس السينمائي من حق،لاكن لا تساعد من يتربص بالمهرجان السينمائي الافريقي الذي يشحذ سيفه وسكينه ومسدسه وقنابيله العنقودية،" فمضحك وحقير/أن تتغنى حين/ تتحقق أشد آمال المرء جرأة/ وتنسكبمن السماء بهجة و مسرة/ أشد إشراقة من الشروق.
هل يعز عليك أن ترى مدينة خريبكة تعود من جديد إلى تجمع من المقابر البشرية المتنقلة نحوالمجهول، وينشر الرماد والطغيان والدخان والاخوان والجرذان والرفات والجثث والنفايات والمستنقعات والحثالات والأكواخ والتعرية والتخلف والتخليف والرجعية وذهنية التحريم،وعقلية التكفير، وشريعة القمع.
أهيب بك السيد الرئيس أن تغني معي أغنية" خريبكة الشجرة"
"...غرستك وأنا طفل هلع
أيتها النبتة الجميلة. لكم تغير الآن كل واحد منا في عين
الآخر،مشرقة تنتصبين هناك
مثل طفلة"
يا أوتاري،ويا أنغامي: ويا ألحاني، ويا طفلتة مدينتي و بلدي:، من أين جاءواوكرم اللوز شيده أهلي وأهلوك بالأشواك والكبد؟

السيد الرئيس،
لم اخترت المستضعفين وجعلتهم وسيلة وضحية لاقتصاصك من خصومك وهو إن صح ذلك ،وأرفعك أن تكون هذه مقاصدك، لماذا تنكرت لأعمالهم ومنجزاتهم وتفانيهم في العمل والجد والكد، ودون سبب معقول ومبرر ،سحبتهم من إدارة المهرجان دو إتيان إثم أو اقترا خطإ يستحقون عليها العقوبة والمحاسبة المحددة في القانون، ودون سابق إنذار ،وقد صدر منك أنت شخصيا ،أنك ليس لديك على هؤلاء الأخوة أية خصومة أو ملاحظة عداوة؟ ولماذا جعلت من قراراتك حلم المهرجان من حلم جميل إلى كابوس عليل؟ كم سنكون مسرورين ومغتبطين وفرحين ومقتنعين بقراراتك وصراعاتك لو أنك اتخذتها على طريق إنهاء تبعيةالمهرجان لشروط السيطرة السلطوية،وإنهاء احتلال المهرجان من الباطرونا والمافيا الفوسفاطية والطغمة المالية،ورفع يدها وأرجلها وأنفها عن المهرجان ،ومؤسسة المهرجان، كمؤسسة محرومة من الاستقلال والسيادة.،حيث تتبوأ هذه العصابات والميليشيات والمافيات المكانة المفضلة والأثيرة،وتصر على أن تجعل من المهرجان السيتمائي، بهرجة سياحية مليئة بالثقوب و العيوب المتشظيةالملونة؟
السيد الرئيس،
لست من المغامرين لأجرك إلى صراعات لست لها من المؤهلين والمستعدين بالتضحية والفداء، فإن المطالبة منكم باستقلال وتحرر المهرجان السينمائي الافريقي،واستعادة ذاكرة خريبكة الجماعية وتاريخها الوطني الكفاحي النضالي المقاوم، معناه بكل وضوح القضاء على الطغمة المالية الاحتكارية الاستغلالية، وعدوانها وغزوها للمهرجان الثقافي السينمائي، ولعدم استعداد النخبة لصنع استقلالية المهرجان ونبذ العبودية والحصار المتعدد الجنسيات والأشكال. التي يعتبر المهرجان مستوطنة سياسية،وبالتالي ،فلنكن واقعيين ، فالشروط الراهنة، لا أحد الآن مستعد بدمخ ومواقفه ومبدئيته لدفع أي ثمن في سبيل تحررية السينما وديمقراطيتها ووطنيتها وجماهيريتها ومصيرها الانساني.
هذا هو الممكن حاليا،بمعنى أن استقلال المهرجان الحقيقي غير ممكن.
وحتى لا يذهب غناؤنا المبحوح مع الريح والنسيان، وحتى لا ننخدع" بنجارين وصناع موهوبين في صنع الصليب، فلا يعرفونسوى الخطابة والفرار، فلا ينبغي لنا أن نطيل خصوماتنا ومهاتراتنا،فلترتفع فوق هذه المهاترات والصغائر والمحتقارات، وأعد خطواتك بالميزان:
" لم يعتذر أحد لجرحك. كلنا قلنا
لروما:"" لم نكن معه" وأسلمناك للجلاد.
فاصفح عن خيانتنا الصغيرة،يا أخانا
في الرضاعة. لم نكن ندري بمايجري. فكن سمحا رضيا.
السيد الرئيس،
إن إغراق المهرجان في التناحرات الغبية ليشوه المهرجان،وتكون الخصومات الفارغة من الوعي السياسي والثقافي الجاد، ويكون الفاعلات والفاعلون أدوات تستخدم في تقويض وتهديم وتخريب توجهنا إلى الاستقلال الاقتصادي وفي إعادة تشكيل البنية الثقافية على نحو يلغي كل تبعية للسلطوية البروقراطية التكنوقراطي والجبروت الباطروني الطغموي المالي تعيد ،تاج نفسها. وبالتالي يصبح النظام المحلي الحاكم بالقهر والقمع والتعسف أشد استبدادا باعتباره خليفة النظام الكولونيالي وظل الدولة السلطوية السلطانية

وأريد أن أختم رسالتي هذه،بقطعة شعر لشاعري المحبوب فريدريك هلدرلين." سقراط والسيبياديس
".. سقراط القديس، لام لا تكف أبدا عن التطلع
إلى هذا الفتى ؟ أو لست عارفا بأمور أعظم؟.
لماذا تحدق فيه بمحبة،
كأنك تنظر إلى الآلهة ؟
من يتأمل الحقائق الأعمق يعشق تجليات الحياة في أوج
عنفوانها، ومن يرى من العالم شيئا،يتفهم تطلعات
الشباب السامية. في النهاية ،
غالبا ما تنحني الحكمة إجلالا للجمال"
وإلى هنا ،أستودعك إله الشمس والحب والجمال والعشق،على أمل أن تكون في مستوى الرجال الكبار الذين لا يترددون في الرجوع عن أخطائهم، لينظروا للأشيء والقضايا والمشاكل بالأفق المبين،والخلق العظيم.
من الترب ،هذا الجسم ،والنفس من علا.............. فللمرء أن يدنو ، وللمرء أن يعلو.
مواطن صغيرأنا في دويلة قمعستان،الله الله الله ،يا زمان.
ابن الزهراء:محمد محمد فكاك.

#محمد_محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات