أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - مخططات وحسابات سياسية تستهدف المنطقة !















المزيد.....

مخططات وحسابات سياسية تستهدف المنطقة !


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مخططات وحسابات سياسية تستهدف المنطقة !
لم يقتصر الهجوم الأرهابي واسع النطاق على العراق وأنما تعدى ذلك الى العديد من الدول العربية والمنطقة بأكملها ، فالقتل والتفجيرات وأشعال الحرائق وتدمير المنشآت وتحطيم البنى التحتية ، أنتشر في هذه البلدان وخصوصاً سوريا والعراق ومصر ولبنان وهذا يدلُ على وجود مخططات جهنمية تستهدف الشعوب وحرياتها ومكاسبها التأريخية ولغرض وضع خارطة جديدة للمنطقة برعاية قوى عالمية وأقليمية ، وقوى أرهابية تعمل تحت غطاء الدين حاملة فكر متخلف يعمل ضد التقدم والتطور عابثاً بكل شيئ سالباً أرادة شعوب هذه المنطقة في الرفض والمواجهة
ضد هذه المخططات ، والعمل على أجهاض أي تحرك لهذه الشعوب نحو الحرية والديمقراطية ومحاسبة حكامها الدكتاتوريين الذين يعتبرون أصل البلاء ، لقد اًصبحت القوى الأرهابية أداة طيعة بيد القوى العالمية والأقليمية الطامعة بثروات هذه المنطقة وموقعها الأستراتيجي ، والتي تريد تأسيس أستعمار من نوع آخر ولهذا كانت ثورات هذه الشعوب في ربيعها العربي تهدف الى أقامة العدل والحرية والقضاء على الفساد ولكن سرعان ماتمّ سرقة ثمرة نضالها وأيقاف التحولات الديمقراطية .
لقد كانت هذه المخططات تعتمد في تنفيذ سياستها على الخلافات والوضع الأمني الهش وسياسة المحاصصة والطائفية والصراع السياسي والفساد السائد مثال على ذلك العراق ، فتنفيذ هذه الخطط يأتي ضمن الحسابات الستراتيجية ومعرفة عناصر الضعف والقوة في كل بلد ، لقد كانت نتائج هذا الهجوم هو التهجيرمن مناطق السكن مع تغيير جغرافي ، وأيقاف الأقتصاد وتكبيت خسائر في الأرواح والممتلكات فيما أصبحت مشاهد التفجيرات يومياً وفي كل مكان .
الأرهاب ليس له وطن أو قومية أو فكر متنور وأنما يحمل فكر ظلامي وجهل مطبق وأحلام و خيال زائف ولهذا فالوطن لايهمه ولا البشر (أطفال ونساء وشيوخ ورجال ) وكل شيئ مباح أمامه فهو لايريد شيئ سوى الوصول الى الحكم للحصول على الغنائم والجواري والمال والمخدرات ! وعلى هذا الأساس فهو مستعد للتعاون من أجل هذا الهدف ، مستعد للتوقيع على تسليم المنطقة بدون تحفظ . فهو يريد العودة الى القرون الوسطى .
أن التوجه نحو تفتيت مكونات الشعب التي تتألف من مكونات دينية ومذهبية وقومية هو هدف ستراتيجي من أجل تفكيك الوحدة الوطنية والعمل عل أشعال الحروب الأهلية وتحوبل المنطقة الى أمارارات سهلة الأنقياد والسيطرة عليها ، وألغاء كل المشاعر الوطنية التي تكونت منذ قرون طويلة ، ولهذا نحتاج في هذا الوقت الى وقفة وطنية حقيقية ودعم كل الجهود التي تعمل بهذا الأتجاه وهذا يأتي من خلال التكاتف الشعبي والتعاون لغرض وقف هذه الهجمة ، وكذلك يتطلب حكومات ديمقراطية منتخبة تؤمن بالتعددية وبالدولة المدنية وبالدستور التقدمي ، حكومات تحارب الفساد والمحسوبية وتحافظ على الثروات الوطنية دون التفريط بها ، حكومات تقيم أجهزة أمنية مخلصة غير مخترقة من قبل القوى المعادية ، حكومات تحترم القانون والدستور والحريات والحقوق وتعمل على أقامة دولة المؤسسات الدستورية .
وفيما يخص وطننا الأم العراق الذي يعيش الشعب فيه محنة وظروف صعبة بسبب الأرهاب المتدفق بشراسة داخل أراضيه حاملاً الموت والتدمير وحرق الأخضر واليابس بعد تكفيره لكل شيئ ، فالشعب الآن يضع مسؤولية ما يحدث على عاتق الكتل المتنفذة وصراعها السياسي بعضها مع البعض الآخر وهذا ما يشجع عليه تلك القوى التي تضع المخططات ، وترسم الصورة الجديدة في خيالها العدواني .
كما نرى الشعب المصري يواجه ظروف صعبة أمنية وسياسية ، فبعد أن تبين أن حكم الأسلام السياسي المتمثل بلأخوان المسلمين بعد مرور سنة، أنه يعمل ويخطط ضد الحريات والحقوق المدنية ويغيير كل شيئ بأتجاه الخضوع للمرشد الأعلى وتطبيق قوانين جائرة ومصادرة أستقلالية القضاء وبث الفرقة والطائفية والتدخل في شؤون سوريا وترويج الفتنة والأعتداء على الكنائس ومحاربة كل مايمت صلة للتقدم والحضارة ومحاربة السياحة ومحاولة أدخال البلاد في ظلام دامس مع عدم أيمانه بالديمقراطية ، دفع الشعب المصري أن ينتفض وينهض لتصحيح مسار ثورة 25 يناير في 30يونيو ، لقد خرج الشعب بأكثر من ثلاثين مليون نسمة للتعبير عن رأية مع دعم القوات المسلحة المصرية ، ولكن هذا التغيير لم ينل موافقة الدول الديمقراطية بحجة الدفاع عن الديمقراطية ، وهذا موقف متناقض فمن جهة ضد الأرهاب ومن جهة أخرى الوقوف مع حاضنة الأرهاب وضد أرادة الشعب ، وهذا قاد الى التهديد بقطع المساعدات عن مصر ، فهناك عدم وضوح في الموقف وغموض يلف توجه هذه الدول التي يهمها مصالحها .
أما الشعب السوري الذي يواجه الآن حرب أهلية دامية بحيث غطت على مطالب الشعب الشرعية وأستفحال سيطرة القوى الأرهابية تحت مسمى دولة الشام والعراق الأسلامية وأخذ الموقف الطائفي المذهبي يسيطر وجعل مايجري في سوريا هو قتال سني وشيعي وعلوي وكردي ...الخ بعد دخول حزب الله اللبناني في المعركة ، الأمر الذي تنامي الصراع بين الدول الكبرى على هذه المنطقة الحيوية ، ولكن هذه الحرب جلبت للشعب السوري الدمار والقتل والمآسي وتهجير الناس الأبرياء بمئات الآلاف الى دول مجاورة ، أنها مأساة حقيقية شملت الأطفال والنساء والشيوخ ، كما أن التدخل الأجنبي والأقليمي في سوريا زاد الطين بلة ، كذلك ما حصل في سوريا ويحصل سوف يؤثر على الوضع في العراق كما يجري التنسيق بين القوى الأرهابية في كلا البلدين ، لقد سمعنا بهجرة مئات العوائل الكردية في سوريا الى أقليم كوردستان العراق بسبب الأرهاب والأعتداء عليهم .
أن تفاقم الأوضاع في المنطقة وتدهور أمنها وأستقرارها وبعد أتساع دائرة الأرهاب في العراق وقتل المئات يومياً بدم بارد ، وبسبب الأختراقات داخل الأجهزة الأمنية ، سارعت حكومة العراق الى الأتصال بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية وتحقبق زيارة لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الى واشنطن في أواسط شهر آب /2013 /مع وفد عراقي رفيع المستوى حيث ترأس أجتماعات اللجنة التنسيقية المشتركة المنبثقة عن أتفاقية الأطار الأستراتيجي (الجولة الرابعة ) ، مع نائب مستشار الأمن الوطني الأمريكي توني بلنكن ، وقد ألتقى الوفد بعدد من المسؤولين الأمريكيين وكانت النتيجة هو تفعيل أتفاقية التعاون الأمني العراقي الأمريكي وأتفاقية الأطار الأستراتيجي من خلال عقد العديد من الأجتماعات مع اللجان المتخصصة في الأمن والدفاع ومن جديد تمّ التأكيد عل التعاون و عن عمق الشراكة الأستراتيجية وطبعاً هذا يؤكد على الأسراع في التنفيذ من شراء أسلحة وتحويل بعض من القوات العسكرية الى مدنية وتوفير خطوط النقل والمخازن والمعدات ...الخ وهذا مايريده الجانب الأمريكي للعودة والبرهان على أن القوى الأمنية العراقية قد فشلت في محاربة الأرهاب .
ولهذا تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الضامن لأمن العراق في مواجهة الأرهاب حسب الأتفاقيات المبرمة والتي تحتاج الى توضيحات .
ولكن هل هذا يكفي ولماذا لم تسارع الحكومة العراقية من تفعيل أتفاقية التعاون الأمني من قبل ؟
أن كل ما يجري لايمكن أن يكون بديل عن الحل الوطني وتحقيق تعاون وتماسك شعبي ، ربما المواقف المتناقضة الأمريكية قد تفشل في تمشية التعاون الأمني والأستراتيجي .
أن الدول الكبرى تستطيع أن تساهم في محاربة الأرهاب فيما لو قطعت مصادر تمويله ومنابع تسليحه وأن تتخلى عن دعمها غير المباشر له بحجة توازن القوى في المنطقة وخصوصاً مع أسرائيل مع أن قياداتهم تتعاون في الوقوف بوجه المتغيرات السياسية التي قد تحصل .كما تعرف جيداً أن الدول المجاورة والأقليمية تتعاون مع الأرهابين في المنطقة من خلال الدعم المالي واللوجستي.
ولهذا سوف ننتظر نتائج هذه الزيارة التي قام بها وزير الخارجية العراقي الى واشنطن والتي كانت تحمل روح الولاء والتعاون لغرض أبعاد المخاطر عن الشعب العراقي الذي يهمه أمنه و وحدة أراضه ووحدته الوطنية ومعالجة الأزمات السياسية بأسرع وقت .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (عِيدُ بأيةِ حالٍ عُدت يا عيدُ بما مضى أم بأمرٍ فِيك تجديدُ) ...
- حاجز الصمت !
- ماذا بعد تداعيات أنهيار الوضع الأمني ؟!
- ثورة الرابع عشر من تموز ... دروس للحاضر والمستقبل !
- تصحيح المسار!
- تأمُلات وتساؤلات مشروعة !
- توجهات جديدة في نهج السيد رئيس الوزراء !
- الكتل السياسية بين الصراع الطائفي والسياسي
- التيار الديمقراطي العراقي في مواجهة التحديات
- الأتفاقية بين الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم هل تعتبر مؤشر ...
- أحداث الحويجة تدق ناقوس الخطر !
- الحسابات السياسية بين الحاضر والمستقبل
- الدوران في حلقة مُفرغة !
- سياسة الحكومة ومسؤوليتها تجاه الشعب
- أجندات مُعلنة و أجندات مخفية !!
- هل فقد الشعب الثقة في الحكومة والكتل السياسية ؟!
- الأزمة السياسية مستمرة تحت دُخان الأنفجارات!
- القوى الديمقراطية بين الأزمات السياسية والتحضير للأنتخابات
- عام 2013 والفرح المؤجل
- التعديل الرابع للقانونرقم 36 لسنة 2008 المعدل


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - مخططات وحسابات سياسية تستهدف المنطقة !