أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - هيژا سندي - حول إشكالية القيادة الادارية في المجتمع النامي














المزيد.....

حول إشكالية القيادة الادارية في المجتمع النامي


هيژا سندي

الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 13:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من الغريب أن نعلم بأن عدم تطور مفهوم و ممارسة القيادة الادارية و بالتالي ممارستها في المجتمع النامي يعود الى ان معظم وقت وجهد القائد يذهب في توجيه أعضاء فريق العمل نحو رؤية المؤسسة. لكن المضحك المبكي في أن واحد هوعندما يكاد ان يتعلم منه الاخرون معنى الرؤية المؤسساتية و كيفية تنفيذها يكون الاوان قد فات ...اذ لا تجد القائد في منصبه! والسبب حسب رأيي عادة يعود لأمرين أثنين، فاما من هو أعلى من القائد نفسه يفتقر الى ثقافة الرؤية وعليه لا يسمح أن يوضع موضع الحرج أو أن يتم تهديد سكينة عمله وعليه تراه يقرر التخلص من القائد بطريقة أو أخرى, و إما وهو الاكثر مدعاة للسخرية أن المرؤوس ولضعف امكاناته الذهنية و الفنية وأيضا عدم احتماله لضغط التعلم و ضريبة التجدد كذلك عدم توافق عاداته الشخصية و ثقافته مع العادات و الثقافة المهنية المطلوبة يولد نوع من مقاومة التغيير المنظمة ثم ما يلبث أن تجده يقفز الى أعلى السلم كي يتقدم بشكوى على مسؤوله اي القائد. تلك الشكوى الممثلة بقائمة من التهم أولها "مديرنا لايفقه شيئا في ادارة العمل" و أخرها و الله يحفظنا منها "أستاذ، يمكن مديرنا شوية مو تمام! "
ويسالني زميل لي و هو صحفي مرموق في أحدى القنوات الفضائية العربية المعروفة قائلا: "تحليل منطقي جدا دكتور ,, ولكن هناك مشكلة اخرى الا وهي انه حتى بعض القادة وان تعلموا فنون القيادة على اصولها في مجتمعات تحترم القيادة وتعلمها لطلابها ينسى القائد كل ماتعلمه ويصاب بنفس الفايروس عندما يعود الى ارض الاجداد وذلك سيمكنه من الاستمرار في منصبه ومسايرة الاوضاع ,, والبديل عن ذلك هو اما ان يطبق مقولة في الهزيمة الغنيمة واما ان يصاب بعقد نفسية تجعل من عمله في المؤسسة جحيما ...."
أن أكثر مدارس القيادة التي لاقت رواجا تنص على أن القيادة سلوك و ليس مثلما كان يعتقد سابقا أي وراثة كما كانت النظريات و التفسيرات التقليدية تدعي و على رأسها "الكاريزما". فاذا أسلمنا بان القيادة تعرف على أنها "سلوك إيجابي يراد منه إحداث أثر إيجابي في الاخرين بهدف تحقيق الرؤية" اذا لنا حسب نظريات التعلم أن نستنتج بأن القيادة يمكن أن "تُدرب" أي يعني ذلك يمكننا أن نصنع قادة (مع بعض التحفظات في هذا الشأن تدخل ضمن الفروقات الفردية الذهنية للافراد). على كل, يقصد من كلامي أنك اذا أردت أن تتأكد من ان التدريب كان ناجحا فان الدالة على ذلك هو التغير في السلوك و الاخيرة قابلة للقياس والتقنين.
أما فيما يخص التعلم من المجتمعات الاخرى بشكل عام, فأنا أتفق مع طرحك يا سيدي وأن كنت تسألني فباعتقادي المتواضع أن ما يبرر حالة التراجع أو ما تسمى علميا "بالنكوص"عن ماتعلمه الفرد و خصوصا المغترب بعد عودته و مع أحترامي للكثير منهم, أن أغلب الذين أختلطوا ببيئات تختلف عن بيئاتهم في الخارج طلبة كانوا أو تجاراً أو موظفون أوغيرهم نعم كانوا منفتحين على ومعجيبن بثقافة غيرهم لكن ليس الا. فقد رأيناهم يأتون أثر عودتهم الى الوطن ليحكوا لنا عن ما شاهدوه في بلاد الغرب ونحن عبادالله نستمع اليهم و أفواهنا مفتوحة ووجوهنا مشدوهة كاننا نستمع الى قصص الف ليلة و ليلة لكن... لم نسالهم قط لماذا لم يصبحوا هم يوما شهريار أو شهرزاد!
برأيي ان أغلب المغتربين من بلادنا لم يكونوا مشروعا حقيقيا لتغير ذواتهم بقدر ما تغيير عناوينهم الوظيفية أو العلمية أو أوضاعهم المادية أو السياسية وربما لهذه الظاهرة مبرراتها الموضوعية و تستحق البحث فيها لكني أراها لاتخلوا من اسباب ذاتية أيضا. ربما لم يأخذوا الكثير أو لم يكونوا قادرين على ملامسة و من ثم أحتواء ما هو جيد من الاخرين ثم جعل ما عايشوه جزء راسخ من منظومتهم القيمية بعد توليفها طبعا كي تصبح أخيراً دافعا لسلوكيات جديدة لم يختبروها في بيئاتهم و أقصد بها هنا موضوعة نقاشنا أي القيادة الرؤيوية كمثال لممارسات في مجتمعات معنية نظّرت لتلك الممارسات ثم طبقتها.
وهكذا تدور عجلة النمو دورة أخرى في مجتمعاتنا النامية الاَمنة!
تحية تنموية.




#هيژا_سندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همهمة جدار!
- مناقشات الموازنة العامة 2013... حروب علمية بالوكالة!
- التعليق الرياضي العراقي...دور توضيحي أم خطاب تعبئة؟


المزيد.....




- بايدن يعلن إنتاج الولايات المتحدة أول 90 كغم من اليورانيوم ا ...
- واشنطن تتمسك بالعراق من بوابة الاقتصاد
- محافظ البنك المركزي العراقي يتحدث لـ-الحرة- عن إعادة هيكلة ...
- النفط يغلق على ارتفاع بعد تقليل إيران من شأن هجوم إسرائيلي
- وزير المالية القطري يجتمع مع نائب وزير الخزانة الأمريكية
- هل تكسب روسيا الحرب الاقتصادية؟
- سيلوانوف: فكرة مصادرة الأصول الروسية تقوض النظام النقدي والم ...
- يونايتد إيرلاينز تلغي رحلات لتل أبيب حتى 2 مايو لدواع أمنية ...
- أسهم أوروبا تقلص خسائرها مع انحسار التوتر في الشرق الأوسط
- اللجنة التوجيهية لصندوق النقد تقر بخطر الصراعات على الاقتصاد ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - هيژا سندي - حول إشكالية القيادة الادارية في المجتمع النامي