أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - في الذكرى السابعة والخمسين .. لنكبة فلسطين















المزيد.....

في الذكرى السابعة والخمسين .. لنكبة فلسطين


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1200 - 2005 / 5 / 17 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد صدور قرار تقسيم فلسطين عن مجلس الأمن في 29 تشرين الثاني 1947 تصاعد العدوان الصهيوني على المدن والقرى العربية بدعم من الإستعمار البريطاني وجيشه المحتل الذي زوّد الصهاينة بالسلاح والمال وانحاز إلى جانبهم في الكثير من المعارك ضد عرب فلسطين المدافعين عن أرضهم وأنفسهم الذين قاتلو منذ العشرينات من القرن العشرين الهجرة والإستيطان الصهيوني الذي حملته بواخر الإستعمار الأوربي قبل الأمريكي إلى فلسطين المغتصبة ...؟
وحققت نضالات الشعب الفلسطيني بمساعدة ومساندة إخوانه العرب السلمية والمسلحة إنتصارات رائعة رغم تواطوْ الإستعمارين البريطاني والفرنسي مع المشروع الصهيوني في اتفاقية سايكس بيكو كما برز أيضا في إنذار غورو 1920 إلى الملك فيصل
فمن تظاهرات القدس ويافا وحيفا إلى العرائض والنضالات السلمية الأخرى إلى انتفاضات قلاحي الجليل وبيسان وغيرها إلى ثورة القسّام عام 1936 إلى جيش الإنقاذ 1947 - 1948 - ..
امتزج في جميع هذه النضالات الدم العربي مع الدم الفلسطيني ليحقق وحدة النضال القومي ضد الغزو الصهيوني العنصري كان جيش الإنقاذ الشعبي مكونا من متطوعين عرب معظمهم من سورية والعراق والأردن واليمن والمغرب لكن العدد الأكبر كان من سورية ومن مدينة ( حماة ) معقل الوطنية السورية وكان هذا الجيش وكانت قائد هذا الجيش فوزي القاوقجي وإلى جانبه القائد الشهيد عبد القادر الحسيني إبن القدس وانضم إلى هذا الجيش خيرة ضباط الجيش السوري الصغير اّنذاك وفي مقدمتهم : الفريق عفيف البزرة والشهيد العقيد عدنان المالكي والعقيد أديب الشيشكلي وغيرهم كما انضم لهذا الجيش عدد من القادة السياسيين السوريين الوطنيين من أبرزهم : الأستاذ أكرم الحوراني والشيخ مصطفى السباعي والشيخ محمد الأشمر والأستاذ أحمد أباظة وغيرهم .... خاض هذ الجيش بأسلحته القديمة وعتاده القليل معارك ناجحة في شمال فلسطين ( طبريا - صفد - بيسان ) وفي اللد والرملة وفي القدس ومنطقة ( باب الواد ) وغيرها .. وأعتقد ويعتقد معي الكثيرون من المناضلين الفلسطينيين أنه لو قدّر لهذا الكفاح المسلح الإستمراروقدم له الدعم العربي المستمر بالمال والسلاح والتنظيم لاستحال قيام الكيان الصهيوني....؟
لكن الأنظمة العربيةالمرتبطة بالغرب الإستعماري أسرعت لإبعاد جيش الإنقاذ عن ساحة القتال بإسم تحرير فلسطين وإلقاء الصهاينة في البحر ...؟
في الخامس عشر من أيار عام 1948 دخلت جيوش ثمان دول عربية لتحرير فلسطين بقيادة الملك الأردني عبدالله وقاءد جيشه الإنكليزي ( غلوب باشا ) وبعد عدّة أيام فقط تم تهجير ملايين الفلسطينيين من منازلهم بعد أن وعدتهم جيوش الأنظمة بالعودة إليها بعد أيام قليلة بعد القضاء غلى الصهاينة .. لكن بعد عشرة أيام فقط فرض الإنكليز الهدنة الأولى ثم الدائمة وصولا إلى اتفاقية ( رودس ) التي أقيمت بموجبها دولة الصهاينة
وهكذا كان الخامس عشر من أيار عام بدء وصاية الأنظمة العربية رسميا غلى القضية الفلسطينية باسم التحرير ومازلنا نحصد ونعيش كارثة هذه الوصاية المشبوهة...؟
ولابد من التنويه أن معظم ملوك وروْساء الأنظمة العربية اّنذاك كانوا ينتمون إلى المحافل الماسونيةالتي كانت علنية في معظم العواصم العربية تابعة لمحفل لندن قبل إغلاقها عام 1959 بعد الفضائح التي نشرتها محكمة الشعب في بغداد بعد سقوط حلف بغداد .. ثم تحولت إلى أندية اللوثري العلنية في دمشق وعمان وبيروت والقاهرة للتغطية ...؟
بنفس الطريقة سلّم حافظالأسد الجولان دون قتال كما سلّم الملك حسين القدس والضفة في حزيران 1967 بعد إبعاد الشعب عن المقاومة وتهجير السكان
وأذاق الحكام الخونة شعوبهم الأمرين في أنظمة القمع واللصوصيةوفرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية بأسم تحرير فلسطين ونهبوا المال العام والخاص لبناء جيوش القمع والمخابرات باسم تحرير فلسطين ومازالوا بنفس النفق ونفس العقل المحنط العفن .. وبعدأن كان العقل زينة للإنسان وهاديا للوطننية
أضحى في نظام كنظام حافظ أسد زينة للإمعات الداعرة التي تفبرك الأكاذيب كما تتنفس الهواء دون أن تعترف بجرائمها ....؟
إن صراعنا مع الصهيونية صراع بقاء كيف نوْمن بالسلام المزعوم مع لص اغتصب منزلنا قادما من وراء البحاروترك لنا جزءا من حديقة المنزل لننصب فيه خيمتنا لنعيش تحت رحمته أذلاء في وطنناوهذا العدو المدعوم الاّن من أكبر إمبراطورية استعمارية اليوم هو الذي يدعم أنظمة القمع واللصوصية العربية لضمان بقائه وكل كلام عن سلام وحقوق وتعايش وتطبيع ...الخ هو مجرد هراء وضحك على الذقون وتضليل . وبهذه المناسبة أعود إلى وثائق المقاومة الفلسطينية لأسجل الواقعة التالية : في عام 1937 قال المطران غريغوريوس حجّار مطران عكا وحيفا وسائر الجليل أمام اللجنة الملكية البريطانية ما يلي : ( زارني يوما أحد زعماء الصهاينة - جنتلمان -و سألني أيمكن أن نتفق .؟ قلت بكل سرور من جهتناإذا أمكن ذلك من جهتكم بإخلاص ..أجاب ولماذا هذا الشرط ( بإخلاص) ..؟
قلت له : أتعرف يهوديا أفضل من النبي داوود .؟ .. أجاب لا.. فذكرت له إن داوود عندما كان منهزما وهاربا أمام شاوول وهذا يتعقبه طالبا قتله لجأ إلى ملك الفلسطينيين فحماه وأكرم مثواه ..وكانت النتيجة أن داوود وهو في هذه الحال نزل على قرية من قرى الفلسطينيين ليلاّ ليبيد سكانها غدرا وهم نائمون . وهو يعتقد أنه أحسن صنعا بإبادة أعداء شعب الله الخاص المعتدين على أرضه ..وانتهيت بالقول : نحن الفلسطينيين اليوم بجانبكم وأنتم تمثلون حالة داوود فإذا أستطعتم أن تعملوا ما عمله - من غدر ونذالة - لما تأخرتم ..- وثائق المقاومة - عبد الوهاب الكيّالي -ص 582 ) ..؟
رغم كل هذه المأساة الإنسانية الكبرى الفريدة من نوعها في العالم مازال الحكام العرب يقومون بدور السمسار لشارون لتقديم تنازلات أكثر بعد أن تنازلوا عن كل شيء
واختم بماقاله الشاعر المهجري الياس قنصل بعد النكبة مباشرة
لم يبن دولتهم جيش ولا جلد ...... لكن بناها ملوك كلهم عرب
كماخاطب شاعر فلسطين إبراهيم طوقان الحكام العرب وإمعاتهم المرتزقة بقوله
في يدينا بقية من بلاد ....... فاتركونا كي لاتضيع البقية



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيدالأول من أيار ... بين الأمس واليوم _ إلى ملحق الأول من أي ...
- الراية البيضاء .......؟؟؟؟؟؟
- كلهم يطلب وصلاّ بليلى .. وليلى لاتريد سوى خدماّ وبوّابين
- صيدنايا... قصيدة لاتنتهي _ القسم الثالث والأخير
- لاتقلها .. ياعزيزي أبا رشا
- تحية إلى الشعب العربي الأحوازي المناضل في سبيل تحرره الوطني ...
- في ذكرى الجلاء أين أضحى استقلال سورية ولبنان
- دعوة .. لبناء جمعية وطنية ديمقراطية سورية في الخارج لوضع دست ...
- مسرحية ( كراكوز وعواظ ) سورية أمام البرلمان الأوربي
- صيدنايا... قصيدة لاتنتهي ...؟
- صيدنايا ... قصيدة لاتنتهي
- السجون والمعتقلات في سورية رقم قياسي عالمي -3 .. ؟
- السجون والمعتقلات في سورية رقم قياسي عالمي ..؟
- أيها القتلة واللصوص .. إرفعوا أيديكم عن لبنان .. كفى
- السجون والمعتقلات في سورية رقم قياسي عالمي ...؟
- مقدمة كتابي مملكة الإستبداد المقنن في سورية - القسم الثاني
- مقدمة كتابي الجديد : مملكة الإستبداد المقنن في سورية
- قمة بدون جبل .. ومهرج ديمقراطي جدا ...؟
- أهلا بنوروز الفرح والحرية هذا العام في سورية الأسيرة ...؟
- اليوم قيامة لبنان .. وغدا قيامة سورية _ اليوم عرس لبنان .. و ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - في الذكرى السابعة والخمسين .. لنكبة فلسطين