أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حميد المصباحي - استراتيجية الكفايات














المزيد.....

استراتيجية الكفايات


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 19:08
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


في الحديث الرسمي عن الكفايات,يلاحظ أن هنا توجهين في تناولها,إذا حاولت
البحث عن الناظم المنطقي بينهما,لا تجد أكثر من فراغات,يستعصي معها الفهم
و أحيانا حتى الربط,لكن عندما تسأل عن السبب,تجد,أن المغربي,شغوف بالجديد
و الجدة,على مستوى التسيير,في الشؤون العامة و حتى الخاصة,فكل وزير في
مجال التربية,يأتي ليعصف بما شيده سابقه,ليظهر في نظر المجتمع كمجدد,و
مضيف,و هو يدرك مسبقا ألا ضمانة لديه,بأن خلفه سوف يبقي على ما بدا له
ابتكارا و تجديدا,ولذلك نجد كثرة الإجراءات التقنية,أما إنتاج نظرية في
التعليم و التعلم,فمنال بعيد لا يبدو أننا اقتربنا منه أو أدركنا ضرورته
الحضارية و التربوية,فما هو تصور الكفايات في صيغة الصورتين السالفتين
الذكر؟؟
1التصور الرسمي
عندما يتم الحديث عنها كإجراءات,يبدو للسامع و كأنها إبداع مغربي
خالص,لدرجة أن الحماس للفكرة,حولها لما يشبه تقنيات المذكرات
الوزارية,فما أن يتم التذكير بها حتى تستحضر التجارب السابقة,أي التدريس
بالأهداف,بل إن الكثير من طرق توضيح بيداغوجية الكفايات لا يتم إلا من
خلال المقابلة بينها و بين بيداغوجيا الأهداف,و كأن تلك الكفايات أو
المهارات ليست هي في حد ذاتها أهدافا ينشدها المدرس و قد يعرف بها حتى
قبل مباشرة عمله التعليمي _التعلمي,مما يوحي أن إصلاح مناهج التعليم كان
تكملة لتلك الإجراءات التي مست الهياكل التنظيمية,و حتى يعتبر الإصلاح
شاملا كان لابد من امتداده لمناهج التدريس,و بذلك كانت الكفايات,في صيغها
التفصيلية,التواصلية ,فهل كان التدريس عندنا من قبل صامتا,منهجيا,فهل كان
السابق بالأهداف عفويا,فالهدف لا يمكن تحقيقه بدون منهجية و خطة للعمل,و
السؤال نفسه يطرح على الكفاية المعرفية و حتى القيمية,فقد كانت القيم
حاضرة و ربما بشكل أقوى و كانت الإقناعية أكثر قوة و حضورا,لكن التعريف
الرسمي للجديد,بحكم رسميته لا يقبل مراجعة ذاته أو على الأقل,النظر إلى
تلك الإجتهادات كإبداعات لم نبدعها نحن لكي يصير تعريفنا لها مرجعية
مغلقة.
2التصور النظري
بدا و كأنه رد على الصيغ الرسمية,التي بسطت أكثر مما يجب في تلك
التوجيهات التربوية,فنهل من أمهات البحث البداغوجي الغربي الفرنسي
بالخصوص و حتى بما ترجم إليه من الأنجلوسكسوني,فكانت معارفه زاخرة
بالكثير من الإجتهادات في ترجمة المفاهيم المرتبطة بالكفايات,كالتمييز
مثلا بين القدرة و الكفاية,وأيهما تتحول إلى الأخرى و ماهي مسارات هذا
التحول و تأثيراها على عمليات التعلم بل و حتى على الذهنية,فوجدت حقيقة
معارف استحضرت حتى المختلف حوله في مجال الكفايات بالرجوع إلى مبدعيها
الحقيقيين,و كيف اجتهدت المؤسسات الغربية في التعامل مع الكفاية تربويا و
معرفيا,لكن رغم ذلك فالبحوث النظرية حتى إن ظلت حبيسة ترجمة كتابات
السابقين لها إلحاحيتها إن وجدت طرقا عملية لستيعابها عمليا من خلال
اجتهادات فصلية تكون محكا لها,و كشفا عن مدى فعاليتها,و بذلك تقع عملية
التخصيب و التلاقح الفعال بين ما هو مطلب عملي آني استراتيجي و ما عو
نظري,ليؤدي ذلك ربما لإبداع بديل مغربي,يستفيد من المعارف البداغوجية
الغربية و لم لا الآسيوية و الحاجيات العملية المغربية الخاصة بمجتمعنا.
مهما قيل عن أهمية البداغوجي,فإن إبداعية المدرس ضرورة ملحة,ليست
التكوينات إلا فرصة لصقها أو ربما إطلاعه على ما جد فيها عالميا,فالمدرس
لا يمكن خلقه.
3الإصلاح البيداغوجي المنتظر
ما العمل بعد تجربة بيداغوجيا الأهداف و الإنتقال المدوي كما أريد له أن
يكون إلى الكفايات؟
يبدو أن العودة إلى ما كان قبل موجة الكفايات هو المرجح,فليس بالأهداف و
لكنه لن يكون كفايات,إنه المسموح به,كمضمون و معارف قيمية تحترم المتفق
حوله,و لا تحرم تجريب ما تسمح به اجتهادات المدرس,و هذا الوضع ليس
نهائيا,بل مجرد حالة انتظار لوزير جديد,لن تسلم المناهج من الطبع بطابع
وزارته ليستشعر وزاريته و إضافاته للمؤسسة التربوية المغربية,التي لا
زالت لم تستقر بعد و لم تدشن بداياتها لتحقيق الجودة و الفعالية العلمية
و المعرفية المنتظرة منذ الإستقلال و حتى الآن.
خلاصات
لا يمكن حقيقة إدراك عمق ازمة التعليم أو المنظومة التربوية المغربية في
مجال البداغوجيا و الديداكتيك التدريسي,فهي أخفى و أعمق من أن يطالها
النظر السياسي للفاعلين الحزبيين و حتى المشتغلين التربويين,فلكل حساباته
السياسية من داخل الصراعات و الإنحيازات السياسية أو حتى خارجها,بفعل جدة
هذا المجال ثانيا,و تداخل المسؤوليات فيه و تضاربها.
حميد المصباحي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقيدة و الوطن سياسيا
- الدولة الإسلامية و إسرائيل
- مجتمع اللامدرسة
- المدرسة المغربية و المعرفة
- المجتمع المغربي و المدرسة
- اليسار العربي و الجيش
- الجيش المصري و الإخوان
- سقوط إخوان مصر
- السياسة و الصراع في المغرب
- الدولة المغربية
- حكومة الإسلام السياسي مغربيا
- الحكومة المغربية المعارضة
- فن الرواية
- الإسلام و الحداثة
- الدين و التدين في المغرب
- رواية ضفاف الموت,موت المجنون,و موت المهاجر
- افتعال الأزمات السياسية في المغرب
- الحداثة و التحديث عربيا
- صراع السلفيات الخفي
- المعارضة السياسية في المغرب


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حميد المصباحي - استراتيجية الكفايات