أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان نصار - هل الدفاع عن الوجود المسيحي العربي عنصريه















المزيد.....

هل الدفاع عن الوجود المسيحي العربي عنصريه


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا كان الدفاع عن الوجود المسيحي في الوطن العربي يدخل من باب العنصريه فنحن عنصرين واذا كان الدفاع عن الوجود الاسلامي في مينمار يعتبر عنصريه فنحن عنصرين واذا كان الدفاع عن مسلمي اوروبا وامريكا والغبن اللاحق بهم يعتبر عنصريه نعم نحن عنصرين. واذا كان الدفاع عن حقوق ومساواة المراه وحقوق الاقليات في اوطان العرب من اكراد وبهائين ويزيدين واشورين وشيعه وحتى سنين في ايران مثلا يدخل من باب العنصريه نعم فنحن عنصرين.واذا كان الدفاع عن الفقراء والمهمشين يعتتبر ضعف نعم فنحن ضعفاء. واذا كان موقفنا من جميع الاديان متساوي واننا لا نكره احد لا مسلم ولا مسيحي ولا يهودي يدخل في باب الانسانيه نعم فنحن انسانين .نحن نرفض كل اشكال الظلم الذي يتعرض له اصحاب الديانات على اساس ديني.نرفض اللاساميه تجاه اليهود في اوروبا ونرفض العداء تجاه المسلمين .نحن ايضا نرفض ما يتعرض له المسيحين في بلادنا العربيه منذ سنوات ولا زال الوضع يتفاقم.
قد يكون الكثيرين لا دينين وملحدين وعلمانين ومتديينين .ومع ذلك فالمشترك بين الجميع هو الانسانيه وحق الحياه والوجود مكفول للجميع.الديانات السماويه الثلاث تعتبر ان الله واهب للحياه وطالما هذا ما يؤمنون به اذا واهب الحياه هو فقط الذي يسترجعها وهو ليس بحاجه لاحد ليقوم بهذه المهمه عنه او بأسمه.هذا من منطلق ديني .اما المنطلق الانساني المجرد من الدين فهو ايضا يرفض القتل والاقصاء والاغتصاب والنهب والسلب.واخيرا من منطلق المجتمع والدوله وحقوق الانسان المدنيه تكفل وتتكفل بذلك.
ان ما يتعرض له المسيحين في الاقطار العربيه في السنوات العشر الاخيره اصبح اكثر من مقلق بل مخيف ويحتاجمنا لاكثر من احتجاج وتضامن ودعم .فمنذ سقوط نظام صدام في العراق تعرض المسيحين لاكبر عمليات قتل ونهب وتنكيل واغتصاب وتهجير بالالاف وتضائل عدد المسيحين من مليون و400 الف مسيحي لاكثر من النصف ويقال وهذه ليست احصائيات رسميه ان عددهم الان فقط حوالي 500 الى 400 الف فقط ومعظمهم التجاء الى المناطق الكرديه مثل اربيل ونينوى ووضعهم بأس بعد ان اغتيل منهم الكثيرين في بغداد وكثير من اماكن تواجدهم وفجرت لهم الكناس مثل كنيسة النجاه وغيرها وقتل منهم الكثرين منهم وقساوسه ورهبان واغتصب الكثرين منهم وتنظيم القاعده كان له النصيب الاكبر من هذا الجرم والقتل والتهجير.كثير من هذه الحالات كانت نتيجة التحريض الديني والاقصاء المذهبي وكان هناك الكثير من الحالات التي قام بها البلطجيه والسرسريه لاجل السرقه والممتلكات.هناك الكثير من الحلات المؤلمه والبشعه والحقيره التي تعرض لها المسيحين منها القتل والاختطاف والاغتصاب والسرقه.احدى الحالات اختطف ابن لام وطلب منها فديه 100 الف دولارلارجاعه وبعد الدفع قتل الابن ودفعت الاسره 20 الف دولار لاسترجاع جثته.رهبان قتلو واهاليهم.لن ندخل في حالات وامثال لكن الوضع قاسي ومجحف والحكومه عاجزه عن فعل شيء والتظيمات اليساريه او الاسلام المعتدل بالكاد يدافع عن نفسه والصراع الطائفي السني الشيعي بالاصل يعصف بالعراقين والتفجيرات والعجز والاقصاء هو سيد الموقف.اما الغرب المسيحي فهو مهتم بمصالحه وحتى وقفات التضامن لا ذكر لها والكنيسه الكاثوليكيه والبابا يكتفون بالصلاه والتضرع.والمؤشرات تقول انه لربما خلال 10 او 20 سنه على الاكثر لن يكون هناك وجود لمسيحي العراق.
في سوريا كان من المفروض ان يكون عدد المسيحين اكثر من 2 مليون اما نتيجة الوضع الحالي والاقتتال والصراع بين النظام والمعارضه فلا يوجد احصائيات رسميه الا انهم في تضائل وهجره والبعض قتل مثله مثل الاخرين ووضع مسيحي سوريا ليس افضل من اخوانهم في العراق بل لربما الان اسؤ.
موقف مسيحي سوريا صعب فاذا كان مع النظام فهو يتعرض للقتل والتنكيل والاغتصاب من المعارضه واذا كان مع المعارضه فهو يتعرض لبطش النظام حتى اذا كان محايدا فهو الحلقه الاضعف ايضا يتعرض لبطش وتنكيل الجاهدين التكفرين من امثال القاعده وجبهة النصره وجند الشام وكل الحركات الاصوليه. حتى اذا كان مع المعارضه فجبهة النصره وامثالها له بالمرصاد وسيدخل هؤلاء الجنه على اساس قتل الكفره واغتصابهم هو حلال شرعا وهناك فتاوي تبيح ذلك.وكل ذلك يجري تحت ستار الدين وبأسم الاسلام والله. الوضع السوري لا يسمح بالتدخل لحماية المسيحين لكن في العراق يوجد حكومه الا انه لا تستيطيع حماية نفسها ولا حتى اتباعها.في سوريا لايذهب ابناء وبنات المسيحين للمدارس خوفا من الاختطاف والاغتصاب.ومنذ اكثر من 4 شهور اختطف مطرانان اجدهم من الكاثوليك والاخر من الروم ولا زال مصيرهما مجهولا وكذلك الاب الفرنسكاني الكاثوليكي كارلو التسعيني خطف ولا اثر له.
هاجر الكثرين من مسيحي سوريا الى الغرب وهولاء المقتدرين والبعض الى لبنان والاردن والبقيه بقيت تنتظر مصيرها ومصير سوريا لانهاء الصراع وهؤلاء في خطر طالما الخطاب الديني والتحريضي والفتاوي الظلاميه تصدر هنا وهناك فهم على الارجح في خطر دائم.
في مصر اوضاع المسيحين ليس افضل من نظرائهم في سوريا والعراق فهم الان تحت الضرب لانهم الحلقه الاضعف والتي تأجج المشاعر والتحريض ضدهم لانهم اصل البلاء لما الت اليه الاوضاع في مصر من خلاف بين الاخوان ومعارضيهم على حد زعم الفرقاء وهم الشماعه التي تعلق عليها الاخطاء .بالاصل كان هناك عداء لمسيحي مصر واقباطها قبل الاخوان لكن الاوضاع تفاقمت ولاتزال متفاقمه ومن المرجح ذيادة التفاقم.حرق الكنائس في المنيا وصعيد مصر والقتل والسلب جاريا تحت سمع وبصر العسكر والشرطه والاخوان والمتزميتين والبلطجيه وكل يحمل الاخر ما يجري لاقباط ومسيحي مصر.الاخوان ينكلون ويقتلون المسيحين لادعائهم انهم السبب في اقصائهم من الحكم والعسكر ينكل هو الاخر لكي يظهر سؤ الاخوان وبطشهم للغرب والبلطجيه للسرقه والنهب وهناك فوضى في البلد.رغم رفضنا واستنكارنا لمقتل الكثرين من الاخوان نتيجة فض العسكر لاتجاجاتهم ورفضنا لقتل أي اخواني مسلم علماني او مسيحي لاي سبب من الاسباب. ورغم خلافاتنا السياسيه مع الاخوان نرفض القتل والاقصاء, والحوار والانتخابات والحريه وعدم الاقصاء والتغيب يجب ان يكون سيد الموقف و الهدف والاوطان للجميع والدين ل
الله وعدم تسيس الدين.
في لبنان وضع المسيحين ايضا مقلق وهو وضع هش قابل للانفجار وهجرة اكثر من نصفهم الى الخارج واضحه للعيان وبعد ان كانوا يشكلون اكثر من نصف السكان اليوم هم الثلث فقط أي اقل من 2 مليون.
في الاردن قد يكون الوضع مستقر وهويعتمد على الاستقرار السيساسي الا انه ليس خارج السرب التحريضي الديني المتزمت من قبل الاصولين ولا زالت اصداء فتوى ا لشيخ ياسر العجلوني بانه اجاز للمسلم اغتصاب المسيحيات في سوريا وهو حلال شرعا رغم انه سحب فتواه الا انه كما يقال سبق السيف العدل .هناك خطاب ديني متزمت من قبل المتشدين والشيوخ في الجوامع لقتل واستباحة اعراض المسيحين دون خجل ولا اخفاء.والقنوات الدينيه المتزمته لا تخفي ذلك.والامثله كثيره فابو اسلام وابنه حرق الانجيل وبال عليه امام الناس.وتحريض الشيخ وجدي عنيم وحجازي والعريفي وبدر ومئات الشيوخ ماثله للعيان.بالامس القريب تعلن فضائية النور الاسلاميه ومن لندن وعلى يد الداعيه محمد نظامي قتل كل من يتهجم على الاسلام ويغرم ب 85 الف جينيه فقط ولا تغلق الفضائيه. وهذا يعتبر تواطئ وتسامح كبير من الغرب تجاه الاسلام المتطرف.في الوقت الذي تحاسب فيه ماري لوبين اليمنيه الفرنسيه على نقدها لصلاة المسلمين بالاقصاء من البرلمان والمحاكمه.
ان حقوق الانسان وقوانين الحمايه في الغرب استغلت لمصالح الاسلام السياسي ولبحث عن ثغرات يجير دائما لهذه الاهداف والمطامع في التراخي.
ان الادعاء بأن الغرب يهاحم الاسلام هو باطل وغير حقيقي فلم نرى أي هجوم على السعوديه ودعمها للارهاب الوهابي او الحركات الاصوليه المتزمته ولا على قطر.لا بل كان هناك دعم لاخوان ولا زالعلى اساس هم الاقدر على حماية المصالح الغربيه في المنطقه. لم نرىدفاع عن مسيحي العراق او سوريا او مصر .
الاوضاع في الاراضي المحتله واسرائيل والسلطه الفلسطينيه ايضا لا تبشر بالخير على الوجود المسيحي فبعد ان كان المسيحين يشكلون من30 الى 20 بالمئه من نسبة السكان اليوم لا يشكلون اكثر من 2 بالمئه أي حوالي 150 الى 120 الف على ابعد تقدير وسأحاول كتابة موضوع عن مسيحي هذه المنطقه وهجرتهم لاحقا.
ختاما المطلوب من الغرب والكنيسه والفاتيكان ان يقف موقف صلب بالتضامن والاحتجاج وحتى دفع المجتمعات الى المقاطعه والاحتجاج وفضح الممارسات والتنكيل بالمسيحين وعدم الاكتفاء بالصلاه والدعاءوعلى اساس من ضربك على خدك الايسر فأدر له الايمن وان لا تتحول من من قتلك في العراق فأسمح له بأن يقتلك في سوريا ومصر ولبنان.
ان تتظافر جهود المسيحين واخوانهم المسلمين المعتدلين في رفض الاقصاء والتغيب وان يكون الشعار وطن للجميع وان تفضح كل ممارسات الغرب ويقف الجميع في سبيل تحرير الاوطان من الاجنبي والمستعمر الرسمالي.
حملات التوعيه من الدور السعودي والقطري ودول الخليج تجاه الاقطار العربيه وخطر الاستمرار في هذه اللاعيب السياسيه الحقيره التي تخدم الغرب.
ان تتوحد الاحزاب اليساريه والتقدميه وشباب الثوره وتجد القواسم المشتركه في سبيل اوطانها على اساس الحريه والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه وان يكون شعار وطن واحد للجميع على اختلاف العقائد والمذاهب والطوائف والملل.



#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقاد والصحافه والنتائج العكسيه...ساخر
- الله يتكفل بمواليدكم
- انت مع او ضد وما هو لونك
- اني اعترف
- بعض مثقفي وكتاب مصر والقضيه الفلسطينيه
- سياسة تكسير العظام في الازمه السوريه
- نصائح اردوغان للنسوان ...واشياء اخرى كمان
- المسلسلات والبرامج الترفهيه في رمضان
- اذا اردت العيش في الغرب فألتزم قواعد اللعب
- شهر رمضان كما يراه البعض
- ماذا يعني لي ال 14 تموز
- النساء قوامون على الرجال...ساخر
- نبارك للشعب المصري لكن الحذر واجب
- النوموفوبيا ..وتويتر عمري...ساخر
- اوباما بتسلى والشعوب بتتقلى...ساخر
- الاحزاب الشيوعية واليسار العربي اليوم
- عساف يجمعناعلى حب فلسطين ماذا عن بقية شبابنا
- فيسبوكي ينادكم...فيسبكوني اضحكوني وبكوني
- الفلسطينين للاسرائيلين شو رأيكم بأصوتنا رنة موبايل
- العرب عايدول ومحمد عساف سبب هزائمنا...ساخر


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان نصار - هل الدفاع عن الوجود المسيحي العربي عنصريه