أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد خلف الجعافره - الدم العربي المباح














المزيد.....

الدم العربي المباح


احمد خلف الجعافره

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حيثما توجهت في هذا الفضاء (افتراضي او ارضي)ثمة عويل وصراخ على ما آلت اليه اوضاع الشعوب العربيه من دمار وقتل وخراب اوطان ؛
السؤال الذي يتبادر الى الذهن
هل كنتم تتوقعون غير هذه النتائج كثمن لحريتكم ؟
انا شخصيا كنت اتوقع ذالك ويمكن اكثر والسبب في ذالك لاننا تأخرنا كثيرا عن المطالبه بحقوقنا حتى تمترس وتمسمر الحكام في مواقعهم وازدادوا تسلطا بفضل الدساتير التي وضعوها لهم زبانيتهم تلك الدساتير التي جعلت من الحاكم ضل لله على الارض ؛ فلا احد يستطيع مسائلة او محاسبة الحاكم العربي ؛
في حين ان الشعوب المتقدمه قد مرت بهذه التجربه المحزنه منذ زمن بعيد ودفعت الثمن غاليا من دم ابنائها مقابل تحررها ؛
لكن لماذا لم تقم الثورات العربيه بالتزامن مع الثورات العالميه في تلك الايام؟
للاجابه على هذا السؤال لابد من العوده الى افعال الدوله العثمانيه وما عملته من تخريب للبنى الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه التي وقفت سدا منيعا في وجه اي تغير نحو الافضل؛ونظره سريعه فقط على خراب الثقافه العربيه من خلال الاطلاع على بعض الامثال التي كانت سائده ابان الحكم العثماني ولا زلنا نجترها من مثل-- حظ راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس اقطع--الايد ما بتواجه المخرز --الايد الي ما بتقدر عليها بوسها وادعي عليها بالكسر--احفظ السانك عند تغير الدول--اطاعة الحاكم حتى لوجلدك على ظهرك--وهناك المئآت من الامثال والحكم والكنايات التي تدل دلاله قاطعه على ردائة الحاله الثقافيه والاجتماعيه في العهد العثماني والتي ساعدت بشكل واضح على تاخير الثورات العربيه ؛
قد يعترض معترض قائلا ان بيننا وبين خروج الدوله العثمانيه من البلاد العربيه حوالي 100 سنه فلماذا لم نتغير خلال هذه الفتره بحيث نلحق بركب الامم المتقدمه ؟
وللاجابه على هذا السؤال اقول
ان العثمانين صحيح خرجوا من البلاد العربيه قبل 100 سنه الى ان ثقافة الخنوع للحاكم التي ترسخت طول حكمهم الذي امتد 400 سنه جعل من الصعوبه بمكان الخروج على الحكام الظلمه بسهوله ؛هذا من جانب ومن جانب آخر ان الفتره التي تلت الحكم العثماني كانت السيطره فيها للحكم العسكري الذي حكم البلاد العربيه بالحديد والنار من اجل المحافظه على حكمهم ولم يكن من اهداف هؤلاء الحكام تطوير المنطقه العربيه ثقافيا لقناعتهم بان الثقافه تولد الوعي والوعي يولد الثورات عليهم حتى اصبح الشعار المتادول داخل قصورهم -- ابقي القديم على قدمه--لذالك قاوموا كل الافكار التحرريه والتحديثيه ؛
اذن قبل ان نرفع عقيرتنا بالصراخ والعويل على واقعنا الحالي علينا ان نعيد النظر بكل ما تربينا عليه ايام الدوله العثمانيه ورفض كل مظاهر التسلط التي مورست على الانسان العربي من قبل تلك الدوله والدخول بحوار معمق مع كل من يعتقد ان الدوله العثمانيه كانت حاميه لحمى الاسلام لانها كانت تسمي السلطان العثماني خليفة المسلمين. لاقناعهم بأن احد اهم اسباب تخلفنا هو سيطرت الدوله العثمانيه التي كانت تدعي المحافظه على الاسلام من اجل استغلال مواردنا الاقتصاديه ؛هذا من جانب ومن جانب آخر علينا ان نفتح كل الشبابيكحتى تمر ثقافات الشعوب وتجاربها الى بيوتنا ونسمح لها بالتلاقح مع ثقافتنا العربيه بعيدا عن التمترس حول ثوابتنا التي كانت ولا زالت السبب في تخلفنا عن ركب البشريه والتي هي احد اهم اسباب الدماء التي نراها تسيل في شوارع المدن العربيه .



#احمد_خلف_الجعافره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفئه الضاله
- اثر اللغه في التغير
- تمسك الملك بالجزئيات سيفقده الكليات
- بيان اللجنه الوطنيه لاحياء نقابة المعلمين-عمان
- عقلية الغزو عند العربي
- جمعة مافهمتونا عظم الله اجركم
- قواعد الدوله المدنيه
- بيان صادر عن جمعية المواطنة والفكر المدني
- من انتم ؟
- اخرج فأنت ليبرالي
- لماذا تفاجأ الاخوان في مصر من تصريحات اوردغان؟
- بيان اللجنه الوطنيه لنقابة المعلمين
- هل فعلا العشائر الاردنيه مستهدفه؟
- بيان صادر عن جمعية المواطنه والفكر المدني حول الثوره السوريه
- بيان صادر عن جمعية المواطنه والفكر المدني وحركة دستور1952
- رسالة الى مجلس نواب الشعب الاردني في دورته الاستثنائية
- رساله الى احرار الاردن
- ملاحظات على مشروع نقابة المعلمين الاردنيين
- رساله الى رئيس الوزراء الاردني


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد خلف الجعافره - الدم العربي المباح