أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - زيديني ذبحا زيديني..!!















المزيد.....

زيديني ذبحا زيديني..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 01:48
المحور: كتابات ساخرة
    


زيديني ذبحا ..زيديني...!!

توفيق الحاج

يخرس الكلام.. امام الدم الساخر من كل القيم..!! ويفلس التنظير والتبرير امام ذبح الانسان كدجاجة...!!
لا دنيا ولا دين...لمن يدعو الى هذا القتل.. داعية كان ام طاغية..!!
امة مجرمة ..تمسح لمعتوه ملتح بزي افغاني ان يوزع الموت بالتساوي على المقيدين والمعصوبي العيون امامه تماما كما يوزع الحلوى في عرس ..!!
منذ صباح فض النهضة ورابعة وانا اتربع واعتصم امام التلفزيون والهث مشدوها غير مصدق .. اتابع اخبار المشختة العربية من حولي....مسلسل رعب عربي بشع لاينتهي من قتل متبادل بين مصري ومصري.. وبين سوري وسوري..وبين تونسي وتونسي وبين لبناني ولبناني و.....و......
في البدء كان .. الشرطة ..تقف امام هيبتها ..،والمحرضون ..يتسلقون أعلى الشجرة ،وتفلح البيادة في فض النهضة ب 20ضحية ذهب بعضها حرقا وخرقا في منظر بشع..بينما جريح خلف امه تهرسه جرافة!!
الا ان الجهاد ينتقل الى حديقة الاورمان ،وكلية الهندسة..ليرتفع عدد القتلى أكثر فأكثر امام خرطوش ورصاص مهرب و قوة مفرطة..!! مناظر يقشعر لها البدن ..جمجمة شاب ملتح محطمة ،وبقربها مصحف مفتوح... خوذة مثقوبة ويدان متدليتان .. عظام سوداء تجلس القرفصاء.. !! وينتشر المجاهدون الذين يعرفون ما يريدون في شوارع القاهرة ، ويقطعون الكباري ،ويخاطب المولوتوف قنابل الغاز علنا وببث من الجزيرة مباشر..
وتصاب مصر ونحن إصابة مباشرة في القلب ..!! وتضمحل رابعة بذكاء مع المساء على عكس ماكان يرغب جمال ريان ..عبر خروج امن.. ليتجه مريدوها بقوة الى ميدان رمسيس..وتنفلت الامور من القبضة الزرقاء ،وتحرق العشرات من المديريات مراكز الشرطة ،ويتم تحرير قسم كرداسة ، وحلوان ،والفيوم ،ويحدث أبشع ما رأيت في حياتي من قتل ،وسحل ،وشتم للاسرى وسط تكبير وتهليل..!!
وينزل الجيش عابسا امام مسجد الفتح ،ويعتصم به اللائذون الخائفون.. ابرياء ومؤمنون ومسلحون ..!!
ينجح الجيش في السيطرة بمنع التجول عندما اكتشف ان المخطط لمصر ابعد حتى من خيال المقطم ..!!
وعند المساء يعلن وزير الداخلية الفاتورة الباهظة.. وكانت مصر بالقطع هي القتيلة .. الثكلى ..الخاسرة!!
في اليوم التالي..تتباهى جزيرة الشو م والبوم بالمحاصرين في مسجد الفتح..!! وتفرك يديها فرحا بالنصر القادم على التتار ويدق قادة الجهاد الطبول دفاعا عن اقدس المقدسات..!! الا ان الخروج الامن كان هو الحل ..فالنساء السليطات للبيوت والرجال الرجال الى التحقيق..!!
وتصدمنا جميعا بعد ساعات مذبحة ابو زعبل التي راح ضحيتها 37 سجينا خنقا وحرقا في رواية ركيكة عن تمرد ومسئولية كاملة للامن المصري..!!
الا ان مذبحة الجنود المصريين في سيناء كانت لاتقل وقعا والما على النفس..مع افتراضات تقرب الى حد اليقين ان القتلة لم يشربوا من ماء النيل مرة..!!وليسوا من الاسلام في شيء..!!
واعلم ان سيناء مبلطة بالخطايا ،وقد اصبحت مرتعا لاكثر من 20 جماعة منهم تنضوي تحت لواء الاستخبارات العالمية الجهادية!! وقد حاول ال مرسي موادعتها بحكم القرابة..لكن البلتاجي اخطأ خطأ عمره وجماعته عندما ربط بين بين سيناء، ورابعة ..!!
وتزداد وتيرة الاعتقالات لتطال المرشد نائما ..!! ،وبعض اتباعه المخلصين من الصف الاول، وا لثاني، والثالث ..فنسمع بسرعة العجب العجاب من التائب المهاب الذي باع الجميع بالجملة مع اول شلوت..!!
تهدأ الامور قليلا ..بانتظار ما يقرر العقل الهارب (محمود عزت) مرشد الإخوان البديل..!!
هل يواصل الاخوان الى إمام ، ام يتوقفون للمراجعات المطلوبة؟
،ويمر انفجار الضاحية الجنوبية كحدث متوقع رغم قوته ليزيد السيد إصرارا ،وعنادا على القتال مع بشار..
،وما ان نلتقط الانفاس حتى يدهمنا خبر مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق وقرابة 1400قتيل ..(مع شكي في ارقام وفيديوهات سائر الفضائيات لما فيها من فبركات وشطة وبهارات لاهداف وغايات)!!
واخيرا وليس اخرا انفجاري طرابلس 50 قتيل و500جريح وحزب الله ينفي ،وكاني اغني موجوعا(زيديني ذبحا زيديني.. يا اغبى نوبات جنوني)
ياله من تغول فظيع في التخوم وفي دمشق .. اجرام لامثيل له.. يدفع الإنسان للوهلة الأولى إلى اتجاه بذاته ،وهو الموت واللعنة للنظام..!!
لكن العقل يستيقظ.. يتململ ..يحك صدمته..،ويهمس ساخرا وقت لا تنفع السخرية
نحن العرب تعودنا التهام الاطعمة الجاهزة دون حتى تذوقها.واصدار الأحكام الغبية عليها بسرعة تتجاوز سرعة الصوت ،وهكذا هي المجزرة الكيماوية التي يدينها اي انسان عاقل..تماما كما ادان مجزرة خان العسل، واللاذقية ..هناك اكثر من مشتبه به ،..وهناك اكثر من مستفيد،... وهناك اكثر من مزايد.. ولانصار الحقيقة والحقيقة فقط اقول : لاتتسرعوا..انتظروا قليلا لتفهموا اكثر ثم احكموا.
هناك أكثر من جهة لها مصلحة .. جهة تريد الفصل السابع ،وتدخلا غربيا سافلا كما حدث مرة في العراق..،ومنطقة حظر جوي كما حدث في ليبيا ،وهناك جهات جهادية جربت الكيماوي في خان العسل..!! عدا جهة اسرائيل وما ادراك ما اسرائيل ..؟ وايضا لا استبعد النظام ،ولكني اعتبر ذلك لو تحقق قمة الغباء بل والجنون ايضا ..!!... ثم لماذا لا ننتظر حتى تتكشف الحقائق..؟!!
ومع ذلك فلا حل في سوريا الا بالحوار بين السوريين فقط.. ،ولا حل في مصر الا بالحوار..بين المصريين فقط.. فلا تفرد ،ولا إقصاء أمام صندوق الانتخاب،وعلى المعازيم الخروج بسرعة من المشهد إذا أرادوا خيرا للبلدين.
ان مايدمي القلب ان يسقط في عشرة أيام فقط أكثر من 3000 قتيل و10000جريح في ربوع ربيع عربي فاشل..تبين انه كان خريفا مشبعا بالتحريض والتكفيروالاستقطاب والكراهية والاقصاء والفبركة.. يحرك بماوس من الوايت هاوس..!!
دم ..ودم..ودم.. ،وغزة تفغر فاها..وهي تنظر الى الأحداث المتسارعة من حولها واجفة..، وااانفاقاه..وامعبراه...،.في حين ان النجباء من حماس ،وفتح يتشاجرون كصبية الشوارع..،ولا يتعلمون الدرس الا بعد خراب مالطة..!! بل ان بعضهم يحلف اغلظ الايمان انه لا يتدخل ،بينما اذاعته وتلفزيونه يبعبشان..فبأي الا ربكما تكذبان..؟!!
وأخيرا يخرج مبارك الفاسد الذي لا أحب .. بعد محاكمتين مرة بطعم العسكر، ومرة بطعم الاخوان..!! وتفرض عليه الإقامة الجبرية منعا للحرج ،ويتململ انصار 25يناير.. لكن الكلمة الاولى ،والاخيرة تبقى للقضاء فاما ان نقر بنزاهته وننصاع اونشكك فيه و نعتبره كخة..!!.. لكن يجب الا ننسى شئنا ،ام ابينا ان مبارك بكل ماله وماعليه مواطن وانسان..اما يبرأ ،واما يدان..!! واعتقد ان خروجه الذي لا يسرعلمانا ولا اخوان ..!! الفضل الاول فيه لهذين الثورين المتناطحين..!!
ولازالت البسوس تنفخ في الرماد... تستنهض الشيطان...وسواقي الدم والبعض تواصل الدوران .
والله المستعان ..



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرة على عشرة..!!
- حرقت دودة حسن..!!
- من مرسي.. الى السيسي..!!
- اللهم لا شماتة..!!
- ومن النفاق..ما قتل..!!
- هيت لك...!!
- كل انقسام وانتم بسلام..!!
- يااااامن درى..!!
- فتوش..!!
- يارب يستحوا..!!
- شدي حيلك يابلد..!!
- ضحك..ولعب..وجد..وضرب..!!
- كلنا كفرة..؟!!
- قانون بوووش..في زمن قراقوش..!!
- ذبح حاف ..لمحمد عساف
- من اللفاع..الى البنطلون الساحل..!!
- تاريخ ..زي الفسيخ..!!
- فعل..لا تفعل..!!
- كفتة وبطاطا مسمومة..!!
- رسالة من تحت الباب ..!!


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - زيديني ذبحا زيديني..!!