أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - بين اسلحة الدمار العراقية والكيمياوي السوري














المزيد.....

بين اسلحة الدمار العراقية والكيمياوي السوري


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 23:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لايمكن لنا ولكل ذي ضمير انساني حي ،ان يقبل بأستخدام السلاح ايا ً كان نوعه فكيف اذا كان سلاحا ً تدميريا ً لايفرق بين مدني وعسكري وينال حتى الشخص الكامن في بيته ،وايا ً كانت الجهة التي استخدمت هذا السلاح ،سواء اكانت الحكومة السورية او قوات المعارضة فأن الفاعل يجب ان لايترك دون عقاب دولي ، ولكن بالمقابل يجب ان تكون هناك معايير حق وعدل دولي وليس نفاقا ً وتحركات في العلن لاتشابه الأهداف المتوخاة في السر، وتطبيق يشمل دول ولا يشمل دول مدللة اخرى .
اسلحة الدمار العراقية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد ثبت ان مفتشوا الأمم المتحدة المكلفون بالتفتيش على اسلحة العراق ورئيسهم ريتشارد بتلر يعاونه مساعده الأول سكوت ريتر كانوا ينسقون عملهم مع اسرائيل ، وقد اعترف رئيسهم فيما بعد أنه كان ينسق كل تصرفاته مع أسرائيل ،وانه في فترة عمله زارها سرا" أثنين وعشرين مرة ، لكي يحولوا دورهم من مهمة تفتيش الى محكمة تفتيش وهناك عشرات الأمثلة الواضحة للباحث عن الحقيقة .
ثم ان الحقيقة الكبيرة التي بانت للعالم كله ،هي كذب ادعاءات امريكا والدول الغربية ومفتشوا الأمم المتحدة بوجود اسلحة دمار شامل ، ولكنهم دمروا العراق بالكامل فمن حاسبهم على ذلك ، وأين العدالة والضمير في عمل المؤسسات الدولية التي يمكن الأطمئنان لها اليوم في سوريا والتي كما يبدو انها ماضية قدما ًفي تكرار نفس السناريو معها ، حيث نسمع اليوم ان بريطانيا تعلن ان الأحتمال الأكبر هو ان الجيش السوري هو الذي استخدم الكيمياوي ، وهكذا يصرح الأمريكان والفرنسيون ،ولكن الفريق لم ينهي عمله بعد ولم يعد أي تقرير ،فهل ان التقرير معد ومكتوب له سلفا ً كما اعد مع العراق !
اليس من العدل ان يبدؤا بأنفسهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد ثبت ان القوات الأمريكية والمتحالفة معها قد استخدمت اليورانيوم المنضب في حربها في العراق ، وان الاف الأصابات السرطانية والغامضة قد ظهرت ولا تزال تظهر على العراقيين وجنود امريكا وحلفها الأطلسي ، ولكن هل هناك صوت شجاع من المنظمة الدولية او من هذه الدول ، انتقد ذلك او طالب في تحقيق حيادي فيه ؟
يحكى أن دكتاتورا" كان يجند حرسه وقواته الخاصة من فتيان دور الملاجئ ، حيث لاجذور عائلية او عاطفية لهم بمجتمعاتهم ،وكان الهدف واضحا" لكي يقبل على طاعته طاعة عمياء وينفذ كل مايأمر به دون نقاش أو عاطفة .
وهذا بالضبط ماتفعله أمريكا بأعتماد الصهاينة شريكا" معتمدا" رئيسيا" في المنطقة ، لأن الصهاينة لايترددون من وازع قانوني او أخلاقي ،وانما هم بيقين داخلي عميق يدركون ان حياتهم وبقاءهم بعيدا" عن الولايات المتحدة الأمريكية مشروع غير قابل للبقاء ومحكوم عليه تاريخيا" ، غير أنهم ينفذون هذا الهدف بما معروف عن الصهاينة من دسائس ومؤامرات وهم على استعداد للتضحية بامريكا ان جاءت الفرصة وبلغت أسرائيل الغلو الذي يرتقبه قادتها ، وهذا ما فعلته مع بريطانيا في فلسطين .
سوريا صراع دولي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
سوريا ، من المناطق الساخنة الأن والذي يدور على ساحتها صراع دولي متعدد الأتجاهات والأغراض ، وهي تبدو للباحث المتبصر من أخطر ساحات النزاع اليوم ، وأثارتها على النحو الظاهر ، تلبية للرغبات الصهيونية ، يظهر بجلاء غياب الحنكة الدولية في العالم ،وسيطرة سياسة العنجهية والأستعلاء والتي ستؤدي الى مزيد من مشاعر الأحتقان والدمار في المنطقة وفي العالم .
هل تخوض امريكا حربا جديدة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الخطأ القول ان الحروب الأخيرة التي خاضتها الأدارة الأميركية في أفغانستان وفي العرا ق قد صعدت من هيبة اميركا وقوة شوكتها كما خطط لها الصقور في الأدارة الأميركية بل على العكس من ذلك ،فأنها أظهرت أمكانية ألحاق الهزيمة بالتكنلوجية التي تحتمي بها أميركا،خصوصا" أذا كانت هذه التكنلوجيا فارغة من المبادئ والمثل ،حيث أن مبادئ أميركا المعلنة ألغتها الفضائح الأمريكية في كلا الدولتين (وفضيحة أبو غريب في العراق خير شاهد على ذلك ، ثم بعد ذلك الأنسحاب المخزي من العراق وتسليمها العراق المدمر بآلتها الحربية الى عناصر الأرهاب ، بعد حل جيشه وقواه الأمنية ، وعلقها في وحـول وتضاريــس افغانســتان وبحثها عن مخرج تحافظ به على ماء الوجه ) .
وتتحدث الأنباء عن دور لدول عربية لشراء ذمم الدول الكبرى والصغرى لتخريب سوريا وبدت الجامعة العربية كالأم التي تاكل فراخها ،وبدى الحلف الامريكي –الغربي كوحش كاسر جرب انيابه في العراق وفي افغانستان ،متهيئا" ليعيد الكرة في سوريا ولبنان وايران ،ان توفرت له الفرصة بنفس الظروف .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعاد الأرهاب من جديد!
- بغداد .. مدللة خانها الزمان
- الثورة المصرية ..اختيار الزعيم
- المقاومة اللبنانية.. منازلات خالدة
- نجح الشعب وفشل المسؤولون
- بوتين والموازنة الدولية
- نريد مثل المنطقة الخضراء
- فرحة العيد وهموم عوائلنا
- الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا
- الوطنية والقومية والدين
- يوم القدس ..انتباهة امة نائمة
- الدين والسياسة
- وحدات الأقتصاد مولود لم يرى النور
- مؤسسات السلاح وادامة الحروب
- الشخصانية والديمقراطية
- أرهاب الطريق
- العلمانية لاتعني الألحاد
- لا حياة لمن تنادي
- بأنتظار حكاية الفصل السابع
- معنى السباق مع الزمن


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - بين اسلحة الدمار العراقية والكيمياوي السوري