أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الجذور الفكرية للسلفية















المزيد.....

الجذور الفكرية للسلفية


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 03:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تم نشرها في جريدة الجماهير الصادرة عن الحزب الشيوعي الاردني, العدد 473
لقد ظهرت في الثقافة الاسلامية في صدر الاسلام مسألة التكفير من خلال الصراع السياسي و الطبقي في عام 34 للهجرة, و ذلك تحديدا عن طريق الثورات التي حدثت ضد عثمان بن عفان و سياساته, و ظهور المعارضة للخليفة الراشد, ظهرت فرقة الخوارح المناهضة للخليفة عثمان بن عفان حتى ان قتلوه, و هذه اشارة حول تافكر التكفيري في الثقافة الاسلامية, حيث كانت لهذه الفرقة جيش قوي قامت بمحاربة دولة الخلافة في ذلك الوقت, و تدعوا الى تكفيرهم و استحلال دمائهم و أموالهم وأعراضهم معتقدين بأن فاعل الكبيرة يكفر, و هذا مرتبط بالقاعدة الأساسية في عقيدة أهل السنة و الجماعة حول مسألة الايمان, فأهل السنة و الجماعة يقولون بأن الايمان هو (قول و اعتقاد و عمل, يذيد بالطاعات و ينقص بالمعاصي), حيث تأسس للخوارج القول بأن (الايمان "كل واحد" لا يتجزأ, اذا ذهب بعضه ذهب كله), و على هذا الاساس استباحت فرقة الخوارج دم حتى فاعل المعصية, الى ان تجذرت هذه المسألة من خلال الصراع السياسي الى مسألة تنظير أولى الفرق البارزة في التاريخ, و هي فرقة المعتزلة التي كان واصل بن عطاء مؤسسها, و نشأت هذه الفرقة على أساس مسألة (هل فاعل الكبيرة مخلد في النار؟) حيث خرج واصل بن عطاء بطرح وهو اصل من اصول المعتزلة, يقول اساسها (المنزلة بين المنزلتين), انتشر فكر المعتزلة و ترسخ في العالم الاسلامي, الى أن ظهر الامام احمد بن حنبل بمخالفته لعقيدة المعتزلة في مسألة (خلق القران), قام المأمون بحبسه و منعه من تعليم الناس, و المسألة الفاصلة حول هذا الموضوع هو أن الكتب المنطقية الينوانية قد ترجمت الى العربية, و قد اسست المنطق العربي الاسلامي عند الفلاسفة ابتداءا من المعتزلة تحديدا, و ظهرت عند الفلاسفة العرب من أمثال الفارابي و ابن سينا و الرازي, حتى ظهور الامام الغزالي, حيث قام الغزالي بالرد عليهم في كتابه الشهير (تهافت الفلاسفة), حيث اصدر على الفلاسفة بتكفيرهم و خروجهم من دين الاسلام و أتهمهم بالزندقة, الى أن رد ابن رشد ايضا على الغزالي بكتابه (تهافت التهافت). ظهر أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية سنة 728للهجرة, الذي اسس لعقيدة أهل السنة و الجماعة, ووضع حجر الزاوية من خلال الفلسفة و الرد على الفلاسفة, يتبين لنا هنا من خلال استعراض تاريخي بسيط للتاريخ بأن المسألة الفلسفية و المنطقية عند أهل السنة لم تتطور حتى ظهور ابن تيمية, يظهر هذا من خلال الكتابات الهائلة لهذا الامام و رده على العلوم الفلسفية بشكل فلسفي مثالي. و بعد استقرار عقيدة أهل السنة و الجماعة بهذا الشكل الذي اسسه ابن تيمية, و انتشار الفكر الصوفي من خلال الدولة العثمانية ظهرت فكرة التجديد عند أهل السنة و الجماعة على يد الحركة الوهابية, فحارب محمد بن عبد الوهاب البدع و الضلالات معتقدا بأنه يرسخ السنة النبوية و مخارج القران, و معتمدا بتحالفاته مع ال سعود حول بناء دولة دينية و كان من شروط التحالف,شرطين: أ- ان لا يرجع عنه ان نصرهم الله و مكنهم. ب- ان لا يمنعه الأمير من الخراج. و رد محمد بن عبد الوهاب على الشروط: أ- الدم بالدم و الهدم بالهدم. ب- فلعل الله يفتح عليك الفتوحات و تنال من الغنائم. انحصر تطبيق هذا التحالف بتدمير كل مظاهر (الصنمية) و البدع, اي القباب التي كانت تشير الى ضروح الصحابة, لأن هذه الحركة تعتمد في فكرها على حماية جناب التوحيد, و كانت تطلق الأحكام التكفيرية بشكل اصولي و ظاهري على كل من يخالفهم و يقومون بقتله. لقد رسخت الدعوة الوهابية الفكر السلفي, اعادت فتح الشام و كربلاء و مكة و المدينة و الطائف و البصرة و عمان, و قتلوا الكثير من اهل هذه المدن و غنموا منها اموالا طائلة, اعتمدت هذه الحركة على احياء فكر ابن تيمية و تنقية العقيدة الاسلامية المبنية على التوحيد الكامل لله. ان مذهب الوهابية في الافراط في تكفير الاخرين, و تكفير الشيعة الامامية, و تزوير التراث وذلك بحرق و اقصاء كل من كان يخالف اراءهم, و عدائهم الشديد للأديان الاخرى بدعوى انهم مشركين قد رسخ عقيدة التكفير المترجل عند الحركة السلفية الحديثة. أفرزت هذه الدعوة الوهابية جماعات اسلامية متطرفة يتبنون فكر سيد قطب, الذي انتمى للاخوان المسلمين بعد مصرح مؤسسها حسن البنا, و أعاد بلورة أفكارهم على ضوء النظرية الجديدة للحركة الاسلامية تخالف نظرية الاخوان, من خلال كتابيه (في ظلال القران) و (معالم في الطريق), و قد انتمى لفكر سيد قطب الجيل الجديد لعناصر الاخوان المسلمين في الخمسينات و الستينات, و قد وجدوا عدم موائمة طرح حسن البنا للمرحلة الجديدة الخاصة فيما يتعلق بالموقف من الحكم, تتركز أفكار الدعوة التي أسسها سيد قطب في أن المجتمعات المعاصرة مجتمعات جاهلية بما فيها المجتمعات الاسلامية, و كفر الحكومات القائمة في بلاد المسلمين, و عدم جواز المشاركة في الحكم او ممارسة العمل السياسي في ظل هذه الحكومات الكافرة, وجب الجهاد ضد الحكومات و المجتمعات ومن أبرز ما اسس له قطب بعث مجتمعات المسلمين بوصف الجاهلية و سوى بينها و بين المجتمعات البوذية بمجرد غياب الشريعة الاسلامية عن ارض الواقع, يميل فكر سيد قطب الى العنف و يستخدم لغة التهديد, و يميل اليها في تطبيق فكر جماعة الاخوان المسلمين و خاصة الوصايا العشرين التي هي الركيزة الأساسية للجماعة. ارتكزت على فكر الحركة الوهابية من خلال ظهور التيار السلفي في العالم الاسلامي, ومن خلال التطبيق في المشروع السلفي في اقصاء الاخر و عدم ظهور و ابراز دور التنويريين في الاسلام أمثال محمد عبده و جمال الدين الأفغاني و محمد رشيد رضا. انقسم التيار السلفي الى قسمين: 1- السلفية ((النظرية)) بمنهج أحمد بن حنبل وهو يهتم بالحديث و القران و المذاهب الأربعة, انشق عنه مذهب مرجيء, و قد غال بالارجاء على حسن عبد الحميد الحلبي في كتابه (التحذير) 2- التيار السلفي الجهادي المهتم بالتوحيد مرتكزا على فكر ابن تيمية و الوهابيين و الأفكار التكفيرية المنبثقة عن سيد قطب, و ذلك بالتفسيرات الشتى لمسألة الحاكمية, و قد شكلها ال سعود, وهؤلاء فعليا هم الجنود الميدانيون, اي تنظيم القاعدة. مزج ابومحمد المقدسي (السرورية بالجهيمانية و الفكر الجهادي) انتج مجموعة من الكتابات ايضا تتبنى مجموعة من افكار سيد قطب, و تعتمد على الأفكار المتوحشة التي انتشرت في معسكرات بشاور, و مع تصاعد وتيرة (الجهاد الأفغاني) ضد الحكومة التقدمية أفغانستان ذهب الكثير من الشباب السلفي و العاطل عن العمل للجهاد, و انتشر بين العرب, و تأسس مكتب خدمات المجاهدين (بيت الأنصار) على يد المدعو عبدالله عزام الذي عينه اسامة بن لادن في منتصف الثمانينات في بيشاور, و بالاضافة الى سيطرة فكر سيد قطب بين المجاهدين هناك, كان اسامة بن لادن يؤسس كوادر تنظيمية تقوم على فكر (الولاء و البراء) و غيرها من امور السياسة الشرعية. و من خلال كل هذا الامتزاج بين كل هذه الأفكار التكفيرية و الاجرامية, تشكل نوعين من الجماعات المسلحة: 1- جماعات جهادية حركية: تتبنى افكار سيد قطب. 2- جماعات جهادية سلفية: تتبنى فكر ابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب. ان هذه الجماعات التكفيرية الارهابية تعود بنا الى الوراء بأفكارها الرجعية, و تبرر باستخدام الدين اقصاء الاخر لمحوه او حتى لقتله, و يتحقق امام هؤلاء كفر كل المجتمعات الاسلامية من منطقهم الديني, و تبنى كل افعالهم و أقوالهم على اساس (اعلاء كلمة الله الله, اعلاء كلمة التوحيد). نشاهد افعال هؤلاء الجماعات في سوريا و في العراق و الاخوان المسلمين في تونس بعمليات الاغتيال خاصتهم, و بقتل افراد الجيش المصري, و يبدو واضحا حتى تبريرهم لقتل كل من يتعارض بمنهاجيتهم في فكر الاسلام الى النزاعات الواضحة بين جبهة النصرة (القاعدة) و الجيش الحر في سوريا.



#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحادية الزواج
- رسالة من فريريك انجلز الى كارل ماركس في لندن/26 ايار 1853
- في التاريخ و التراث و الدين...ليست دولة اسلامية
- الموت , و تقييمه الروحي...
- اسس التعاليم الماركسية اللينينية...القسم الثالث: الحزب الشيو ...
- جانب الديمقراطية في مسألة الثورة الوطنية الديمقراطية
- في التاريخ و التراث و الدين...ثلاث نماذج من التراث
- اسس التعاليم الماركسية اللينينية...القسم الثالث: الاقتصاد ال ...
- التابو
- في التاريخ و التراث و الدين... تراث بشري لا تعاليم دينية
- في التاريخ و التراث و الدين... الحقبة التركية
- الاستكانة .... طبقيا
- في التاريخ و التراث و الدين... الانعطاف السلفي في التاريخ ال ...
- اسس التعاليم الماركسية اللينينية...القسم الثاني: المادية الت ...
- اسس التعاليم الماركسية اللينينية...القسم الثاني 3-8
- اسس التعاليم الماركسية اللينينية...القسم الثاني: أقسام المار ...
- الفيلسوف ألكسندر راديشيف Alexander Radishchev
- اسس التعاليم الماركسية اللينينية...القسم الأول: مصادر نشوء ا ...
- الفلسفة الماركسية... الدياليكتيك المادي
- المنظمات الدينية المتطرفة ....خصائص.. وقائع وحقائق في نقاط


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الجذور الفكرية للسلفية