أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مكارم ابراهيم - التجسس الامريكي ونهاية حرية التعبير!















المزيد.....

التجسس الامريكي ونهاية حرية التعبير!


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقترح اعضاء حزب القائمة الموحد في الدنمارك عن ترشيح الشاب الامريكي ادوارد سنودن لجائزة نوبل للسلام لعمله وفضحه عن نظام التجسس العالمي الامريكي على الدول والشعوب رغم انه امر محزن لانه يعتبر نهاية لحرية التعبير وربما كنا على وشك حرب عالمية لكن لم يحدث ! وهذا مايدفعنا للتساؤل ماهو سبب سكوت الحكومات عن تجسس حكومة الولايات المتحدة عليهم رغم تبريرها لهذا التجسس بانه لحماية الدول من هجمات اعتداء جديدة كالحادي عشر من سبتمبر, فهل الخوف من العمليات الارهابية ام هو اثبات دعمهم للحكومة الامريكية خاصة وان الولايات المتحدة صرحت بعد 11 سبتمبر اما انت معنا او ضدنا فمن لايتعاون مع امريكا بتبادل المعلومات والمشتبه بهم فهم مع الارهاب وضد الولايات المتحدة في كل الاحوال الخوف من اي طرف لم تششتعل حرب عالمية . ولكن الشاب ادوارد سنودن حصل على لجوء سياسي في روسيا بعد ان رفضت العديد من الدول لجوئه خوفا من الولايات المتحدة حيث عقدت الدول اتفاقية مع حكومة الولايات المتحدة بتسليم اي شخص اذا ماطلبت الحكومة الامريكية ذلك!
الارهاب اصبح رمز عصرنا ونحن من يدفع ثمن الاعتداءات التي يقوم بها الارهابيون فاصبحنا مراقبون في مكالماتنا الهاتفية وفي ما نكتبه على الفيس بوك والانترنيت وفي الصحف الصحفيون يستجوبون هم وصديقاتم وزوجاتهم وربما يطلب منهم التعاون مع المخابرات المركزية لكشف الوثائق التي سرقت .انتبه لمحادثاتك على الهاتف وتجنب الكلمات المشتبه بها ففي الصحف الدنمركية كتب عن الشاب توبياس لينة شانز عندما تفاجئت اسرته بحصوله على الرفض لطلب الفيزا التي تقدمت بها اسرته للولايات المتحدة بينما حصول بقية افراد اسرته على الفيزا رغم ان الشاب توبياس لم تكن له اية سوابق في الجنايات وملفه نظيف وبعد محاولاته الجادة لمعرفة سبب الرفض له تبين فيما بعد بان توبياس كان قد حصل على رقم تليفون من شركة الهواتف الدنماركية تيليا وتبين ان الرقم سابقا يعود الى شاب اخر كانت له اتصالات مشبوهة مع البعض يبدو ان مكالماته الهاتفية كانت مسجلة عند لدى المخابرات الدنماركية التي تتبادل المعلومات مع المخابرات الامريكية حسب قانون الارهاب بينهم لتورط الشاب المالك السابق للهاتف وثم تورط المالك الجديد توبياس بهذا الرقم مما ادى الى رفض الفيزا له وحرم من عطلة الصيف مع باقي افراد اسرته واليوم طلب وزير العدل في الدنمارك السيد مورتن بودسكو من المخابرات الدنمركية التحقيق في الامر!
هل تعلم ايها المواطن انك اذا كنت في قاعة الانتظار الترانزيت في المطار فان المخابرات يمكنها استجوابك قانونيا حسب قانون الارهاب الذي وضعته الولايات المتحدة الامريكية بعد الاعتداء 11 سبتمبر اذا كانت تشتبه في امرك. هذا ماحدث مع حبيبية الصحفي الانكليزي الذي تعاون مع الشاب الامريكي ادوارد سنودن تم استجوابها لمدة 9 ساعات وطلب منها التعاون مع المخابرات وفي نفس الوقت يطلب رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميران من صحيفة الغارديان التي نشرت فضيحة التجسس الامريكية على العالم طلب منهم تسليم الملفات او الكومبيوترات للمخابرات والا ستواجه صحيفة الغاردييان محاكمة طويلة الامد بتهمة تسريب وثائق سرية هامة في حرب الارهاب مهزلة التجسس الامريكي علينا اصبحت لدرجة ان احد الدنماركيين اعضاء حزب القائمة الموحدة يسخر من صفحات الفيس بوك وقال انها مهزلة ان نفتح صفحة هناك للدعاية عن حزبنا فالفيس بوك اصبح صفحة للاطفال ومراقب من المخابرات الامريكية .لايخفى على الجميع ماكشفه الامريكي ادوارد سنودن الذي كان اصلا يعمل في المخابرات المركزية الامريكية والامن القومي عندما كشف مخطط ونظام التجسس الامريكي بارسال وثائق سرية عنه الى صحيفة الغارديان الانكليزية والواشنطن بوست فقد تاكدنا الان بان كل مانكتبه على الفيس بوك مراقب وكل كلمة نقولها عل الهاتف مراقب فبمجرد ان تذكر كلمةلها علاقة باسامة بن لادن او الارهاب او القاعدة وما الى ذلك فسوف تعتبر مشتبه ويراقب هاتفك وكومبيوترك كل مانكتبه مراقب من قبل المخابرات الامريكية وكل مانذكره في الهاتف مراقب اذا ذكرت الى صديقك كلمة القاعدة او الارهاب او اسامة بن لادن تسجل المكالمة على الفور كمكالمة مشبوهة ويراقب الرقم بشكل اوتاماتيكي لن تستطيع التعبير عن كل مايجول في خاطرك لصديقك او الحديث بحرية عن الازمة في الدول العربية تاكد من ذلك كلن كلامنا مراقب
بات الدنماركيون يهزئون من صفحة الفيس بوك ويقولون انها للاطفال لانها مراقبة من المخابرات الامريكية السي اي اي
وهذا يعني انك ايضا اذا اشتريت رقم تليفون من شركة الهواتف وكان الرقم سابقا مسجلا في المخابرات الامريكية على انه مشتبه به لان صاحبه في المكالمات يتحدث عن خطط مشبوهة فتاكد بان رقمك هذا قد وضع في القائمة السوداء للمخابرات المركزية الامريكية وهذا ماحد ث مع الشاب الدنماركي توبياس 24 سنة فقد كان مخطط ان يسافر مع بقية افراد اسرته الى الولايات المتحدة هذا الصيف لقضاء عطلة الصيف في الولايات المتحدة الامريكية كاي عائلة عادية ترغب بالسفر في الصيف والاستمتاع باجازتها الى ان العائلة الدنماركية تفاجئت بعد ان رفضت الفيزا لاحد افراد العائلة وقد طلب وزير العدل مورتن بوذسكو من المخابرات الدنماركية التي اصلا تتبادل المعلومات مع المخابرات الامريكية للتحقيق في الموضع وسبب رفض الفيزا للشاب توبياس .
هذا ماجنيناه من بن لادن والقاعدة وهجوم 11 سبتمبر اصبحنا مراقبون جميعا هواتفنا وكومبوتراتنا وترفض الفيزا السياحية لشخص يملك رقم هاتف سابقا مراقب من قبل المخابرات الامريكية للاشتباه به والصحفي يستجوب هو وحبيبته اذا مانشر وثيقة تفضح الحكومة
الامريكية لقد انتهت حرية الكتابة اين انت جوليان اسنج وصفحتك الويكيليكس؟ لقد نشر جوليان اسانج وثائق سرية عن الحرب في افغانستان والحرب في العراق ووثائق عديدة كان الهدف من ويكيليكس الشفافية وحرية التعبير وضح السلوكيات اللااخلاقية للحكومات ولكن يبدوا انه حرية الصحافة ماتت ودفنت بلارجعة فالتجسس الامريكي علينا جميعا حقيقة واقعية علينا ان نغير من مفاهيمنا لحرية التعبير والصحافة ربما كان هذا اصلا من قديم الزمان ولكن لم نفهم لعبة الحكومات والديمقراطية المزيفة والعهر الفكري كما اسميته منذ سنين!

لقد صرحت كثيرا الولايات المتحدة عن دفاعها عن الديمقراطية وحرية التعبير واليوم باتت حرية التعبير اسطورة خيالية ليس لها وجود اكيد نؤمن بان العمليات الارهابية مثل الحادي عشر من سبتمر كان العامل المحفز والمحرك لبداية مايسمى بالحرب على الارهاب واذا لم تكونوا معي فانتم ضدي هكذا قال بوش السابق واليوم اية عملية ارهابية تحدث تعطي للولايات المتحدة حجة للدفاع عن نظام التجسس الذي تقوم به على الدول وعلى الشعوب فهي تؤكد بان عملية التجسس التي تقوم بها اساسا بهدف حماية الشعوب والدول من الاعتداءات الارهابية ولكننا فقدنا حرية التعبير والصحافة تتهدد ايضا عندما تم استجواب صديقة الصحفي الانكليزي في جريدة الغارديان وطلب منها التعاون مع جهاز المخابرات ان حرية التعبير كانت في نفق اسود مغلق واليوم ردم هذا النفق وماتت الصحافة واعلن الحداد عليها فنحن مراقبون من كل الجهات والمعلومات تتبادل بين اجهزة المخابرات والدولة التي ترفض تبادل المعلومات والسجناء المشتبه بهم فهم ضد الولايات المتحدة الامريكية هذا ماقرره جورج بوش الابن منذ اعتداءات سبتمر ربما هذا ياخذنا للتامل وكرح تساؤل مهم بانه لولا اعتداءات 11 سبتمر من قبل بن لادن لما وصلنا الى مانحن عليه اليوم وطانما بن لادن ساعد الولايات المتحدة في تقييد حرياتنا الفكرية والفيسبوك والصحافة وتحركاتنا الفيزيولوجية ومنعت الكثير من الناس من الحصول على فيزا للولايات المتحدة الامريكية !
موت حرية التعبير حقيقة قاسية علينا استيعابها من جديد !
مكارم ابراهيم
هوامش
ترشيح ادوارد سنون الى جائزة نوبل للسلام
http://politiken.dk/politik/ECE2047189/el-indstiller-edward-snowden-til-nobels-fredspris/
خبر عن الشا ب لدنماركي توبياس لينة
http://politiken.dk/politik/ECE2053321/boedskov-pet-skal-undersoege-afvisning-af-dansk-turist/



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يااوربيون توقفوا عن نهب ثروات الصحراويين !
- جنة في بلاد الكفار ام جحيم في بلاد الاسلام ؟
- مهرجان الجاز الدنماركي بانغام سورية
- تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة
- هولوكوست الشعب العراقي
- رفض جائزة العنقاء
- هروب رئيسة وزراء الدنمارك وزعيمة حزبه الاشتراكي من غضب الشعب ...
- هورا ماتت الساحرة
- عودة الى موضوع اسرائيل
- مرض يصيب فقط الفقراء !
- الثقافة بين المتعة الجنسية و التحرش الجنسي!
- الى الشهيد المناضل شكري بلعيد
- خشوع وابتهال الى مريريت والمجد لابطالها
- انا مالالا ولست علياءالمهدي
- يوم القيامة لايقتصر على المسلمين والمسيحيين في المشرق بل حتى ...
- الى حرامية العراق، يكفي رجاء!
- الرأسمالية والنمري !
- تحيا غزة وغازي الصوراني
- لماذا نعيش اذا كنا سنموت؟
- صراع البنات والصبيان متى ينتهي؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مكارم ابراهيم - التجسس الامريكي ونهاية حرية التعبير!