أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - الجاني والمجني عليه في الاعتداء علي اقباط صفط اللبن بالمنيا














المزيد.....

الجاني والمجني عليه في الاعتداء علي اقباط صفط اللبن بالمنيا


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 00:10
المحور: حقوق الانسان
    


الجاني والمجني عليه في الاعتداء علي اقباط صفط اللبن بالمنيا
تعرض اقباط قرية صفط اللبن بمحافظة ألمنيا لحرق منازلهم ونهب ممتلكاتهم يوم الأربعاء 21 أغسطس في تكرار ممل لسيناريو هابط تم تنفيذه في أماكن عدة في مصر للاعتداء علي الاقباط وحرق بيوتهم ونهب أملاكهم .
فقد نشب خلاف عادي بين احد المسلمين وأحد الاقباط وتم تسوية الخلاف بين الاثنين بتدخل الجيران ، ولكن بعد فترة جمع هذا المسلم بعض أهله وأصحابه وذهبوا للاعتداء علي القبطي في منزله ولكثرة عددهم وعدتهم خاف القبطي فاغلق منزله وتحصن بسطح منزله فبدؤوا بقذفه بكرات اللهب وحاولوا تحطيم باب المنزل فقام بالدفاع عن بيته وعن منزله بإلقاء الطوب عليهم من فوق سطح منزله مما إدي الي إصابة أحدهم إصابة بالغة ونقله الي المستشفي ومفارقته للحياة فيما بعد .
هنا استغل المتطرفون من اذناب النظام الاخواني السابق الفرصة ونادوا من خلال مسجد القرية حي علي الجهاد ضد النصاري المعتدين الذين أصابوا احد المسلمين ( لم يكن قد فارق الحياة بعد ) فقام الغوغاء بمهاجمة منازل الاقباط بالقرية مما إدي الي حرق خمس منازل لأقباط وتدميرها تدميرا كاملا ونهب وسرقة اربع منازل أخري .
ماسبق سيناريو تكرر عشرات وربما مئات المرات وقد تكتب عنه الجرائد والمواقع والمجلات سطرين في صفحة الحوادث والقضايا وقد لا تكتب ولكنه للأسف حكاية إنسانية مليئه بالماسي لكل قبطي معتدي عليه في هذه الأحداث .
حكايه تقول ما ذنبنا نحن كاقباط كي يعتدي علينا اعتداء همجي في ظل سياسة العقاب الجماعي التي تنفذ ضد الاقباط .
حكايه تقول لماذا يزج بنا في أتون معركة بين أذناب نظام سقط كان يود لو القي بنا في البحر للتخلص منا وبين نظام لا يستطيع حمايتنا أو ربما لا يريد حمايتنا كي يستطيع إيصال رساله للغرب تقول : أن الإخوان دمويين وهذا هو الدليل .
حكايه تقول وما ذنبي انا كي يدمروا منزلي وهو الذي يؤويني انا وأولادي وهو الذي كافحت وهاجرت وتغربت وشربت الأمرين كي استطيع بناءه لي ولاولادي من بعدي ، من سيعوضني عن هذا المنزل فلا نظام تأميني يعوضني ولا دولة مستعدة لبناء ما تهدم علي نفقتها .
أما الجاني القبطي والمتهم بقتل المسلم دفاعا عن نفسه وعن عرضه وماله بإلقاء الطوب علي من حاول حرقه هو وأولاده في بيته فلسان حاله يقول :
أنا المجني عليه ولست الجاني فانا الذي صدقت كلام الخبراء ورجال القانون في التلفزيون والذين يقولون أن الدفاع عن النفس والعرض والمال مباح في كل الشرائع والقوانين وهو غير مجرم علي الإطلاق بنص القانون فدافعت عن عرضي ومالي وبيتي . وأنا من حرق منزله وهو كل ما املك في الحياة ، أنا المهدد أنا واولاي وعائلتي بالانتقام طوال عمري ليس الانتقام والاقتصاص القانوني العادل فهذا انا مستعد له ولكني مهدد من الغوغاء والدهماء .
وانا من خرجت في 30 يونيو وشاركت بالثورة كي أتخلص من ظلم الإخوان ولكني كنت كالمستجير من الرمضاء بالنار .
وأنا من لبيت نداء الفريق عبد الفتاح السيسي في 26 يوليو عندما طلب التفويض للقضاء علي الارهاب ولكنني كنت اول من عاني من هذا الارهاب دون ان يحميني فريق ولا مشير . وانا من قلت في نفسي لن يحمينا بعد الله من الإخوان والبلطجيه إلا الجيش ولكن للأسف عندما ناديت علي الجيش والشرطة لحمايتي وحمايه أسرتي وحمايه بيتي لم يسمع احد لصوت ندائي وتركوني وحدي أواجه الإرهاب ولم يأتي الجيش والشرطة والمطافئ بعد فوات الأوان وبعدما التهمت النيران كل أركان منزلي .
انا المجني عليه ألقوا القبض علي وأصبحت انا الجاني وربما يرمون بي الي الغوغاء كي يقتلوني كي تبرد نارهم ويشفوا غلهم وغليلهم كما فعلت الشرطة ذلك مرارا وتكرارا سابقا كي تريح نفسها من عناء جمع الأدلة والبراهين لمعرفة الجاني من المجني عليه .
انا الذي يكرهني أبناء بلدتي اقباطا قبل المسلمين ، فلن يذكرني احدا من الاقباط إلا بذكريات الرعب والخوف والحرق والدمار الذي ملا انفسهم وملا بيوتهم بسببي ، فانا من وقف موقف الرجولة والشجاعة للدفاع عن عرضه وماله سيتبرأ مني غالبيتهم خوفا ورعبا من أن يلحقهم آذي بسببي .
وأنا أخيرا للأسف لا اعرف هل تصرفي بالدفاع عن نفسي موقف صحيح أم كان يجب علي ترك المعتدين يحرقون بيتي وربما يقتلوني انا وأولادي .؟
هل كان يجب علي أن أعيش جنب الحيط كما يقولون ولا أدافع عن نفسي ؟
طيب وما مصير من لم يدافع عن نفسه وعرضه ؟ الم يناله مثل ما نالني ؟ إلم يحرقوا بيته كما حرقوا بيتي ؟ الم ينهبوا ممتلكاته مثلما فعلوا معي ؟ الم يعيشوا في رعب وخوف كما اعيش انا ؟
فكيف أكون جاني وأنا المجني عليه ؟!!!
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البقاء لله في جماعة الاخوان
- رسالة الي الرئيس الفرنسي
- الاكاذيب التى تردد فى الاعتداءات على اقباط بنى احمد بالمنيا
- هايدر وحماس ومرسي والديمقراطية الغربيه
- حول قدرة جيشنا علي فض اعتصامات الاخوان
- الإعلان الدستوري المؤقت ماله وماعليه
- الثورة المصريه وردود الأفعال الدوليه
- ثورتنا المصريه وتحطيم الأرقام القياسيه
- قوم يا مصري مصر دايما بتناديك
- سحل وقتل الشيعه المصريين في دوله الاخوان
- المساعدات الأمريكية للمعارضه السوريه التوقيت والمغزي
- هل يكون عناد اردوغان مقدمة للربيع التركي ؟
- ذبح جندي بريطاني بالسواطير بقلب لندن
- الاختطاف والأسلمة ، دورنا ومسؤليتنا
- رنا فتاة الواسطي المختفية والاعتداء علي الاقباط وإرادة الدول ...
- نحن لسنا في حالة عداء مع الإسلام ولا مع المسلمين
- مانديلا ومرسي الابارتهيد والأخونة
- دولة الاخوان المزعومة ودولتهم الموؤدة
- استشهاد عزت حكيم ورد فعلنا الباهت
- خواطر إخوانية


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - الجاني والمجني عليه في الاعتداء علي اقباط صفط اللبن بالمنيا