أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ليتوقف العبث بمصائر الشعوب في المنطقة















المزيد.....

ليتوقف العبث بمصائر الشعوب في المنطقة


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رسائل ....وصواريخ مجنحة وباشكال وصور مختلفة وحسب الزمان والمكان المحددين ، وهي مباشرة وغير مباشرة ، ولغايات متعددة ولكن الهدف واحد ، ومصدر هذه جميعها وعلى اختلاف تنوعها واحد ، ولكن من اطراف متعددة ولكنها تابعة بشكل او باخر لنفس المصدر . منذ الفترة الماضية والعراق يتعرض لابشع هجمة ارهابية شرسة ، وقد طالت كل مرافق الحياة من الشمال والى الجنوب ومن الشرق الى الغرب بأستثناء أقليم كردستان ، وبمختلف الاساليب والوسائل المدمرة والمرعبة ، من مفخخات وانتحاريين وعبوات لاصقة وكواتم صوت وقذائف ، وطالت حتى المرافق العامة مثل المقاهي والمتنزهات واماكن وقوف السيارات ونقاط التفتيش ، والامن والشرطة ورجال الصحوات ، مما خلق حالة من الرعب والخوف والوجوم للسواد الاعظم من الناس ، وهي محاولة ظالمة لايقاف الحياة وجعل الناس يركنون في بيوتهم تجنبا وهروبا من هذا الجحيم والذي مبعثه قوى لا ترى من قبل القوى الامنية ولا تمتلك القدرة على الوصول الى اوكارها ، والاسباب التي لم تمكن هذه الجحافل الجرارة من الجيش والشرطة والامن والمخابرات معروفة ومشخصة من قبل من له الدراية والمعرفة ومن يمتلك الخبرة في ادارة هذه المؤسسات التي تشكل اهم اركان الدولة ، والقوة الضاربة في البلاد والمسؤولة عن امن البلاد والعباد ، ولاكن خلو الساحة الامنية من هؤلاء المهنيين من اصحابي الخبرة والدراية والقدرة بسبب الفساد والافساد في الهيكل الهرمي للدولة من القمة وحتى القاعدة وبالعكس ، وتأسيس هذه المؤسسات على اساس الطائفة والمنطقة والقومية والحزب ، افقدها بريقها وشكيمتها وغيب فعلها على الساحة وانعكس ذلك وبشكل جلي على المشهد الامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي ، مما دفع الملايين من ابناء شعبنا لعدم الثقة بالحكومة في قدرتها على حماية امنهم وسلامتهم والحفاض على ممتلكاتهم مما دفع الكثيرين الى الاحتماء بالطائفة والعشيرة والحزب ، مما عمق وأجج من المشاعر الطائفية والقبلية والمناطقية وعلى حساب الولاء للوطن بشكل او باخر، وهذا بدوره يعزز مواقع الارهاب وتزداد تأثيراته على الناس مما ينعش اتساع حواضنه وتمدد قاعدته وخاصة في وسط الطبقات الدنيا من الفقراء والعاطليين ، والمتدني وعيهم وثقافتهم . ويجب ان لا يغيب عن اذهاننا ، بأن ما تمتلكه هذه القوى الارهابية تفوق قدرات الدولة بسبب الدعم الكبير الذي تتلقاه هذه القوى الارهابية من مصادر متعددة ، ومن دول عديدة ، والتي تخصص لقوى الظلام اموال طائلة وتحصل على تغطية اعلامية ولوجستية لتمكين هؤلاء الارهابيين بأيقاع افدح الاضرار والخسائر بالارواح والممتلكات ، وهي خطط ممنهجة لاشاعة الخراب والدمار في هذا البلد والبلدان الاخرى . هذا ما يجري على الساحة العراقية ، اما ما يجري في مناطق اخرى ، فالمشهد هو الذي يتحدث عن نفسه في تونس وفي ليبيا والتمزق الذي تتعرض له ليبيا ، والتشرذم الحاصل بين الفرقاء الليبين والاحتراب والصراع ، ماهو الا جزء من الذي عملت علية القوى الامبريالية وبمباركة من قبل الرجعيات العربية والقوى المعادية للديمقراطية والتي تقف بالضد من ارادة الشعوب في المنطقة .
تمر مصر اليوم بأيام عصيبة نتيجة للصراع الذي يدور على السلطة بين القوى الرادكالية واليمينية المتطرفة من الاسلام السياسي ، وبين القوى القومية والديمقراطية وبقايا النظام القديم ، والعسكر في الجانب الاخر . ويجب ان لا يغيب عن بال احد ان المساعي الحثيثة التي تمارسه الولايات المتحدة والغرب الرأسمالي وباشكال مختلفة ، والذي يبغي التأثير على النظام الجديد في مصر وحرفه عن ما يطمح الناس اليه بنظام عادل ومنصف ومستقل . ان ما تمارسه دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية من ضغوط غير معلنة وظاهرها مساعدة مصر وانتشالها من محنتها التي تمر بها والضائقة المالية والتي هي من تراكمات الماضي وسلوك النظام القديم والفساد الذي كان يعشعش فيه من خلال الاغداق عليها بمساعدات عاجلة تقدر ب(5000) مليار دولار ، وأوعزت السعودية لحلفائها من اللامارات والكويت بأن تحذو حذوها وتقديم الهبات والمساعدات السخية والعاجلة
للنظام الجديد ، وهذا مغزاه وهدفه ستظهر حقائقه لاحقا ان نجحوا في مشروعهم بحرف المسيرة لجمهورية مصر العربية واعادة ربطهم في المشروع الشرق اوسط الجديد ونكاية بالاخوان المسلمون العدو اللدود للنظام السعودي ! .
وليس بعيدا عن مصر وما يجري في لبنان من تراشقات ومناوشات بين القوى الاكثر تطرفا من قوى الدين السياسي بكل تلاوينه ، شيعة وسنة ومسيحيين والمتحالفين معهم ، من خلال تأزيم المشهد السياسي والأيحاء الى الشارع اللبناني بأن الاستعداد والمواجهة هو شئ لا بد منه وهو قدرهم ،وكل يتمترس على طريقته ، ويلعب حسب وزنه وقدرته على التأثير في المشهد الاني وأستعدادا لما هو قادم ، وهذا ليس ببعيد عن المشهد السوري الذي اصبح يقظ مضاجع الساسة المحليين والدوليين على حد سواء ، وما جرى قبل يوميين من ابادة جماعية في الغوطة السورية والذي يوحي ربما باستخدام الاسلحة الكيميائية ، والذي ذهب ضحيتها اكثر من الف ومائتان ضحية وبدم بارد ، والفاعل مجهول ، وكل يدعي بأن الطرف الاخر هو المسؤول عن هذه الجريمة والفاجعة التي اصابت الناس العزل ومن دون وازع من ضمير ولا اخلاق ولا ذمة ولا قيم ولادين !. انا هنا لست بمعرض تجريم احد وليس من مسؤوليتي ذلك ، لان الحرب الطاحنة والمدمرة وعلى مرئا ومسمع االاشهاد من كل العالم من الناس والحكومات ، من الذين عندهم ضمير أو سواهم الذين هم بلا ضمير ، والتي حدثت قبل يومين ، هي تحدث يوميا وعلى مدار الساعة ، فلماذا استثارت هذه الحادثة وحركت الضمائر النائمة اليوم ، لماذا هذا الرياء والكذب والضحك على مشاهد الموت والدمار والخراب والتشريد والهتك للاعراض والانفس وللكرامة الانسانية !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟، الم يكون هذا نفاقا واصرارا على الاستهزاء والتشفي من هؤلاء الضحايا ، ولكني ادرك وأعي حقيقة هذه القوى والتي لا يهمها من يلقى مصرعه وكيف ، فهذا ليس هو الشغل الشاغل لهذه القوى الشريرة ، انما ما يشغلهم هو تأمين مصالحهم حتى وان كان ذلك على جبال من الجماجم والعظام البشرية ، وعلى حساب الام ودموع من يبقى منهم على قيد الحياة اما ايقاف هذا النزيف المروع في هذين البلدين وخاصة في سوريا واجبار القوى المتقاتلة بالجلوس الى طاولة المفاوضات وهي قادرة على فعل ذلك وقادرة على ايقاف الحرب اليوم وليس بعد حين ولاكنها لم ولن تفعل حتى حين ؟ .
ان ما يكابده العراق وسوريا وما سيلحق بهما لا سامح القدر ذلك من البلدان التي على وشك الحاق بالمشهدين السوري والعراقي ،ولكن لجمه ممكنا ، ولكن بمعجزة وارادة هذه الشعوب أن توحدة ارادتها وتلمست طريقها نحو الحياة وبالضد مما يحاك اليها في الظلام من خلال دفعها الى هاوية الردى والموت الزئام .
ما يرسم لشعوب المنطقة يشكل علامة خطرة ، بل غاية بالخطورة ، وأخطر ما يمكن حدوثه هو محاولات ظالمة لدفع مصر لأتون حرب مدمرة ، من خلال حرب استنزاف لا تبقي ولا تذر ، وهذا أخطر ما يواجه مصر اليوم ، ومصر لها خصوصية فريدة ومميزة ، ولها تأثير واسع وشامل على المنطقة والعالم بأسره ، والقوى التي تريد الشر بمصر كثيرة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبعض الدول الاستعمارية واسرائيل ، والمطلوب من مصر شيئين اساسيين ، تفكيك الجيش المصري وأخراجه من معادلة المواجهة والتوازن في المنطقة وتحويله الى جيش انكشاري يأتمر بأوامر القوى الامبريالية من وراء الستار ، والمسالة الاخرى هي اخضاع مصر اقتصاديا بالقوى الامبريالية ووفق خطط معدة لذلك سلفا ومن خلال المؤسسات الاقتصادية العابرة للقارات (صندوق الدولي ، والبنك الدولى ، والتجارة العالمية ) وهذه المؤسسات الاقتصادية الراسمالية هي القوى الضاربة والذراع القوي والمسلط على شعوب العالم الفقيرة والضعيفة .
وأذا لم تتمكن هذه القوى الداعمة والممونة والمفرخة للأرهاب وأنشطته ، أذا لم تتمكن من تحقيق مأربها ، فليس ببعيد ان تقوم بأي عمل مجنون وحماقة ، من خلال عنجهياتها التي عودتنا عليها ،من الانهيار المريع للأتحاد السوفيتي وحتى يومنا هذا . فهل تتمكن شعوبنا من تخطي هذه المرحلة وتتخطى المخاطر المحدقة بها وباقل الخسائ ، الايام والسنين القادمة سوف تخبرنا يقينا ، والحياة تسير دائما نحو الافضل ولا اشك بذلك ابدا .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلويح والتهديد .....بالتهجير هو غراب بين وشر مستطير
- قانون الانتخابات المزمع التصويت عليه في مجلس النواب
- تعليق على قصيدة (حزب الشيوعيين حزب القمر ) للشاعر خلدون جاوي ...
- الاستعمار والامبريالية نمور من ورق
- الاخوان المسلمين ....وأخونة مصر
- قاطرات التاريخ وما يطلق عليه اليوم الربيع العربي
- قاطرات التأريخ وما يطلق عليه اليوم بالربيع العربي
- مجدا لأذار الخير والسلام
- مجدا لأذار ألخير
- لترتفع الأصوات لأيقاف غلات الامريكان من اللعب بمصائر الشعوب ...
- لمصلحة من تقرع طبول الحرب
- ايقاف حمام الدم في وطننا الجريح ضرورة وطنية ملحة
- العداء للشيوعية والعلمانية حلف غير مقدس
- الفاشية لم تكن يوما قدرا على شعب من الشعوب
- الفاشية لم تكن يوما قدر لشعب من الشعوب
- فصل الدين عن الدولة
- التيار الدمقراطي والمأزق السياسي العراقي
- بورك عيدكم ايه الابات
- وحهة نظر


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ليتوقف العبث بمصائر الشعوب في المنطقة