أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - مسلمو أمريكا وأقباط مصر














المزيد.....

مسلمو أمريكا وأقباط مصر


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 09:44
المحور: حقوق الانسان
    


في أحد أحياء ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بوستر يحمل صورة صورة فتاة محجبّة، من بلاد الشرق العربي، مكتوب جوارها بالإنجليزية:
"هل يمنعك التمييزُ الديني من السكنى في بيت أحلامك؟" وتحتها بخط أصغر: "التمييز العنصري في السكن ليس فقط أمرًا غير عادل، بل هو كذلك مخالفٌ للقانون. إذا وجدت نفسك ممنوعًا من استئجار بيت آمن بسبب الدين، العِرق، اللون، المنشأ، النوع (رجل- امرأة)، الحالة الاجتماعية، الإعاقة، ارسلْ فورًا تقريرًا إلى المركز المحلي للإسكان العادل." وتحتها بخط أصغر سردٌ للعبارات المحتملة التي قد يسمعها الوافد، ليعرف أنه يواجه حالة عنصرية في حق السكن:
• حسنًا، سوف أدلُّكَ على مجاورة سكنية بها مساجد.
• نحن فقط نقبل الذين يتكلمون الإنجليزية بطلاقة.
• ربما تجد في مكان آخر سكنًا أكثر راحة من هنا.
وتحتها بخط كبير: "العدل في السكن هو حقك الأصيل. استخدمْ حقَّك." ثم أرقام التليفونات التي يجب الاتصال بها والعناوين التي يلجأ إليها حال التعرض للتمييز الديني.
أنا هنا لا أنفي العنصرية عن أمريكا، فقد كتبت على صفحتي رسالة شديدة اللهجة بالإنجليزية عن عنصرية أمريكا متمثّلة في نظام أوباما، قلتُ فيها:
" ‫-;---;--السيدة العنصرية أمريكا، ‫-;---;--لم نسمع كلمة استنكار واحدة من ‬-;---;--‫-;---;--‏منها‬-;---;-- تجاه ما يحدث لأقباط ‬-;---;--‫-;---;--مصر‬-;---;-- المسيحيين، بينما ظهر"تحضرها" و"رقيّها" في إشفاقها المفرط جدًّا، المتحضر جدًّا، الرؤوف جدًّا، على معتصمي رابعة، إن جاز أن نسميهم ‘معتصمين’. ‫-;---;--رغم حيازتهم الترسانات الحربية والصواريخ والمنجنيق والمتاريس والجدران الخرسانية! ‬-;---;--‫-;---;--لماذا صمتت أمريكا عن الأقباط المسيحيين، الذين يُنكّل بهم على مدار الساعة منذ 30 يوينو تقتيلاً وحرقًا وبذاءاتٍ وشتائمَ تحريضية على جدران بيوتهم وكنائسهم؟ هل كان لابد أن يحوز ‏الأقباط‬-;---;-- مستندات فاضحة تدين السيد باراك أوباما، مثلما يمتلك ‫-;---;--‏الإخوان‬-;---;--، لكي تمنحهم شيئا من رعايتها؟ مصر، بالطبع، كفيلة بحماية أبنائها مسلمين وأقباطا دون تمييز، ولا تحتاج حماية أمريكا ولا غيرها، ولا الأقباط طلبوا رعاية دولية، كما فعل البلتاجي والعريان والحداد وأمثالهم المشوهون روحيًّا. إنما أود أن أقول لأمريكا: كُفّي أيتها العنصرية عن الحديث عن حقوق الإنسان المزعومة التي صدعتِنا بها، بينما لا تطبقينها إلا حمايةً لرعاياك وحلفائك، أو مهدديك الذين تخشين جانبهم، كما تخشين الآن مستندات خيرت ‫-;---;--‏الشاطر‬-;---;-- التي ستفضح أوباما أمام الكونجرس وأمام العالم."
أنا هنا أميّز بين: أمريكا الدولة، أمريكا النظام، أمريكا الشعب. فالنظام الأمريكي المتمثل في أوباما وحكومته، عنصريٌّ بامتياز، بل يرعى الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط لكي يتدخل لحماية صهيون، وما نراه اليوم في رعايته لجماعة الإخوان الإرهابية خير دليل. أما أمريكا الدولة فلها قوانينها التي تناهض العنصرية داخل أراضيها بكل حسم. وأما الشعب الأمريكي، فمثل كل شعوب العالم، منه المحترم المسالم العادل، ومنه المريض العنصري الشوفيني. بل هو أكثر تنوّعًا من كل شعوب العالم لأنهم جُماع شعوب مختلفة من العالم هاجرت إلى أمريكا منذ 300 سنة من أوروبا وغيرها، وكوّنت ما نسميه الآن: الشعب الأمريكي.
شاهدتُ بعيني في أمريكا سيدة محجة مورس عليها شيءٌ من "الغلاسة" من بائع في سوبر ماركت، وكيف انتفض كل الزبائن الأمريكان ضد هذا البائع، فمنهم من عنّفه، ومنهم من طلب من السيدة التقدم ببلاغ وسوف يكون شاهدًا، والأكثرية خرجت من المحل بغضب دون شراء حاجياتها وهم يدمدمون أنهم لن يأتوا هنا مرة أخرى.
‫-;---;--الوافدون المسلمون يعيشون في أمريكا في أمان بفضل "القانون" الصارم الذي يُجرّم العنصرية، فمتى يُسنّ قانونٌ حاسم هنا (ويُطبّق)، ليعيش الأقباط في بلدهم ‫-;---;--‏مصر،‬-;---;-- بأمان ودون تمييز؟‬-;---;--



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأطفال والصوفة والأقباط، كروت الإخوان
- أسود صفحة في كتاب التاريخ
- أم أيمن، وأم الشهيد
- هل أنت إرهابيّ؟
- دستور جديد وإلا بلاش |
- فساتين زمان
- رسائل إلى معتصمي رابعة
- مرسي وميمو... وفؤاد المهندس
- المسلسل الهندي‬-;-: ‫-;-الاتجار بالأديان في شريع ...
- كلاكيت تاني مرة/ بالمرح والإبداع، المصريون يُسقطون النظام
- دمُ المصريّ، الرخيص!!
- حبّة تمر، وصليب أزرق
- مقال الذي مُنع من النشر في عهد مرسي
- عصام العريان، وحكايا عالم سمسم
- الفريق السيسي، صانع الفرح
- عزيزي مقهى إيليت
- يعقوب، وطفل يحمل الكفن
- مفتاح الحياة، يا مصرييييييين!
- إيد واحدة
- الشاهدُ على لحظة الفرح: المقدم حسين شريف


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - مسلمو أمريكا وأقباط مصر