أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - لعنة مصر ... و -الانبعاث السعودى الجديد- 3














المزيد.....

لعنة مصر ... و -الانبعاث السعودى الجديد- 3


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فجأة تصحو مصر بعد 30يونيه على دعم سعودى هائل وربما مبالغ فيه، فالسعودية التى اعتقلت الجيزاوى قبل عامين ووجهت له اتهام بحيازة اقراص مخدرة، وقبله حبست وسجنت العديد من المصريين وحكمت عليهم باحكام مبالغ فيها من السجن والجلد، فضلا عن المعاملة لمهينة خاصة فى السنوات الاخيرة ورغم علاقتها الجيدة بمبارك الا أن المصريين كانوا يعاملون معاملة شديدة السوء .
الدولة السعودية الثالثة هى المسئولة عن تخريب الإقليم منذ تأسيسها على يد عبد العزيز بن سعود 1932م، بعدما قامت بارتكاب العديد من المجازر الدموية داخل شبه الجزيرة العربية فى مكة والمدينة وتربة و الطائف واليمن والشام والعراق .
ثم قامت السعودية عن طريق حلفائها الانجليز والامريكان بتصدير الوهابية فى عموم الاقليم وكان وراء انبعاث موجة العنف الدينى الحالية فى كافة ربوع الدنيا .
السعودية التى ناصبت مصر العداء الظاهر بعد ثورة يوليو 1952، وعملت على استنزاف الجيش المصرى فى حرب اليمن والتى سماها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر " زعيمة الرجعية العربية"، ها هى تعود اليوم لتقترب من مصر وتضع مقدراتها امام السلطة لسياسية الجديدة بعد 30 يونية، وليس فقط بل راح وزير خارجيتها سعود الفيصل فى رحلة مكوكية الى باريس من اجل الدفاع عن مصر ولوح العاهل السعودى بانه سوف يعوض مصر كل ما سيمتنع الغرب عن تقديمه لمصر.

والسؤال: هل تغيرت العربية السعودية ام قررت الحدأة ان تلقى كتاكيت ؟!!" مثل مصرى.
وهل السعودية التى اشغلت العراق على رؤوس اهلها منذ اكثر من عشر سنوات وبعدها اشعلت فتيل الفتنة فى لبنان ، وهاهى تستمر فى دعمها للحرب على سورية ونظامها، هل تغيرت العربية السعودية وتابت وانابت ورجعت الى رشدها ؟!!
وحتى نستريح ويستريح القارىء الكريم فالسياسة تعتمد على المصلحة ولا تعتمد على الابعاد القيمية – خاصة فى مثل هذا العالم المتشابك – السياسة تعنى البراجماتية المطلقة وحسب المصلحة لا حسب العواطف والقيم والاخلاق .
وقبل الاجابة على هذا الجانب لابد من الاشارة الى جانب آخر من المشهد حتى نعرف الدوافع السعودية .
حينما خرج الشارع المصرى فى 30 يونية وكما سبق ان قلنا فى الجزء الاول من هذا المقال كان موقف الجمهورية الاسلامية من المتظاهرين المصريين هو نفس موقف تركيا ووواشنطن، والجميع وقف ليقول فى صوت واحد:" هذا انقلاب على الشرعية" .
وعودة الى الجواب، والعهدة على موقع العالم " الايرانى" حيث ذكر : موقع صحيفة " وورلد تريبيون" الامريكى انه بعد ما يقرب من سنتين ونصف من الازمة السورية، لجأت السعودية إلى روسيا لانهاء الحرب فى هذا البلد .
وكشف مسؤولون، كما أورد التقرير، أن رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان، وهو أيضا رئيس مجلس الأمن القومي، التقى الرئيس الروسي بوتين لمناقشة ترتيبات اسقاط خيار السلاح وتبني خيار الحل السلمي في سوريا، كما ناقشا شروط وقف إطلاق النار ومصير المسلحين وجماعات المعارضة.
وصرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أنه تمت مناقشة عدد كبير من القضايا في ما يتعلق بالعلاقات السعودية وروسيا، فضلا عن الوضع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط".
وأضاف بيسكوف أن مؤتمر القمة السعودية الروسية عُقد في موسكو يوم 31 يوليو، ولم يكشف المتحدث عن التفاصيل.
وأفاد مسؤولون روس، كما نقل عنهم التقرير، أن الرياض تسعى لوضع حد للحرب في سوريا تزامنا مع هجوم قوات الأسد على الجماعات المسلحة.
وقالوا إن السعودية، التي يُنظر إليها على أنها الراعي الرئيس للمسلحين خلُصت إلى أن الجماعات المسلحة لا يمكنها التغلب على الجيش السوري واصبحت تؤمن باستحالة تغيير النظام السوري عبر العمل المسلح.
وأضاف أحد المسؤولين الروس: "يبدو أن المبادرة كانت من (الأمير) بندر، المسؤول عن المساعدات السعودية للمسلحين في سوريا.. وكان هذا بتنسيق مع الولايات المتحدة".
كان هذا التقرير متعلق بزيارة الامير بندر الى موسكو ولقاء بوتين فى الاسبوع الاول من اغسطس / آب، أى بعد شهر من ثورة 30 يونيه فى مصر .
هذا وفى الوقت الذى كانت السعودية تسعى الى تقديم دعما مصري هائلا وتحاول ان تبحث عن اتفاق للخروج من النفق السورى، كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية تقدم دعما لجماعة الاخوان المسلمين فى مصر، ولم تبدى أى مرونة فى الموقف السورى .
الموقف الايرانى ظل متربصا بالدعم السعودى لمصر وارسل العديد من الرسائل الواضحة وغير الواضحة حول هذا الدور السعودى، ولعل هذ الكلام عين الصدق وليس الادعاء، ولكن هذا الكلام يساق باعتبار الابعاد القيمية، ولكن الموقف برمته ليس كذلك .
فالعربية السعودية التى تدرك انها انهزمت فى لبنان امام تحالف الجمهورية الاسلامية وكذلك فى سورية، وموقفها متأزم فى اليمن، هى بكل تأكيد تحتاج لاستعادة ورقة ضغط جديدة فى الاقليم فى ظل تغيرات تعصف بالجميع وخاصة بالولايات المتحدة الامريكية بعد هزيمة حلفائها وخاصة الاخوان المسلمين .
وبالتالى فالصراع فى ظل الحضور الروسى فى المنطقة سوف يبقى متعلقا لوقت ما بين الجمهورية الاسلامية والسعودية ى ظل لاعب دولى جديد وهى روسيا، ولكن اظن أن ما يخيف العربية السعودية ويجعلها مندفعه هو خوفها من ان لا يبقى لها حليف فى المنطقة يستطيع ان يكون معها فى ادارة صراعها وخاصة مع الجمهورية الاسلامية، وايضا الخوف الشديد من استعادة مصر لدورها وهذا يعنى ان تعيش السعودية مرة اخرى فى حقبة الخمسينات والسيتينات من القرن الماضى ، وهو مالا تقدر على كلفته فى ظل ازمتها الداخلية الآن .

1- لعنة مصر
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=370457
2- لعنة مصر 2
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=370768



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى شعب العراق العظيم ... نحن شعية الهوى ... حضاريو الطابع
- رسالة إلى سماحة السيد نصر الله : نحن شعب المقاومة
- الى السيد الخامنئى : نحن حلف المستضعفين
- درس اسمه - العراق-
- استقيموا يرحمكم الله
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك .......... الجزءالسابع ...
- -..... خد منه قالب -....
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك .......... الجزء الساد ...
- السلفية الشيعية
- لعنة مصر (2)
- لعنة مصر
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك .......... الجزء الخام ...
- حزب الله ...... سبع سنوات من كسر عدوان تموز
- مصر ... والاقليم بين محورين
- ... الشيخ حسن شحاته ... -دروس من رحم الأزمة- ...
- متى تعتذر إيران ولماذا ؟!!
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك .......... الجزء الراب ...
- الوهابية تدق طبول الحرب الصهيونية المقدسة .. ضد الاسلام
- حتى لا نحترف البكاء ....
- شعب النهضة وسدها .... وقبقاب عم سعد


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - لعنة مصر ... و -الانبعاث السعودى الجديد- 3