أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الهجرة أمل الشباب














المزيد.....

الهجرة أمل الشباب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 20:17
المحور: المجتمع المدني
    


.
الحرية تولد من رحم المعاناة وتاريخ الأمم يسجل بأيادي الشباب , الدين الاسلامي بدأ بأشخاص محدودين من الشباب خاصة علي بن ابي طالب وعمار بن ياسر ,وبأفعالهم وأقولهم خط طريق الأمة , الفقر والجوع والحرمان وجيوش العاطلين وفقدان السكن , تلتهم شريحة واسعة بسبب المطامع السياسية وعدم اعطاء الشباب الفرصة المناسبة , وفقدان الأدارك لطاقة الشعوب الكامنة بالشباب , و وإن تعافي الشعوب بتعافي شبابها . خريجون يبحثون عن وظائف وإن وجدت بغير اختصاص واخرون يبحثون عن عمل في مساطر ( العمالة ) او التكسي , يقضون العمل الليل بالنهار في الجمعة والأعياد والعطل الرسمية , وشباب أخرون يطلبون الهجرة وهي املهم وتساعدهم المنظمات الدولية والمافيات ودول تحاول ان تفرغ العراق من الشباب , بعضهم يتوقع نسبة الخطورة تتجاوز 70% ولكنه لا يتردد , وأخرون في سجون البيوت والمقاهي ومتابعة المواقع الأجتماعية لتردي الواقع الامني , لتأخذ بهم الى ثقافات الإنحراف , وشباب الكليات يقضون العطلة الربيعية بالبحث عن العمل ومواجهة المفخخات . الرعب ينتاب الجميع والقوى السياسية مبتعدة عن الشباب , لضعف التمثيل النيابي وأستخدامهم ورقة أنتخابية وقت الانتخابات , حيث يشكل الشباب العراقي نسبة تتجاو 60% من المجتمع يشارك في الاقتراع ما يقارب منهم 70% اي إن نسبة المقترعين الشباب من الكلي يتجاوز 85% , السؤال هل وجد الشباب في وطنهم الحلم المنشود والمدينة الفاضلة , وهل هذا الحلم يتحقق حينما يجوبون الأبراج العالية والشوارع النظيفة, وتبادل الاحترام بين المجتمع, في بلدان لا يعرفون لغاتها وثقافتهاوأساليب العيش فيها وقوانينها , وفي قرارة إنفسهم إنهم مواطنون من الدرجة الثانية او إن ما يقدموه كمن يلقي خيره في البحر , العراق لايزال بلدهم غير مشجع لأحتضان أبنائه وهذا ما يضطرهم للهجرة , حين ذلك يجدون ان اصحاب الشهادات يحصلون على الدعم والرعاية والتقدير لم يعطيها لهم بلدهم , وفي احد البلدان ما يقارب 100 طبيب من مختلف الاختصاصات بينما يتعاقد العراق مع أطباء التخدير والممرضات من الهند , والأخرون يجبرون لمواجهة شغف العيش وأحتياج عوائلهم هنا في العراق الى العمل في أعمال مهينة متدنية كمسح الاحذية وغسل الصحون والعمل في البارات , بل ربما يعمل فيها من يحملون الشهادات حينما لا يجدون الفرصة , ودول أخرى لا تعطي العراقي الحيز من التعليم وبعضها تبقيه لاجيء . شباب تركوا تاريخهم وحضارتهم وإمكانيات بلدهم , الشباب العراقي شباب فاقد الأمل بالسمتقبل , مشكلتان رئيسيتان تواجهان الشباب العراقي :
1- الهجرة خارج البلاد , وهنا هجرة العقول وطاقات البلد وشبابه ومستقبل أجياله , وفقدانهم للأهتمام بهم كطبقة يبنى عليها مستقبل الأمة وترسم بها خارطة طريق مستقبل الاجيال , الذي يحافظ على مواريثها , ويكتشف حجم التناقض بيبن وطنه وجذوره المتعلقة به , وبين شعوره بالأنتماء الى هذا الوطن , حينما لا يجد نفسه عنصر فاعل فيه ولا يملك عمل او سكن و وفاقد للأمن ويعتقد ان حياته مهددة بالهلاك .
2- اهتمام طيف واسع من الشباب وإنشغالهم وقضاء معظم اوقاتهم للجلوس في المقاهي ومتابعة المواقع الالكترونية , ولكن هذا الوقت لا يستثمر بالشكل الايجابي , حيث في المقاهي يتعلم العادات السيئة والاخلاق المتدنية , وأنتشار الجحريمة وتعاطي المخدرات , بينما لا يذهب الى المواقع التعليمية وتتلاقفهم مواقع اللهو والأفكار المسمومة .
علاج مشكلة الشباب لا يمكن ان تكون بمشكلة اكبر وهي إهمال هذه الشريحة الواسعة والفاعلة من المجتمع , والحركات الشبابية حركات متجددة اصلاحية تساعد بناء المجتعات , والاستفادة من طاقات الشباب وكفاءاتم يعيد لهم الشعور بالإنتماء الى تاريخ وحضارة وملاحم وطن , وبذلك يكون للشباب دور هام في النهوض ومحاربة الأرهاب والفساد وًأفات المجتمع الخطيرة , التي بدات تلتهم الشباب اولاً , والدولة مسؤولة عن احتضان شبابها وتبني قدراتهم , وحنين الشباب مهما تباعدت المسافات يأن على الوطن الجريح ويتمنى ان يعيش في احضانه ويشعر بالكرامة فيه



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقدمات لتأجيل الإنتخابات
- إزدواجية التعامل الأمريكي يعرقل ديموقراطية العرب
- الشعوب العربية تواجه نفسها
- شركاء الولاية الثالثة ؟!
- إنهم يقتلون الأطفال
- خسائرنا شهيد واحد !!
- متى كان القتل لإختلاف وجهات النظر ؟
- العيد والوعيد
- المفخخات تحصد الأرواح والسيطرات تقطع الأرزاق
- إنهيار قائمة دولة القانون
- وطن وأيّ وطن
- الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء
- حملة كبرى لأقالة المفسدين
- المالكي يحتاج الى معجزات
- ماهو المقابل لدماء الأبرياء
- مسلسل التفجيرات ومسرحية عفتان في البرلمان
- الدعوة على طريق الأخوان وإحراق المشهد
- سالفه عالسلاطين
- لماذا اطاح المالكي بالشهرستاني وترك المطلك ؟
- ابو غريب يطيح بالولاية الثالثة


المزيد.....




- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الهجرة أمل الشباب