أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - السقوط في المجاز














المزيد.....

السقوط في المجاز


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 16:06
المحور: الادب والفن
    


فجأة كنت اصعد دون احتفاء
عنكبوتاً الى خيمة جاهليّة
وفي ظلّ طقس قواعده وثنيّة
وظواهره مذهبيّة
وبواطنه سيرة الغاب والهمجيّة
تتوّجها الابجديّة , والاُطر العربيّة
من فصول مضت
مثلما سفن البحر تمضي
في ضباب المحيط
واخرى تجئ
محمّلة بعطور الورود
وبوح البنفسج
اوشك الكرنفال على البدء
صرت ادوّر كل القصائد
في سماء يدور بها قمر الشعر انجذب
الى خيمة العنكبوت
فتهرب من راحتيّ المدائن , كل البيوت
القرى , القصبات
تطوف بافلاكها , واللغات
منارات في سلّم الفكر اصعد
رغم كل الذي كان في حلمي
فوضويٌّ يدوس على قممي
في زمان التردّي ,التشرذم
ثنائ في افق الامم
فعدت الىجوزة الهند سجني
والعشيرة قيدي
واثقل منها قيود القبيلة
رحت انساب مثل المياه
ومثل الجذور التي غلغلت
مخالبها في التراب
ليس ثمّة نافذة
تطلّ على جنّة
تروم الوصول اليها
بدون عذاب
اضجّ من الجمرى والنار تنتاشني
بالقميص الجليديّ , في وطن الثلج داخل ذاك النسيج
المزجج باخوف والخطوة البالغة ..
صعوداً يباركه الجدّ فوق جناح الخيال
احتسيت نبيذ الرؤى
بالوانه المزدهاة
ومن كلّ غصن تذوّت طعماً ,
وطعماً باكسيره
من ثمار تدلّت
فسبحان من انشأ البَّ
من قوّم الشجر المتناهي
علوّاً باوراقه الخضر تعبر كلّ الاقاليم
في كلّ حبّة رمل
كلّما اوغل في خيمة العنكبوت
اراني هنا خارجاً عن مكاني
مثل ما كنت ادخل
مجازاً وفي اللامجاز
تعثّر ليلي
وفرّ نهاري
وراء الوراء
وما من سماء
وراء رؤى اللازمان
وفي اللامكان
صرت اجهل افق الرمال
وراء محيط القنوط
وسنين السقوط
وفي سووق من زوّروا عملتي
ومن شوّهوا لغتي
وهم خرجوا
عن مظلّة هذا الوطن
وهم سرقوا كلّما في القبور
وبقايا الكفن

شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( مدرجي ومطار)
- الطرىق المعلّم
- لهرب من غابة الحضارة
- صرخة الغفاري وحجر الجوع
- (فيما يشبه الرؤيا)
- أمير القوافي
- تايتانك ورسائل الاستغاثة
- النشيد وصليل السيوف
- العالم قريتنا
- العالم قريتنا
- جسد الطين الجزء السابع
- بغداد وحجر المجاعة
- الرحلة والتأمّل
- الخوذة والصهيل
- جسد الطين الجزء السادس
- اهرّب خوفي من الخوف
- الناي والريح
- الماء والطين الاحمر
- الليلة الالف والباب المسدود
- اصغي الى النغم


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - السقوط في المجاز