أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسم حسن محاجنة - ديماغوغية رقمية !!!














المزيد.....

ديماغوغية رقمية !!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 14:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الكتائب الالكترونية التي تعتمد التضليل ، الكذب وقلب الحقائق ، تتواجد في كل مكان ، في كل منبر وشبكة تواصل اجتماعي . وقد أدت في الماضي وتؤدي في الحاضر دورا بارزا في نشر اخبار الاعجاز "العلمي " الموهوم ، وطورت اسلوبا شتائميا تكفيريا بحق اليسار والعلمانية ، بل وللمخالفين في فهمهم للدين ، وكل من يعتنقها او يدعو لها .
وبلغت ذروتها أو ذروة نشاطها في الكذب والدجل ، التزوير والتضليل ، هذه الايام التي يُمكن اعتبارها حاسمة جدا لمستقبل الشعب المصري والشعوب العربية الاخرى . فخروج الملايين ، ولا يهم الرقم الان ، ضد الفكر التكفيري الاقصائي . خرجت هذه الملايين لتقول بأعلى صوتها "لا لدولة الدين ونعم لدولة المواطن ".
هناك لحظات فارقة في حياة الامم ، وحياة الدول ، فأبراهام لنكولن خاض حربا شرسة وطاحنة من اجل الحفاظ على وحدة البلاد ، ودافيد بن غوريون ، رئيس الوزراء الاول ، لإسرائيل ، قام بإغراق السفينة "التانيلا " التي كانت تحمل السلاح لفصيل أخر في الحركة الصهيونية ، فهو اراد جيشا واحدا لدولة اسرائيل ، والدولة هي من تحتكر القوة ، علما بأن هذا الفصيل ساهم في بناء الدولة قبل الاعلان عن قيامها .
فالقضية في مصر هي قضية بقاء الدولة ككيان متماسك وموحد ، والا تحولت الى امارات تُديرها مليشيات مسلحة على نمط جبهة النصرة ، بوكو حرام والشباب المسلم الصومالي .
أما الانشغال "بالاعجاز " الرقمي فهو حجة المضلل ، فتارة يتم احتساب مساحة الميادين مضروبة في عدد الافراد ، وهكذا تتم البرهنة على أن عدد المتظاهرين لم يتجاوز الالاف ، أو "اعجاز" رقم المؤيدين للدستور والمعارضين !! بحيث تحول مستقبل ومصير شعب الى مجرد معادلة رياضية جامدة !!
لا يجري الحديث عن الارقام ايها السادة ، بل يجري عن وجه ووجهة الدولة المصرية ، هل تكون دولة القانون والمواطنة ، أم دولة الانتماء الديني والحركي ؟؟
وكنت قد انتهيت بالامس القريب من ترجمة "قانون طهارة الدم الالماني " الذي سنه الرايخ الثالث ، وصادق عليه الفوهرر ووزير القضاء انذاك ، فماذا يقول القانون ؟؟ بكل بساطة صاحب الدم الاري النقي هو الوحيد المواطن في الرايخ ، اما الهجناء وغيرهم كاليهود فهم مجرد رعايا !!
هل يصبح هذا القانون مشروعا وشرعيا ، بمجرد أن وافقت عليه الاغلبية ؟؟!! هل اصبح غير قابل للطعن ، النقد والالغاء ، لأنه حاصل على الاغلبية ؟؟
الديموقراطية تحفظ حقوق الاقلية وتدافع عنها في وجه تسلط واستبداد الاكثرية ، ولهذا فأن الديموقراطية تدخل في حالة دفاع عن ذاتها وقت الازمات ، وأحد اهم معايير "مقياس الديموقراطية " هو ، مدى محافظة الديموقراطية على حقوق الاقلية ، وكبح جماح الاغلبية !!
وعلى سبيل المثال فالاغلبية البرلمانية في اسرائيل ، تريد سن قانون ينص على أن دولة اسرائيل هي دولة يهودية في المقام الاول ، وديموقراطية في المقام الثاني !! اذن ، ما هي المكانة القانونية للاقلية القومية العربية وغير اليهود الاخرين ؟؟
حسنا فعلت وزيرة القضاء تسيبي ليفني ، بتكليفها الشخصية القانونية البارزة ، بروفسورة روت غابيسون ، لدراسة مسودة القانون المقترح وابداء رأيها فيه !! كل هذا لئلا يؤدي سن هذا القانون الى تراجع الطابع الديموقراطي وصعود الطابع القومي للدولة !!
القضية ليست قضية رقمية حسابية ايها السادة الافاضل ، بل هي قضية مبدئية !!
هل يجوز للاغلبية سن قوانين تضطهد الاقلية ، تصادر حقها الديموقراطي الاساسي في المساواة التامة امام القانون ؟؟ حقها في الترشح والترشيح لكل منصب سيادي ؟؟
الدستور الذي يتباكى عليه انصار "الاعجاز الرقمي " ، يكرس اضطهاد الاقلية !!
واود أن اؤكد بأنني شخصيا ،على قناعة تامة بأن اغلبية الشعب المصري خرجت في 30 -6 .
وهل سيفي السيسي بوعوده ؟؟
أن غدا لناظره قريب ...



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطبا الحكم في النظام الديموقراطي
- تضامن ومناشدة
- اعوذ بك من علم لا ينفع ...!!
- الارض المحروقة و-صيد الساحرات -...
- -دكتاتورية - العلمانية ..-وديموقراطية - الاصولية ..!!
- مغسلة الكلمات
- مظهر واسلام ...مظهر الاسلام المعاصر
- جدلية حقوق المجرم وحقوق الضحية
- السياحة الجنسية ...
- -اقتصاد -الابراج !!!
- اقصاء النساء من مواقع اتخاذ القرار 2 ....الاحزاب العربية بين ...
- زغلولشتاين ونجوان ... العجز والاعجاز!!
- ديناميكية رفض المخالف والمغاير ..
- خير اجناد الارض .... العوا ومعمر القرضاوي !!
- اقصاء المرأة العربية من مواقع اتخاذ القرار .. السلطات المحلي ...
- ورحل -فلسطيني - اخر ... العفيف الاخضر
- تعليق على مقال الاستاذ ناصر لعماري بعنوان :رضاع الكبير في ال ...
- فوائد الضحك
- ندى الاهدل ايقونة المستقبل ...
- خليهم يتربوا وخليهم يفرحوا ..


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسم حسن محاجنة - ديماغوغية رقمية !!!