أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مجدى عدلى تادرس - ثورة شعب ضد الارهاب














المزيد.....

ثورة شعب ضد الارهاب


مجدى عدلى تادرس

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 08:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


القاهرة فى 19-8-2013
فى يوم 30 يونيه 2013 نزلت الى الشارع مثل ملايين الشعب المصرى , و انا لن احدد ارقام مثل ثلاثين مليون او اربعين مليون , لكن مالفت نظرى هو خروج حشود من الناس فى تلقائية و بساطه , رجال ,نساء , اطفال , شيوخ , بسطاء الناس و مثقفيهم , فقراء و اغنياء , ما لفت نظرى اكثر هو الفرحة التى كانت تبدو فى اعيونهم و اصواتهم , و هى الفرحة التى غابت عنهم اكثر من سنة.الهتافات كانت عشوائية غير مكتوبة , تصدر من هنا و هناك و لكن كلها تصب لعنات على الإخوان المسلمين و من على شاكلتهم..الأعلام المصرية ترفرف على البلكونات و الشبابيك و اغانى وطنية جميلة مثل "يا حبيبتى يا مصر"و "يا ام الصابرين" تصدر من المقاهى و الشبابيك..زغاريد و هتافات..فرحة عارمة و لم ارى مثلها طوال خمسون سنة حتى بعد نصر اكتوبر 1973 ... احسست ان المصريين خرجوا للتخلص من ورم سرطانى استوطن جسدهم لاكثر من ثمانيين عاما , و ان هذا الجسد المصرى يسترد عافيته و يكون كالإنسان الذى يفرح من شفائه من مرض عضال...هذا باختصار ما رايته و ما سمعته خلال مسيرتى يوم 30 يونيه , شعب يلفظ ورم سرطانى ارهابى كان وراء كل ما رأته مصر من قتل و ترويع و حرائق و مكائد و تفجيرات هنا و هناك على مدار اكثر من ثمانين عاما ماضيه...ان الذكاء الجمعى لهاذا الشعب ادرك فى هذا اليوم ان هذه الجماعة هى اصل الداء و البلاء و التأخر و التخلف الذى عانت منه البلاد و العباد طوال العقود الماضية , فقرر ان يلفظهم من قلبه و عقله و هذا كان سبب الفرحة الغير عادية التى كانت تبدو على عيون من هم حولى...وامتلأت الحوارى و الشوارع و الميادين فكان النهر الثانى فى مصر يمتد من اسوان الى الأسكندرية و من رفح الى السلوم و لأول مرة فى تاريخ مصر يخرج الصعايدة و الفلاحين من القرى و النجوع بعد ان كانت فى 25 يناير 2011 قاصرة على القاهرة و الجيزة و الأسكندرية و السويس...ثورة ...ثورة بكل معنى للكلمة...ثورة ضد جماعه ارهابية استوطنت الجسد المصرى و انتشرت فيه مثل السرطان فاعيته واضعفته و اخرته عن ان يلحق بركب الحضاره, فانتفض عليها هذا الشعب العظيم ليلفظها من عقله و قلبه كما تلفظ المعدة الطعام المسمم قبا ان يقتل السم الجسد...

ماذا كان فى وسع الجيش و الداخليه ان يفعلوا اذاء هذا المشهد المهيب ,الساطع الواضح كالشمس فى منتصف ظهيره صيف القاهره ...ان الجيوش الوطنيه فى مثل هذه اللحظهت الفارقه فى التاريخ لا يسعها الا الانضمام الى شعوبها, فكان ان نزل جيش مصر الوطنى على اراده شعبه وازاح عن المشهد من طالب الشعب باءبعاده.

فعلها شعب مصر العظيم الذى تمتد جذوره الى اكثر من سبعه الآف سنه --;-- فعلها لانه يعرف دوره الريادى فى تاريخ البشريه و قرر ان يستأصل الورم السرطانى الارهابى من داخله اولا ,لانه يعرف ان هذا السرطان الارهابى قد نشأ عنده قبل ان ينطلق و ينتشر الى بقيه ربوع العالم...فعلها الشعب المصرى وانتظر من بقيه الشعوب ان تحذوا حذوه و تتخلص من الارهابيين المقيمين بينهم مستغلين سماحه هذه الشعوب و ديموقراطيتها...ولكن ولكن يا للاسف! ان اكثر الشعوب تضررا من هذه الجماعه واتباعها وارهابها والتى ذاقت طعمه ومرارته فى تفجيرات سفاراتهم ومصالحهم ,فى تفجيرات برجى نيويورك سبتمبر 2001 ,فى تفجيرات مترو الانفاق فى لندن و اسبانيا ...واخيرا وليس اخرا تفجيرات بوسطن المستغربه! اقول يا للاسف...لان حكومات امريكا والمانيا وفرنسا وانجلترا خرجت علينا لتقول ان الامر ملتبس عليها وهى لا تدرى أهذا انقلاب عسكرى ام ثورة شعب؟ وتدعونا الى ضبط النفس والى التمسك بالديموقراطيه وغيرها من المصطلحات المطاطه الفضفاضه وكأنها لا ترى الحقيقه الواضحه,هذه الدول اصدعتنا ليل نهار بقولها انها تحارب الارهاب فى كل مكان ولكنها تنكره علينا ان قمنا نحن باستئصاله من جذوره او قد يكون لها مفهوم اخر للارهاب او قد يفسر ذلك تقاعسها عن الاجابه عندما طالبناها بتعريف الارهاب.

يبدو ان الشعب المصرى اكثر شجاعه من هذه الحكومات التى تعمل الف حساب للخلايا النائمه داخل اراضيها والتى عجزت او تقاعست اجهزة مخابراتها عن رصدها و تتبعها و فضلت ان تنأى بنفسها عن الاعتراف بالحقيقه خوفا من تفجير هنا او هناك,جبنت ان تقول ان شعب مصر ثار فى 30 يونيو ضد ارهاب نبت على ارضه وانتشر الى بقيه العالم تحت مسميات مختلفه فقرر ان يبدأ بنفسه فى سحق هذا الارهاب من جذوره ليكون قدوة لبقيه شعوب العالم كى تنتهز الفرصه وتقضى على الخلايا النائمه لهذه الجماعه فى اراضيها و بذلك يتخلص العالم كله فى وقت واحد من ارهاب بغيض روع العالمين على مدى عقود فى كل بقعه فى العالم..من تورا بورا الى الشيشان الى بوسطن والبوسنه و الهرسك..بل كل من يسير على الارض ومن يركب البحر و الهواء لم ولن يسلم من شره.
دكتور/ مجدى عدلى تادرس



#مجدى_عدلى_تادرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة شعب ضد الارهاب


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مجدى عدلى تادرس - ثورة شعب ضد الارهاب