أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - قصة الموسيقى الغربية – سيبونتيني















المزيد.....

قصة الموسيقى الغربية – سيبونتيني


محمد زكريا توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 08:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



"العالم بدون موسيقى، خطيئة لا تغتفر"

هناك العديد من الموسيقيين الإيطاليين العباقرة، مشهوريين تتسم أنغامهم بالميلودي. لكن من الصعب وصف الكثير منهم بأنه مؤلف أوبرالي. سبونتيني (1774-1851م)، يعتبر خليفة ل"كيروبيني". لذلك سوف نعرض قصة حياته وموسيقاه هنا.

حياته على النقيض من حياة كيروبيني. كان موسيقي نابليون المفضل. ألحانه تتسم بروح الواقعية، بها شئ من العظمة تناسب الإمبراطور.
http://www.youtube.com/watch?v=TIFU7IfMCFQ

اسمه بالكامل: "لويجي جاسباردو باسيفيكو سبونتيني". ولد في ماجولاتي عام 1774م. عندما كان طفلا صغيرا، كان يُعد لكي يكون كاهنا مسيحيا. لكن بسبب شغفه بالموسيقى، لم ينجح في دراسة أي شئ آخر.

كان يحب الذهاب إلى الكنيسة، لمجرد سماع جوقة الموسيقى وصوت آلة الأورغن. كان، غالبا، يتسلل إلى غرفة الأجراس لكي يستمع لرنينها. بعد أن تسبب، لعمه ومدرسيه من الكهان، في الكثير من المتاعب، فر هاربا. مما جعل أهله تمتثل لرغبته الملحة وحبه للموسيقى.

في سن السادسة عشر، التحق بالكونسيرفاتوار بمدينة نابولي. بعد الدراسة هناك لمدة سنتين، ذهب فجأة إلى روما لكي يساعد مؤلف موسيقي هناك في كتابة ألحان أوبرا.

في سن الواحد والعشرين، قام بتأليف ألحان أوبرا بمفرده، قوبلت بحفاوة بالغة، لدرجت أن العروض بدأت تنهال عليه، ترجوه لتقديم أعماله لدور عرض كثيرة.

لكن، قصة حب مع أميرة إيطالية، مع تزامن غزو نابليون لفرنسا، سببت له الكثير من المتاعب. لذلك نجده يذهب إلى باريس، حيث ينتج هناك بعض الأعمل.

لم يكن معروفا في باريس، إلى أن قام بتأليف لحن موسيقى ميلودي عذب، "ميلتون". تبعه بتأليف اثنتين أو ثلاث أوبرات كوميدية، قوبلت بنجاح كبير.
http://www.youtube.com/watch?v=JFh_OopzL3k

لكن ما جعل سبونتيني مشهورا، هو أوبرا الراهبة، "La Vestale"، عام 1807م.

مقدمة الأوبرا:
http://www.youtube.com/watch?v=XqxFNXmXonk

قصة الأوبرا، أعطيت ل"سبونتيني" بعد أن رفضها مؤلفون كثيرون. وهي قصة راهبة عذراء، مليئة بالدراما. الحان الأوبرا، تظهر مجد الامبراطورية الرومانية.

الراهبة، في القصة، ترمز إلى النقاء المثالي. الموسيقى تصور صراعها المرير وتمزقها بين الحب والواجب. بها مارش جنائزي، يصاحب موكب العذارى والكهان والجماهير وهي تشيعها إلى مثواها الأخير. القصة غير عادية، استغرق سبونتيني في تأليف موسيقاها ثلاث سنوات.

أهدى سبونتيني ألحان الأوبرا إلى الامبراطورة "جوزيفين"، زوجة نابليون بونابرت، فقد كانت معجبة بألحانه، وقامت بتعيينه في وظيفة موسيقي البلاط. شهرة أوبرا "الراهبة"، بدأت تنتشر لكي تملأ الآفاق. عشق نابليون ألحانها، فوهب سبونتيني جائزة تقديرية، وتنبأ له بدوام النجاح.

أغنية من أوبرا "الراهبة"، أداء رائع ل"روزا بونسيلي"، أذيعت بالراديو عام 1936م.
http://www.youtube.com/watch?v=nSIdiIDEDKQ

بعد أوبرا الراهبة، ألف سبونتيني ألحان أوبرا أخرى بعنوان "فيرناند كورتيز". عبارة عن صور موسيقية رائعة، للنزال بين الفرسان الأسبان والمتعصبين الأزتيك المكسيك في القرن السادس عشر. قصة الحب بين الفارس الأسباني وعذراء الأزتيك، مليئة بالدراما والعواطف.

باليه من أوبرا "فيرناند كوتيز" ل "سبونتيني".
http://www.youtube.com/watch?v=oIsZhcuEg5E

في ذلك الوقت، تزوج سبونتيني. وكان مديرا للمسرح الإيطالي في باريس، بالإضافة إلى وظيفة موسيقي بلاط الملك لويس الثامن عشر. لكن شخصيته لم تكن تلقى القبول من الجميع. لذلك، بالرغم من أعماله الموسيقية العظيمة، نجد دائما من يناصبه العداء.

لكنه بالرغم من ذلك، ظل يؤلف الألحان الموسيقية. في عام 1819م، ألف موسيقى أوبرا "أولومبيا". أخذت منه وقتا طويلا وصبرا جميلا، وتعتبر أفضل أعماله.

مقدمة أوبرا "أولومبيا" ل "سبونتيني".
http://www.youtube.com/watch?v=rVzu42-Cq44

لكن لسوء الحظ، لم تعجب الجمهور، واعتبروا ألحانها، ضوضاء عالية النبرات، تُسمع نبراتها المنخفضة حتى الأصم. مما أغضب سبونتيني، وجعله يقبل دعوة لترك فرنسا.

في عام 1814م، عندما دخل، "فريدريك وليام الثالث" ملك بروسيا (جزء من ألمانيا)، باريس على رأس الحلفاء. أعجب بموسيقى سبونتيني. فقام باستدعائه إلى برلين، لكي يصبح موسيقي البلاط. بالرغم من أن سبونتيني، لا يتكلم أو يفهم اللغة الألمانية، إلا أنه قبل العرض.

عندما وصل إلى ألمانيا، بدأ يُعبّر عن نفسه بقوة. مما أغضب حساده، فأخذوا يتكتلون ضده. حاول الملك حمايته، لكن الشعور العام، الذي أخذ في التزايد، كان في غير صالحه. في عام 1841م، فصل من وظيفته.

عندما عاد إلى باريس، بعد غيبة طويلة، وجد أنه أصبح منسيا، لا يتذكره أحد. أخذ مكانه، موسيقيون آخرون. حقيقة، كان صدره مغطى بالنياشين الموسيقية، لكنه الآن فقد تأثيره على عالم الموسيقى. بالرغم من ذلك، دعي إلى مدينتي درسدن وكولونيا، لعرض مؤلفاته السابقة.

أخيرا، رغب في زيارة موطنه الأصلي، فعاد إلى إيطاليا. في عام 1850م، أمضى أيامه الأخيرة في "ماجولاتي". هناك، وجه اهتمامه إلى إنشاء المدارس. لم ينجب أطفالا. لذلك، ترك ثروته عند وفاته للفقراء، عام 1851م.

موسيقى سبونتيني تتسم بالتجديد والدراما والبطولة. بعد موته، كانت أوبرات، "الراهبة" و"كورتيز" و"أولومبيا"، تعرض على المسارح الألمانية. إلا أنها، بسبب اخراجها باهظ التكاليف، لم يعد لها نفس الشهرة السابقة.

الموسيقار "فاجنر"، كان يدين بالكثير ل"سبونتيني". كان يحي ذكراه في مناسبات عديدة، ويقول: "دعنا ننحني أمام قبر ملحن أوبرا "الراهبة" و "كورتيز" و"أولوبيا".

ولقصة الموسيقى الغربية بقية، فإلى اللقاء في المقال القادم إن شاء الله.
[email protected]




#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الموسيقى الغربية – كيروبيني
- لماذا المصالحة على الدستور؟
- قصة الموسيقى الغربية - الأوبرا
- الفن – الحديث
- الفن - الرمزي
- الفن - جوجان – سيزان
- الفن - ما بعد التأثيرية(فان جوخ)
- الفن التأثيري
- الفن الفرنسي – القرن 19
- الفن الفرنسي – القرن 18
- الفن الفرنسي – البداية
- الإخوان وحكم مصر
- الفن الإنجليزي – القرن 19
- الفن الإنجليزي – كونستابل - تيرنر
- الفن الإنجليزي – جينزبورو
- الفن الإنجليزي – رينولدز
- الفن الألماني – هانس هولباين
- الفن الألماني – دورير
- الفن الهولندي – العصر الذهبي
- الفن الهولندي – رامبرانت


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - قصة الموسيقى الغربية – سيبونتيني