أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين عبد المعبود - إعلام مأجور .. يستخف بالعقول !!














المزيد.....

إعلام مأجور .. يستخف بالعقول !!


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 16:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إعلام مأجور.. يستخف بالعقول !!!
الإعلام المصري مأجور : يغير الوقائع ويقلب الحقائق ، ويغيب العقول ، بل يستخف بها ، مزور ومهول يروج للأباطيل ، ولا يستحي ، فسقط ، ولم يعد له أية مصداقية إلا عند البسطاء والعامة ، أما من يفكر فأصبح لا يثق فيه بل يستخف به ، و لذلك : فالعالم ينظر إلينا على أننا دولة فاشلة لا تؤمن بالحريات ، ولا حقوق لإنسان فيها ، ولا تؤمن بالتعددية ، وإعلامها لا أمانة له في نقل الأخبار وتداول المعلومات ، باستثناء بعض الدول التي ترى غير ذلك مثل : السعودية التي تخشى المد الثوري ودولة الإمارات العربية ، أما العالم بأسره فله رأي أخر ، ولا أدل على ذلك من الدبلوماسيين والسفراء الذين يكلفهم وزير الخارجية بالذهاب إلى بلدان العالم لشرح حقيقة الموقف المصري كما يروج له الإعلام المأجور الذي يعمل لحساب المخابرات والجنرالات ، غافلين أن لكل دول العالم وكالات أنباء وقنوات فضائية ومراسلين وسفراء ودبلوماسين ينقلون إلى دولهم الوقائع كما هي مجردة وغير محرفة ، لا كما يريد الإعلام المصري .
لن أتكلم عن أحداث 30 يونيو فلها حديث أخر ، ولكن تعالوا معي نفكر ولو قليلا : فقد أشاع الإعلام وملأ الدنيا ضجيجا أن معتصمي رابعة العدوية مدججين بالسلاح ، وأن هناك بنادق آلي وخرطوش وأسلحة ثقيلة ومدافع ومنصات فوق العمارات ، بل وصل الأمر إلى الادعاء بأن أسلحة كيماوية قد تم تهريبها من سوريا وفي حوزة معتصمي رابعة ، ولم يفكر أحد ويقول كيف تم ذلك ؟ ومن سمح به؟ إلا إذا كان ذلك باتفاق بين المعتصمين وبين الجيش والشرطة ، أو على الأقل غض الطرف من الجهات الأمنية ، وهل من الممكن أن يتم نقل مدافع وأسلحة ثقيلة إلى ميدان رابعة دون أن يرى أحد ذلك من سكان العاصمة أو المترددين عليها ، كلام لا يقبله عقل ولا منطق ، ثم كان فض الاعتصام بالقوة ولم نر شيئا ، وطبقا لحديث وزير الداخلية نفسه في المؤتمر الصحفي : أنه تم العثور على عدد ليس قليلا من الطلقات و10 بنادق آلى في ميدان النهضة و9 بنادق آلي في رابعة وعدد من الخرطوش وهي أعداد قليلة جدا بالنسبة لأعداد المعتصمين ، نحن لا نقر ذلك ولن نقول أنهم برءاء ، ولكن الأمر لايستحق كل هذا التهويل والمبالغة فأي شارع في أي قرية صغيرة به مثل هذا العدد إن لم يزد ، وإذا كانت هذه المعلومات كانت طبقا لتصريحات الداخلية أو المخابرات فللإعلامين عقول تميز بها بين المعقول واللامعقول ، ولنا عقول يجب أن يحترموها ولا يستخفوا بها ، إلا إذا كان مأجورا ويعمل لحساب المخابرات والجنرالات .
أين الجثث التي أشاعوا أنها تحت المنصة ؟!! أين المقابر الجماعية ؟!! أين حجرات وأماكن التعذيب ؟ أم أن أي اعتداء على أحد المندسين أو غير المرغوب فيهم يسمونه تعذيبا !! والأحقر من ذلك كله الادعاء بأن الرجال تضاجع النساء هناك بزعم نكاح المجاهدة !!!!هل يتصور عاقل أن الرجال تضاجع النساء في مداخل العمارات ؟!! أي عقل وأي دين وأي ملة تجعل إعلامي يروج لهذا الكلام السافل الحقير المنحط إلا إذا كان واطيا ومأجورا !!.
لماذا لم يتحدث الإعلام عن غباء سياسي لحكومة بكامل أعضائها وليس الجيش والشرطة فقط ؟ لأنه كان يجب قبل فض الاعتصام أن تؤمن الكنائس والمساجد والمنشآت الحكومية ، وتكثف حراستها ولا تترك للعبث أو الحرق والتخريب ، لمجرد كسب إعلامي رخيص يروج به عن عنف الإخوان ومساوئهم ، أليست هذه أموال الشعب ويجب علي الحكومة المحافظة عليها ؟!! ولماذا لم يتم فض الاعتصام بطرق أخرى : فمن سمح بدخول سيارات تحمل الطوب والرمل والأسمنت كان من الممكن أن يمنع ذلك ، وكان من الممكن أن يقطع المياه والكهرباء ، ويمنع دخول الأطعمة ، كان من الممكن أن يمنع دخول من خرج منهم ، وهل يجرؤ الإعلام أن يتحدث في مثل هذه الأمور أو عن القتل الممنهج للمعارضين ؟ لا ، وألف لا ، لأنه إعلام مأجور ، ويسقط العسكر ، ويسقط الفلول ، ويسقط الإخوان .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة من شباب ثورة 19
- الولاية لم تعرض على خالد بن الوليد ولم تعرض على أبي هريرة رض ...
- جبهة إنقاذ مبارك والتمرد على من تمرد
- الشرعية .... وشرعية القيصر
- الحزب الوطني ... من جبهة منتفعين إلى عقيدة معطلة
- لماذا لا يستقيل المشير طنطاوي ؟!!
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 2 )
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 1 )
- وسقطت ورقة توتك يا عسكري
- أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )
- أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )
- أكاذيب 3 : ( قضية التمويل الأجنبي للجمعيات .. وتقسيم مصر )
- أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )
- أكاذيب : ( الجيش حمى الثورة )
- المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة
- الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين عبد المعبود - إعلام مأجور .. يستخف بالعقول !!