أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - في -الإشكالية الدستورية- المصرية














المزيد.....

في -الإشكالية الدستورية- المصرية


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا دستور لمصر إلاَّ الدستور الذي أقرَّه الشعب، في استفتاء، سنة 2012؛ ولقد عطَّل السيسي (أو أوْقَف) العمل بهذا الدستور؛ ولو سُئِل عن "المَصْدَر" الذي منه استمدَّ، ويستمد، "الشرعية" في كل ما أقْدَم عليه من إجراءات، واتَّخَذه من قرارات، مع مجموعته العسكرية الحاكمة، أو المُغْتَصِبة للحكم، لأجاب على البديهة قائلاً: مِنَ "الشعب"؛ من "ثورة 30 يونيو"؛ فـ "الشعب (بنزول الملايين منه إلى الشارع)" هو "الأصل" و"المَصْدَر".
مِنْ أصل نحو 52 مليون ناخِب مصري، أدلى نحو 16 مليون ونصف المليون ناخب بأصواتهم (ما نسبته 33%). منهم نحو 10 ملايين ونصف المليون ناخب قالوا "نَعَم"، ونحو 6 ملايين ناخب قالوا "لا".
إنَّ ما نسبته 67% من الناخبين المصريين لم يُصوِّتوا؛ وهؤلاء (السلبيين انتخابياً وسياسياً) يختلفون في السبب والدافع؛ ومنهم مَنْ لم يُصَوِّت؛ لأنَّ "الأمر لا يعنيه"!
وإنِّي لأرى في موقف هذه "الكتلة الانتخابية الهائلة" فشلاً (لا ريب فيه) للديمقراطية والدستورية في مصر؛ فالتحدِّي (الديمقراطي والدستوري) الكبير هو أنْ تَخْلِق دافِعاً لدى "الأكثرية الانتخابية" إلى المشاركة؛ فهذا "دستور"؛ وينبغي للدستور أنْ يلقى تأييد وقبول أكثرية الناخبين؛ وكلَّما زاد حجم هذه الأكثرية اكتسب "الدستور" مزيداً من الأهمية الديمقراطية والسياسية.
وكلا طرفيِّ الصراع في مصر، لا يحقُّ له أنْ يَزْعُم أنَّ هذه "الأكثرية الانتخابية السلبية (أو بعضاً منها)" يمكن أنْ تكون من مواليه وأنصاره.
ومع ذلك، يستطيع "أصحاب الدستور"، ويحق لهم، أنْ يقولوا إنَّ "أكثرية المُصَوِّتين (أو المُقْتَرِعين)"، أيْ نحو ثُلْثَيْهِم، قد قَبِلوا "الدستور وأيَّدوه، وأنَّ "أقلية" من هؤلاء، أيْ ثُلْثَهم، قد عارضته.
إنَّ تعطيل (أو وَقْف) العمل بهذا "الدستور" يُرْضي فحسب 6 ملايين مصري (أو ناخب مصري). وهؤلاء، أو أكثريتهم، أو بعضهم، هُمْ الذين نزلوا إلى الشارع في الثلاثين من يونيو (الماضي). وينبغي لنا ألاَّ ننسى أنَّ جزءاً من هؤلاء (الذين نزلوا إلى الشارع) ليسوا من "الناخبين"؛ فبعضهم كان من "الأطفال" مثلاً.
سأفْتَرِض الآن أنَّ السيسي كَتَبَ للمصريين دستوراً جديداً، ونَظَّم له استفتاءً شعبياً، وأنَّ أنصار مرسي، أو معارضي السيسي من الناخبين، لم يشاركوا (لسبب ما) في الاستفتاء، وأنَّ هذا الاستفتاء كان نزيهاً، لا يخالطه شيء من التزوير؛ فَكَم من "الوزن الشعبي الانتخابي" سيَكْتَسِب هذا الدستور الجديد؟!
إنَّ المسألة ليست "مسألة نِيَّات"، أو "مسألة قَسَمَاً يقسمه السيسي"؛ فالعاقبة الحتمية لهذا الصراع الذي أشعل فتيله السيسي، ويخوضه، ويقوده، لن تكون أبداً تأسيساً لـ "دولة ديمقراطية مدنية"؛ فإنَّ هذه الدولة لا يمكن أنْ تُبْنى بإرادة "أقلية من المصريين (أو من الناخبين المصريين)"؛ لا يمكن أنْ تُبْنى بإرادة نحو 6 ملايين مصري فحسب، إنْ لم ينقص ويقل هذا الرَّقم.
يُمْكِنكَ أنْ تأتي بـ "دستور السويد (مثلاً)"، وأنْ تُقِره في استفتاء شعبي مصري، وأنْ تَزْعُم، من ثمَّ، أنَّ هذا الدستور هو أكثر تَصالُحاً مع مقوِّمات "الدولة الديمقراطية المدنية" من "دستور مرسي"؛ لكن أين هي "ديمقراطية" هذا "الدستور الجديد" إذا لم يًحْظَ إلاَّ بتأييد 6 ملايين مصري، أو أقل؟!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في -الفاشية- و-البلطجة-!
- -مفاوضات- في -لحظة تاريخية فريدة-!
- هذا ما بقي لإنقاذ مصر!
- كيف تُؤسَّس -النَّظريات-؟
- الجدل الذي تخيَّله ماركس بين عامِل ورب عمل!
- وما -الرَّوح- إلاَّ من أساطير الأوَّلين!
- النسور يَطْلُب مزيداً من الضرائب!
- النمري الذي يُسِيءُ فهم ماركس دائماً!
- لماذا الماركسي لا يمكن أنْ يكون -ملحداً-؟
- -الإسلام السياسي-.. -حقيقة- تَعرَّت من -الأوهام-!
- طريقكَ إلى الثراء في الأردن.. جريسات مثالاً!
- عندما أَغْمَض كيري عَيْنَيْه حتى يرى السيسي!
- بين -رئيسَيْن سجينَيْن- يدور الصراع ويحتدم!
- كيري يسعى لحلِّ المشكلات من طريق الاحتيال عليها!
- أُعْلِن استقالتي من -الصحافة الأردنية- كلها!
- فجر اليوم لفظت ثورة 25 يناير أنفاسها الأخيرة!
- مقالة قديمة عن ثورة يناير
- هكذا يُفْهَم الصراع في مصر الآن!
- السيسي أشعل فتيلها!
- -العرب اليوم-.. معانٍ كبيرة في شأنٍ صغير!


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - في -الإشكالية الدستورية- المصرية