أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان يوحنا - فخ حكم الاخوان المسلمين... أول الغيث ومصر نموذجا..!















المزيد.....

فخ حكم الاخوان المسلمين... أول الغيث ومصر نموذجا..!


سليمان يوحنا

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فخ حكم الاخوان المسلمين... أول الغيث ومصر نموذجا..!

من نتائج الثورة الفرنسية مقولة "طغيان الغوغاء كارثة “Tyranny of the Mob is a catastrophe”
عوضا عن طغيان الدكتاتورية الملكية .
قبل سقوط نظام حسني مبارك عام 2011، سألني احد الاخوة المصريين عن رأي مؤسستنا حول مجرى الاحداث ومصير النظام ومنحى الاحداث ... ارجوا الاطلاع على الرد في الرابط ادناه لتلك الاسئلة وما آلت اليه الاوضاع اليوم !

مصر لن تكون الاخيرة مما هو مخطط له ضمن الاجندة الدولية للمنطقة... نحن على وشك دوامة من الفوضى وضرب النسيج الاجتماعي والبنية الاقتصادية الاساسية وتهديد كيان الدول والشعوب ومنعطف تاريخي قد لا يتكرر! ... المخطط اكبر من الحشود المخدوعة والساذجة حول فخّ " الشرعية " لشريحة تعتبر الدين السلطة المطلقة على الارض وكأن الانسان خلق لأجل الدين وليس العكس! .... الفخ يبدوا شرعي... لأنهم تعرضوا للخيانة.. وان الديمقراطية خدعة.. من ثم جرّ البلد الى الهاوية لأن الفخّ "عودة الشرعية" محكم، ... غير مدركين بتاتا لما وكيف هبطت السلطة في احضانهم في غفلة من الزمن والمنطق ! لايهمهم ما جرى وراء الكواليس المخابراتية والعسكرية ولوي الاذرع واستخدام الدين للايقاع بالبسطاء .... وما في جعبة المؤسسة الغربية من اساليب الضغط وماكنة الاعلام الخبيثة والماكرة ... يقينا ان هؤلاء المساكين لا يدركون الهدف الحقيقي من قيام الغرب العلماني في دعم ايديولوجية دينية تؤمن بالخلافة الاسلامية في عصر العولمة! الحشد الساذج والمدفوع بالعاطفة الدينية العمياء تم ايقاظه من حلم جميل وأماني مقدّسة في نشر الشرع الاخواني في ربوع الامم وهم على وشك اطلاق المقاصل الفرنسية لذبح كل مخالف وفتنة شعبية وطائفية ودينية ودولة فاشلة وكما الحال مع الصومال وليبيا وافغانستان وتونس والعراق.... سياسة منتقاة واحداث مبرمجة نحو المرحلة التي خطط لها ! ... انتظارا لضرب الاوتار الحساسة لتحقيق سياسة التحطيم الذاتي ! من ضمنها في المرحلة الآنية استهداف الاقباط ....المسيحيين في مصر نسبتهم كبيرة قياسا بالعراق...الذين تم تجنب تدويل قضيتهم لأنها لا تخدم ألاجندة الدولية ... بسبب وقوع اراضيهم التاريخية ضمن المناطق المتنازع عليها بين الاكراد والعرب وأن المشروع الكردي الذي ينتظر دوره في الاستهداف الاقليمي القادم أكثر أهمية لاهدافهم المستقبلية ... لذا ليس من المستبعد ان يقوم اللاعب الدولي في تبني مخطط تدويل الازمة القبطية كحجة واهية في التدخل لحماية شريحة مستهدفة كخطوة طارئة في حال عدم تمكن البلد من حمايتهم ضد موجات كبيرة من التدمير والقتل... تحقيقا لتفتيت دول المنطقة كما هو مخطط من الفرات الى النيل!..
إن عملية تحطيم الامم والشعوب تتم عبر وسائل مختلفة ومستحدثة بموجب الموازين والزمن والثقافات والتعقيدات الدولية الراهنة... إذ ان الغزو المباشر كما حصل لافغانستان والعراق والمحاولة مع سوريا ليس الاداة الوحيدة في جعبة المخطط الاستراتيجي .... الحصار الاقتصادي والاستهداف الثقافي وثورات الربيع والثورات البنفسجية والدفع بالتيارات الدينية السياسية للواجهة والحروب الاهلية والصراع الطائفي والديني واستهداف الشبيبة ضمن ثورة المخدرات واستخدام شبكات التواصل العنكبوتية للتشويش على جيل بأكمله .... كلها مجرد ادوات ظاهرة للعيان، خاتمتها خلخلة المجتمعات وجعلها في مهب الريح وزعزعة كيان الدول ... ومن ثم الوقوع كفريسة .. ورهينة جبروت المؤسسات المالية والقوى المؤثرة.. ويصبح الانسان عدو اخيه في الانسانية والمواطنة ! .
إذا سألت اي عضو " ماسوني" بسيط عن اهدافهم، الجواب هو اننا ننشد العدل والمساواة والتألف بين البشر من دون تمييز... واذا سألته عن سبب السرية المطلقة في تنظيمهم.. الجواب هو النفي!.. بينما الاهداف الغير المعلنة لهذه المؤسسة كما كشفها اعضاء بارزون من الدرجات العليا هو السيطرة على المؤسسات والحكومات نحو حكومة عالمية .. رديفها في الاسلام هو تنظيم الاخوان المسلمين الدولي " دولة اسلامية عالمية- سيد قطب – في ظلال القرأن ج 3 / ص 1451" ... السذجاء ضمن القاعدة العريضة المخدوعين بالرداء والخطاب الديني في مجتمع شرقي عاطفته الدينية تغلب على منطقه الفكري والانساني.... يؤمن بأنه سيف الله المقدس ،المسلط على الخلق ، بينما الحقيقة المجردة هو كونه مجرد الذبيحة المساقة للسلخ بعد تسمينها من قبل من هم في قمة الهرم .
أيديولوجية دينية ظاهرها " التقوى و التقية" في شتى الممارسات .. أما جوهرها فهو سياسي ضمن القنابل الاستراتيجية الموقوتة التي زرعتها بريطانيا لدفعها للواجهة في الحين الحسن منذ العشرينات من القرن الماضي .

الذين قدموا الدعم ومارسوا كافة انواع الضغط من لدن المؤسسات الدولية لأجل دفع الاخوان المسلميين لاستلام دفة الحكم في مصر وتونس وليبيا، يدركون جيدا بأن ايديولوجية الاخوان في عصر العولمة ليست قابلة للتطبيق، حتى في المجتمعات ذات الاغلبية السنية " ليبيا وتونس" .. فكيف الحال في مجتمع متباين دينيا وثقافيا كمصر! ... اذن لابد من السؤال الذي لا مهرب منه: ما الغاية من الجهاد الغربي لايصال الاخوان الى قمة الهرم !كما ذكرت في المقالات السابقة بأن هذا التنظيم الدولي أنشأته بريطانيا هو لغايات استراتيجية لتحقيق الاجندة البريطانية .....ها هم يفعلون ما فعله الامبراطور الروماني" نيرون" ، عندما قام بحرق المدينة ، بينما هؤلاء يحرقون كل ما تصل اليه غوغائيتهم ، واستهداف الابرياء واستحلال الدم القبطي وكل معارض لغرض تدويل الازمة كما يخطط له الغرب! ... من اجل تدمير البلد الثالث وشق جيشه بعد العراق واستنزاف سوريا ... الدور قادم للدول الاخرى والنتائج ستعتمد على الوعي الثقافي لتلك المجتمعات المستهدفة .... المؤسسة الغربية وادواتها في المنطقة تدرك بان الهدف تم اصابته، وعلى وشك تحقيق نصر استراتيجي فريد ! لأن مخطط زعزعة بلد مؤثر كمصر يتطلب جهود وضغوط ومكر وخداع على مستوى استراتيجي متقدم ... هذا ما يتوضح في الايام الاخيرة من المكر السياسي والدبلوماسي والاعلامي الدولي ... تفحصوا تصريحات اوباما والسناتور الجمهوري " جون ماكين" ومسؤولين اسرائيلين بارزين مما يثبت العلاقة الحميمة بين تنظيم الاخوان الدولي والمؤسسات الدولية ضمن مخطط تدمير الدول المستهدفة.
المؤسسة العسكرية المصرية وقعت في فخّ محكم عندما رضخت للضغط الغربي في التنحي جانبا وترك ثقافة الاخوان ان تستأسد في فترة حكمها ومن ثم الانفلات! النصاب قد اكنمل.. الارضية مهيأة نحو التدمير الذاتي والفوضى الخلاّقة ... اليس تدمير النسيج الاجتماعي لابناء الشعب يعتبر اشد فتكا من الاحتلال المباشر لعدو خارجي! ... فخاخ مختلفة وعلى مقاسات مناسبة لكل ثقافة وظرف وتعقيدات ، مثلما الحال مع العراق وكأنه عاد الى المربع الاول بعد اكثر من عشر سنين من الديمقراطية ! ..بانتظار الظرف المناسب لاطلاق شرارة الفوضى... قنابل موقوتة دستوريا، حزبيا، طائفيا، قوميا، تدمير النسيج الاجتماعي وهيمنة اقتصادية دولية، هذه من بعض النتائج وغلال عقد طويل ودامي من ديمقراطية الاحتلال الغربي ، والادهى هو ما ينتظر هذا البلد من التفتيت وخرائط لدويلات تتفرع تحقيقا للهدف غير المعلن من تحرير العراق!

الخاتمة:
يقينا ان جعبة المؤسسة البريطانية الشريرة والحاذقة لا تخلوا من مخططات وادوات مستحدثة وبديلة للموت ، منظمات ارهابية " جبهة النصرة ، القاعدة وتفرعاتها ، بلاك وترز، أقطاب حكومات ورؤساء أحزاب ذليلة تنفذ مخططات من دون وعي وإدراك لحين السقوط الى الدرك الاسفل .... حكومات رهينة للقوى المؤثرة على المسرح العالمي ...ما عليها الا السير مع تيار التاريخ المرسوم بريطانيا ... على الوطنيين في المنطقة ، الانتباه الى دورأمير الموت وربيب المؤسسة البريطانية " بندر بن سلطان" المطلّع على اغلب الخفايا منذ احداث سبتمبر 2001 وصاعدا ....سفيرالموت لما هو مخطط للمنطقة من لبنان والاردن والسودان والخليج وايران وتركيا والسعودية! عقدة النقص السايكولوجية التي اوقعته في احضان المخابرات البريطانية وتجنيده وتدريبه من قبل تلك المؤسسة اثناء دراسته في مقتبل العمر في المعهد الملكي للطيران في بريطانيا " Royal Air force college " ومن خلاله السيطرة على القرار السعودي الرسمي في العقود الثلاث الاخيرة الذي توّج في امرار صفقة " اليمامة" خدمة للاستراتيجية البريطانية في المنطقة، .... أما التشّنج الرسمي االتركي للاحداث في مصر ليس الا دليلا بأنهم ضمن اللعبة البريطانية في المنطقة وأن حزب العدالة والتنمية التركي جزأ لا يتجزأ من تنظيم الاخوان الدولي!

وأخيرا وحبا بالانسانية أوّجه النداء الآتي من مسيحي شرقي واجه أجداده ويواجه اليوم الشر والخبث الذي مصدره العدو المشترك للانسانية الذي لا يهمه اي جنسية او دين او ثقافة كما فعلو مع ارلندا وما فعلته بريطانيا عمدا في التسبب بمجاعات " Potato famine" وهلاك ما يقارب الثلثين من الشعب الارلندي ... الاحتلال المباشر وغير المباشر " التغيير الديمغرافي" في جلب المواطنين البريطانيين " البروتستانت" واسكانهم في الجزء الشمالي من ارلندا ... إدامة للصراع الديني التي مازالت اثاره مستمرة لليوم بين الكاثوليك والبروتستانت!.
ندائي الانساني الى النبهاء قي الاسلام لكي ينتبهوا للمخطط البريطاني ما بعد سقوط الايديولوجية الشيوعية، بأن الاسلام السياسي غايته تحطيم الاسلام ذاته ضمن الكماشة البريطانية كما فعلوا مع الغرب " الحروب الدينية في اوربا في القرون الوسطى " ... لا جدال بأن الحروب الدينية هي شر مطلق لأنها تناقض المبدأ الاخلاقي والانساني وروح الدين الحقيقي... حيث يصبح الله الخالق السيف البتار لسفك دماء خليقته كما فعلت الديانات البدائية ما قبل التحضر البشري! ، المطلوب وقبل فوات الآوان هو فصل الدين عن الدولة والتعلم مما جرى للغرب... من سخريات القدر ، ان المخطط يبدو اكبر من ثقافة شعوب المنطقة وكما جرى لاوربا بعد الحروب الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت والثورات الشعبية والانتقام مما كل ما هو ديني بعدئذ! الحلقة الاضعف في ثقافة الشرق هي استخدام الورقة الرابحة " الدين" في الهيمنة على المجتمعات واستراتيجية الفوضى المسلحة اما في الجانب الغربي ...انهيار الدول تحت عبىء السياسات الاقتصادية نتيجة فرض النظام " النقدي " البريطاني في العقود الخمس الاخيرة والهدف هو ذاته من اجل تحطيم الشعوب! نحن امام عدو مشترك للانسانية ! فهل نحن مهيأون اخلاقيا لتجاوز هذه الحقبة التاريخية ام مصيرنا وأجيالنا القادمة الفشل؟


الرابط ادناه رد لاسئلة الاخ المصري فبل سقوط نظام مبارك:
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=82798#axzz2c6344gWC
تقبلوا مني كل المحبة والاحترام
سليمان يوحنا
15/ 8/ 2013
[email protected]





#سليمان_يوحنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانهيار المالي العالمي.. سوريا .. أم حرب عالمية.
- الانهيار الوشيك للنظام الاقتصادي / المالي العالمي...؟! ما هي ...
- الدور البريطاني في زعزعة العالم ..! كلما اوشك نظامهم المالي ...


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان يوحنا - فخ حكم الاخوان المسلمين... أول الغيث ومصر نموذجا..!