أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - الحلم أمريكي...الكابوس إرهابي !!














المزيد.....

الحلم أمريكي...الكابوس إرهابي !!


خالد غميرو

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 00:48
المحور: كتابات ساخرة
    



عند نهاية الحرب العالمية الثانية، وبداية ماسمي بالحرب الباردة )رغم الاختلاف الذي قد يحصل بيني وبين أمريكا على درجة برودتها( التي أدخلت العالم في حرب النموذجين، أي النموذج الأمريكي "الرأسمالي" والنموذج "الاشتراكي بتحفظ"، فبعد كل الأخطاء والجرائم التي إرتكبت، وكل الموارد التي استُهلكت ودمرت، "انتهت الحرب" عندما سقط الجدار، فعادت ألمانيا الشرقية إلى غربيتها، وتفكك النموذج السوفيتي كأنه لم يكن، رغم أن بوادر تفككه كانت قد بدأت قبل دلك بسنين...
لن أُكمل القصة وأدخل في تفاصيلها لأنني في غنى عن ذلك، أولا لأن هذه الحكاية تدرس في مقرراتنا التاريخية، ويُمتحن فيها تلامذة الباكالوريا ( مشكورٌ نظامنا على توفيره لجهدنا، رغم "التعديلات" وإنحيازه لعدم الإنحياز)، و ثانيا، لأنه في الحقيقة ليس هذا ما يهمني في الموضوع، وإنما سر تذكيري بهده الحكاية، هو أني أريد أن أبدأ من السياق الذي ظهرت فيه "تهمة أمريكية" ظل يرن بها الجرس الأمريكي منذ ذلك الوقت.
في ذلك الزمن الغابر إخترع "الأمريكان" تهمة ألصقوها بكل شيء بدت عليه بوادر اللون الأحمر، حتى أنك يمكن أن تتخيل أن الأمريكان في تلك الحرب، كان يغمى عليهم عندما يروا دماءا حمراء تسيل من جرح بسيط في الأصبع الصغير، ولقد جاءت هذه العداوة مع هذا اللون، لأن في ذاك الوقت صادف ان كلمة "شيوعي" تحيل على اللون الأحمر (من وجهة نظر"البلاشفة" وماو "تسي تونكـ، وهو شي مين ... ")، لذلك أزالوا من معجم لغتهم السياسية هذه الكلمة، ووضعوا مكانها كلمة "إرهابي"، وبما ان كل ما يتغيير في السياسة فهو يسري على القطاعات الأخرى، أصبحت الأمهات الامريكيات (بدون تعميم) تقول لطفلها الذي لا يريد ان ينام "نم وإلا أحضرت لك الشيوعي"، وبما ان ما يدخل للمعجم لا يمكن أن يخرج منه حتى لو لم يعد "الشيوعي" يرعب أطفال الامريكان، فبعد أن سقط ما سقط وتفكك ما تفكك، وبدأ النموذج الأمريكي يسوق ويفرض بجميع الطرق على أنه حلم خارق يطير في الفضاء وينقد العالم من الأخطار، كان لابد لهذا "السوبر مان" لكي يصدقه الناس أكثرخاصتا الشعب الامريكي، ان يخلق له أعداءا جدد لكي يحاربهم وينتصر عليهم في النهاية، لكن هذه المرة هو من صنع أعداءه ليلعبوا معه اللعبة كما يريدها وبشروط هو من يضعها، فأسماهم أيضا "إرهابيين" وسمح لهم بالإنتشار في كل مكان خاصتا في الأماكن التي توجد فيها الغنائم، لأنه ليست هناك حرب بدون غنائم و ثروات يجنيها المنتصر في النهاية، لتبدأ المهمة المستحيلة في محاربة هؤلاء الإرهابيين الجدد، الذين لعبوا أدوارهم كما رُسمت لهم وكما أرادها "السوبرمان".
لقد سمحت هده اللعبة "للحلم الأمريكي" من جهة أن يحول "الشعب الأمريكي" إلى ما يشبه الأبقار التي يعلق في عنقها جرس يرن، ليذكرها انه كل ما تحركت او حاولت أن تحلم بطريقة أخرى، فإن هناك كابوس إسمه "الإرهاب" سيفسد احلامها، وان "السوبر مان" هو الوحيد الذي بإمكانه إن ينقدها من هذا الكابوس، ومن جهة أخرى فرض هذا "الحلم" نفسه على العالم وعلى جميع المجتمعات، عن طريق المال والديمقراطية والإعلام والحرب الحقوقية والسلاح والمخدرات... تحت شعار: إما أن تحلم "الحلم الأمريكي"، او نضعك في لائحة "الكابوس الإرهابي".



#خالد_غميرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي لا ننسى ما نسيناه !! -سبق الميم ترتاح-
- ماذا عن الديمقراطية؟؟
- التحرر الجنسي...تكتيك أم إستراتيجية؟؟ -رد على حالة إفتراضية-
- إنها -ثورة-... !!
- -يكفينا الوحدة التي نحسها.-
- الحب و-الثورة-
- مع القلم تستمر الحكاية...
- كلام مختصر عن السياسة !!
- لنناضل جميعا، من أجل إغلاق البرلمان !!
- قضية إغتصاب...!! سنتابع يومنا في جميع الأحوال...
- لكننا شفينا الآن... !!
- ...يريد إسقاط الفساد؟؟ (إلى روح حركة 20 فبراير)
- انقلاب شعبي
- - الديمقراطية السياسية-، وتغيير النظام الاقتصادي والاجتماعي ...
- قصة قصيرة بين الحذاء والحذاء
- مستشفى بدون طبيب
- صوت المطر-قصة قصيرة
- احتجاج قصص قصيرة


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - الحلم أمريكي...الكابوس إرهابي !!