أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسم السعيدي - الى رجال المقاومة .. رحم الله إمرءاً ..أراح واستراح














المزيد.....

الى رجال المقاومة .. رحم الله إمرءاً ..أراح واستراح


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1198 - 2005 / 5 / 15 - 11:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد أن تشكلت الحكومة الأخيرة ، وهي أول حكومة تصل الى سدة الحكم عن طريق انتخابات عامة منذ نصف قرن تقريباً ، بدأت عمليات المقاومة تصعيداً كبيراً كمَّاً ، ونوعاً .
والرصيد الذي تحققه المقاومة كان كبيراً جداً ، ونجاحاتهم المتلاحقة .. لا يمكن إحصاؤها .
ففي احصائية نشرت مؤخراً .. راح من العراقيين ضحية العمليات المفخخة ما يقارب 462 شهيداً ، بالاضافة الى ضعفي العدد من الجرحى ، وخمسة أضعاف العدد من المرابطين في المستشفيات على مقربة من ذويهم الجرحى ، وعشرة أضعافه من الذين فقدوا معيلاً لعوائلهم .
ولو أحصينا من أطلق من صدره حسرة .. على من سقط مضرجاً بدم الشهادة .. غيلة وغدراً .. فليس بالامكان ذلك ..
هذا الرصيد الشعبي المتنامي للمقاومة يجعلنا أمام تساؤلاً ملحاً ، ما هو الحل ؟
واذا ما علمنا بأن المقاومة لن تكف عن برنامجها التحريري هذا الا بخروج المحتل ، بينما تمنع قرارات الأمم المتحدة المحتل من الخروج في ظل هذه الأزمة ، (وبيني وبينكم المحتل " فرحان" بالذي يجري ) .
اذن .. أين المفر ؟
وما هو السبيل الى وقف نزيف الدم ؟
الحوار مع البعثيين لن يؤدي الى نتيجة .. فما زالوا يتكلمون من علياءهم ، ولن يقنعوا الا اذا اتخذوا عباد الله خولا .. ومال الله نحلا ، وكتاب الله دغلا .
واما السلفية التكفيرية .. فلا يؤمنون بالحوار من أصله ، ولا مجال الا بعرض رقابنا على السيف أمامهم .. فان عاقبوا (فبكتاب الله) ، وان أصفحوا (وما أظنهم) .. فتلك شيمة العرب في العفو عند المقدرة .
وفي كلتا الحالتين .. نسلم للقتلة الجمل بما حمل ..
بقي لنا صنف ضئيل .. يدعى (المقاومة الوطنية) ، وهي التي تحمل السلاح بوجه الجيش الأجنبي على أرض العراق .. وهؤلاء في حقيقة الأمر .. لا مشكلة لنا معهم ، لأنها قضية بينهم وبين الأمريكان ، وكما نعلم فنسبتهم لا تتعدى الـ (5%) من العمليات .
اذن كلامنا مع الـ (95%) من حملة السلاح بوجه الشعب العراقي .. وهم من البعثيين والتكفيريين .. والمتخندقين معهم (إما مغرر بهم ، أو ملأ الحقد قلوبهم فعميت بصيرتهم ) .
والى هؤلاء .. نوجه حديثنا ..
أيها الذين تستهدفون الشعب العراقي .. لقد خجلتم حتى الآن من اعلان أهدافكم الحقيقية التي تمارسونها فعلاً على الساحة العراقية ، والتي يعايشها الشعب العراقي يومياً .. ولا حاجة به الى اعلاناتكم التبريرية ..
ولكن .. أما آن الأوان لأن تتسلحوا بالشجاعة ؟ .. وتعلنوا على الملأ أن الشعب العراقي ، وأجهزته الأمنية ، وكوادره المؤسساتية ، والكوادر الفنية المتقدمة ، ومنشآته الخدمية ، من النفط ، والكهرباء ، .. كل ذلك هو هدف مشروع لضرباتكم ؟
أما آن أن يفهم الشعب العراقي برنامجكم العسكري والسياسي ؟ .. لعله يتجاوب معكم ، ويصبح الصباح فاذا بكل عراقي شريف مقاوم للاحتلال .. يبدأ بحرق مخزونه من النفط والبنزين .
ويمسك بأقرب قاذفة (R.B.G-7) ويقصف أقرب محولة كهرباء قرب منزله ، ويضرب صندوق الدوائر الكهربية للمنزل ( السيركت بريكر) .
ثم يطرق الباب على أول بيت سلفي في المنطقة ، ويستدين حزامه الناسف و (يندار) يستدير الى عائلته ، وحين يجتمعون على العشاء .. عفواً الغداء .. وينسفهم نسفاً فلا يبقي منهم أثرا؟ (ملاحظة الغداء .. كي يلحق العشاء مع رسول الله ) .
وأنا شخصياً .. لدي أخ يعمل في سلك الشرطة .. فربما قفزت ليلاً اثناء نومه على حنجرته .. فخنقته .. وقضيت عليه استجابة لمشروع المقاومة .. ولكن عليَّ أن أفهم أولاً ..
واذا أردتم اختصار الطريق علينا .. الرجاء نشر اساليب قتل الأهل والاعزاء .. فهم (أولى بالمعروف ) ..
فقط أفهمونا .. أفهمكم الله ..
كيف يمكن أن تكون ألباميا .. والطماطم .. والخيار .. أهدافاً للمقاومة ؟ كما حصل في اسواق الصويرة .. وبغداد الجديدة ..
فربما كانت البامياء .. رجس من عمل الشيطان ؟ من يدري ؟
أو ربما عمَّال ( المسطر ) في تكريت .. هم أعداء الله ؟
فالحلاقون ، والخبازون .. لا شك في انتماءاتهم الى الصهيونية والماسونية العالمية .. كما لا يخفى على اللبيب .
وأنا أتفهم تماماً .. أن المتطوعين في الحويجة هم موطن الخطر الداهم على الاسلام .. فهم ممن يحارب اللصوص والسرّاق بعد اكمال دوراتهم التدريبية .. ولكن ما أريد أن أفهمه .. وأطلب توضيحه من قبل المقاومة .. هل السراق واللصوص هم أحباب الله ؟ فهم كانوا أحباب القائد بلا شك .. كونه أطلق سراحهم يوم الزحف الكبير .. 15/10/2002.
واذا أعلنت المقاومة أن اللصوص والسرّاق والمفجرون هم الأقرب الى جنات الخلد .. والفراديس العلا .. فربما اقتنعنا .. وانخرطنا في صفوف القرب من الله عز وجل ، والقرب من القائد ..
لكننا بحاجة الى أن نفهم ..
بغداد



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارع المصري .. بضاعته ردت اليه
- حول بيان حزب مصر الفتاة
- ديمقراطية الذئاب .. حول أحداث البصرة
- احداث البصرة ... نذير الشؤم
- رقصة السلط
- حملة للتضامن مع تيسير علوني
- الـ 169 .. رؤية للخطوة القادمة
- مشروع السلفية الإنمائية ... بدلاً من السلفية الجهادية –الحلق ...
- دموع كافكا
- تطور الجريمة المنظمة .. ناقوس الخطر يدق
- بين أصابع القدر ... الملف الأمني
- انما الأمم الأخلاق ما بقيت ..
- سيناريو طرد الاحتلال .. قصة قصيرة
- تقييم الساسة غير الحكوميين في العالم العربي
- فرية كامل السعدون ... حول الإسلام
- الى وزير التجارة العراقي ... تحذير
- الجيش الاسلامي .. والمطالبة بالفتوى
- هل تقدر الحكومة على الصمود ؟
- أي الاسلام .. هذا الذي يقبل بما يجري؟؟
- مخالب الأسد .. من بعبدا الى الدستور


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسم السعيدي - الى رجال المقاومة .. رحم الله إمرءاً ..أراح واستراح