أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حماية المسيحيين في مصر ..دعوات مشبوهة














المزيد.....

حماية المسيحيين في مصر ..دعوات مشبوهة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أشبه الليلة بالبارحة،وها هو التاريخ الأسود يعيد نفسه ،ولكن بوجه أبشع مما نتصور،كون مصادر العلوم والمعرفة هذه الأيام باتت لا تعد ولا تحصى،وهي متوفرة ومتاحة للجميع ،ولكن وعلى ما يبدو لا أحد يقرأ ،وإن قرأ لا يفهم ،وإن فهم لا يجرؤ على الكلام وإعلان موقفه ،إما جبنا أو حرصا على مكتسباته الشخصية الزائلة.
بألأمس تنادى أمراء الحروب والممالك الأوروبية في الغرب،لنهب الشرق الأوسط ،وغلفوا هبتهم تلك ،بالرغبة في حماية وإنقاذ مسيحيي الشرق"العرب المسيحيون "من "الظلم والإضطهاد العربي الإسلامي"،وجاؤونا غزاة نهابين قتلة ضمن قوافل تتبعها قوافل ، بإسم "حروب الفرنجة"وكان هدفهم القدس،تلك البقعة المقدسة التي من سيطر عليها ،بات يسيطر على العالم بأسره،ولم يسلم من بطشهم حتى المسيحيون الذين إدعوا أنهم جاؤوا لحمايتهم.
لعل أفضل رد عليهم هو وقوف العرب المسيحيين في فلسطين مع البطل صلاح الدين الأيوبي الذي هيأ الجيوش الإسلامية بعد التربية الضرورية ،لتحرير بيت المقدس من الفرنجة ،وتمثل ذلك بأن كان البطل عيسى العوام نائبا لصلاح الدين.
أقول هذا الكلام بمناسبة الدعوات الغربية المشبوهة التي خرجت علينا من الغرب المتصهين ،تطالب بحماية المسيحيين المصريين"الأقباط"،وهذا برأيي ليس نابعا من بنات أفكار الغربيين ،بل هو نفث يهودي إما لصب الزيت على النار في المحروسة مصر ،أو لفتح أبواب الهجرة القبطية لتفريغ مصر من أهلها الأصليين،وبالتالي تتحرك إسرائيل كما تشاء في مصر ،دون رقيب او حسيب ،إذ لن يكون هناك مسيحيين فيها .
هذا ما تريده إسرائيل وتعمل عليه وهو تفريغ الشرق من العرب المسيحيين ،لتقول للعالم بعد ذلك :كفوا أيديكم فالصراع هو بين اليهود والمسلمين ،وهذا ما يبرر تهجير المسيحيين من فلسطين والعراق وسوريا.

ليس خفيا على المتابع الذكي، أن اقباط مصر كانوا في العين الإسرائيلية منذ زمن ،لإثارة القلاقل في بلدهم وربما أسهم بعض الظلاميين من المسلمين في ذلك وعن غير قصد ،أو ربما خلقت مواقف مشبوهة وخفية لتأزيم الوضع بين مكونات النسيج المصري.
هناك فريق قبطي مقيم في أمريكا منخرط مع الجماعات اليهودية، يهول الأمور ويحرض على مصر بتهمة أن المسلمين يضطهدون الأقباط.وهذا محض إفتراء،مع أننا نطالب بتحسين ظروف حياة الجميع وتحسين المواطنة بتوسيع دائرة الحقوق .
بالعربي الفصيح ،ومع أنني لست بعالم دين ولا أملك حق تكفير من يسيء إلى الأقباط لكنني سأتجاوز وضعي وفقري إلى رحمة الله وأقول : أن أي مسلم يسيء إلى الأقباط إنما هو كافر وفي الدرك اأسفل من النار .
الدليل على ذلك أن الله سبحانه وتعالى وهو خالق الكون والعالم بأسرار النفس البشرية يقول في محكم كتابه العزيز "لكم دينكم ولي دين"،وهذه إشارة صريحة على كيفية التعامل مع غير المسلم ،كما قال جل في علاه "آمن الرسول بما أنزل إليه ،والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله"،وهذه إشارة اخرى ،ولا أظن أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تجهل مثل هذه الآيات،ناهيك عن قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم"من آذى ذميا فقد آذاني".
لقد أوصانا نبينا الكريم بألأقباط خيرا،فهم أنسباؤه ،وأنسباؤه أحباؤنا ،ولا أظن أن هناك مسلما عاقلا مدركا لما يقرأ من القرآن والسنة، يخالف رغبة رسوله وما ورد في القرآن الكريم.
يبدو أن هناك من يصر على العمى الفكري ، بتجاهل دور العرب المسيحيين في الوطن العربي المتمثل بمناهضة الإستعمار الغربي ،فها هو فارس بيك الخوري من سوريا يقول للفرنسيين المحتلين الذين قالوا له أنهم جاؤوا لحماية المسيحيين من المسلمين ،أنه يفضل العيش تحت الظلم العربي- الإسلامي على أن يعيش تحت حكم الإستعمار الفرنسي.
ولدينا مثال آخر وهو العروبي الحر المطران عطا الله حنا الذي رفض التفريط بالحقوق والتسليم لليونان والإسرائيليين في كنيسة القيامة ،فتعرض لما يتعرض له من تضييق وتهميش ،ومع ذلك فإن صموده وثباته على موقفه أسطوري.
هذا هو موقف العرب المسيحيين أما ما عدا ذلك ففقعات يهودية متهودة.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر السيسي تحت الحصار الدولي
- أوّاه يا مصر..ذهبت ريح العرب
- إسرائيل لا تريد التفاوض ولا ترغب بالسلام
- المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية ألغاز وأسرار
- سوريا ..عبث مقصود لا ثورة محقة
- دم مصر في رقبة الأزهر
- رسائل داغان المسمومة
- أخطأ الفلسطينيون بالعودة إلى المفاوضات
- العراق بلد النفط وأهله يشتكون قلة البنزين
- القاعدة في سوريا ..الخطر على الأردن
- إختطاف مصر
- حزب الله ..قرار إسرائيلي بقلم أوروبي
- الملك فاجأ الإسرائيليين..السم في الدسم
- شالوم كيري
- -إخوان الأردن- الأكثر إعتدالا في التنظيم الدولي
- سوريا ..إتضاح الصورة
- النكتة السمجة
- من هو العدو؟
- إلّا مصر
- أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حماية المسيحيين في مصر ..دعوات مشبوهة