أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حمدي غزال - - نهاية الإخوان من مصر -















المزيد.....

- نهاية الإخوان من مصر -


حمدي غزال

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 20:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


- نهاية الإخوان من مصر -



العصابات الإجرامية للفاشية الإخوانية تعزف و بصوت عالي إسطوانتها المشروخة حول وحشيّة قمعهم والتنكيل بهم و إنتهاك حرُماتهم الجسدية من قبل الجيش المصري ....
ويُطلّون علينا عبر الفضائيات الصفراء لأبواق الدّعاية لمشروع الشرق الأوسط الجديد في صورة الضّحايا المُستميلين لدعم الرأي العام الشعبي المصري و الدّولي و في مظهر الحاشدين والدّاعين بشكل مُبطّن لإستراتيجيّة إجتماع التنظيم الدولي للاخوان المسلمين في إعلان الحرب الشاملة على الجماهير العربية .

لكنّهم كل يوم يتعرّون أكثر في مشهد بورنوغرافي فظيع أمام أعين العالم وأمام الانسانيّة لتبرز نتوئات أجساد نصوصهم على شكل أدوات القتل والتّدمير والتّخريب و إحترافهم للجريمة و مدى قدرتهم على حَبكها و صُنعها ...
لقد انكشفت كلّ أكاذيبهم المأزومة حول إخراجهم الفاشل ليصعدوا باهتين على الركح في صورة الضّحايا المستنجدين بالتدخّل السريع لقوات الناتو....

كما انكشفت ادّعائات إعتصامهم السلمي ، و كُشِف مخطّطهم في زجّ المفقرين والمهمشين في هذه المحرقة للتحضير للدخول في أتون حرب أهلية....

لقد سقطت كلّ الأوراق التي تغطّي عمالتهم وخيانتهم وتعطّشهم للسلطة والتّسلّط و إئتمارهم بتعليمات المخابرات وانقيادهم لدور الوكلاء والعملاء منذ نشأتهم، ،فهم يعملون بالوكالة في سياق استراتيجية امبريالية صهيونية قائمة على تعميم النموذج العراقي حتّى بلوغ هدف الاطاحة بمن بقي من أنظمة الممانعة و على تدمير الجيوش العربية (العراقيّة ـ السوريّة والمصريّة) وتفتيت الجغرافيا العربيّة و تفكيكها على أسس عرقيّة وطائفيّة ومذهبية ضمانا للمصالح الاستراتيجيّة للإمبريالية الأمريكيّة ...
فكلّ المخطّطات الدمويّة المزمع تنفيذها الأن في مصر بأيادي صبيان المدرسة الفاشية الاخوانيّة لا تعكس الا جوهر تاريخهم الحافل بالخيانات و الإجرام و الإرهاب و التفجيرات والتقتيل ...

لقد أثبت ممّا لا يدعوا مجالاً للشك أن مدى تشبّثهم بالسلطة و عجزهم على القبول بروع فجيعة سقوطهم وتهاويهم سياسياً في مصر و تخبّطهم في تونس وتخوّفهم من الرّحيل الى حيث كانوا دَفعهم لجرّ البلاد إلى مربّع الإقتتال والإرهاب للتوثّب و إقتناص السلطة من جديد و استعادتها لصالح الجماعة .

الإخوان الذين هم الأن بصدد تدويل قضيّتهم و تسويقها على أساس أنّها إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان و جريمة في حقّ الشعب قصد كسب التّعاطف الدولي و الحقوقي ،عليهم أن يتذكرّوا جيّدا أنّهم كانوا ولازالوا أعداء بلا رياء لــ الدّيمقراطيّة و لحقوق الانسان وبالأخصّ للحرّيات السّياسيّة والحرّيات الأساسيّة لذلك لعبوا دائماً دور الجلاّد أينما مرّوا قبل أن يكونوا الضحيّة...

فكل الذين يتباكون اليوم على إنتهاك حقوق الإنسان و ما انفكوا يعبرون بصفاقة على حسهم الانساني العالي جدا تجاه الفاشية الاخوانية بإستلالهم كلّ المنظومة الحقوقية ،عليهم أن يتذكروا أن جوهر المشروع الإخواني قائم على الغاء الدّولة المدنيّة أساساً والاستعاضة عنها بالدّولة الدّينيّة التي تقتضي التّدمير المنهجي للمؤسّسات الجمهوريّة والاستعاضة عنها بمؤسّسات دينيّة تعمل وفق تشريعات دينيّة تستند في جوهر تصوّرها للانسان على أنّه رعيّة أو رعاع يتوجّب السّيطرة على عقله واقتحام وجدانه عبر استثارة غرائزه الحيوانيّة وتوجيهها وفقر منطق التّصعيد الفرويدي وجهة القبول بالخضوع لرجل الدّين واعتبار تعاليمه هي تعاليم الإله الذّي لا رادّ لسلطانه ...

و الذين يتبجحون بإدانة الإنقلابيين عليهم أن يعلموا أولاً إن كانت الاطاحة بالاخوان المجرمين عملاء الصهيونية تساوي الإنقلاب ...فأنا ادعم انقلاب الشعب المصري وجيشه على العصابات الاجرامية العميلة الساعية الى تدمير الأمّة العربيّة ،كما أن عليهم يدركوا أن التنظيم الدولي للاخوان قد خدعهم وجعلهم يتكلّمون ضدّ انفسهم وضد قناعاتهم إلى حد تبريرهم للجرائم السياسية التي ترتكبها الفاشية و إلى حد إستماتتهم في الدفاع على العصابات الاجرامية المأجّرة من طرف التنظيم الدولي للارهاب الذي ترعاه تركيا العميلة..

فمصر الثورة تعيش اليوم فصلاً جديدا من أمّ المعارك ضدّ التنظيم الدّولي للاخوان الفاشيين. قد يكون حاسما وفاصلا وقد يرسم معالم نظام عالمي جديد وليس فقط نظام عربي تقدّمي جديد .
بالتالي فإن كل من سيقف ويصرخ في وجوهنا بأنّ الاخوان يتعرّضون لمجازر واضطهاد و إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، فإنّه لن يتخندق سوى عن وعي أو عن غير وعي إلا في صفّ الصهيونية و قوى الإحتياط للفاشية والارهاب ..

كل من سيدافع على وداعة التظاهر السلمي الاخواني كحق من حقوق الإنسان عليه أن يتذكر دوماً أن هاته العصابات الإجرامية التي تسترزق من نبع العمالة وتشرب من دماء الأحرار هي عدوّة بلا رياء لــ الدّيمقراطيّة و لحقوق الانسان وبالأخصّ للحرّيات السّياسيّة والحرّيات الأساسيّة .

عليه أن يتذكّر أيضاً أن الإسلاميين الذين يدافع عنهم كانوا ولا زالوا يتوقون لتشييد نظام حكم يكون فيه الشعب رعيّة والمرأة جارية ..

عليكم الأن واليوم قبل الغد أن تتعظّوا من التاريخ قبل أن تعظّوا أصابعكم وتتحسّروا لإكتوائكم بنيران الفاشية ، فلن ينوب مساندتكم للإخوان اليوم إلا جزاء سنّمار غداً .
فإن ساندتموهم و دافعتم عنهم اليوم ثم عارضتم حكمهم غداً فلن يرحموكم ،سيكفرّونكم و يهدّدونكم ثمّ يقتلونكم ...

فكل من سيعلن الحرب اليوم على الإرهاب دون أن يعلنها صراحةً على الفاشية الإخوانية .فهو لازال يعاني من قصور معرفي وتاريخي لجوهر هذا التنظيم الدموي المعادي للشعب والوطن و الذي يتبنّى عقيدة الإرهاب كعنصر جوهري متأصّل في مرجعيته ...

كل من لم يكتشف بعد أن الإخوان هم محترفوا الجريمة وصُنّاعها إلى حدّ ذبح القتيل و المشي في جنازته ٫-;---;-- فهو مخدوع بالمادة الإعلامية للفضائيات الصفراء المجنّدة لتكون أبواق دعاية لمشروع الشرق الأوسط الجديد الخادم لأجندات عواصم رأس المال الساعية الى تدمير الأمّة العربيّة عبر تفكيك جغرافيتها من أجل تعميم النموذج العراقي و حتّى تسهّل هدف الاطاحة بمن بقي من نظم الممانعة ضمانا للمصالح الاستراتيجيّة للإمبريالية الأمريكية .

فذاكرتنا الجماعية لازلت حيّة ومقاومة للنسيان لكلّ من يحاول مسح الذّاكرة التّاريخيّة لمراحل كاملة من جرائم الإخوان في حقّ الأحرار من أبناء شعبنا طيلة عقود من الزّمن.
لكل من تناسى الجرائم البشعة للفرع التونسي للإخوان وارهابهم وتفجيراتهم الدّمويّة في حقّ الشّبيبة الطّلابيّة اليساريّة على امتداد عقد الثمانينيات بإقامتهم الغزوات الدّمويّة لفتح الجامعة التّونسيّة وأسلمتها بالتّوازي مع قيام غزوات عصاباتهم الاجرامية على المبيتات الجامعيّة والمؤسّسات التّعليميّة.

لكل من تناسى تآمرهم يد بيد مع فاشية حزب الدّستور على الاتّحاد العام التّونسي للشغل والمنظّمات الحقوقيّة والنّسائيّة ..
.
حيث كانوا المخالب والأنياب التي تضرب بحقد في ظهر مقاومي الاستبدادالبورقيبي . لكل من نسي تشريعهم لعقود القهر والاستبداد النّوفمبري بتمرير الاصلاح الهيكلي و إلباسهم عمامة التّقوى والرّشاد لبن علي و تنزيله منزلة الإله الجديد حينما أمضوا معه بيد نور الدين البحيري على ميثاق الخراب .

لكل من تناست ذاكرته موقفهم من إضراب 26 جانفي 1978 وإنتفاضة الكادحين في 3 جانفي 1984 وادانتهم لإنتفاضة الحوض المنجمي في 2008 .

لكل من نسي اجرامهم في مصر بضلوعهم في إغتيال فرج فودة و أنور السادات ومحاولاتهم المتكررة في إغتيال رموز الفكر والإبداع وترهيب المثقفين وتكفير المعارضين ..

لكل من رام أن ينسف تاريخ خياناتهم وعمالتهم وعداءهم المقيت لكلّ قوى التّقدّم والحرّية نذكّره أنهم كانوا في طليعة المباركين للغزو الامبريالي للعراق في 2002 .

انهم كانوا أوّل المتواطئين والمتآمرين لضرب مصر عبد النّاصر والمباركين المهلّلين لتدخّل النّاتو في ليبيا و في طليعة ركب التآمر على تدمير سوريا الحضارة والتاريخ ....


ا لاخوان المجرمون هم قتلة شكري بلعيد و محمد الابراهمي في تونس وهم من ينفّذون بكلّ وقاحة و وكالة سياسات الامبريالية والصهيونية ويدافعون عنها في كلّ الأقطار العربيّة.

لابد على جماهيرنا العربية أن تحسم المعركة التاريخية مع التنظيم الدّولي للاخوان الفاشيين و أن تفصلها نهائيّا مع ما يسمّى بالاسلام السياسي .


معركتنا مع الاخوان عملاء الصهيونية هي معركة وجود وليست معركة مواقع ... فإمّا الخضوع و القبول بأخونة و وهبنة و سلفنة المجتمع و تدمير الأمّة واستباحت شعبنا و إمّا نسج أكفان هذا الورم السرطاني الخبيث الذي ينخر جسد شعبنا وقبره نهائياً ..



لا مستقبل للفاشية كلّفنا ذلك ما كلّفنا .
الموت والدّمار للمدرسة الإخوانية وتفريخاتها
__المجد كل المجد للجماهير العربية والقوى الثوريّة والتّقدّمية __
_________________________
_ تونس في 17_08_ 2013



#حمدي_غزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حمدي غزال - - نهاية الإخوان من مصر -