أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - اختيار الأديان لا الأزواج!














المزيد.....

اختيار الأديان لا الأزواج!


دينا سليم حنحن

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


اختيار الأديان لا الأزواج!
بقلم: دينا سليم
هل يمكنه أن يصبح مسلما، أريده مسلما حقيقيا، أن يولد مسلما من جديد، أن يرضى عنه أبنائي، أن أبقي موضوعي سرا، أخشى من اخوتي، ثم المجتمع، ماذا سيقول عني، أي أقصد موضوع الزواج، أن وأن وأن ، وكم أن يمكنها للمرأة الشرقية أن تتوعد لنفسها بها، وكم من جواب يمكنها أن تستقبل؟
وسألتني أيضا: كيف يمكنني أن أجد رجلا أستراليا يوافق على اعتناق الإسلام؟
أجبتها: أحلمي به، حدثيهِ أثناء صحوكِ ومنامكِ، ألم نتعود على تحقيق الأماني من خلال الأحلام.
من خلال حديث سابق دار بيننا، قالت: سوف تعود فلسطين لنا، وسوف نرمي اليهود في البحر! أجبتها: كيف ومتى سيكون ذلك، هل في عصرنا نحن؟ أجابت: لا أعتقد الآن، لكنه حلم كبير يجب أن يتحقق.
إذن هذه المرأة حالمة، وأحلامها ربما تكون واقعية وربما تكون غير واقعية، ربما تتحق أو ربما لا، لذلك، جاءت إجابتي لها: احلمي به وحدثيه والق السلام عليه كل صباح، للحبيب الغائب المنتظر، ربما يظهر!
أعلم أنها موضوعه جريئة وصعب البحث فيها، لأنها إحدى الحقائق الصعبة التي لا نستطيع الخوض فيها، موضوعه المرأة العربية المتعلقة حياتها في المجتمع الذي أنجبها مرة واحدة، وألبسها الدين في كل مرة، تلك المرأة التي تجد نفسها في بلد غريب، وحتى لو منحها جنسيته تعتبره غير وطنها، وتعتبر كل من يقيم فيه ملحدين، نعم..رويدكم، لا تتحاملوا عليّ، لست أهاجم ولست من اللواتي يحملن وصايا التخفي خلف ثوب الشعارات الزائفة.
بل ما يجب فعله هو مناقشة الموضوع وتعرية الفكرة وتجزئتها لكي نستطيع استخلاص النتائج ومن ثم الإتيان ببعض الحلول المُرضية، الحلول التي ترضي الطرفين، المرأة ذاتها، هي التي تبحث عن رجل تكمل معه مسيرة الحياة، والطرف الآخر، المجتمع الذي أتت منه، عائلتها، أسرتها وذويها والوطن الذي استغنى عنها، الخ.
للعلم أن نسبة المطلقات العربيات بازدياد، كما هي نسبة العازبات الفتيات اللواتي يعانين من ازدواجية الاختيار، خاصة النساء الشرقيات المسلمات تحديدا، وعدم موافقتهن على الارتباط برجال شرقيين، لأسباب جوهرية كلنا نعرفها، وهي أن المرأة العربية عندما انكشف عليها عالم آخر ينادي بتحررها وبمساواتها بالرجل، ويشجعها على عدم الرضوخ لقوانين (سي السيد)، يدعها تبحث عن رجل أسترالي يحترم خصوصيتها ويستطيع أن يلبي لها ما تريده باحترام، لأنه يعلم تماما أنها أهم كائن في الحياة.
في المجتمعات المنغلقة، على الأغلب، يتم تزويج الفتاة لرجل يختارونه لها الآخرون، وبعد سنوات العمر الطويل التي تمضيها تلك الزوجة، وإن حصل وهاجرت، إن كان الزواج متكافئا يتحمل جميع المراحل الحياتية الصعبة التي تمر على الزوجين، فيسير الموكب هادئا حازما سالما، لكن... عندما تجد المرأة نفسها مطوقة ورهينة اعتقال حياتي دون مبرر، من زوج يأخذها إلى المهجر ويريدها أكثر تزمتا، أو يبدأ بمعاملتها أكثر حزما وقسوة، وإن واتتها الشجاعة تطالب بالتحرر منه، وقانون الأحوال الشخصية يمنحها هذا الحق، لذلك شاعت حالات الطلاق، ويمكن للمطلقة التفكير مجددا بالارتباط ومواصلة حياتها كما تريد، فلها الحق باختيار الشريك دون زواج، أو اختيار الزواج المدني، أو اختيار الزواج الشرعي، لكن تصدم بمشكلة كبيرة تشكل عائقا أمامها، وهي إيجاد الشخص المناسب، وتحلم بأن يكون هذا الشخص أستراليا، لأنه، وحسب اعتقاد الغالبية، لا يحمل في عقليته تعقيدات الرجل الشرقي، والمشكلة تتفاقم عندما تجد نفسها أمام خيار صعب، وهو، ولكي ترضي من حولها وعدم المساس بدينها، أن يقبل هذا الرجل باعتناق الدين الاسلامي، هنا تبدأ المعضلة، أي نعم يوجد من يعتنق الإسلام بسهولة، لكن الاحصائيات تدل على ارتدادهم السريع أيضا، لعدم تمكنهم الالتزام مع شرائع الدين الذي رأوا فيه تكبيلا وتضييقا، فيبدأ مشوار البحث عن هذا الأسترالي المناسب الذي يمكنه أن يتفهم عقلية امرأة جاءت من الشرق تريد أن تبدأ حياة جديدة معه، وأن تكون عضوة في مجتمع أسترالي مثلها مثل سائر النساء الأستراليات اللواتي يتمتعن بجميع الحقوق.
أعتقد أن أمر إيجاد هذا الشخص شبه مستحيل، لأن الشرقية لا يمكنها أن تذهب إلى مقهى، ترقص وتحتسي الخمر، وتعيش حالات التحرر من المشاكل اليومية كما هو شائع، أو أن تذهب معه في رحلة صيد بحرية، أو أن تشاركة رياضة ما، مثل ركوب الأمواج، أو أن تدرب نفسها على الابتسام طوال الوقت، وأن تضحك على نكتة تافهة يطلقها، وأن تتعود على أن هذا الكائن غير معقد، واضح وبسيط، أو أن، وهذا المهم في الموضوع، أن توافق بأن يبدأ التعارف داخل السرير (مساكنة قبل الزواج). وإن حصل التعارف داخل الكنيسة فكيف ستكون النتيجة يا ترى...أعتقد أن أحوالنا معقدة، أو ربما عقولنا التي لا تريد أن تتبدّل، لأن الوسطية في هكذا موضوع لا يكتب لها النجاح في أكثر الأحايين (أتمنى أن أكون مخطئة)، سأتوقف هنا ...لنفكر ...



#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع المسافات لدينا سليم
- مسافات الشوق
- الهويات المجروحة أو البحث عن معنى للإقامة في العالم/ رواية ق ...
- حوار مع الشاعر جميل داري
- في قطاع غزة
- ماذا يوجد في حقيبتي
- يوم المرأة العالمي: هل المرأة مناضلة فعلا؟
- الإصدار الخامس للروائية الفلسطينية دينا سليم
- تقاعس
- اليهود النازحين من العراق - إبراهيم عوبديا الشاعر الهاديء
- دعوة الى حوار
- قصة قصيره
- حوار
- المرأة ويوم 8 آذار - لن أتحدث اليوم سوى عن الورد المزروع خلف ...
- ذاكرة الهواء
- اضاءة شموع
- محمود درويش جميعهم يرحلون في المنفى
- ساعات الليل الوئيد
- المرأة في الثامن من آذار
- هل مات الدمع


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - اختيار الأديان لا الأزواج!