أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المستنير الحازمي - لا حرية .. لا كرامة إنسانية في ظل عبودية دينية















المزيد.....

لا حرية .. لا كرامة إنسانية في ظل عبودية دينية


المستنير الحازمي

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 14:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" ما دام هناك سادة في السماء فنحن عبيدٌ في الأرض "ميخائيل باكونين،

لا حرية لمسلم ..لا كرامة لمسلم ...لا حقوق لمسلم ..لا مكان ..لا وجود ,,لا اعتبار لمسلم ..!
أن تكون مسلمًا وتكون حرًا فكر من جديد ..
أن تكون مسلما و تكون ليبراليا أو ديموقراطيا أو اشتراكيا .. فضلا فكر من جديد !!
أن تكون مسلما ذو حقوق .. ذو كرامة ..ذو شخصية اعتبارية .. فكر من جديد !!
فليس لمسلم قبل الثورة أو بعدها ..في الألفية الجديدة أو ما قبلها ..من حرية و كرامة و حقوق .. مثل غيره من الأجناس وغيره من الشعوب والأفراد !!
فلا حرية لمسلم أبدا ..مهما أدعي من حرية وزعم من ديموقراطية .. وقال عن نفسه انه مسلم ديموقراطي أو مسلم ليبرالي أو مسلم متحضر منفتح !!
.فهو كمن يعتقد أنه يسعه أن يكون مسلم مسيحي .. مسلم يهودي .. أو من يجمع الإسلام مع البوذية فيقول انه مسلم بوذي!
لا حرية لمن يعتقد بأن حياته هي عبودية مطلقة .. وحياته هي ملك لغيره.. ليس له الحق في التصرف في ممتلكاته جوارحه ..تغير معتقداته أفكاره أرائه ..وفعل أي شي مهما كان صغيرا أو حقيرا إلا بعد استشاره سيده وملكيه ...
لا حرية لمن يخاف كل الخوف من الحرية ..وترتعد فرائصه من سماع هذه الكلمة ..وحين يرض بالحرية "مكرها لا مختارا " يضع لها عشرات ومئات الخطوط الحمراء ..والأسقف والحدود والتعاليم الخ…
فالحرية لديه حرية مقيدة مغلوله مكبلة ..لا تكاد تتعدي العري التفسخ ..وكل ما يتعلق بالأعضاء التناسلية .. مفهوم منتكس لا يتعدي عن كونه شكلا أخر من أشكال العبودية !!
فلا حرية لمسلم لا حرية ..لا حرية لأعداء الحرية .. لا حرية لمن يصنف نفسه بكل رضي وقناعة بأنه عبد ُأولا … وإنسانا لا ثانيا ولا ثالثا ولا حتى سادسا أو حتى تاسعا وعاشرا !!
فلكي يصل المسلم لإنسانيته المفقودة عليه تخطي العشرات من التصنيفات المذهبية والحزبية والعشائرية والقبلية والتنظيمية والعائلية لكي يقول عن نفسه أنه إنسان !!!
فكيف يكون لهذا الكائن أي شكل من أشكال الحرية ..وهو منزوع كل الصفات الإنسانية ولا تكاد يعرف الحقوق الإنسانية وحاجاته فضلا عن حقوقه !!
لا كرامة لمسلم ... لا كرامة لمن يعتقد أن وجوده هو قمة الإسفاف والانحطاط البيولوجي..في هذه الحياة ..وهو نتاج عملية مهينة وحقيرة " أولم يرى الإنسان إنا خلقانه من نطفة من ماء مهين " وأن وجوده مجرد عابر سبيل .. فليس للحياة والوجود أي قيمة ومعني .. فالحياة لا تساوي عنده وعند إلهه جناح بعوضة .. فكيف يكون لهذا كرامه !! كيف تكون له وهو بهذا التصور المخيب للحياة والوجود ..
لا حقوق لمسلم .. لا حقوق لمن ينتهك حقوقه قبل أن ينتهك الآخرين حقوقه .. لا حقوق لمن يدين بدين الاستسلام ..والإذلال والطاعة العمياء ..والبراءة من وجود الأخر والفكر المختلف في الحياة ..ولا يعترف بوجود شعوبا وأمما تشاطرنا الأمل والحياة والمستقبل ..لا حقوق لمن لا يزال يرفع ذلك الشعار أن تشهد بما أشهد أو السيف والقتل !!
فبالرغم من كل الثورات من كل التغيرات التي حدثت ولا تزال تحدث في المنطقة العربية وسقوط الديكتاتوريات الواحدة تلو الأخرى سيظل المسلم مستعبدا في ظل ديكتاتوريات أخري كثيرة ... ليست بالضرورة ديكتاتوريات سياسية أو أمنية و بوليسية .. " فما دام هناك سادة في السماء فنحن عبيد في الأرض "
لأنه لا يجتمع في قلب مسلم مؤمنا بالله ورسوله ..حب الله وحب رسوله ..وحب الحرية والعيش في ظلال الديموقراطية .والإيمان بمبدأ تداول السلطة ..ووجود معارضة سياسية ومناخ عام للحريات بأشكالها العقلية والجسدية والفنية والفكرية والمذاهب والأديان والرأي والأفكار ....فالحرية هي التي تلك التي تحتمل إبدأ كل رأي ونشر كل مذهب " كما يقول قاسم أمين
وهذا ما لا يحتمله مسلم ولا يحتمله الإسلام
و لا يجتمع كل هذا مع الإيمان ..مع الإحسان مع التوحيد مع الكتاب السنة ..الصلاة ..الطهارة.. العفة ..فالإسلام لا يسعه إلا إيمان واحد وإله واحد ونبي واحد ورأي واحد وجماعة واحده ومذهب واحد وعقيدة واحده ...
فأن تكون مسلما أو لا تكون ..
أن تكون مسلما يعني أن تكون عبدا مطيعا لله ورسوله طائعا لولاة الأمر ..الأحياء منهم وحتى الأموات.. والملوك والخلفاء والأمراء كذلك والشيوخ.. فلا تزال في عنق المسلم بيعة لهم على السمع والطاعة وحتى وهم في قبورهم ..لا يجوز الخروج عليهم وعصيانهم وعصيان أقوالهم وفتاويهم ؟؟
وإلا مات ميتة جاهلية ..وكان ممن لا ينظر الله لهم يوم القيامة ولا يكلمهم ولهم عذاب أليم .. فمن يجرؤ من المسلمين اليوم الخروج على حكم أبي بكر وعمر والخلفاء والأئمة الأربعة !!! ..
من يجرؤ الخروج على أحكام محمد بالجملة !! ..على المناقشة أو التساؤل ؟؟
ومن يجرؤ من المسلمين عليهم بالنقد والتساؤل يحاكم ويسجن ..مثلما يحاكم الخروج على أي حاكم ديكتاتور اليوم !!!
فكيف يكون لهذا حرية ... فضلا على أن تكون له أي نوع من الكرامة الإنسانية !!
و هل تعرف أيها المسلم .. بالتحديد عدد الأوامر وفروض الطاعة التي يجب عليك تنفيذها وتأديتها وفعلها دون تأخير أو تأجيل أو تسويف !!
هل من هو مطالب بتنفيذ ذلك الكم الهائل واللانهائي من الأوامر يكون حرا !!
أم أن حريتك في عبوديتك !! وإنسانتيك في تمرغك .. وكرامتك في سحقك وإذلالك !! أم ماذا
هل تعرف يا من يعتقد أن الحرية يمكن أن تجتمع مع الإسلام ؟؟!!
عدد النواهي والمحرمات والمكروهات ... والكبائر والصاغر التي عليك الوقف عندها وعدم فعلها وارتكابها دون معرفة الحكمة من تحريمها ومنعها ..!!
وأن هذه الحرمة تصل إلي حرمة التفكير في الأشياء .. واقتناء الكتب وسماع الأشعار والأبيات الشعرية والأدبية .. !!!
أيها المسلم يا عبد الله .أيها العبد المستعبد
هناك آلالاف الأوامر الإلهية والنبوية آلاف النواهي المحرمات المنهيات الشركيات والزواجر ملايين الأحاديث النبوية والقدسية والآثار والأخبار التي تتصادم وتتناقض بعضها مع بعض !!
مما يعني أنك على خلاف واختلاف جوهري بنسبة 380 درجة مع الحرية أيها المسلم .. فالحرية لا تحتاج لهذا الكم الهائل ..والهائل جدا من المحرمات والممنوعات التي تعيق الإنسان .. وتعيق تطلعاته ورغباته وتسحق إرادته .. فسلاسل الاستعباد والعبودية هي دوما سلاسل من ذهب كانت أو من حديد . أو كانت الأغلال تعاليم ووصايا دينيه ونبوية فالحرية كما يقول رسل "...يمكن تعريف الحرية بصفة عامة على أنها غياب ما يعيق تحقيق الرغبات "
فهل يمكن أن تتوافق كل تلك النواهي والأوامر والحرمات والممنوعات التي يزخر بها الإسلام مع الحرية !!

هل فكرت أيها المسلم مثلا في عدد الآيات في عدد الأحاديث في أعداد الصحابة والتابعين ومن اتبعهم بإحسان وبغير إحسان ..
أكثر من 114 سورة .. أكثر من 6236 أيه .. أكثر من 77934 كلمة ..أكثر من 323670 حرف .. من سور وأحرف وكلمات القرآن .. التي لا يسعك التشكيك ولو في حرف واحد من أحرفه فضلا عن إنكار حرف واحد من أحرفه ..
كما أن هناك أكثر من "11830 "حديث رصدت من بين ملايين الأحاديث والروايات الصحيحة والضعيفة
أكثر من 124 ألف صحابي .. واحده من أكبر المكتبات الدينية والمواقع الإسلامية التي تمتلئ بملايين الفتوى الدينية وأكثر .. وكل ذلك وأنت مطالب بالإيمان والتصديق والإهتداء والتأسي والعمل بما فيها ووووو الخ .. من غير سؤال أو جدال أو نقاش تشكيك ... أو نقد طعن تنقيص بل تسليم وتسليم وسمع وطاعة
كما تقول التعاليم الصارمة " لاتسألوا عن أشياء أن تبدا لكم تسؤكم "و " اسمعوا وأطيعوا "
" إن لم تفعل ذلك فأنت مرتد خارج عن الدين والإسلام !!
كيف يسع المسلم أن يكون حرا ..من بين كل هذه التعاليم وهذه الحدود التي أوصي محمد بأن " لا تقربوها ..لا تَعْتَدُوهَا " أن تكون بعد كل ذلك حرا !!



#المستنير_الحازمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مامعني أن تكون مسلما !! -جديد -
- مامعني أن تكون مسلما
- الإسلام دين الحرية والمساواة والعدالة والفنون الجميلة ... لك ...
- ما معني الزواج على كتاب الله وسنة نبيه
- تغريدات من وحي الله والشيطان
- لقد أكل الإسلام من كبدي


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المستنير الحازمي - لا حرية .. لا كرامة إنسانية في ظل عبودية دينية