أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نهاد عبد الامير الناصر - قوسين .. ومنصة للمثقف ..














المزيد.....

قوسين .. ومنصة للمثقف ..


نهاد عبد الامير الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 13:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هذه (محاولة اولى) للكتابة ... عذراً للجميع أذن ..

في الفلسفة والعرفان هناك مصطلح معروف يعبر عنه بـ (قوس النزول وقوس الصعود) وهو يشيرالى فكرة ان الاشياء تبدأ وتنتهي عند الرب والخالق وأننا لله ومن الله .. وأننا اليه وله راجعون ...
سوف استعير هذا المصطلح هنا لاقول ...
في قوس النزول .. هل يمكن لي أنا العراقي المدني الشيعي (الحداثوي) أن اقول أننا وعلى طول العشرة السنوات الماضية قد أنهمكنا وبعمق في تشكيل الدولة العراقية الحديثة ما بعد 2003 على رؤى طائفية او فئوية أستدعت الكثير من الويلات والدماء والدمار والكثير الكثير من التلف في النسيج المجتمعي العراقي والاكثر بكثير من الخراب في البُعد الوطني فيه وقيمة الانسان في وطنه وقيمة الوطن عند ذاك الانسان .. !!
هل يمكنني أن أقول هذا .. ؟؟
وهل يمكن لي ان اتقدم خطوة اخرى للأمام واقول : أن صدام حسين نفسه ورغم كل الخراب الذي لحق بالعراق من جراء الاستبداد والدكتاتورية والقسوة والجهل الذي كان يمارسه لم يفعل بالعراق مثل ما فعل قادتنا (الشيعة) في العراق بعد ان توفرت لهم فرصة لعمل القليل للناس كان صدام ونظامه يبخل به عليهم !!
هل يصح أن أقول ان قادتنا (الشيعة) اليوم قد جعلوا الناس (يحنون) الى عصور الاستبداد والدكتاتورية .. ؟؟
لا أريد ان اكون هنا سنياً أكثر من السنة .. لكن هل في المنظومة الفكرية السنية تأصيل للدولة بمنظورها السني البحت وكما هو الحال في المنظومة الفكرية الشيعية وتأصيلها للدولة وبمنظروها الخاص والواضح .. والذي نجد انعكاساته حتى في اصحاب المشروع المدني الشيعي (من دون تعميمية ظالمة) الذين لا ينفكون عن وعيهم بطائفتهم الطاغية (والقاتلة) لوعيهم بقيمة الدولة (المجردة) في وطنهم .. !!
أما في قوس الصعود .. فأنني لن انطلق من نفس نقطة النزول تلك .. لأن دعوة الاصلاح في العراق تحتاج الى وقت والى أردادات وحروب جانبية لن تاتي لنا بثمرة غير تكريس ما هربنا منه في عقول ونفوس الناس ولهذا اقول :هل يمكن لنا أن نبدأ من مكان آخر .. والمكان هو الزمان في معناه الحركي او التغييري , أي أن الزمن يصرخ بنا كي نغير المكان .. نغير الموقف ونغير الطريقة ... ؟؟
هل ممكن ان نبدأ أذن من زماننا هذا بتحدياته وعقباته ومشاكله , كي ننطلق الى مكان آخر أكثر أمان وأمن واستقرار وقيمة وكرامة وشراكة .. ؟؟
في وجهة نظري المتواضعة أظن ان الوقت والزمن ينتظر منا اللحاق به , كي نغير المكان ونغير معه وبه حياتنا وطريقة العيش فيها , ولعل التغيير هذا في الزمان والمكان يحتاج الى وعي مضاعف يساوي او يقارب وعينا بمشكالنا وتحديتنا في هذه المرحلة من تاريخ العراق.
واذا كان هناك من سوف يقود هذا التحرك (وبوعي) فبالتاكيد هي تلك الطبقة المثقفة والواعية المجودة والتي يقع على عاتقها مسؤولية التغيير في مجتمعاتها بصورة أساسية ورئيسية , وتنطلق من مفهوم (غرامشي) للمثقف العضوي في الفهم والقراءة لواقع مجتمعها واحتياجاته الى مفهوم المسؤول والقائد للتغيير الذي لا يمكن ان يكون في اطار (التشريف) للمثقف بقدر ما هو تكليف ذاتي وجماهيري له ومن اجله في مجتمعه ومن اجل مجتمعه ولصالحه في النتيجة.
لعل (قوس الصعود) هذا يحتاج الى دعم ومساعدة من الجميع لذالك المثقف او هذا , لكن الذي يحتاجه المثقف اكثر هو مساعدة الناس لكي يساعدوه هم في المحصلة .. أي يساعد الناس على حلوله لهم وعلى طرق مساعدتهم له , أي يساعد نفسه ببساطة , ومن دون أستعلاء معرفي او نرجسية قاتلة لاي مثقف او مشروع تغييري في المجتمع ..
يقول عالم كمبيوتر أمريكي آلان كاي (أختراع المستقبل أفضل وسيلة للتنبؤ به) اليوم نحتاج الى مثقفينا ان يخترعوا لنا منصة وسطية ينتهي عندها (القوسين) تكون هي بحد ذاتها مرجعية جماهيرية تؤسس لحراك وتنظيم مجتمعي يكون هو المستوى الذي يمكن للناس ان تميز به مثقفيها وقيمتهم وقيمة ما يكتبون ويطرحون في جميع نتاجاتهم الفكرية والثقافية على حد سواء.



#نهاد_عبد_الامير_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نهاد عبد الامير الناصر - قوسين .. ومنصة للمثقف ..