أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محيي المسعودي - مصرُ, المصيرُ والمخاض .. ولادة ام اجهاض !؟














المزيد.....

مصرُ, المصيرُ والمخاض .. ولادة ام اجهاض !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 13:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



لابدّ ان تتجاوز مصر عسر ولادتها الراهنة, وتضع وليدها, "الامل" سليما معافى, لان رحمها آخر الارحام العربية التي التجأ اليها هذا الوليد العربي الجديد . لقد عقّموا ارحام المدن الخليجية منذ طفولتها وبقروا بطن بغداد واسقطوا جنينها منذ عقد من السنين , لكن الجنين "العنقاء" انبعث من جديد وصار يبحث عن رحم آمن . رهط من الاعراب الاجلاف يقودهم راعي بقر - مغرور وبلا اخلاق - يعمل لحساب تاجر البندقية "شايلوك" الجشع المتعجرف الحاقد . رهط من الاعراب من اصحاب ابي سفيان والسلف الصالح والطالح واحفاد العثمانيين وابناء اتاتورك , وكل من آمن ان القتل والذبح يقربه من الرب , وكل من آمن ان الذقن الطويل يدخله الجنة ويمنحه الحور العين والغلمان بعدد شعرات ذقنه, وان كان هذا الذقن مكنسة قذرة يقطنها القمل برخاء . كل هؤلاء يعملون بأمرة راعي البقر, ولصالح شايلوك , لم يعد الامر خافيا على احد . المسلمون العرب , او لنقل المتدينون منهم – على الاقل - كلهم تحالفوا مع اسرائيل وامريكا ضد اي وليد وطني او قومي وفي اي بلد عربي . المسلمون في الخليج وفي الشام وفي شمال افريقيا , جلّهم اليوم مع اسرائيل, ومستعدون لاجهاض اية ولادة عربية وطنية قومية انسانية اصيلة . في العراق يمارس المسلمون العرب الابادة الجماعية ضد مواطنيهم العراقيين الذين يصنعون الحياة ويؤيدون مقاومة مشروع اسرائيل وامريكا في المنطقة , او على الاقل , لا يؤيدون الارهاب واباه المشروع الاسرائيلي , ومن اجل هذه الارادة والرغبة تتساقط الضحايا منهم آلافا مؤلفة بلا انقطاع . في سوريا تولّت وحوش القاعدة وجبهة النصرة واخواتهن من المنظمات الارهابية - وبحامية اسرائيل وامريكا وبتمويل من مشايخ الخليج - مهام الابادة الجماعية والذبح العلني للشعب السوري , فارتكبت مجازر لم يشهد لها التأريخ مثيلا . في لبنان اسرائيل ضربت وتضرب وتحضر لضرب المقاومة . والمسلمون العرب يفجرون بيوت وشوارع واسواق المقاومين في الضاحية والرويس, وسعد الحريري المضطجع على اسرة اخوله آل سعود يقف وعمته بهية الحريري عرّابة اسرائيل في صيدا وفؤاد السنيورة وجماعة 14 آذر يقفون كلهم مع الارهاب والارهابيين بل مع اسرائيل علنا ضد المقاومة ويغطون اجرائم الارهابي السلفي احمد الاسير ويبررون جرائمه وجرائم الجماعات التكفيرية الارهابية التي ينتمي لها . المغرب العربي ينام على الخاصرة العربية الاسلامية المتقرّحة والتي اكلها سرطان التفرقة العرقية والتطرف الديني, بينما الاقليات الامازيغية البربرية وغيرها تتلقى – مظطرة او غافلة - الحُقن الاسرائيلية المسرطِنة , والتي تأمل اسرائيل من خلالها استأصال تلك الاقليات من الدول التي تنتمي اليها كما فعلت في السودان حين فصلت جنوبه عن شماله .
في مصر تحط القضية العربية رحالها, وتصبح الحال المصرية قضية مصِيرية ومركزية ومفصلا تأريخيا ما بين حكم الجماعات الارهابية متمثلة بالاخوان المسلمين والسلفيين ومن شاكلهم والذين يخدمون مشروع اسرائيل التدميري , ومابين قيام الدولة العربية الوطنية العصرية القائمة على المواطنة والعدالة والحرية والمساواة والنهوض والتقدم . وتعتبر مصر اليوم آخر معاقل الحلم العربي , وهي على مفترق طرق وعلى حافة هاوية . العالم الغربي بقيادة امريكا واسرائيل متحالف مع كل التيارات الاسلامية في العالم ومع كل الانظمة العربية الليبرالية والملكية والاميرية والمشايخية "ما عدى القليل" متحالف معهم على اسقاط مصر , مصر المستقبل , مصرالحرة المنفتحة القابلة للنهوض والتقدم . لقد مررت امريكا وحلفاؤها اللعبة القذرة على جميع الشعوب العربية حينما بدأ ما يسمى بالربيع العربي , وقبله في العراق ما سمي بعصر "الحرية والديمقراطية والامن والسلام والرفاه" اللعبة كانت متقنة ومقنعة اذ لا احد يريد الدكتاتورية والظلم , ولكن النتيجة كانت فضيعة ومدمرة اذ مع سقوط الدكتاتوريات اسقطت امريكا كيانات كل تلك البلدان التي دخلتها الريح الامريكية الاسرائيلية المرتدية ثوب الربيع العربي والحرية والديمقراطية والتحرر من الدكتاورية . لقد حولت امريكا جلّ الشعوب العربية الى حلفاء لاسرائيل واعداء لبلدانهم ولبعضهم البعض . في مصر حل ما حل في الدول العربية . ومكّنت امريكا الزمر الارهابية من الاخوان والسلفيين وجمهورهم العقائدي الاعمى من الوصول للحكم بمساعدة تركيا الحالمة بعودة الدولة العثمانية . لقد ابتلع المصريون الطُعم ولكن سرعان ما شعر الشباب وغالبية الشعب المصري بفخ الطُعم وبانهم قد خدعوا . ولات ساعة تراجع , بقي الطعم في البلعوم سُمّا زوعافا اخوانيا صنع في اسرائيل لقتل مصر او لتعقيم رحمها الولود الى الابد . وفي لحظة تجل تقيّء الشعب المصري الاخوان" الطعم الاسرائيلي الامريكي " فانتفضت امريكا ودول اوروبا وحاولت اجبار مصر على اعادة ابتلاع هذا الطعم , ولكن المصريين وبوعي من قادة جيشهم قاوموا محاولة امريكا وقرروا تطهير انفسهم من وباء الاخوان والتحرر من التبعية لامريكا رغم الضغوط الامريكية الغربية الهائلة عليهم . المصريون الاحرار , وحدهم الآن على الساحة, يقاتلون في جميع الاتجاهات " في الداخل والخارج" يحاولون حماية مصر التي تتمخض . ويحاولون حماية ورعاية وتبني وليدها الجديد الذي ليس فيه اية جينات اسرائيلية او غربية او جاهلية الاعراب , فاذا نجح المصريون بثورتهم واستطاعوا افشال مشروع " الاخوان الاسرائيلين" وتحرروا من الجوع لفُتاة امريكا وزهدوا باموال نفط الدعارة السعودية والخليجية . اذا استطاعوا هذا معتمدين على مصر بثرواتها الطبيعية والبشرية , حينها سيبزغ فجر جديد في مصر يقهر العتمة التي فرضتها اسرائيل والغرب على المنطقة . وسوف يُسْلم مرة اخرى ابو سفيان " مكرها وخانعا" في جزيرة العرب , اما اذا فشلت مصر – لا سمح الله –
فوداعا ايها العربُ **** مجدكم ذا كذبٌ كذبُ
لم تكونوا يومه امة **** بل مشاعا كان يستلبُ



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا العراقيون الشيعة يدفعون الثمن باهضا في حروب المنطقة, و ...
- دور سعودي بدل الدور القطري في مصر وسوريا, ام فشل امريكي !؟
- سقوط حكم الاخوان في مصر, نهاية ل -حماس- في غزة
- مؤتمر -اصدقاء سوريا- في الدوحة .. غرب بلا اخلاق وعرب بلا عقو ...
- مجالس اُمراء محافظات العراق .. أَمْ اعضاء مجالس المحافظات !! ...
- قناة الميادين الفضائية .. اعلام عربي مهني بمصداقية عالية
- نزف الكلمات ..... شعر
- تفجيرات الاثنين في بغداد .. ردا على زيارة وزير خارجية سوريا ...
- حال العلاقة بين السياسي والمجتمع في العراق بعد العام 2003
- مشروع الحزام الامني الاسرائيلي اللامباشر يبدأ في العراق
- اسئلة الامتحان الاخير في ( الربيع العربي )
- قاموس الهدية السَنية لمترجمي النصوص الاسلامية من العربية الى ...
- كلُّهم يكذبون .. ! وانتم ايضا تكذبون .. !!؟
- حصاد النساء السوريات في الربيع العربي
- الدراما التركية في المنطقة العربية .. تدميرٌ سياسي وتخريبٌ ا ...
- هيئة اعلام بابل .. قانون غير مُحكم , واعضاء ليسوا بمتخصصين
- أخذت فماذا أعطيت أيها المسؤول !!؟؟
- رسالتان طائفيتان بتوقيع سياسي صريح
- مُدنٌ
- مظاهراتُ الانبار فاتِحةٌ لحَرْبٍ طائفيةٍ وتقسيمٍ للعراق, بما ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محيي المسعودي - مصرُ, المصيرُ والمخاض .. ولادة ام اجهاض !؟