أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد الهاشمي الجزولي - مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-3/10














المزيد.....

مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-3/10


حميد الهاشمي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1198 - 2005 / 5 / 15 - 12:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


واليسار بطبيعة الحال لا يتشكل فقط من التنظيمات السياسية، بل يشمل كذلك جزء من التنظيمات المجتمعية وهي التنظيمات التي يصطلح عليها راهنا ب "المجتمع المدني" ، وهذا المفهوم يتطلب نقاشا نظريا معمقا ليس هنا مجاله.

وهنا تنبغي الإشارة إلى التميز الذي يطبع التنظيمات السياسية باعتبارها سياسية المهمة والوسيلة والهدف وهي بذلك تنتمي إلى العام ، والتنظيمات المجتمعية باعتبارها تنظيمات تهتم بقضايا محددة متخصصة وبمصالح مباشرة وهي بذلك تنتمي إلى الخاص.

وفي هذه العلاقة بين العام بالخاص لم يستطع اليسار بعد، أن يستوعب العلاقة الناظمة لنضاله في المجالين العام والخاص وهو ما سوف نتطرق له فيما بعد.

أصول التنظيمات السياسية لليسار:

- الحركة الشيوعية : خلال المرحلة الاستعمارية تأسس فرع للحزب الشيوعي الفرنسي بالمغرب، وكان يتشكل أساسا من مناضلات ومناضلين شيوعيين فرنسيين الذين التحق بهم بعض المغاربة والذين كانوا في أغلبهم من أصول برجوازية.
وقد لعب الفرع المغربي للحزب الشيوعي الفرنسي دورا كبيرا في تنمية الوعي السياسي والنقابي ودعم المطالب المغربية في التحرر، إلى أن تحول إلى الحزب الشيوعي المغربي ، ثم حزب التحرر والاشتراكية فحزب التقدم والاشتراكية وهو الاسم الذي لازال يحمله إلى الآن (2005).
وبعد منتصف الستينيات عمل العديد من المناضلات والمناضلين على محاولة تطوير هذا الحزب ، لكن لا الشروط الداخلية للحزب ولا إرادة وتدخل السلطة الحاكمة سهلت هذه المهمة وبالتالي وجد هؤلاء أنفسهم مستقلين تنظيميا عن الحزب الأم، وتم تأسيس منظمة "إلى الأمام" الماركسية اللينينية، والتي تعرضت تنظيماتها لقمع شرس حتى بداية التسعينيات، ويعتبر حزب النهج الديمقراطي الاستمرار التنظيمي والسياسي والمذهبي لهذه المنظمة.
ضمن مع هذا المد العام الذي شهدته نهاية الستينيات تشكلت مجموعات تتبنى الفكر الماركسي من ماوية وتروتسكية ولينينية ......ومنها تنظيم "23 مارس" الذي انسحب اغلب مؤسسيه من "الاتحاد الوطني للقوات الشعبية" والذي سيشكل فيما بعد "منظمة العمل الديمقراطي الشعبي" والتي ستندمج مع تنظيمي "الديمقراطيون المستقلون" و"الحركة من أجل الديمقراطية" لتشكل حاليا "حزب اليسار الاشتراكي الموحد" .

- الحركة الاتحادية: بعد الاستقلال احتدت التناقضات بين مكونات الحركة الوطنية السياسية(حزب الاستقلال) والعسكرية(جيش التحرير) والنقابية(الاتحاد المغربي للشغل)، وفي يناير 1959 تم الإعلان عن تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والذي أعلن نفسه في البداية كتحالف بين "جيش التحرير" و"الاتحاد المغربي للشغل" و"السياسيين التقدميين"، هذه القوى التي كانت تمثل مصالح منظمة لم تستطع لطبيعتها ولتدخل السلطة الحاكمة أن تبلور حزبا حقيقيا، ولذلك وانطلاقا من المؤتمر الثاني للحزب برزت التناقضات بين اتجاهين سياسيين رئيسيين تمثلا سياسيا وفكريا في تقريرين "التقرير المذهبي" الذي تقدم به عبد الله ابراهيم و"الاختيار الثوري " الذي أعده الشهيد المهدي بنبركة، والذي ينبغي أخذه بعين الاعتبار علميا هو أن المسألة ليست مسألة أشخاص و إنما القضية أبعد من ذلك بكثير، فرغم استشهاد المهدي بنبركة، اتخذت التناقضات في التفاقم إلى أن أعلنت "النقابة" انفصالها وتبني سياسة "الخبز" ، و تشكل التنظيم المسلح الذي تلقى ضربات موجعة ابتداء من محاكمة مراكش الكبرى سنة 1969 وانتهاء بأحداث 3 مارس 1973 واستشهاد القائد محمود بنونة، وتم في سنة 1975 انعقاد المؤتمر الاستثنائي للحزب والذي أصبح يحمل إسم " الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" ، والذي وضع على عاتقه مهمتين أساسيتين :
- القطع مع ما يسمى بالانقلابية والبلانكية .
- الوضوح الأيديولوجي والسياسي لاختيارات الحزب.
وموازاة مع انعقاد المؤتمر الاستثنائي تشكل تنظيم آخر حمل إسم "الاختيار الثوري" وكان من ضمن مؤسسيه الفقيه البصري، وتم اغتيال الشهيد عمر بنجلون في 18 ديسمبر 1975 وبذلك استمرت الثنائية التنظيمية إلى حدود المؤتمر الثالث سنة 1978 الذي حسم في الاختيار الديمقراطي ، غير أنه سرعان ما برز على السطح تأويل انتخابي للنضال الديمقراطي لتحتد التناقضات وتتدخل السلطة في مايو 1983 لصالح الجناح الانتخابي ضد جناح يتبنى "خط النضال الديموقراطي" والذي شكل نواة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بعد أن حل كل من "الاختيار الثوري"و "رابطة العمل الثوري بالمغرب" نفسيهما وانضما إليه.
هذا الحسم بعد مايو 1983 لم يجعل حدا للتناقضات التي كانت تعتمل داخل "الاتحاد الاشتراكي" ، حيث سينسحب من المؤتمر السادس كل من "الجناح النقابي" وجزء من "الشبيبة الاتحادية" ليشكلا فيمل بعد كلا من "المؤتمر الوطني الاتحادي" و"جمعية الوفاء للديمقراطية".

لا يفوتنا بعد هذا العرض المكثف لأصول اليسار بالمغرب أن نشير أن جدلية التشتيت والتجميع رافقت بل وكانت بفعل التباين الفكرية والسياسية الداخلية لكل تنظيم ، كما وتحكمت فيها الإستراتيجية الخاصة للسلطة السياسية الحاكمة.

ولتوضيح الخريطة التنظيمية لليسار بالمغرب سننطلق من اللائحة التالية والتي ترتكز على تصورنا الخاص والشخصي في قرب التنظيم من الإستراتيجية السياسية للسلطة:


1-الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
2-حزب التقدم والاشتراكية.
3- الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
- وهي أحزاب تنتمي للحكومة الحالية.
4-المؤتمر الوطني الاتحادي.
5-الوفاء للديموقراطية.
6-اليسار الاشتراكي الموحد
7-حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي.
8-حزب النهج الديموقراطي.
- وهي الأحزاب التي شكلت تجمع اليسار الديموقراطي.



#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-2/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-1/10
- متاسلمو المغرب.....بين الجبن والانتهازية الانتخابية
- ثلاث زوايا...للنظر في أوضاعنا
- استعمال الدين في السياسة كارثة 3/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 2/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 1/3
- اوغوستو بينوتشي الديكتاتور من المحكمة إلى القبر
- قضية المرأة ...خطوة أولى خاطئة لتجمع اليسار الديموقراطي بالم ...
- -البعد الآخر- بين الجهل وضيق الأفق
- الإنسانية بين خطر تسو نامي وخطر المتأسلمين
- الإسلام السياسي الوجه الآخر لأنظمة للاستبداد والديكتاتورية
- مات المناضل فاضل الناصري
- ادريس البصري هل ماضيه يلاحقه أم هو الذي يلاحق ماضيه
- الصحافة الاليكترونية بين الواقع والمطلوب
- الفصل الجديد من حكم المحافظين الجدد
- لماذا لن أشارك في -مسيرة- الرباط ليوم 28-11-2004
- في ذكرى المناضل الشهيد المهدي بنبركة
- ذهنية الاسلاموي بين الدنيا والآخرة
- القضايا القومية بين المواقف المبدئية


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد الهاشمي الجزولي - مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-3/10