أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - ضاحية المقاومة والصمود استمعت جيدا الى سماحة السيد حسن نصر الله















المزيد.....

ضاحية المقاومة والصمود استمعت جيدا الى سماحة السيد حسن نصر الله


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ضاحية المقاومة والصمود استمعت جيدا الى سماحة السيد حسن نصر الله وحديثه الصادق عن انتصار تموز ، رغم الجرح الاليم الذي اصابها ، فهي بكل تأكيد لم يهزها انفجار الخونة والمأجورين المرتبطين بكيان العدو الصهيوني .
اوضح سماحته عدة أمور ليصبح المشهد أكثر وضوحا في الشكل والمضمون ، وهي رسالة قوية ومعبرة وخصوصا مشهد احتفال النصر ، حيث اكد سماحته بلغة هادئة عن الانتصار وصمود عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل، وما تتعرض له المقاومة ضمن ، مؤكدا ان خيار المقاومة هو مشروع مبني على الإرادة والوعي والتضحيات وقد أخفقت جميع المحاولات الإستراتيجية الكبرى التي قادتها الولايات المتحدة منذ العام 2000 مستخدمة العقوبات والقرارات الدولية وتأليب واستخدام أطراف لبنانية محلية وتوظيف إمكانات وأدوات بما فيها مشاركة بعض العرب وكذلك الحشد الكبير الذي قادته الادارة الامريكية خلال حرب تموز لسحق هذه المقاومة وكل ذلك لم يفلح في تغيير واقع المقاومة وتحصينها .
خطاب السيد نصرالله يشكل نقطة ارتكاز لمواجهة مشاريع الفتنة المتلاحقة ، وخاصة انه اكد ان استهداف الضاحية الجنوبية من قبل يد الإجرام الآثمة فاليد التي فجرت في ضاحية المقاومة اليوم هي نفسها اليد التي قصفت في حرب تموز ، كما اكد ان اعمار ما تم في التفجير الارهابي سيكون اولا من خلال الدولة وان المقاومة لن تتخلى عن اهلها وستعيد ما تم تدميره .
المشكلة الحقيقية التي تواجهنا هي القوى المتطرفة الارهابية التي تتغزى من القوى الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل والتي تلعب على وتر الطائفية ومحاولة تفتيت المنطقة إلى دويلات طائفية ولكن صمود المقاومة سيفشل كل المؤامرات والمنطقة اليوم تشهد ولادة جديدة وسورية ستكون قطب من أقطاب السياسة العالمية وستقود المنطقة إلى نصر مؤزر.
اليوم نشارك ضاحية المقاومة ألمها والشهداء الذين ارتقوا اليوم في بيروت انضموا إلى ركب الخلود ، ونقول ان الضاحية الجنوبية،ستبقى معقل من معاقل المقاومة،ورمز ومثال لكل المقاومين العرب، ولن يتمكنوا من الضاحية الجنوبية، فهي عصية على الكسر والتطويع.
لقد تعلمت الشعوب المناضلة وعبر التاريخ على قهر الموت والانتصار لإرادة الحياة وتخطئ تلك القوى إن ظنت أن القتل سيؤدي للاستسلام ، فا هو الشعب الفلسطيني ما زال يقاوم ويناضل ويرفض كافة المشاريع والمخططات التي تستهدف النيل من حقوقه ، رغم ما يتعرض له من عدوان واستيطان صهيوني عنصري يطال الشجر والحجر والبشر بدعم وانحياز سافر من الادارة الامريكية، ولكنه لم يتخلى عن قضيته وحقوقه ،ولم يتمكن هؤلاء المجرمين الارهابين من قتل إرادة الشعب اللبناني الشقيق الذي ينتصر لمقاومته البطلة في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني.
إن المقاومة في لبنان هي من تضع السياسات, فالمقاومة بدأت بعد نصر تموز بطرح إستراتيجية دفاعية تحمي لبنان وبدأ بطمأنة الداخل بأنه لن يقدم على أي عمل يعرض اللبنانيين لأي أذى, حيث شكلت هذه الخطوة من قيادة المقاومة رسالة متوازنة من اجل إشاعة الهدوء في الداخل اللبناني، وطمأنة الخارج .
إن نصر تموز علم العالم كله كيف ينتصر الدم والسيف بعقيدة راسخة وإيمان ثابت وانضباط وقدرة وعقلانية ستقضي على ذاك العدو المتفاخر وقوى المرتبطة معها وفي مقدمتهم القوى التكفيرية , حيث تثبت المقاومة أنها قادرة على صنع النصر ، رافعة راية النضال وخيار المقاومة الشعبية مهما كلفها ذلك من ثمن وتضحيات.
ان ما جرى في الضاحية يهدد استقرار لبنان والسلم الأهلي فيه، ومن قام بهذا العمل يريد جر لبنان الى مستنقع الحروب والفتن المذهبية والطائفية،لكي تصبح المبررات والذرائع امامهم سالكة لخلق سلاح فتنة مقابل سلاح المقاومة.
وهنا لا بد من القول وبكل وضوح ان ما يسعى اليه بندر واسرائيل وامريكا ومن لف لفهم لم يتمكنوا من تحقيقه ولا يمكن ان تنجح اهدافهم في سوريا ولبنان ومصر، وهذا بكل تأكيد سيضع المشروع الأمريكي- الإسرائيلي في مهب الريح ، واذا كان الامريكي اراد من خلال وزير خارجيته كيري الضغط على الطرف الفلسطيني من اجل العودة الى المفاوضات ، فهذه المفاوضات سيكون مصيرها الفشل الذريع لان الشعب الفلسطيني بوحدته وقواه لن يسمح للمشروع والمخطط ان يمر لتصفية القضية الفلسطينية، وهو سيبقى متمسكا بنضاله ومقاومته الوطنية وحقوقه الوطنية المشروعه وبقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة حتى الحرية والاستقلال والعودة .
ولهذا نقول للجميع ان المشروع الامريكي وادواته في المنطقة تتراجع،وتتقدم وتبرز دول وقوى عالمية بمواجهته ، وفي مقدمتها روسيا والصين ودول البركس ومعها ايران، اضافة الى قوى حركة التحرر العربية التي تسعى بنضالها من اجل اعادة تصويب مسار الثورات العربية في مواجهة القوى المتطرفة والتكفيرية ، واستعادة الثورة الى مسارها الصحيح من خلال تحقيق مطالب الشعوب العربية بحقوقها وكرامتها وموقعها الوطني والقومي في قلب المواجهة مع المشروع الأميركي- الصهيوني.
ان التفاف كافة القوى اللبنانية حول الخطر الذي اتى بعد التفجير في الرويس بعد أسابيع قليلة من تفجير بئر العبد ، وما صدر من مواقف شجب واستنكار وتفقُّدِ المكان الذي حوّله أهلنا في الضاحية من مأساة إلى ملحمة صمود هم الذين لم تضعفهم غارات العدو المتلاحقة في حرب تموز ولا صواريخه الفتاكة المدمرة. لقد أحالت ضاحية العزّ بإيمانها وصبرها وثقافتها المقاوِمة تفجير أمس الأول إلى تضحية جديدة وقدوة جديدة وإيثار جديد كما لم تمنعها الآلام من الاحتفال بالنصر في عيتا الشعب قَلَبَ المعادلة.
ان الضاحية ستبقى السند والقلعة الحصينة للمقاومة ، ونؤكد على ما قاله سماحة سيد المقاومة حسن نصرالله من الطبيعي أن لا يتركنا أعداؤنا طالما أن هذه المقاومة ملتزمة القضية المركزية للأمة وهي قضية فلسطين وملتزمة حماية لبنان ومقدرات لبنان، وقال سننتصر في المعركة ضد الارهاب التكفيري، ستكون المعركة مكلفة نعم، لكن اقل كلفة من ان نُذبح كالنعاج وان ننتظر القتلة ليأتوا الى عقر دارنا .
ولهذا نرى ان المعركة مع الإرهاب طويلة وقاسية لكنها معركة مطلوبة بالمعنى الوطني والقومي والإنساني والأخلاقي والديني فالإرهابيون يتزينون بالرداء الديني وهم من الدين براء جوهراً وقيماً وإرشادات وتعاليم، هم يتوسلون ألفاظ اللسان وينحرون مضمون العقل والقلب والضمير. هم إنكار متعمَّد للحوار والديمقراطية والكلمة السواء .
وختاما : نؤكد بان الضاحية بشموخها وعزتها وتوحيد اللبنانيين حولها ستبقى قلعة حصينة في مواجهة المؤامرة.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاوضات مسار تنازلي او مسار انتصار
- القرار الاوروبي ضد الجناح العسكري لحزب الله ليس وليد الصدفة
- جولة كيري والمفاوضات ومن المستفيد
- انتصار تموز شكل منصة لصياغة التوازنات الجديدة
- ضياع الحق العربي في فلسطين مسؤولية من؟
- على ماذا تراهنون
- الربيع العربي و-خريطة الدم الأمريكية-
- المقاومة تصنع المعجزات .. فتحية الى الشهداء الذين أعطونا شرف ...
- الحالة العربية والفلسطينية الى اين
- زيارة القرضاوي الى غزة وتبادل الاراضي ..
- المؤامرة على سوريا ومحنة الشعب الفلسطيني
- لتتحد قوى الشغيلة في مواجهة قوى الاستغلال
- جبهة التحرير الفلسطينية مسيرة نضال وعطاء
- محمد التاج الاسطورة في الصمود والعطاء
- فلسطين كلها أسيرة ولا مخرج إلا بمواصلة النضال
- فلسطين والمستقبل
- نيسان شهر النضال والتضحية والفداء
- الشهيد ميسرة رمزا وعنوانا للصمود
- فلسطين تنتصر بيوم الارض
- تعداد التحديات تؤكد عجز العرب


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - ضاحية المقاومة والصمود استمعت جيدا الى سماحة السيد حسن نصر الله