أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - لكي لا ننسى ما نسيناه !! -سبق الميم ترتاح-














المزيد.....

لكي لا ننسى ما نسيناه !! -سبق الميم ترتاح-


خالد غميرو

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 02:09
المحور: كتابات ساخرة
    


هناك وجهة نظر جدية تقول، أن المشكلة الأساسية التي تجعل الشعوب العربية والامازيغية ( لكي لا أُتهم باني "عروبي")، مظطهدة ومظلومة ويعمر عليها الإستبداد طويلا، هي مشكلة القدرة العجيبة على النسيان، فشعوبنا تنسى بسرعة أنه قد مر عليها سنوات من الرصاص أو حكما ديكتاتوريا أو حاكما ظالما أو زعيما مستبدا، وسرعان ما تسارع للركوع لحاكم أو زعيم جديد رغم انها تعرف انه غير مضمون، بدعوى أنها تريد الإستقرار والسلام، بل أكثر من ذلك تكون قادرة على المسامحة، بمجرد أن يعدها الحاكم بأنه سيفتح عهدا جديدا، وديمقراطيتا جديدة، وينشأ لها هيئة للإنصاف والمصالحة.

لكن لكي تكون هذه "الوجهة نظر" أكثر جدية، يجب أن تجيب على من أين أتت هذه القدرة العجيبة على النسيان؟ وماهي أسبابها؟

أفضل مكان يمكن أن نبحث في عن جواب لمثل هدا النوع من الأسئلة، هي أمثالنا الشعبية التي نسمعها بشكل يومي ومتكرر، ونُنصح بالإلتزام بها عند رؤيتنا وحضورنا لحادثة معينة، لدا فالذي يجيب على سؤالنا هدا هو داك المثل الشعبي الذي يقول: "سبق الميم ترتاح".
إن هذا المثل يدل على شيء واحد، هو أنك إن شهدت على شيء رأيته وتعرفه، فإنك لن تجني من وراءه سوى المتاعب، لذلك عليك ان تلزم الصمت لكي ترتاح، لذا فالناس تعرف جيدا ان الشاهد يتعرض للمتاعب والعقوبات أكثر من الضحية و المجرم، ، وتعرف جيدا أن السجون مليئة بشهود تحولوا فجأة لمدنبين، حتى ما نسميهم "بمعتقلي الرأي" فالرأي الذي أعتقلوا من أجله مهما كانت طبيعته، هو "شهادة نادرة" على ما وقع، لهذا يفضل الناس في غالب الأوقات حل النسيان والمسامحة، لأنه سيجنبهم كل المتاعب والمشاكل التي ستأتي من وراء تقديم شهادتهم، بإعتبارهم شهودا على ما وقع، ويُظهرون ذلك في التوجه بكثرة إلى دور العبادة كل ما وقعت مصيبة تستلزم "الشهادة" ، وهي الأماكن التي تساعد على النسيان والمسامحة بطريقة أفضل و أسرع.

خلاصة القول إن "قدرة الشعوب العجيبة على المسامحة ونسيان ما وقع، نابعة من خوفهم و عدم قدرتهم على أن يكونوا شهودا على ما يقع."



#خالد_غميرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا عن الديمقراطية؟؟
- التحرر الجنسي...تكتيك أم إستراتيجية؟؟ -رد على حالة إفتراضية-
- إنها -ثورة-... !!
- -يكفينا الوحدة التي نحسها.-
- الحب و-الثورة-
- مع القلم تستمر الحكاية...
- كلام مختصر عن السياسة !!
- لنناضل جميعا، من أجل إغلاق البرلمان !!
- قضية إغتصاب...!! سنتابع يومنا في جميع الأحوال...
- لكننا شفينا الآن... !!
- ...يريد إسقاط الفساد؟؟ (إلى روح حركة 20 فبراير)
- انقلاب شعبي
- - الديمقراطية السياسية-، وتغيير النظام الاقتصادي والاجتماعي ...
- قصة قصيرة بين الحذاء والحذاء
- مستشفى بدون طبيب
- صوت المطر-قصة قصيرة
- احتجاج قصص قصيرة


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - لكي لا ننسى ما نسيناه !! -سبق الميم ترتاح-