أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميس اومازيغ - مصر والمخاض العسير















المزيد.....

مصر والمخاض العسير


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 22:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مصر والمخاض العسير

سبق واشرت في كثير من مقالاتي الى ان فكرة الفوظى الخلاقة التي فعلت من قبل الحكيمين الأسرائلي والغربي لم تنل ما تستحقه من دراسة وتحليل من قبل مثقفي الأقطار المعنية بها والتي هي اساسا اقطار شمال افريقيا والشرق الأوسط .باعتبارهااقطار مبتدأ هذا التفعيل في اتظار منتهاه في غيرها من الأقطارالتي تسودها الأنظمة الديكتاتورية .وذلك في سبيل بسط الديموقراطية على شعوب كوكب الأرض .وقد نتج عن ذلك تخبط وظبابية في قرائةالواقع ,وبالتالي الأنتهاء الى استنتاجات غير مجدية لأتخاذ ما يلزم لتحقيق الغاية من هذه الفوظى باقل ما يمكن من الخسائر.
..........
كلنا نعلم فعالية الورقة الدينية في الأقطار المذكورة في التاثير على شعوبها, سيما بعد ادراك استحالة التغييرفي اوظاعها تحت صنوف القمع الممنهج من قبل الأنظمة الحاكمة وهروب المواطن الى العالم الميتافيزيقي املا في الراحة النفسية.وكلنا نعلم ايضا الرهان المعقود على هذه الورقة لمواجهة اسرائيل بعد الهزائم الشنيعةالتي لحقت اعتماد ورقة القومية العربية, لما سوف يسهل استعمالها من تحقيق لغاية استقطاب المعتبرين مسلمين من غير العرب وبالتالي توسيع كثلة المقاومة .وهي الورقة التي كان الحكيم الأسرائلي في انتضاراستعمالهالأدراكه انها الورقة الأخيرة والوحيدة المتبقية للخصم العربي لما سبق و حققته من نجاح في عمليات الغزو. هذه التي وسعت من المجال الجغرافي له لما تسببت فيه من تجريد الكثيرين من هويتهم الحقيقية ابتداءا من تغيير اسم المواطن الفردالمعتاد تداوله با سم عربي اقتداءا باحد اصحاب صاحب الأيديولوجية العربية او احد الغزاة المشهورين في سفك دماء المعتبرين جاهليين وكفارا من الشعوب الضحيـةا.لأمر الذي استوجب التفكير في اداة للحيلولة دون تحقيقها للأهداف المبتغاة منها وتم الأهتداء الى خلق حالات عدم الأستقرارمؤقتا في عقر دار العدو, ليس لغرض الأجهاز النهائي عليه ,وانما بغرض بناء انظمته السياسية بالشكل الذي سيسمح بالقبول الأرادي بوجود اسرائيل آمنة .وعدم الأستقرار المؤقت هذا يستوجب تعريض الأنظمة المعنية الى رجات عالية الضغط يكون من شأنها افراغ احشاء المجتمع من محتوياتهاالفاظحة للأحادية المعتمدة من قبل الأنظمة المستبدة في كل ما يمت بصلة لحياة هذه الشعوب ,من ادعاء وحدة اللغة ,الدين , التاريخ والأمال حتى درجة اعتبارالشعوب الأصلية لبعض هذه الأقطار شعوبا منقرضة (القدافي بالنسبة للأمازيغ) اواعتبار هؤلاء مجرد عرب قدامى استوطنوا شمال افريقيا قبل ظهور الأسلام من قبل بعض المؤرخين العرب لخدمة الأيديولوجية الأستعمارية والسائرين على نهجهم من اصحاب الأقلام المأجورة من مثل علي خشيم الليبي.فكانت فكرة الفوظى الخلاقة التي استحوذ اليوم تفعيلها على مسرح الأحاث في شمال افريقيا والشرق الأوسط لتدرك شعوب هذه الأقطاركينونتها وتعي المسارالخاطىء الذي اختير لها السيرفيه وما تسبب فيه هذا الأختيارلها من تخبط في التخلف على كافة المستويات. في اطار هذا التفعيل تدخل عملية التصدي لمحاولة الغزو الأسلامي الثاني لشمال افريقيا, والذي يتولى امره نخبة من احفاد الفراعنة بالبوابة الشرقية لشمال افريقيا باعتبارهذه البوابة هي اول من قاسى مآسي الغزوات الأولى باسم السماء.
.........
مصرتصد الغزوالأسلامي الثاني لشمال افريقيا

انه الواجب التاريخي يفرض على احفاد الفراعنة اخذ العبرة من دروس التاريخ والأستفادة من الذاكرة الجماعية بغاية التخلص من آلام دام تاثيرها ماديا ومعنويا لأكثر من 1400سنة على اثراندفاع بدو الصحراء الجياع العراة الحفاة للأستحواذ على خيرات
النيل العظيم .وبعد ان استتب لهم الأمر وطاب لهم المقام اعلنوها قلب العروبة النابض ضدا على الأهرامات الشاهدة على اعظم حضارة عرفها التاريخ البشري ,والتي اقيمت في زمن لم يعرف فيه للغزاة ادنى وجود خارج سدرة منتهى صحراء نجد . منشآت ما تزال محيرة لعقول المهتمين بامرها في سائر ارجاء المعمور,والتي انتبه اليها الغزاة الجدد هي وغيرها مما من شانه تذكير من عملوا على تعريضهم لعمليات غسل الدماغ من احفاد بناتها العظام فعمدوا الى محاولة تخليص مصرمنها بالأقدام على محاولات تجريدها من حمولتها التاريخية بادعاء كونهامن انجازات عصور الجاهلية عديمة الجدوى والمنفعة تمهيدا لحمل الدهماء على تعريضها للتخريب .هذا مع تكثيف الجهود لحصر تاريخ هذا القطرالمميزفي التاريخ الأسلامي بالأقدام على احراق ارشيفه الثقافي. وهو ما اقدمت عليه عصابات جماعات المسلمين الغزاة خلال الثورة المستمرة للشعب المصري من اجل استرجاع كرامته.
................
من تكون جماعة الأخوان المسلمين؟

ليست الغاية من السؤال افادة القارىء الكريم بمؤسسي الجماعة وتاريخ تاسيسهاوما تهدف اليه بقدرما يفيد توظيح مجرد الوصف التمييزي لها من كونها جماعة لمن يعتبرون انفسهم مسلمين بالرغم من انها انشأت وسط مجتمع هي ذاتها تزعم انه مسلما. ليتظح انها تعني بالأخوة الأسلامية الخاصة بها غير ما يربطها عقائديا بعموم الشعب المصري .فنجدها لا تألو جهدا في اعتماد الدين ورموزه من مثل حمل القرآن في التظاهرات مع الصياح والصراخ وسط الجموع بان الأسلام هو الحل والقرأن دستورنا بما يفيد الأشارة الى الغير الموجه اليه الخطــــاب علىانه ليس مسلما .بل يتم التصريح بذلك عند ابسط رد فعل تعتبره استفزاز لها من قبل هذا الغيربالزعم بانه يستهدف الأسلام ويحاربه وهي التي تبذل ما بجهدها من اجل الدفاع عنه, لتظيف بذلك الى تكفيره عدائه لهذه العقيدة .وهو ما يظفي على سلوكها وتصرفاتها صفة اعادة الغزو لهذا الشعب ومن داخله بعد ان سبق وتعرض للغزو باسم الدين منذ ما يفوق 1400سنة فتشهد بذلك هي ذاتها بفشل هذاالغزو في نشر الأسلام الذي ابقته الشعوب المغزوة في حدود ما يلبي حاجياتهاالروحية عن طريق الوراثة بعد ان صا غه الأسلاف في قوالب خاصة بهم بالتخلي عما لا يسايرفلسفتهم في الحياة و متطلبات العصرمن شرائعه.
.............
الأخوان المسلمون والأممية الأسلامية:

لم تحصر هذه الجماعة اهدافها داخل القطر المصري وحده ,وانما تجاوزته بعدم اعتبارها للحدود الفاصلة بين اقطار المعمورتحت الزعم ان الأرض للله وهي بالتالي لهم باعتبارهم خدام هذا الاله لتعمل على خلق فروع لهافي كل قطرامكن لها فيه القيام بذلك لنجد لها تواجدا في كل شمال افريقياغايتها اعادة اسلمة اقطارها ,ولما تصدى حكماء مصر العظيمة للجماعةالأصلية بعد ان لفظها الشارع لفشلها في تحقيق اهدافه من الثورة والخاصة بالعيش ,الكرامة والعدالة الأجتماعية وضربها بهذه المطالب عرض الحائط
في سبيل اعداد العدة لأخونة كافة الشعب المصري حتى درجة محاولة بيع اهراماته والتنازل عن شبه جزيرة سيناء لفرع الجماعة في غزة ,بعدان احتالوا عليه للحصول على ا صوات دهمائه باسغلال جهلهم وفقرهم وتبوئوا كراسي المسؤولية اخرج شيوخها الوحوش التي بداخاهم وحرضوا مريديهم الذين تمكنوا من تعريضهم لعمليات غسل الأدمغة حتى درجــــةاعلانهم الأستعداد للنيل حتى من اقرب اقربائهم غير المنتمين لها آباءاكانوا او امهات او اخوة وهو اقصى ما يمكن ان تبلغه أية عملية غسل للدماغ ناجحة ليعلنوا العصيان على النظام ويصولو يجولو حاملين لأسلحة فتاكة املا في ارجاع النطام الذي ما كانوا يخالون يوما ان يسلب من ايديهم, والذي طال عليهم امد انتظارهم فرصة تبوء كراسيه في اعلا مراتبه الهرمية ليفاجؤوا وقد رمي بهم الى ساحتين اختاروها للصراخ والصياح معيدين الكرة على الضرب على اوتار العاطفة الدينية ناسين الفشل الذريع الذي منوا به بالشكل الذي جعلهم مميزين معزولين هم ومن يدور في فلكهم من تجارالدين عن كافة شرائح الشعب المصري.
.........
موقف الفروع والحمعيات الحقوقية من مصاب الأخوان:

اذا كان مفهوما موقف الفروع المناصر للجماعة الأصل والمندد بما اقدم عليه الأمن المصري وجيشه بتفويظ من الشعب المستمر في ثورته من اجل تحقيق اهدافها ,فان الغير مفهوم هو موقف مجموعة من الجمعيات المعتبرة نفسها حقوقيـــــة بتنديدها بموقف الأمن والجيش المذكورين من اعتبار عملية فظهما لأعتصام الجماعة الأرهابية المذكورة مجزرة ومسا بحقوق الأنسان بما يعبر عن كونها تعيش خارج زمان شعوب الثورات بادعائها الدفاع عن هذه الحقوق وكأنها تعيش في احدى الدول التي اعطت انبياء شرعة حقوق الأنسان ,في الوقت الذي تفظح ممثليها سلوكاتهم الشخصية حتى داخل اسرهم الصغيرة والتي لا تمت بصلة الى احترام هذه الحقوق ,بحيث يكفي سؤال زيجاتهم وابنائهم ليتظح من جوابهم عن السلوك الديكتاتوري الذي ينهجونه تجاههم بما يفيد تفننهم في تقليد المتشبعين بهذه الحقوق في الدول الغربية التي تفصل بيننا وبينهم سنوات ضوئية عديدة جعلتهم بعيدين عن فهم واقعنا الذي نكتوي بناره ليصيح بعضعهم منددا كما هو امرالألمان للرهبة والخوف الذي ينتابهم عند سماعهم باية مواجهة مواجهة عنيفة نتيجة المخلفات النفسية التي تركتها الحربين العالميتين وموقف الأتحاد الأوربي والأمريكي الذي لا يستشف منه الا ارادة زيادة حدة التووتربما من شانه الدفع بالشعوب المعنية الىالتعجيل بالجهر بالكفربالأسلام الذي هو الهدف الأخير من فكرة الفوظى الخلاقة باعتباره اس كل مشاكل الشعوب المعتبرة مسلمة والمهددة للسلم والأمن العالميين.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب الى هيئة الحوار المتمدن
- شعوب عصية على الفهم
- ماري لوبين والأحتلال الأسلامي
- انظمة خائفة وشعوب مخوفة
- ادريس جنداري والأيديولوجية العرقية
- اغار منك لذكائك يا حكيم اسرائيل(2)
- اغار منك لذكائك يا حكيم اسرائيل
- السنة والشيعة فرعي شجرة الدم
- ع.بنكيران واستخراج الكنز بالطريقة المغربية
- الفوظى الخلاقة وثقافة النظام الأبيسي
- اعتقال العلم الأمازيغي وخدعة الأنفصال
- تعليق على مقا ل(ادريس جنداري)
- الفكر الحر,احمد عصيد نموذجا وعش الدبابير التعريبي
- احمد عصيد(اسلم تسلم) ومصاصي الدماء
- ماذا قاله احمد عصيد مخالفا للواقع؟
- خريطة العالم الجديد
- ئيمازيغن والمجهود المظاعف من اجل البقاء
- ألأمازيغية والفكر الشمولي(تعليق رفيق عبد الكريم الخطابي)
- الأعانات الدولتية والمواطنة
- الفتنة قادمة يا ابناء شمال افريقيا


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميس اومازيغ - مصر والمخاض العسير