|
نَجْلاء
حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي
(Hussain Alwan Hussain)
الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 10:24
المحور:
الادب والفن
راحَتْ تَحُثُّ الخُطى للصدِّ ، تُكذِبُهُ ،***** و الوَجْدُ في قَلبِها تَحْكيهِ عَيْناها و الشوقُ تَحْمِلُهُ ألحاظُها قُبُلاً ؛***** و الطَرْفُ في سِحرِهِ يَخْتالُ نَجْماها و الصُبْح تُسْدِلَهُ جَهْراً جَدائِلُها ؛***** و الليلُ لا يَزْدَهي لَو لا مُحَيّاها الشَمْسُ في ثَغْرِها إشراقةٌ و سَناً ؛***** و البَدْرُ في وجْهِها بالحُسْن زَكّاها و الرّوضُ في قدِّها أورادُه عَشِقَتْ ***** في الصَّدْرِ ساقيةً كالشَّهْدِ سُقْياها و السِّحْرُ في عَيْنِها تُسْبيكَ مِنْ حَوَرٍ؛***** و القَوْسُ مِنْ فوقِها بالنَّبْلِ يَرْعاها لا يُخطىءُ النَّبْلُ إذْ عَيناها تُنْشِبُهُ ؛***** هَيْفاءُ مِنْ طَبْعِها في اللّب مَرْماها و الصَّدْرُ مِنْ عاجٍ ، أضْحَتْ تُزيْنُهُ ***** أوشامَ في نَظْمِها الرَّحْمنُ جَلّاها فَكَمْ قَسيمٍ بِسِحْرِ الوَشمِ قد صُرِعا ؛***** و كَمْ شَهيدٍ لَها أَصْماهُ هَواها شَقْراءُ ضَمْراءُ في أعْطافِها أَلَقٌ ؛***** سُبْحانَ مَنْ خَصَّها بالسَّبْك وَفّاها لَوْ داعَبَتْ زاهِداً ألطافُها عَرَضاً ***** لانْفَضَّ مِنْ زُهْدِه و اختارَ نُعْماها نَجْلاءُ يَهْفو لَها مَنْ قَلْبُهُ حَجَرٌ ،***** يَشتَفُّ مِنْ لَوعةٍ لَو رَقَّ مَتْناها نَجْلاءُ هيَ بَهجةُ الدُّنْيا و ضِحْكَتُها؛***** و ظَبيةٌ في فَلاةِ القَلْبِ مَرْعاها لَو أنَّ كُلَّ الدُّنا زانَتْ مَفاتِنَها ، ***** فَناهِدُ الصَّدْرِ في نَجْلاءَ أحْلاها وَ لَو بُدورُ الدُّنا في حُسْنِها نَطَقَتْ ،***** لَباتَ في حِشْمَةٍ مَنْ كانَ أسْناها الزَّنابقُ أحْنَت لَها بالحُسْنِ هامَتَها ؛***** عِشتارُ ، من غِيرةٍ ، فكرٌ لَها تاها ما ذا أقولُ بِها ؟ لا شِعْرَ يَنْجِدُني ؛***** فالشِّعرُ يُخْجِلُهُ في الوَصْفِ مَعْناها و العاشِقُ المُبتلى أنفاسُه كَلَفاً : ***** نيرانُ عَجَّت بِهِ أشواقُ لُقْياها زاغَتْ لهُ مقلٌ للدَّربِ تَرْمُقُهُ ،***** فالكأسُ قد أرْهَفَت في المُعَنّى نَجْواها ضجّتْ جَوارِحُهُ من فَرطِ لَهْفَتِها ،***** فالصَّبرُ أَنْهَكَهُ و الشَّوقُ أَضْواها ما كانَ يُؤنِسهُ في ذِكرها صُورٌ ؛***** أَضْحَتْ تُسَربِلُه بالهَمِّ رُؤياها حَتّى قَصائِدَه قد كادَ يُحرِقُها ***** لو لا أَن إستَنطَقَتْ بالغيث أشْقاها تبّاً لمنْ صَدّهُ عَنْ حُبِّهِ سَفَهٌ ؛***** باحَتْ قَصائِدُهُ و الهمُّ أَعْياها حَتّى إذا ما ارْعوى صَكَّت مَسامِعَهُ ***** في البابِ قارعةٌ عَجْلى بِمَسْعاها قَدْ لاحَ وصْلٌ لَها ، فالدّار أشعَلَهُ ***** ما كانَ قدْ هلّه بالنّورِ خَدّاها و الرَّوضُ أرْخى لَها أغصانَهُ فَرَحاً ،***** و الطَّيرُ في عُشّهِ بالهَدْلِ حَيّاها و القلب جَذلُ قَبيلَ الثغرِ أنطقهُ : ***** أهلاً مُنايَ التي ما عِشتُ لولاها قالَتْ لهُ ، بعد ما راحَتْ تُعانِقُهُ ، ***** و بَعْدَما لاصَقَتْ رِجْلًيهِ رِجلاها : سَكْرانُ ؟ أم نَشْوةٍ من وصلِ عاشِقةٍ ***** فيكَ التي فَعلتْ كالخَمْرِ فِعلاها ؟ أجابَها ، و الهَوى قد راحَ يَفتِنَهُ ،***** و كانَ في قولهِ أَعْراسُ دُنياها : ما خمرةُ من كؤوسٍ رُحتُ أرشُفُها ؛***** بل خمرةٌ ثغركِ أسْقاني إيّاها . و راحَ في شفاههِ يَرعى مَفاتِنِها :***** ساقاً ، و نهداً ، و كانَ الثغرُ أبْهاها الصَّدْرُ في صَدْرِها قد راحَ يَطبِقَهُ ،***** و رَعشةُ اللَّسْعِ ضَجَّت في حَناياها ما عُدتَ تعرفهُ من فَرطِ ما التَحما ***** أَكفَّه هذهِ أمْ تِلكَ هيَ كَفَّاها مكامنُ الوَجدِ في الشقراءِ قد جَمحَت ؛***** سَمْحاءُ ، في جَذوةٍ تلتاعُ ساقاها على محرابِ الهَوَى أَسْلى جَوارحَها ؛***** و في جِمارِ القُبَل أصْلى لَها فاها ثُمَّ راحَ في ضَمّةٍ ، بِرَيثٍ ، يُسْعِفَها ، ***** رَمْضاءُ ، قد غاثَها جُودٌ فَأَرْواها في كلِّ لمسٍ لَها آيةٌ و إعجازٌ ؛ ***** و للهَمْسِ أنْغامُ في النَّفْسِ سُكناها
العمارة ، 16 / 8 /2013
#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)
Hussain_Alwan_Hussain#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخِطّة الأمنيّة العبقريّة
-
تطور الشعر الإنگليزي 1920- 1950 / 7 الأخيرة
-
مهرجان الصماخات
-
تطور الشعر الإنگليزي 1920 - 1950 / 6
-
خروف الطاقة و سيّده
-
شعشوع ، تائه الرأي
-
البومة زلومة المشؤومة و خماسي الحُكم
-
تطور الشعر الإنگليزي 1920- 1950 / 5
-
نمط الإنتاج الأنديزي ؛ الإشتراكية التوزيعية : من كل حسب إنتا
...
-
نمط الإنتاج الأنديزي ؛ الإشتراكية التوزيعية : من كل حسب إنتا
...
-
تطور الشعر الإنگليزي 1920- 1950 / 4
-
كابوس الدوّامة الإنفلاشية
-
تطور الشعر الإنگليزي 1920- 1950 / 3
-
تطور الشعر الإنگليزي 1920- 1950 / 2
-
تطور الشعر الإنگليزي 1920-1950 / 1
-
الديك و عضو البرلمان
-
الحب الخريفي في ترجمة لقصيدتين عربيتين
-
الماركسية و الأخلاق / 2
-
ثلاثيات عتيقة
-
معالي الوزير السيادي الخطير
المزيد.....
-
في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
-
-يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا
...
-
“أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن
...
-
“أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على
...
-
افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
-
بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح
...
-
سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا
...
-
جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
-
“العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024
...
-
مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|