أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي مجالدي - السيناريوهات المستقبلية للصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في بحر قزوين















المزيد.....



السيناريوهات المستقبلية للصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في بحر قزوين


علي مجالدي

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 21:09
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تمهيد:
إن الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في بحر قزوين لا ينحصر على الموارد الطاقوية الموجودة في البحر فقط، فسعي إيران إلى امتلاك السلاح النووي جعل القضايا الأمنية تطغى على الأمور الاقتصادية رغم التشابك بينها، فسعي إيران لامتلاك السلاح النووي سيغير الخريطة السياسية في منطقة بحر قزوين، و علاقتها بالدول المشاطئة له، فالإستراتيجية الأمريكية تسعى إلى منع الدول التي تمتلك الثروات الطبيعية خاصة البترول و الغاز من امتلاك الأسلحة النووية، لأن ذلك يؤثر على قدرة أمريكا على احتواء هذه الدول، و بالتالي فالصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في بحر قزوين لا يمكن فصله عن القوى المؤثرة في المنطقة (روسيا و الصين و تركيا و الحلف الأطلسي)، بالإضافة إلى تداعيات الملف النووي الإيراني على هذا الصراع الذي الذي يبقى مفتوحا على جميع الاحتمالات، و هذا ما سنتطرق له في هذا المبحث من خلال التعرض لمختلف السيناريوهات المستقبلية للصراع الأمريكي الإيراني في بحر قزوين على المدى المتوسط حيث سنتطرق في العنصر الاول للسيناريو الخطي و بقاء الأوضاع كما هي حاليا (سيناريو استمرار الوضع الراهن)، ثم سنتطرق في العنصر الثاني إلى السيناريو الإصلاحي التحول من الصراع إلى التعاون، ثم سنتطرق في العنصر الأخير إلى السيناريو الراديكالي توجيه ضربة عسكرية ضد إيران و هو احتمال وارد جدا خاصة في ضل سعي إيران لامتلاك السلاح النووي.

1- السيناريو الخطي (استمرار الوضع الراهن):
إن سيناريو استمرار الوضع الراهن من المرجح أن يسود حاليا و في المستقبل القريب في الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في بحر قزوين، فرغم سعي إيران لامتلاك السلاح النووي إلا أن الدبلوماسية الأمريكية لم تستعمل معها لغة التهديد العسكري، و هناك مجموعة من العوامل التي ساعدت على تأخير أمريكا في توجيه ضربة عسكرية ضد إيران و تتمثل فيما يلي:
• القيام بعمل عسكري ضد إيران سوف يزيد من وتيرة العنف في كل من العراق و أفغانستان، بالإضافة إلى احتمال وقوع اضطرابات جديدة في دول آسيا الوسطى و القوقاز التي تتبنى المذهب الشيعي (أذربيجان)، أو حتى إطلاق هجمات إرهابية في الأراضي الأمريكية ذاتها.(1)
• في حالة وقوع حرب فإن طهران سوف تستهدف آبار البترول في دول الخليج العربي و العراق، و هذا سوف يؤثر سلبا على الشركات البترول الأمريكية في المنطقة، بالإضافة إلى إمكانية تأثير الإنتاج في دول بحر قزوين و إمكانية استهدافها من قبل إيران خاصة إذا سمحت هذه الدول للولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ هجمات انطلاقا من أراضيها، و بالتالي ستتوقف إمدادات النفط من أكبر منطقتين منتجتين للنفط في العالم.
• بالنسبة للدول الأوروبية فهي أيضا تتخوف من ان تؤدي الحرب على إيران إلى إرتفاع جنوني في أسعار النفط و التي وصلت سنة 2009 إلى 174 دولار للبرميل تحت تأثير إشاعات الحرب ضد إيران.
• الأزمة المالية العالمية و تأثيرها على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، و بالتالي فهي في الوقت الحالي غير قادرة على الدخول حرب غبر محمودة العواقب مع إيران.(2)
• عدم وجود توافق دولي خاصة القوى الغربية المساندة لواشنطن حول توجيه ضربة عسكرية ضد إيران.
و عليه فحسب هذا السيناريو فالولايات المتحدة الأمريكية ستستمر في استخدام و رقة السياسة و الدبلوماسية و الاقتصاد لبناء التحالفات مع الدول الثلاث المشاطئة لبحر قزوين (أذربيجان- كازاخستان- تركمانستان)، مستفيدة في هذا الصعيد من رغبة هذه الدول من الخلاص من السيطرة الروسية من جهة، و من خلافاتها مع الجار الإيراني من جهة أخرى، حيث ترى هذه الدول انه ليس من مصلحتها تمكين إيران من أن تكون الطريق الرئيسي لتصدير مواردها النفطية و بالتالي دفعت واشنطن باستثمارات هائلة تعدت العشرين مليار دولار في قطاع النفط الأذربيجاني في بحر قزوين، حتى تحثها على الاستمرار في موقفها المضاد لإيران حول تقسيم ثروات البحر.و ستستمر سياسة الولايات المتحدة الامريكية في الحضور العسكري المباشر في المنطقة، و تستمر في مساعدة دول المنطقة على تامين بحر قزوين من خلال تقوية جيوشها، و على الأخص اذربيجان نظرا لموقعها العزل بين إيران و روسيا(3)،بالإضافة إلى عدم توافقها مع الحكومة المركزية في طهران حول عدة نقاط خاصة مسألة الوضع القانوني لبحر قزوين.
إن سعي إيران لامتلاك السلاح النووي زاد من حدة الصراع بينها و بين الولايات المتحدة الأمريكية في بحر قزوين فسياسة الاحتواء التي تمارسها واشنطن ضد إيران محكومة بثلاث رؤى رئيسية لمفكرين و إستراتيجيين أمريكيين و التي انقسمت آراؤهم إلى ثلاث تيارات رئيسية و التي يمكن إيرادها فيما يلي:
1. ترى المجموعة الأولى أن تمتع إيران بمكانة إقليمية، و أن مسألة امتلاكها لترسانة عسكرية نووية يجعل من الضروري استبعاد خيار المواجهة معها بشكل عسكري، و يكون البديل الأكثر ملائمة هو المواجهة الجيوبوليتيكية.
2. ترى المجموعة الثانية و التي يتزعمها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية و التي ترى ضرورة المواجهة العسكرية مع إيران و تؤيدها إسرائيل بالإضافة إلى المجمع الصناعي العسكري في الولايات المتحدة الأمريكية، و الذي يهدف إلى خلق بؤر للتوتر في مختلف مناطق العالم من اجل زيادة مبيعاته من السلاح خاصة في المناطق الغنية بالنفط.
3. ترى المجموعة الثالثة و التي تضم مجموعة من الخبراء و السياسيين الأمريكيين، الذين يرون أن أسلوب المواجهة مع إيران ينبغي أن يؤجل، و ضرورة اللجوء إلى الأسلوب الأمثل للتعاون مع إيران خاصة في الفترة المقبلة.(4)
و بالتالي و حسب هذا السيناريو ستستمر الولايات المتحدة الأمريكية في تبني وجهة النظر الأولى من خلال حصار إيران جيوبوليتيكيا و استعمال الوسائل الدبلوماسية و سياسة العقوبات الاقتصادية، خاصة أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية في عهد الديمقراطيين عادة ما تمتاز بالجنوح نحو الوسائل الغير عسكرية في حل القضايا الدولية، فحسب سجل السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي باراك أوباما و الذي قام بإنهاء الحرب الأمريكية في العراق و سحب جميع الجنود الأمريكيين الموجودين هناك، بالإضافة إلى وعده بإنهاء العمليات العسكرية في أفغانستان سنة 2014، حيث قال في احد حملاته الانتخابية سنة 2009 أنه سيعمل على إعادة تجديد صورة الولايات المتحدة الأمريكية في الخارج و خاصة في العالم الإسلامي، و إعادة ضبط العلاقات مع روسيا و الصين و إيران و تحقيق السلام في الشرق الأوسط (5)، و بالتالي فسياسة الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل مستقبلا على زيادة الضغط من اجل تحجيم دور إيران في بحر قزوين و دفعها إلى التخلي عن برنامجا النووي من خلال فرض جولة جديدة من العقوبات ومنع البنوك الأجنبية من التعامل من البنك المركزي الإيراني، و حظر المعاملات الخاصة ببيع النفط الإيراني، من اجل عزل إيران عن الاقتصاد العالمي، و بالتالي إجبار دول بحر قزوين على عدم التعامل مع إيران خوفا من العقوبات الأمريكية عليها، خاصة تركمانستان و التي تعتبر الحليف الإستراتيجي لإيران في المنطقة و بالتالي فهذه العقوبات ستؤدي إلى استنزاف احتياطات إيران من العملة الصعبة مما قد يؤدي إلى إمكانية حدوث انهيار حاد في الاقتصاد الإيراني(6).
و من جهة أخرى فإن الصين و روسيا و هما لاعبان مؤثران في بحر قزوين لن يسمحا بتكرار سيناريو العراق 2003 في إيران، حيث بلغ التبادل التجاري بين الصين و إيران سنة 2009 30 مليار دولار بعدما لم يكن يتجاوز 400 مليون دولار سنة 1994، و بالتالي فالصين تعتبر الشريك التجاري رقم واحد لإيران، بالإضافة إلى استثمارات كبيرة للشركات الصينية في قطاع الطاقة الإيراني، و تعتبر إيران ثاني نستورد للأسلحة من الصين بعد باكستان في الفترة الممتدة من 2005-2009 (7) بالإضافة للتعاون العسكري الكبير بين روسيا و إيران، حيث تستعمل كوسكو إيران كورقة ضاغطة على واشنطن في منطقتي بحر قزوين و الشرق الأوسط، و بالتالي فهذه القوى الإقليمية لن تسمح لواشنطن بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران لأن ذلك سيعرض مصالحها للخطر، فهذه القوى سوف تسعى إلى دفع الصراع بين الطرفين نخو طاولة المفاوضات و الحل السياسي، و بالتالي فهناك احتمال لتحول الصراع بين الولايات المتحدة و إيران في بحر قزوين من الصراع نحو التعاون و هو سيناريو ممكن الحدوث، لان تاريخ العلاقات بين البلدين كثيرا ما مرت بفترات تعاون حول بعض القضايا، و هذا ما سنتطرق له في العنصر القادم.

2- السيناريو الإصلاحي (التحول من الصراع إلى التعاون)
إن سيناريو التعاون بين واشنطن و طهران لحل المشاكل العالقة بينهما في بحر قزوين أمر وارد، و لكن لا ينبغي حصر هذا التعاون في هذه المنطقة فقط، لأن الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في الشرق الأوسط و في الشرق الأوسط و الملف النووي الإيراني يؤثران بشكل كبير حول إمكانية تحول الصراع بين الدولتين في بحر قزوين إلى تعاون، فبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 شهدت العلاقات بين الدولتين بعض التحسن و التقارب خاصة حول مسألة محاربة الإرهاب في أفغانستان و إنهاء حكم طالبان، حيث تعهدت طهران سنة 2002 في مؤتمر المانحين في طوكيو بتقديم 500 مليون دولار كمساعدات لإعادة إعمار أفغانستان، كما عرضت إيران المساعدة في إعادة بناء الجيش الأفغاني تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تقوية الحكومة الأفغانية(8)، و كانت هناك محادثات سرية بين الأمريكيين و الإيرانيين حول مستقبل أفغانستان بعد مغادرة القوات الأمريكية لها سنة 2014(كما هو مقرر) (9) ،و بالتالي ظهرت بعض البوادر الإيجابية حول إمكانية التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران سواء تعلق الأمر بالملف النووي الإيراني أو الصراع على النفوذ و الموارد الطاقوية في بحر قزوين، و لتأكيد المسار التعاوني في حل المشاكل بين الدول الخمس المطلة على بحر قزوين، فقد اتفقت هذه الأخيرة و في بيان مشترك في عام 2007 بأنهم و تحت أي ظرف من الظروف سوف لن تسمح باستخدام أراضيها من قبل دول أخرى للقيام بأعمال عسكرية ضد أي طرف من الأطراف، و بالتالي فمن شأن هذه الاتفاقيات أن تجبر الولايات المتحدة الأمريكية على تغيير سياستها اتجاه إيران، حيث أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2007 أنها ستدعم حقوق الدول المطلة على بحر قزوين في امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية دون تمييز بين جميع الدول(10) ، و هو ما أعتبر اعتراف ضمني من واشنطن في حق إيران لاكتساب التكنولوجيا النووية، و تقارب غير معلن في العلاقات بين الطرفين و بالتالي إمكانية حل الخلافات العالقة بالأساليب التعاونية و الدبلوماسية و الإبتعاد عن لغة التصعيد خاصة التهديد العسكري و الذي تصر عليه إسرائيل.و رغم العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على طهران إلا انه يوجد هناك علاقات تجارية بين البلدين و التي تصب في مصلحة الشركات الامريكية بالدرجة الاولى، لاسيما قطاع صناعة التبغ الأمريكي الذي يعد أكبر القطاعات المستفيدة من العلاقات التجارية بين البلدين، و قد صُدّر لإيران ما يزيد عن 20 مليون دولار كمنتجات سنة 2006، و بلغت قيمة الصادرات الأمريكية إلى إيران عام 2007 أكثر من 160 مليون دولار من بينها السجائر و قطع تبديل الطائرات و العطور و مواد التجميل و الآلات الموسيقية(11).
و بالتالي و نظرا للاعتبارات السابقة فسيناريو التحول من الصراع إلى التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران ممكن؛ خاصة في ظل تعقد المشاكل الدولية و التي تحتاج إلى تنسيق كبير بين الدول لحلها، و هناك أسباب قوية تدعو الطرفين خاصة الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحسين علاقتهما و من هذه الأسباب ما يلي:
1. تمتع إيران بموقع استراتيجي على امتداد الساحل الشرقي للخليج بين دول آسيا الوسطى المستقلة حديثا والمحيط الهندي وإلى الغرب و أفغانستان وشبه القارة الهندية، وهو ما يجعل من الصعب أو من المتعذر تجاهلها أو عزلها.
2. إن لدى الولايات المتحدة الكثير مما يمكن أن تقدمه لإيران بوسائل مقبولة ونافعة و سلمية و تجنب لغة التهديد و التصعيد العسكري.
3. لا يمكن للتطور السليم لدول آسيا الوسطى و خاصة الدول المطلة على بحر قزوين المنتجة للنفط وهي سياسة تدعمها الولايات المتحدة أن يشق طريقه من دون السماح بتنويع اقتصادياتها وطرق صادراتها بما في ذلك تطوير علاقات جيدة وذات منفعة مع إيران (12).
4. أن إيران مرشحة لأن تلعب دورا كبيرا في تلبية حاجات العالم المستقبلية باعتبارها تملك ثاني أكبر احتياطي للغاز بعد روسيا وخامس أكبر احتياطي نفطي في العالم، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تمنع ذلك حيث فشلت بالفعل في محاولاتها في هذا الخصوص فقد فشل قانون العقوبات المفروض على إيران في منع الاستثمار في سوق النفط الإيراني.
5. الضغط الشديد الذي تمارسه شركات النفط الأمريكية واللوبي المؤيد لعلاقات طبيعية مع إيران، حيث يسعى مؤيدو الانفتاح إلى فتح باب الاستثمار بين الجمهورية الإسلامية والشركات الأمريكية خاصة في ظل ارتفاع أسعار النفط والنقص في إنتاجه.
6. رغبة الإدارة الأمريكية في تجريد روسيا من استخدام إيران كورقة ضغط على الولايات المتحدة الأمريكية و بالتالي محاولة تطبيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية.(13)
7. الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة و التي ستجري في 14 جوان 2013 و التي قد تغير الخارطة السياسية في إيران، خاصة في حالة فوز مرشحي المحافظين هذا التيار الذي يملك علاقات حسنة مع واشنطن، مع العلم أن الرئيس الحالي أحمدي نجاد من الحزب الإصلاحي الذي يتميز بعدائه لواشنطن.
لكن و من جهة أخرى فهناك أسباب قد تعيق هذا التعاون المحتمل بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران و التي يمكن إيرادها فيما يلي:
1. السبب الأول يتعلق بطريقة تفكير النظام السياسي في إيران، فمنذ اندلاع الثورة الإسلامية ولحد الآن تمكن الساسة في إيران من ترسيخ دعائم حكمهم بالاعتماد على رؤيتين متناقضتين نجحوا في استغلالهما لكسب تأييد أغلبية الشارع الإيراني وهما الفكر الشيعي الإسلامي، وطموح إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية العتيدة، فمبدأ ولاية الفقيه الذي نظر له الإمام الخميني جعل إيران في موقع قيادة التشيع في العالم رسخه تبنيها لقضايا إسلامية تتعدى حدود إيران كالوقوف بوجه الاستكبار العالمي) المتمثل بالغرب ( وما تمخض عنه من مواقف معادية لإسرائيل المحتلة لأراضي ومقدسات إسلامية. هذه القضايا قد تبدو للغرب وأمريكا على أنها قضايا سياسية يمكن المساومة عليها شأنها شأن أي قضية أخرى إلا أن أصحاب الأفكار والأيديولوجيات في منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها السياسة في إيران يرونها خارج إطار أي مساومات سياسية، وان أي مناورة حول هذه النقاط ستطيح بثوابت تعتبر من ديمومات الفكر الإسلامي الشيعي في إيران (14) ، لهذا السبب فان أي تحالف محتمل بين إيران وأمريكا سيفقد نظام ولاية الفقيه في إيران احد موجبات وجوده في الداخل الإيراني وخارجه عند شيعة العالم وسيمثل ضربة قاسية لأطروحاتها الدينية ابتداء من إسلامية أفكارها ومرورا بولاية الفقيه.
2. أما السبب الثاني فمتعلق بإسرائيل، فالجانب الأمريكي ملزم بحماية هذا الكيان من أي تهديد محتمل له في المنطقة، و وجود إيران و تحولها إلى دولة نووية و حتى إن كانت لأغراض سلمية ستجعل ميزان القوة في المنطقة يميل لصالح إيران،و بالتالي اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية سيحاول بكل إمكانيته لمنع حدوث أي تقارب أمريكي-إيراني سواء في منطقة بحر قزوين أو الشرق الأوسط.
3. دور المجمع العسكري الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي طالما دفع واشنطن إلى الدخول في حروب من اجل تعظيم مكاسبه المادية، و خلق بؤر للتوتر حول العالم خاصة في المناطق الغنية بالنفط، من أجل دفع دولها نحو التسلح.
4. على الرغم من الدور المركزي و المحوري لإيران في منطقة آسيا الوسطى و بحر قزوين، و أهمية الدور الذي تقوم به في مكافحة الإرهاب في أفغانستان و إن كان يخدم مصالحها، إلا أن الملف النووي الإيراني سبب رئيسي في تعطيل التعاون بين إيران و أمريكا في بحر قزوين، إذ ترى واشنطن أن امتلاك إيران للسلاح النووي خط أحمر لا يمكن المساومة عليه أو السكوت عنه.(15)
إن التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في بحر قزوين في المستقبل القريب أمر صعب ،فهو يتأثر بشكل كبير بعدة عوامل تقع خارج المنطقة في حد ذاتها خاصة سعي إيران للتسلح النووي، و تهديد امن إسرائيل بالإضافة إلى تعريض أمن الطاقة الأمريكي للخطر في حالة فرض إيران لهيمنتها على منطقتي بحر قزوين و الشرق الأوسط التي تعتبران المصدر الرئيسي لطاقة بالنسبة للغرب، كل هذه الاعتبارات جعلت من الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في بحر قزوين قد ينحوا منحى آخر و هو إمكانية توجيه و واشنطن و إسرائيل باعتبارها حليف رئيسي للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لضربة عسكرية ضد إيران، و بالتالي إمكانية تكرار سيناريو العراق 2003، و هذا ما سنتطرق له في العنصر القادم .

3- السيناريو الراديكالي ( توجيه ضربة عسكرية ضد إيران)
يعتبر سيناريو توجيه ضربة عسكرية ضد إيران أمر وارد جداً،خاصة في ظل سعي إيران لامتلاك السلاح النووي،فإذا سمحت الولايات المتحدة الأمريكية لإيران بامتلاك هذا النوع من الأسلحة فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير في منطقة بحر قزوين خاصة على صعيدين:
1. دخول المنطقة في سباق محموم للتسلح.
2. إحياء برامج التسلح النووية في بعض دول المنطقة خاصة كازاخستان التي تخلت عن ترسانتها النووية طواعية، و دخول إيران النادي النووي، قد يكون مبرر لإعادة بناء ترسانتها النووية، و بالتالي فهناك إمكانية لأن تكون هناك ثلاث دول نووية مطلة على بحر قزوين و هي روسيا و إيران و كازاخستان، و بالتالي فإمكانية انهيار نظام حظر الانتشار النووي في المنطقة ممكن جدا.
لو ألقينا نظرة على القدرات العسكرية لكل من إيران و الولايات المتحدة الأمريكية لوجدنا فوارق كبيرة، فالقوات العسكرية الأمريكية يمكن أن تدمر إيران أو كما قال احد المحللين الأمريكيين الإيراني الأصل:"فإنها يمكن أن تأخذ هذا البلد إلى القرن 19 عشر" (16) إلا أن تداعيات هذه الحرب ستكون كبيرة خاصة على منطقتي الشرق الأوسط و بحر قزوين، ففضل الأوضاع الغير مستقرة في المنطقة قامت تركمانستان و أذربيجان بتوسيع إمكانيتها العسكرية في بحر قزوين؛ حيث قامت تركمانستان و لأول مرة منذ استقلالها عن الإتحاد السوفييتي بمناورات عسكرية في بحر قزوين سنة 2012،كما أن أذربيجان قامت بتعزيز التعاون الأمني مع إسرائيل(17)، و بالتالي فهناك سباق للتسلح خفي يدور بين "باكو" و "عشق آباد" مدعوم من إيران و روسيا لصالح تركمانستان، و من طرف إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية لصالح أذربيجان، و بالتالي فإن أي تصعيد في المنطقة يؤدي إلى هشاشة في الوضع الأمني و سينعكس على إنتاج و نقل النفط و الغاز في بحر قزوين، بالإضافة إلى هذه التحديات التي ستكون على مستوى إقليمي (بحر قزوين)، فإن التحديات الاقتصادية في حال توجيه الولايات المتحدة الأمريكية لضربة عسكرية ضد إيران ستكون أكبر، ليس على المستوى الإقليمي فقط بل على المستوى العالمي حيث يتوقع أن ترتفع أسعار النفط بنسبة 10 %إلى 25 % في العام الأول أي ما يعادل زيادة قدرها 11 إلى 27 دولار للبرميل الواحد(18) ، و بالتالي و مع بولغ الاستهلاك الأمريكي للنفط 18 مليون برميل يوميا، مع العلم آن 42% من الاحتياجات الأمريكية تستورده من الخارج سنة 2012،رغم أنها انخفضت فقد قدرت سنة 2005 ب 60.3 %(19) ، فان الولايات المتحدة الأمريكية ستتعرض لخسارة قيمتها 73 مليار دولار (في مال نسبة الزيادة 27 دولار)، و تبقى الأسعار في الارتفاع لتصل ما بين 30% إلى 50% أي بزيادة قدرها من 30 دولار إلى 50 دولار في البرميل في غضون ثلاث سنوات، و بالتالي فهذا الارتفاع سيكون له تأثير سلبي و واضح على الاقتصاد على الاقتصاد الأمريكي، و قد يتراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي بنحو 0.6% خلال العام الأول مما سيكلف الاقتصاد الأمريكي نحو 90 مليار دولار، و قد يصل إلى 2.5% أو ما يعادل 360 مليار دولار بحلول العام الثالث و من الممكن أن تؤدي هذه المؤشرات إلى انزلاق اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية نحو الركود، هذا في حالة عدم تعطل إمدادات النفط، أما إذا أدت هذه الضربة العسكرية إلى توقف إمدادات النفط في الخليج العربي و بحر قزوين قد يكون الخلل الاقتصادي الناجم عن ذلك أكثر سوءاً بشكل كبير و قد يشمل ذلك مضاعفة أسعار النفط الحالية، و انخفاض إجمالي الناتج المحلي الأمريكي 8 % في عام واحد، وفقدان لخمس ملايين أمريكي لوظائفهم (20)، و بالتالي في حالة ضربة عسكرية ضد إيران فطهران تمتلك عدة خيارات للرد في منطقة بحر منطقة بحر قزوين و الشرق الأوسط، فإيران بما تمتلكه من قدرات عسكرية تستطيع ضرب المصالح الأمريكية و الغربية في المنطقة خاصة في أذربيجان، و يمكن أن يتحقق هذا السيناريو إذا سمحت باكو للقوى الغربية و على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية من مهاجمة إيران انطلاقا من أراضيها، و يمكن أن توجه إيران ضربة إلى حقول النفط الأذرية و هي أهداف سهلة نظرا للتقارب الجغرافي بين إيران و أذربيجان. و من جهة أخرى فمن الممكن لإيران آبار النفط السهلة في الدول العربية خاصة في الخليج العربي من خلال استخدام الصواريخ التي تمتلكها، مما يؤدي إلى خسارة كبيرة في الإنتاج و نقص كبير المعروض العالمي للنفط و سيكون بملايين البراميل يوميا، بالإضافة إلى التأثيرات البيئية على المنطقة نتيجة احتراق آبار النفط، و رغم ضعف سلاح الجو الإيراني إلا أنها تمتلك صواريخ طويلة المدى، و تمتلك إيران و رقة أخرى لصالحها في المنطقة سواء في الشرق الأوسط أو بحر قزوين، خاصة في السعودية من خلال تعبئة السكان الشيعة في هذه المناطق، و إحداث موجة من الفوضى داخل هذه الدول(21) ،و الجدول رقم (01) يوضح القدرات العسكرية الإيرانية التي من الممكن أن تستخدمها في حالة توجيه ضربة عسكرية ضدها.و الذي يتضح من خلاله بأن القدرات العسكرية و الصاروخية الإيرانية قادرة على ضرب المصالح الأمريكية في بحر قزوين و الشرق الأوسط، و تهديد أمن إسرائيل خاصة إذا علمنا أن المسافة الفاصلة بين طهران عاصمة إيران و تل أبيب عاصمة إسرائيل تقدر ب 1591 كلم، و بالتالي فصواريخ KH-55 و SAJJIL-9 قادرة على ضرب العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، رغم أن المسافة بين حدود البلدين فهي اقل، ويمكن بالتالي استخدام بقية الأنواع من الصواريخ بعيدة المدى مثل شهاب -03 .

جدول رقم (1)
القدرات الصاروخية لإيران سنة 2010
الحمولة كلغ المدى كلم نوع الوقود نوع الصاروخ
400-450 2500-3000 سائل KH-55
150 100 صلب NAZEAT-6
250 140-150 صلب NAZEAT-10
70 40 صلب OGHAB
750 220-2400 صلب SAJJIL-2
1000 300 سائل SHAHAB-1
730 500 سائل SHAHAB-2
760-1100 800-1000 سائل SHAHAB-3
:Anthony H. Cordesman and others, « Analyzing the Impact of Preventiveالمصدر
Strikes Against Iran’s Nuclear Facilities »,reports of :center for strategic international studies, 10/09/2012 --;--p 48, Quoting :2010 IISS iran’s ballistic missile capabilities :a net assessment.

و في الأخير يمكن أن نستنتج أن السيناريوهات الثلاثة محتملة الوقوع في مستقبل الصراع بين أمريكا و إيران في بحر قزوين، و لكن و نتيجة للظروف الدولية الراهنة فإن الاحتمال الذي يمكن أن يسود على المدى المتوسط، هو سيناريو استمرار الوضع الراهن، فالولايات المتحدة الأمريكية باقتصادها المتهالك نتيجة للازمة المالية العالمية، و الحربين الأخيرتين في العراق و أفغانستان، غير قادرة حاليا على الدخول في حرب جديدة لحسم الصراع في هذه المنطقة، و من جهة أخرى تلعب الصين و روسيا دور فعال في تحديد مستقبل المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في بحر قزوين، خاصة في ظل النمو الكبير الذي يشهده اقتصاد البلدين بالإضافة إلى المصالح التي بهذه المنطقة و بالتالي فحسم الصراع على حساب مصالحهم الخاصة أمر صعب الحدوث حاليا.

من المسائل العالقة والتي لها تأثيرا كبيرا على مستقبل الصراع بين الو.م.ا وإيران نجد مسألتي مضيق هرمز والملف النووي الإيراني، فبالنسبة لامتلاك طهران للسلاح النووي فان ذلك يتنافي وأهداف الو.م.ا التي لا تسعي فقط لحماية وضمان مصالحها في بحر قزوين وإنما أيضا الحفاظ على الزعامة والهيمنة في العالم وردع أي قوة تسعي لتهديد مكانتها، فالملف النووي الإيراني من شانه أن يجعل دول بحر قزوين تتمرد على الولايات المتحدة الأمريكية وتطالب هي الأخرى بضرورة صنع الأسلحة النووية اقتداءً بطهران . كما يزيد التهديد الإيراني بغلق مضيق هرمز من تصعيد و تأزم الأوضاع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ،على اعتبار أن أمريكا لن تتسامح بأي حال من الأحوال مع أي دولة تقوم بعرقلة مصالحها لان ذلك من شانه أن يؤثر على مكانتها وقوتها الدولية ومشاريعها واستثماراتها سواء في بحر قزوين أو في أي منطقة أخرى من العالم.
من جهة أخرى هناك عدة قوى إقليمية (روسيا-الصين) وأخرى دولية(إسرائيل-حلف الناتو) لها دور وتأثير في تحديد منحي الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران مستقبلا ،ذلك أن لهذه القوى مصالح في المنطقة، ومن هنا ستنبع مواقفها إزاء احد الأطراف من منطلق الربحية، أي أنها ستتبع المنطق الذي يعظم مكاسبها بأقل خسائر ممكنة،
فروسيا والصين يعتبران أن الملف النووي الإيراني يعد ورقة ضغط تمكنهم من التفاوض مع واشنطن بشأن وقف زحفها شرقا باتجاه بحر قزوين على عكس إسرائيل وحلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية فلهم مصالح في المنطقة إلا أن إيران تعد عائق أمامهم.
وبناءا عليه، فالولايات المتحدة الأمريكية تجد نفسها أمام ثلاث سيناريوهات مستقبلية في صراعها مع إيران في بحر قزوين،أما أن تحافظ على الوضع الراهن مع فرض المزيد من الضغوطات الاقتصادية علي طهران أو أن تلجا إلى الخيار العسكري مع الأخذ في الحسبان الظروف الحالية للولايات المتحدة الأمريكية بسبب الأزمة المالية الاقتصادية والخسائر المادية والمعنوية الفادحة التي لحقت بها جراء حرب أفغانستان والعراق ،أو اللجوء إلى السيناريو التعاوني خصوصا وانه توجد حالات شهدت تعاون بين الو.م.ا وإيران .


قائمة المراجع:
1 - عبد القادر مشري،"أزمة البرنامج النووي الإيراني: الأسباب-الإستراتيجيات-السيناريوهات"،من مجلة:دراسات إستراتيجية،،العدد09، 2010،ص 114.
2 - نفس المرجع، ص 115.
3 - فرح الزمان أبو شعير،مرجع سابق،ص 05.
4 - عبد الخالق شامل محمد،"البرنامج النووي الإيراني و خيارات السياسة الأمريكية في التعامل معه"، من مجلة :جامعة تكريت للعلوم القانونية و السياسية،العدد01،ب.س.ن،ص 319.
5 - Martin indyk and Others, Scoring Obama s Foreign Policy,2012,in : http://www.foreignaffairs.com, تصفح بتاريخ: 28/05/2013..
6 - Charls p .blar and mark janson, « sanctins military strikes and other potential action against iran » ,FAS special raport november 2012, in : fe--dir--ation of amirican science, p 10.
7 - Wang gunguin and Yongnian Chaeng,china : Devlepement and Governance, (Singapore : World scientific publishing,2013), p 473.
8 -Trita parsi, Treacherous alliance :The scret dealings of israel iran,and the U.S,(London :Gale university,2007),p230.
9 -Abdullah Bouzurt,u.s secret talks with iran over afghanistan,31/12/2012,in :www.todayszaman.com, .تصفح بتاريخ:13/05/2013
10 -Ariel Farrar and Wellman, Caspian sea states-iran foreign rolation, 08/05/2010, in : http://www.irantraker.org..تصفح بتاريخ: 31/05/2013
11 -عبد العظيم محمد حنفي، الشرق الأوسط صراعات ومصالح :المتغير الأمريكي و العلاقات التركية الإيرانية،ب.ط،(القاهرة:دار الكتب،2011)،ص 54-55 .
12 - المركز الدبلوماسي للدراسات الإستراتيجية،" وجهة نظر في مستقبل العلاقات الإيرانية الأمريكية"، جريدة البيان الإماراتية، 26/09/2001، ص ص 2-3.
13 - المركز الدبلوماسي للدراسات الإستراتيجية، مرجع سابق، 1-2.
14- أنس محمود الشيخ مظهر،"كيسنجر و نظرية التحالف الأمريكي الإيراني"، جريدة منبر القدس ،21/03/2013،العدد (8388)، ص 17.

15 - المركز الدبلوماسي للدراسات الإستراتيجية،"التقارب و التباعد بين واشنطن و طهران"،جريدة البيان،05/12/2001،ص 03.
- 16 Shakir Shahidsaless, « consequences of war of iran »,24/09/2012,in : http://www.payvand.com,تصفح بتاريخ: 30/05/2013..
17 -Nitali Volkov, « Arms race on the caspian sea hearts »,17/09/2012,in : http://www.dw.de/p/16AYB,.تصفح بتاريخ: 30/05/2013
18 -Charles Rodd and others, « The economic cost of a nuclear of iran » ,17/12/2012,in :www.washingtoninstiue.org,p02,تصفح بتاريخ: 31/05/2013
19 -Kasia klimasinska, « u.s oil imports to seen hitting 20 years low 2% of use », 23/08/2012,in :www.blomberg.com,تصفح بتاريخ : 31/05/2013
20 -Charles robb and others,Ipid,p02.
21 -Geoffrey kemp and Johnallen gay , War with iran : political military and economic consequences,(United kingdom :Rowman littlefield,2013),pp116-117.



#علي_مجالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية مضيق هرمز بالنسبة لإيران
- القوى الإقليمية الفاعلة في الصراع الأمريكي الإيراني في بحر ق ...


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي مجالدي - السيناريوهات المستقبلية للصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في بحر قزوين