أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي طه محمد سعيد - الشخصية الوطنية الثائرة السيد كاطع العوادي















المزيد.....

الشخصية الوطنية الثائرة السيد كاطع العوادي


علي طه محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 19:00
المحور: سيرة ذاتية
    


على الرغم من غنى الشبكة العنكبوتية (الانترنت) بالمعلومات الا انها شحيحة بخيلة في معلوماتها عن بعض الشخصيات ومنهم الشخصية التي اتناولها اليوم والتي سعيت من خلال هذا التقرير ان اغني الشبكة العنكبوتية ببعض المعلومات عنه الا وهو السيد كاطع العوادي


ولد السيد كاطع ابن موسى ابن عزيز ابن علي ابن عيسى وهو من ذرية عواد الصغير الجد العاشر للسيد كاطع كانت ولادته في قرية خيكان الشرقي في الشوملي وبالتحديد منطقة شاطي حطاب والتي كانت مركز لناحية ادارية اثناء الحكم العثماني عندما كانت الحلة بدرجة قضاء تابع للواء الديوانية عام 1873 ويقال عام 1870 لكن الاول هو الاوثق ,كان والده السيد موسى يرتبط بعلاقة قوية مع الشيخ وادي الشفلح شيخ زبيد العام انذاك اذ اوكل اليه الشيخ الشفلح مهمة جمع الودي وهو رسم يخضع له الفلاحون وبعد وفاة السيد موسى صارت قيادة الاسرة للسيد كاطع الذي كان قد تلقى شيئا من التعليم في كتاتيب قريته كما واستقدم له مدرسين خاصين من النجف كما تلقى دروس في اللغة العربية في ناحية البغيلة قضاء النعمانية حاليا كما درس لوقت في مدينة النجف الاشرف وكانت له علاقات وطيدة مع علماء الدين في مدينتي النجف وكربلاء بدا عمله الوطني منذ اواخر العهد العثماني وذلك حين طالب ومع زعماء اخرين بحكومة لامركزية تخفف من وطأة الحكم المركزي الاستبداي للعثمانين , وشارك في التصدي للانكليز عند احتلالها للعراق عام 1914 حيث قاد جمعا عشائريا كبيرا لمقاومتهم على جبهة الكوت والعمارة وشارك في معركة الشعيبة التي انتهت بهزيمة العثمانين والعشائر العراقية المقاتلة الى جانبهم عام 1915 وقُبيل عودة المجاهدين إلى مناطقهم التقى السيد گاطع العوادي بالسيد محمد اليزدي نجل المرجع الاعلى يومذاك السيد محمد كاظم اليزدي ، وتفاهم معه على العمل ، والسعي من أجل تكوين حكومة عراقية ؛ وذلك عن طريق مراجعة الإنكليز والتفاهم معهم على عقد هدنة يتركوا هم والعثمانيون بعدها العراق ، ويسلّموه إلى أهله . وقد وافقه السيد محمد اليزدي على هذا المشروع . يذكر السيد گاطع العوادي أنّه قد شرع بالعمل في هذا الاتجاه بيد أنّه قد توقّف عن الإفصاح به ـ كاملاً فيما يبدو ـ لزعماء العشائر ، ولكنّه حقّق بعض النجاح المتوخّى للمشروع ، متمثّلاً في نجاحه في جعل هؤلاء الزعماء يتذمّرون من الحرب والنتائج السيّئة التي ستترتّب عليها مع استمرار الهزائم العثمانية ـ كمرحلة أُولى للاستمرار فيه .

ويبدو أنّ السيد گاطع العوادي كان يعوّل على اتصالاته مع السيد محمد اليزدي ، لإيجاد مخرج للأزمة الخانقة التي حلّت بالعراق بدخول قوّات الاحتلال البريطاني لتحقيق استقلال العراق وتأسيس حكومة وطنية فيه ولكن الاحداث اثبتت ان الانكليز هدفهم هو الاستيلاء على العراق وليس لديهم اي نية لمنح العراقيين استقلالهم فكانت ثورة العشرين ،

دوره في ثورة العشرين

لعب دورا كبيرا ومحوريا في ثورة العشرين قبي اندلاع الثورة توجه السيد كاطع الى مدينة النجف وتظاهر بانه يريد ان يقيم مأتم للامام الحسين ع فاقام المأتم في مسجد الهندي وكان الخطباء يوجهون الناس عبر تلك المجالس الى الثورة ومن الخطباء اولئك الشيخ محمد علي قسام والسيد محمد باقر الحلي وكان السيد كاطع ممن شاركوا في مؤتمر كربلاء الذين كان النواة الاولى لثورة العشرين وكان و ممن مثل الفرات الاوسط الى جانب عدد من الزعماء كالسيد نور الياسري والشيخ شعلان أبو الجون والشيخ عبد الواحد الحاج سكر ومجبل الفرعون والسيد علوان الياسري وغيث الحركان والسيد محسن أبو بطيخ ورايح العطية ومرزوك العواد وشعلان الجبر وعبادي الحسين وعبد السادة الحسين رهنين الحنون وجدى المريّع والسيد هادي الكوطر والسيد هادي الزوين وسرتيب المزهر الفرعون. مع المرجع الاعلى يومذاك الشيخ محمد الشيرازي وقرروا مقاومة الانكليز مقاومة ادبية سلمية من قبيل المظاهرات فان سمحت لهم بتحقيق اهدافهم بالاستقلال التام كان بها والا فالمقاومة بثورة دموية كان الاجتماع بداية ايار من سنة 1920، وبعد انتهاء المؤتمر قصد الجميع إلى الروضة الحسينية الطاهرة لتأدية الزيارة ومن خلالها عاهدوا الله ورسوله أمام ضريح الإمام الحسين على الإخلاص في العمل والتفاني في أداء الواجب الوطني ,
عمل السيد كاطع كهمزة الوصل بين العلماء وزعماء القبائل في الحلة وبين العلماء وزعماء العشائر في الشامية فكان يعمل بعزيمة لاتعرف الكلل وبذل في سبيل ذلك الجهد والمال وبقى يعمل لمساندة الثورة ليل نهار في الجانب الشرقي من الحلة فكان يبذل الاموال من حسابه الخاص ثم توجه للنجف بسعي خاص منه ودون ان يدعوه احد فاتصل بالعلماء وفاوض زعماء العشائر هناك ثم عاد للحلة يفاوض من يثق بهم فاول من فاوض هو الشيخ شخير الهيمص زعيم ال بو سلطان واتفق معه على بث الدعوة للثورة قام السيد كاطع باجراء ذكي جدا من اجل الحصول على التاييد للثورة من زعماء الخلة وذلك عندما اتفق مع دائرة الهندسة التي كانت مهمتها مسح الاراضي وتقدير الضرائب حيث وطد العلاقة مع القائمين على تلك الدائرة حتى حصل على تايدهم واخبرهم ان لايريد منهم شيئا سوى مساعدة الشخص الذي يرسله لهم السيد كاطع وذلك عن طريق تقدير ارضه تقديرا قليلا بعدها اتصل السيد برؤوساء القبائل والسراكيل فكان كل من يوافق على العمل الوطني مع الثوار كان السيد يعطيه ورقة صغيرة لاجل مساعدته في تقدير ارضه وبهذا استطاع السيد ان يحصل على تاييد العدد الكثير من زعماء الحلة وعمل بنفس الطريقة في عفك والدغارة وكان يستعين مع ذلك كله برسائل الامام الشيرازي التي كان يرسلها عن طريقه يوم 20 حزيران وقبيل اندلاع الثورة قام الانكليز باعتقال نجل الامام الشيرازي وعدد من الاحرار وكان السيد ممن يراد اعتقاله الا انه اختفى لدى الشيخ سماوي الجلوب وعندها وصله كتاب من الامام الشيرازي طالبا عونه في عبارة واحدة (هذا هو يومك) , وعندها توجه السيد كاطع لعشائر الجبور والمعامرة وخفاجة واسلاف البوسلطان واخذ يحرضهم للثورة وبيده كتاب الامام الشيرازي له , ثم توجه للدغارة وعفك وحل عند الشيخ شعلان العطية وقرا عليه كتاب الامام الشيرازي وعندها هاجت عشائر الاكرع فهرب الحاكم الانكليزي من الغارة ثم قتل بعدها واثر ذلك قام حاكم الديوانية الانكليزي بسجن الشيخ شعلان العطية وكان واحدا من الزعماء الذين وقعوا على مضبطة احتجاج على الانكليز وقمعهم للثورة وارسلت نسخ منها لحومات امريكا وفرنسا وروسيا وتركيا والمانيا وايران وهولندا والى جلالة ملك الحجاز الشريف حسين واثر القمع الشديد للثورة وزعمائها خاصة بعد سجن ومحاكمة الشيخ عبدالواحد ال سكر شيخ ال فتلة وذلك اواخر عام 1920 اثر ذلك لجأ السيد كاطع الى ايران وتوجه اخرين الى الحجاز واخرين الى سوريا ولم يرجع الا بعد قيام الحكم الوطني بعد تنصيب فيصل ابن الحسين ملكا للعراق في 23 اب 1921 واثر ذلك قام الانكليز بحرق مضيف السيد كاطع وهدم قلعته وسلبوا منه اراضيه في مقاطعة الظلمية في الشوملي .

دوره في اثناء الحكم الملكي

بعد عودته من ايران عام 1921 بعد صدور العفو عنه حددت اقامته في قضاء النعمانية في لواء الكوت ثم طلب هو تغيير ابعاده الى لواء العمارة وسكن السيد كاطع في العمارة فكان له ما اراد ومنح اراض زراعية في مقاطعة في العمارة تسمى السمينة وضل مقيما في العمارة لسنوات ومثل لواء العمارة في مجلس النواب في دورته الانتخابية السادسة عام 1935 والدورة التاسعة عام 1939 بعد ان كان ممثلا للواء الديوانية في اول مجلس نواب عراقي عام 1925
ورغم كبر سنه الا ان السيد كاطع لم يتخلى عن دوره الوطني اذ ايد حركة مايس 1941 المناهضة للانكليز وبعد فشل الحركة تم اعتقاله في معتقل العمارة وضل معتقلا حتى تم اطلاق سراحه في 2 كانون الاول من عام 1944 وذلك قبيل وفاته ب 14 يوم اذ مالبث السيد كاطع ان لبى نداء ربه في 10 كانون الثاني من عام 1945 فشيع بموكب راجل من قضاء النعمانية التي توفي بها وختى ناحية المدحتية ليكون مثواره الاخير في مدينة النجف وهكذا طوى السيد 71 عام من العمل الدؤوب والجهاد المستمر والتضحية في سبيلل وطنه وامته.

ذريته

خلف السيد كاطع 3 من الابناء هم السيد عابد والسيد سالم والسيد عبدالله والذي سكن ناحية علي الغربي والذي عمل محاميا فيها

من كتبوا عنه

كتب عنه د.جميل موسى النجار كتابا بعنوان السيد كاطع العوادي ودوره الوطني في الحياة السياسية العراقية، 1908-1945 وصدر عام 2005 كما صدر قبله كتاب عنوان مذكرات السيد كاطع العوادي احد رجال الثورة العراقية1920 لكامل سلمان الجبوري عام 1987

إعداد وتحقيق

علي طه محمد سعيد



#علي_طه_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعد صالح (مدحت باشا الحلة) واثره في مدينة الحلة!!!


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي طه محمد سعيد - الشخصية الوطنية الثائرة السيد كاطع العوادي