أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عدنان نجم - المدنية الفردية















المزيد.....

المدنية الفردية


احمد عدنان نجم

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المدنية الفردية

الفرد الديكارتي ( نسبة إلى رينيه ديكارت descartes المنظر الأول للفردية ) وحسب ما يقوله في مقولته المشهورة ( cogito ergo sum ) أنا أفكر إذن أنا موجود , هو المأخوذ من البوتقة الجمعية التي هو ولد داخلها وهو المجتمع , و القانون السوسيولوجي الوحيد والمعتبر هو فكر المجموع هو الأصح وهذه الفكرة لم تسود لولا وجود شبه تعارض مع المنفعة الجمعية لمصالح الفرد , و هو إن لم يكن جنديا و حزبا خالصا لنفسه فانه ضائع لا مناص في غابات من حراب محطمة لجدران وقوفه و لأرادته و لوعيه الجليل . الفرد كتعريف مباشر و قبل كل شيء هو أولا عقل ومن ثم اعتراف , صمود ......
اعترافه أولا بوجوده سيدا على الخليقة و هذا الاعتراف عليه أن يكون حتميا و بصورته هذه يكون فاتحا نورمانديا لإمكانيات و قارات جديدة داخل كوكب العقل لم يتم التطرق إليها كدافع داخلي وسجالي مهم , بل تم التعامل معها بعنصريه و ببعضيه في أحيان أخرى - و الصمود هو كيفية ألمحافظة على القمة لا الوصول للقمه من خلال تكرار الاراده على النفس لان هناك مشكله موجودة و أبديه و هي إن الآخر له مهمة وحيده في الحياة = التحطيم , تحطيم هوية الفرد و هو عقله ( وهو في الحقيقة من الكائنات الأحادية النمو ) من خلال جرحه في أقدس أقداسه ألوجودية وهو الإيمان به كأساس وكإله مغترب عن ذاته alienated form , مثل الزينوفوبيا ( رهاب الأجانب ) و هو معناه خوفا غريزيا من أللا معروف وهو خوف طفولي مثله مثل الاختباء في الحفر لدى الأطفال من اجل استعادة امن الرحم ...... و الاندفيدوفوبيا (1) هي ارتجاع غريب نحو الغرائز الاستعبادية التي تطفو على السطح لدى الآخر مما يدفعه إلى إعلان الحرب عليه
2
للجسد هوية واحده ...." العقل nous " وان تم التسليم بهذه الحقيقة فسوف نجد أنفسنا أمام قارة عذراء من الاعتراف بها .. وهوية العقل تكون في ثنيات نفسه وفي أعمق أعماقه و تتم عملية اكتشافه بواسطته هو لا باستخدام مشعل الخارج أو خطط من الآخر الذي لا يهم العقل في شيء سوى انه يحاول أن يمحقه ...
العقل وطن يمنح حامله اعتراف ابدي و غار لا يفارق جبينه وجنسية فخرية لن تسحب منه بشكل من الأشكال , والإنسان بنفسه كوكب مستقل من الأفكار والتقاليد والأمنيات والمشاعر ولا يمكن فهمه انثروبولوجيا أو سايكولوجيا بل الاعتراف بجعله يحمل طبيعة واحدة وهي التفرد أو التمدن الفردي individual urbanity لأنك لن تعرف يوما ما الذي يفكر فيه هذا الجالس أمامك أبدا بمعزل عن استخدام سبل نوسولوجية nousologic ( من ناوس عقل و لوجيا علم ) متباينة من عقل لآخر مثل التفرد بين الجزر والقارات ...
هنالك من عرف العقل ودل البعض عليه إلا انه فشل إبستومولوجيا في تعرية مكنونه و ترجمة أسراره بلغة بلوريه واثقة و استعلائية من سرطان الآخر وهم صناع أديان كبوذا و محمد و يسوع المسيح مطلقين عليه اسم الله وهذا من طبيعة أكتشاف العقل بميثودية خارجية و هو المحيط الملوث للعقل , وهناك من اكتشفوه داخليا وأطلقوا عليه اسمه المجرد – ناوس nous وهم مفكرين و أحرار أمثال شتيرنر , سارتر , هايدغر , كيركغارد .....
3
كل الخطايا sins تعبر عن وجود طرف متضرر من الفعل نفسه وهو دائما لا يتكلم أو غير مرئي , فالخطيئة هي لا تعني وجود نية للخطأ داخل هذا الخاطئ بقدر ما هوية المخطئ بحقه هي ما تذكر هنا .. لا معنى للإنسان بنظر الله وسيذكر لوهلة لو انه اخطأ ..كل خطيئة إذن وسيلة لا مجدية لإظهار الوجود الديني وهذا الوجود من خلال شخصية لا تفيد المسيرة البشرية بشيء وهو الله , الخطأ لا يهم الهوية أو معنى الخطأ بقدر ما هو إن الله يهمه هذا الأمر وتخيل إن مسألة واضحة وسخيفة مثل الخطايا سردها الله لأنبيائه حتى لا يتجاوزها احد لأنها تؤذي شعور الله المرهف .. الخطأ بفكر الحادي بحت هو قانون و معنى القانون أن يجب وجود إحساس به داخل الإنسان و هو بصورة منفردة يمثل النبي وطريقة النبي هو معرفة من الذي له أو عليه و طريقة من يخطئ يعني وجود نبرة الحاد ما أو عدم إيمان بخرسها الظاهري .. الخطأ هو حضور النبي لديك أو مدى ما تحمله داخلك , لكنها تحولت في الزمن ألاحق إلى قوانين ألاهية علينا أن لا نتجاوزها , ولا نفترض بهونها دينيا ...........
4
وقف .... و على التلة المرمية على الأرض , قبعة ساحر لم يعرف كيف يخرج شيئا ما يرضي هؤلاء المترامين أمامه مثل بيادق للاعب غبي ..
السيد اندو indo .... من هو ....؟ ولماذا يرتدي زي مثل السحرة ...؟
وقف السيد اوتو oto ... وهو غبي و كلب بائس لا يعرف ماذا يحصل للعالم الذي بجانبه ولا يعلم من هي موزمبيق أو معنى "الإحساس " التي قرأها ذات يوم وسأل عن معناها لطفل كان قد خلق لتوه بجانبه ..
اندو كان موجودا في تلك اللحظة التي سأل فيها اوتو نفسه ..
الفرد قبل أن يلد أو مرحلة الهواء الواصل إلى رئتيه و يثير مكامن الخدر فيه كان ( ما ) وهذا التعبير هو أجمل من قول جسم أو أي شيء آخر لكنه وصل لمرحلة أو تلة ما لينظر إلى شخص ما .... من هو ....؟ , هذا ما سأل الشخص الآخر نفسه لكن الفرد لم يسـأل ولم ينزوي جانبا لكي يفكر .. الآخر ولغرض أن يتعرف على هذا الشخص الغريب اخترع شيئا ما لكي يسأل الفرد عن اسمه ... اللغة هي وسيلة من وسائل الأخر لمعرفة الفرد .. لكن هذا الاختراع الآني أصبح ميزة بشرية ...... لماذا ......؟ لأن الآخرين ( الذين هم غير موجودين ولا يفقهون عالمهم ) أكثر من الأفراد وهم جنس عريق و متطور لكنه قليل بالمقارنة بالآخرين ...
أن تملك عقلا هذا صعب لكن أن تملك مالا هذا أسهل لان العقل يعني هناك معنى للوجود , لكن المال هو يشتري المعنى للوجود لكنه لا يقدر و لن يقدر أو يعرف كيف ...؟
لغة الآخرين عندما تطورت صنعوا من أنفسهم إلها و أخرجوه من روحهم و دعوه باسم نكرة ( الله ) , لكن الفرد عندا طور هذا الاختراع و تتلمذ على يديهم و تحدثوا فقط عن ذواتهم و مجدوا كثيرا العقل لأنه ليس سوى مرآة تعكس ألوهتهم الضائعة لكثرة الآخرين المتحكمين بعالمهم ..

الآخر هو العدو
ربما هذا تعبير مبالغ فيه أو قد يثير جدلا لا يهدئ .. لكنك عزيزي القارئ ستلاحظ الحقيقة في هذه السطور الآتية
الانثروبوفوبيا هو مرض نفسي وأعراضه هي الخوف من الناس و التجمع ..
الاوتوفوبيا هو الخوف من الوحدة أو يترك المصاب لوحده
ديسيدوفوبيا التردد أو الخوف من إظهار القرارات أو الآراء
ايرغوفوبيا الخوف من العمل أو الاشتراك في وظائف للخوف من الفشل
غلوسوفوبيا الخوف من التحدث أمام العامة
سوسيوفوبيا الخوف من البشر أو حالات اجتماعية
الخوف المصدري ( أي وجود مصدر أو سبب ما لهذا الخوف ) لا يعني وجود خلل معين بهذا الشخص بقدر ما هو رجوعه لهذا الآخر الذي هو يصل بين الانتقام و محاولة التسيد على الأفراد الطاهرين .
فرهاب معين مثل الاوتوفوبيا هو إن الشخص المصاب لديه درجات الخوف أو نزعات الخوف أعلى من المقدار الطبيعي للفرد العادي الذي يستجيب لمصدر معين ما مثير للرعب , وهذا عندما تحاول إرجاعه لأصوله ستجد إن أي مكان هادئ أو غريب الأفكار التي تراودك وأنت أمامه سيكون موحشا و موغلا في البدائية أو بكلام آخر قد يعني المكان الفارغ للأتوفوبي صورة مرآة له و عند وجود شيء يعني لنا بصوره أنانيه فهذا يدل على صفه وحيده وهي سلطة الآخر كشخص ما خارج دائرة ذواتنا تكون بصوره كبيرة و عندما نجد الآخر هو الأكثر أهميه في عينه بشريه معينه سنجد وراء هذا الحضور القوي كره داخلي Autohatred يمسك بتلابيب القرارات داخله ..... و ربما سؤال قد نجده مسيطرا على ذهن القارئ , لماذا ...؟ و معنى المكان إذن كل ما كان يثير التوحدAutistic و هو الذي يتراجع للداخل وهنا تبدأ مشاعر الخوف بالظهور التي كانت متركزة حول الآخر الذي قد زرعها بالفرد , لان الفرد لا يعرف الخوف لوحده من غير أن يدله شخص ما عليه .
الجسد لديه صوره معينه عن نفسه وهي ليست ذات القوه بحيث تتمالك أنفاسها و تواجه أي عاصفة قد تتخطى الأعراف ... الضرب أو الكلام الجارح أو السخرية قد تدمر هذه الصورة بثوان ...! ليس الله من هاجم هذه الصورة ... الآخر ... لم ..؟
الكره الاجتماعي sociohatred هو السمة الأكيدة للحضارة و يعني صراع موجود و أنتقامي يدخل في دائرة العلاقات الاجتماعية وهو محاوله البروز أو محاولة إثبات طفولية قد تكون مسيطرة على هذه العينة .
الفرد هو جزيرة أو قارة بأكملها و ليس دوله لها حدود معينه مع دولة أخرى قد تأكلها في يوم ما أو تطبق عليها نظرية البلقنة balkanization أو الفنلندة finlandization في يوم من الأيام ..................
إذن نحن إن لم نفصل أنفسنا عن الآخر أو لغة الآخر أو نظام الآخر سنكون نحن توابع وعبيد يتنعم علينا الآخر بهباته المنتظرة والتي لن تأتي أبدا يقول وليام بليك Blake ( على أن اخلق نظام وإلا استعبدني نظام شخص آخر ) ......................
و رهاب الأناركيين لا يعني أنهم مصدر مخيف مثل العناكب arachnophobia أو النار pyromania أو الثعابين ophidiophopia ..الخ بل الخوف هنا له حقيقة يتيمة هو ثالاسوفوبيك الذي يعني مصدر الخوف لما له من أهمية أو سيطرة على النفس أو عدم القدرة على التعامل معه لما لهمن قوة وتأثير .. الخوف هنا يحيلنا إلى جنس واحد لا غير هو نفسه أو لا يحمل أية شرح
أنا أو أموت ....! هذه هي الروح المسيطرة ........................



#احمد_عدنان_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عدنان نجم - المدنية الفردية