أصدر نظام صدام في منتصف شهر اكتوبر الماضي ( مكرمة جديدة للعراقيين ! ) حين أمر حاكم بغداد أمرا بالعفو عن السجناء العراقيين ممن حكموا عن جرائم عادية من قتل وسرقة واغتصاب وسطو مسلح وتزوير وغيرها من الجرائم العمدية وغير العمدية هادفا بذلك الى فك العزلة الداخلية والاختناقات التي تحاصر النظام المتهم بجرائم دولية خطيرة. وللاسف لم يشمل العفو مئات الالاف من العراقيين وغيرهم من السجناء المتهمين بتهم سياسية الموجودين في السجون السرية والخاصة كما ان هناك مئات الالاف من المفقودين والمغيبين قسرا من العراقيين المختفين وبخاصة من ضحايا نظام صدام في حملات الانفال ضد الشعب الكردي وحملات التسفيرا والتهجيرات ضد الاخوة الكرد الفيلية او ممن اتهمهم النظام بالتبعية الايرانية في اصولهم .
و قد تظاهر عشرات الالاف في كردستان العراق من ذوي المفقودين والمختفين قسرا يومي 30 اكتوبر و1 نوفمبر في المحافظات الكردستانية يطالبون فيها الكشف عن مصير ذويهم الذين اختفوا في السجون الصدامية وعددهم لا يقل عن 250 الف انسان من الاكراد والاشوريين والتركمان وكذلك ممن اتهمهم النظام بانهم من الاصول الايرانية ومن الكرد الفيلية .
ولا شك ان المسؤولية القانونية ( المدينة والجنائية ) تقع على الدولة في الكشف عن مصير هؤلاء الابرياء , فهذه القضية هي ليست قضية الكرد بقدر ما هي قضية كل عراقي منصف ومنحاز للحق ضد الباطل وانها قضية دولية لن تذهب هدرا , وهي قضية تتطلب ما يلي :
1. الكشف عن مصير الضحايا وبخاصة ممن اختفى في حملات الانفال .
2. تعويض ذوي الضحايا ماليا وتأهليهم نفسيا وتتحمل خزينة الدولة مبالغ التعويضات وفقا للقانون المدني العراقي 219 .سواء في ظل الحكومة الحالية ام في ظل الحكومة الانتقالية الجديدة في العراق اذ ان كل متضرر له الحق في التعويض عن الضرر.
3. محاسبة المتهمين جنائيا عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب الكردي وضد العراقيين عموما.
4. تتحمل المسؤولية القانونية الحكومة الحالية وعلى الحكومة القادمة في عراق المستقبل معالجة هذا الملف لكي لا يسود مبدأ الثأر والانتقام ولكي يترسخ حكم القانون واحترام حقوق الانسان وحتى لا تكرر ظاهرة الافلات من العقاب .
وحين حصلت مفاوضات بين الاخوة الكرد وممثلي نظام صدام عقب حرب الخليج الثانية عام 1991 وكذلك عام 1996 طلب الوفد الكردي المفاوض من عزت الدوري وعلي كيمياوي الاجابة عن سؤوال الوفد الكردي المفاوض ومعرفة مصير الاكراد وعددهم حوالي 188 الف انسان بريء من ضحايا حملات الانفال , انزعج كثيرا علي كيماوي وقال ( يأخي انتو شخبصتونه بيهم ..هم مجرد 100 الف شخص أقرو الفاتحة عليهم وخلص ..!) بينما كان عزت الدوري يحمل السجادة على كتفه ذاهبا للصلاة ! وفي عام 1995 وفي شهر اب تحديدا, اتصل حسين كامل من عمان هاتفيا مع احدى الشخصيات الكردية المعروفة في لندن طالبا منه دعم برنامجه لانقاذ العراق ! من دون مبدأ الفيدرالية , وقد طلبت هذه الشخصية الكردية اولا كشف مصير هؤلاء الابرياء ممن اختفوا في حملات الانفال اولا وبيان مكان قبورهم ان كانوا قد قتلوا من السلطات العراقية – الصدامية , الا ان حسين كامل رفض ذلك !
نحن مجموعة من المثقفين العراقيين العرب نضم صوتنا الى صوت مركز الانفال لمتابعة المؤنفلين ومفقودي كوردستان في اربيل ( عاصمة أقليم كردستان ) ونؤيد كل ما ورد في المذكرة المرفوعة الى المنظمات والشخصيات الدولية يوم 3 نوفمبر 2002 و نعرب عن دعمنا وتأييدنا ومساندتنا الكاملة للحملة من أجل الكشف عن مصير ضحايا الآنفال في كردستان العراق وندين بشدة كل الجرائم التي ارتكبت من نظام صدام الدكتاتوري ضد الشعب الكردي في حلبجة والانفال والتطهير العرقي في كركوك والمدن الاخرى.
ومن جهة اخرى نقول ان الاخوة العربية – الكردية ستبقى راسخة و قوية الى الابد لانها اساس لقوة العراق الذي سيقوم على حكم القانون وضمان لمستقبله المشرق وهي الصخرة التي تتكسر عليها كل دسائس الحاقدين من ذوي الفكر العنصري الضيق . وما موقفنا هذا الا دليل على حسن النية في انشاء اسس الحوار والتسامح والمحبة بين العرب والكرد ولبناء عراق أمن مستقر ومسالم تنعم فيه جميع القوميات واتباع الديانات المختلفة بالتعايش والتاخي في ظل مبدأ سيادة القانون واحترام حقوق الانسان .
وفقكم الله ويدا بيد من أجل عراق ينعم فيه الجميع بالحرية والمساواة واحترام حقوق الانسان
الموقعون :
1. الدكتور منذر الفضل – استاذ جامعي – السويد
2. الدكتور جليل العطية – كاتب واستاذ جامعي – فرنسا
3. الدكتور حسن حلبوص – طبيب جراح – المانيا
4. ماجد الساري – كاتب ( الامين العام للحركة الوطنية للانتفاضة )- السويد
5. الدكتور سعد العبيدي – الائتلاف الوطني العراقي – لندن
6. جاسم المطير – كاتب وباحث – هولندا
7. سمير الياسري – كاتب وصحفي – النرويج
8. حامد الياسري –كاتب وصحفي - لندن
9. زهير الدجيلي – كاتب وشاعر – امريكا
10.مصطفى الكاظمي – اعلامي وصحفي – لندن
11.الدكتور تيسير الالوسي – أكاديمي – هولندا
12-الدكتور احمد رجب علي - دكتوراه اقتصاد-المانيا
13-الدكتور علاء محمد – طبيب – المانيا
14-علاء الزيدي – كاتب صحفي – لندن
15-حمد الشريده – مهندس – النرويج
16- محمد ناجي- ناشط في حقوق الانسان – مالمو – السويد
17- الدكتور عبد الخالق حسين – كاتب وطبيب – لندن
18- محمود الحديدي : مهندس - النرويج
19-ام زينب التميمي : صحفية – النرويج
20- د.صادق البلادي طبيب اخصائي وكاتب- المانيا
21- ضياء الشكرجي - رجل دين وكاتب
22-علاء مهدي - كاتب ومحاسب وناشط في مجال حقوق الإنسان – أستراليا
23-جورج منصور-رئيس منظمة حقوق الانسان – كندا
24- الدكتور اسعد علي الخفاجي – استاذ جامعي – امريكا
25- صباح عمر جلبي – المانيا
26- مازن يوسف – ( المنسق العام للتجمع العراقي) – امريكا
27-الدكتور محمد الموسوي – استاذ جامعي – لندن
28-أحمد فتحي جلبي
29-هيثم الحسني- رئيس جمعية العراقيين المستقلين- كندا
30-غيـــلان شاعر عراقي ورئيس تحرير مجلة جســور – استراليا
31-زهرة محمد فنانة تشكيلية – استراليا
32- الدكتور حسن الجنابي – دكتوراه هندسة – استراليا
33-الدكتور علي ابراهيم – استاذ جامعي وكاتب
فيما يلي اسماء عدد من الاخوات والاخوة المثقفين العرب من مختلف الدول العربية الذين اعلنوا الدعم لاخوتهم العراقيين العرب في دعوتهم لمناصرة الحملة المذكورة اعلاه وهم السادة :
1. الدكتور خير الدين الهاني- رجل اعمال- سوري – المانيا
2. الدكتور محمد الصفوي --مغربي – المانيا
3. الدكتور مروان الطيب -دكتوراه هندسه ميكانيكيه- لبناني – المانيا
4. الدكتور غياث الشقراوي - مهندس - فلسطيني – المانيا
5. أميرة الطحاوي – باحثة مصرية مهتمة بالشأن الكردي-مصر
6. الدكتور طالب مراد - منظمة الفاو - القاهرة