أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قصي البلداوي - صناعة الرمز















المزيد.....

صناعة الرمز


قصي البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 03:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صناعة الرموز
المسلمون نموذجا

لدى كل المجتمعات والامم تقريبا وعبر مراحل وجودها المتعاقبة رموزا تاريخية تشكلت عبر الذاكرة الجمعية لتلك الاقوام تاخذ احيانا طابعا دينيا او طابعا اجتماعيا ليس له علاقة بالغيبيات كبعض القادة المتميزون او المحاربون العظماء .بعض هذه الشخصيات اسطورية ليس لها من الواقع مايؤكدها وخاصة الشخصيات المرتبطة بعالم الماوراء او الغيب او الالهة في مجتمعات تعدد الالهة وهناك شخصيات حقيقية الوجود لها من الاثر مايؤكد وجودها التاريخي الطبيعي وهو القسم الاقل حضورا في عالم الرمزية اما المجموعة الاهم والاكثر حضورا وتاثيرا فهي تلك الشخصيات او الرموز التي تشكلت عبر تزاوج وجودها الحقيقي الطبيعي مضافا اليها الخيال الاسطوري من بناء للقصص والحكايا والتوصيفات التي تصتعها المخيلة الجمعية مما يسبب اختلاط الحقيقي بالاسطوري وسطوة الاسطوري على الحقيقي الذي تغيب خلفه تاركا الفرصة على اشدها للمخيلة في صناعة الرمز الهجين وفق ما يحقق رغباتها واهدافها ومصالحها

في هذا البحث ساتناول الاسلام مجتمعا وليس دينا نموذجا لتتبع كيفية خلقه وفهمه لرموزه ومدى تاثير هذا الخلق على سلوك ابناءه بالنتيجة .ولان الاسلام والمسلمين كغيرهم من المجتمعات الدينية ينقسمون الى طوائف وفرق فساتناول اهم فريقين من فرق المسلمين وهما السنة والشيعة لما يمثلانه من قوة حضور ومن تعدد افراد ..خاصة وان هذا التقسيم يمكنني من تحديد هوية الطرف الاول (السنة )باعتبارهم الحكومة او السلطة على مدار اغلب تاريخ المسلمين اما الطرف الثاني فيمكن توصيفه بالمعارضة بحسب الواقع التارخي لهم

اولا الرمز او الرمزية لدى الاسلام السني (اسلام السلطة)
نظر الفكر السني الى شخصيات الحقبة الاولى من بناء الدولة الاسلامية في عهود تشكلها الاولى واقصد منذ بدء الدعوة الاسلامية حتى انتهاء عصر الفتوحات بنظرة الرضا والاكبار والاجلال والقبول وقسم رجالها الى مجموعتين مقدستين الى حد ما الاولى هم الصحابة ويقصد بهم كل الرجال المسلمين المؤمنين الذين عاشوا مع الرسول وصحبوه في دعوته او غزواته اما الثانية فهم مجموعة التابعين ومجموعة ثالثة اقل دسية من هاتين المجموعتين اسموهم بتابعي التابعين ..ودعمت موقفها منهم ومن قداستهم وافضليتهم بالنص القراني (والسابقون السابقون اولئك المقربون)ثم استقرت على فكرة عدول الصحابة ..وعمل الفكر السني على تقديم تلك الشخصيات بكل تنوعاتها واختلافات امزجنها واخلاقها على اعتبارها نوعا بشريا واحدا يجب قبوله دون النظر الى اي تمايز او تفريق مع علمها وايمانها بان بينهم الفاسق والفاجر والقاتل ظلما او خطا ومنهم المنافق بحسب النص القراني ..ولم يمتنع الفكر السني عن اظهار او ذكر تلك المثالب ولم يجهد على انكارها او تكذيبها او تسفيهها بل ربما ذهب احيانا الى اعلانها بمناسبة او غير مناسبة ..حتى وصل الامر ان حديثا نسب الى الرسول نقرءه يقول (من اجتهد واصاب فله اجران ومن اجتهد واخطا فله اجر)
هذه الصورة لقبول الرمز واحترامه وتقديسه وفق هذا المنظور لم تكن لتاتي عبثا ولا جزافا وليست من سوء تدبر ودراية لكن مايبدوا جليا ربما للبعض انها كانت فكرة مدروسة ومقبولة ومعقولة الى حد كبيرلما ستمثله من دعم هائل غير متوقع لاصحاب السلطة والحكومات ممن مسك بزمام الامور
تحت يافطة الدين الاسلامي الجديد والدولة الاسلامية الناهضة وتحت عنوان الحاكمية باسمه وهم بطبيعة الحال ليسوا سوى ملوك وسلاطين وقواد طموحين وسادة قوم متسلطين وتجار غزوات وفتوحات مستعمرين ..سوف تكون اخطائهم فاضحة وعيوبهم واضحة لذا انتبهوا الى فكرة ان الخلل والغلط والانحراف لايفسد على الحاكم حكمه ما دام الاصل في النية والقصد من الحكم هو اعلاء قول لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان الخطا وعدم الاصابة لم يجرح بمن سبقوهم من صحابة رسول الله ولم يخدش في عدالتهم ..ثم مال الفكر السني الى اظهار المزيد من الاجلال والتقديس والاكبار الخاص والتمييز الواضح للشخصيات والرموز القوية من قادة الحروب وقواد الغزوات والفتوحات مثل خالد بن الوليد غاضين الطرف عن حادثة مالك بن نويرة ان هذه الشخصيات التي تمثل القوة والجبروت والسلطان والهيبة كانت هي اكثر مايفيد السلطات ويرفع من مقامها وصيتها ويحصنها من اعدائها سواء في الداخل او من الخارج ..وعملت الادبيات السنية يرافقها الفقه السني المؤيد من السلطة والمؤيد لها على اعلاء شان هذه الرموز واضفاء المزيد من القداسة حولها دون الالتفات الى مثالبها ونواقصها منطلقين من فكرة ان الحفاظ على قوة وسلطة وهيبة الدين الاسلامي واتساعه هو الهدف الاهم والغاية الاسمى عند الله ..مما وفر الظروف والاجواء لانتشار مفهوم ان المسلم القوي خير من المسلم الضعيف وان القوة هي سر انتشار الدين الاسلامي حتى ظهرت اخبار واساطير عن شخصيات ربما ليس لها وجود حقيقي واقعي قدر وجودها الاسطوري وفي صور مبالغ فيها تتحدث عن بطولاتها وفتكها وفروسيتها مثل شخصية القعقاع او طارق بن زياد الذي يشك الكثير من الباحثين في حقيقة وجوده
كما ان هذه الرموز متحركة غير ثابتة او غير مستقرة تتضخم احيانا واحيانا يقل بريقها بحسب الضرورات لها.. ذلك ماحدث ابان الحرب العراقية الايرانية حيث راينا كيف عمل النظام البعثي حينها وكيف صرف الاموال ووظف القدرات الاعلامية والثقافية على النفخ والتضخيم لبعض الشخصيات التاريخية جاعلا منهم رموزا دينية قومية منتفخة الى اقصى مدى مظهرا فيها جانب القوة والبطش والشجاعة الخارقة بما يكفي لتحريك العواطف الدينية والقومية وملامسة هواجس الثار حتى سمع سواد الناس عن اشخاص ورموز ماكان لهم ان يسمعوا عنها شيئا لولا هذا التوظيف كل ذلك كان من اجل الحشد العسكري

يقول ارنست كاسبرر في كتابه (الاسطورة والدولة)
لقد بدء العالم السياسي يشعر منذ عام 1933 بالقلق من اعادة تسليح المانيا ومن احتمال انفجارها دوليا والواقع ان اعادة تسليح المانيا قد بدء قبل ذلك الوقت بسنوات عديدة وان لم يكن قد لاحظه احد ..ان اعادة التسليح الحقيقية قد حدثت عندما اعيد احياء الاساطير ولم تكن اعادة التسليح العسكري الا عاملا مساعدا ..ويقول ايضا نفس الكاتب عن النازية لقد سيطرت على عقول عشرات الملايين من خلال اساطير مثل اسطورة الفوهرر واسطورة العرق الاري

ان كل هذا الموروث الذي خلفه فقه السلطة وثقافتها التي كانت تنوي خدمتها فقط انعكس بما لايقبل الشك على اتباع مذهب السلطة نفسها سواء بطريقة الاقتناع او بضغط واثر البروغبندا الضاغطة المتواترة فانعكس على فهمه للدين وتفسيره وقبوله لتفسير النص وفق هذه الاجواء والمفاهيم التي يشكل العنف والقوة احد اهم علاماتها ....

الرمز او الرمزية لدى الشيعة (المعارضة)
كما عمل الفكر السني او فكر السلطة وفقهها على خلق رموزه التي توائم وتحقق اهدافه ومصالحه انشغل الفكر والفقه الشيعي بخلق رموزه الخاصة وايضا وفق مصالحه وما يحقق ضروراته وبما يتناسب ويناسب وضعه السياسي والاحتماعي .ولما كان الفكر او المجتمع الشيعي يرى ان همه الاول هو كيف يمكنه المحافظة على وجوده وعلى حياة اتباعه واستمرار تواجدهم وكذلك العمل على كسب المزيد من الانصار والمؤيدين له فقد ذهب في صناعة الرمز مذهبا اخر مخالفا تماما للطرف الاخر وبمعتى اخر اهتم الشيعة....
بخلق رموز ذات طابع ملائكي وسماوي احاطوه بمنظومة من القدسية بواسطة العصمة المفترضة لهذه الرموز فدفعوا عنهم كل مثلبة او منقصة تخدش او تجرح في عصمتهم ..هذه الصورة من الصناعة ايضا لم تكن عبثية او اعتباطية فالمجموعة في موقف المعارض الضعيف الذي لايقوى على طرح نفسه او مشروعه بنجاح وهو يواجه قوة السلطة وجبروتها وليس له ان يشيع بين افراده وانصاره وتابعيه مفهوم القوة او المواجهة فالامر ليس في صالحه البتة وهو الان يهتم فقط في البحث عن اسلوب البقاء والخلاص من بطش السلطة ونفوذها وجبرونها ..حتى الثوراث التي خرجت من تحت عباءة التشيع لم تجد لها صدى وقبولا كافيا عبر تاريخهم الثقافي بحجة موقف الامام المعصوم منها وقت حدوثها هذا ما سمعناه عن ثورة زيد بن علي وموقف الباقر منها وعن ثورةالتوابين وكذلك الغموض الذي تم احاطة حركة المختار به وغيرها من المواقف التي لم يفهم منها سوى ان الثورة والقوة مؤجلة ليوم لايعلمه الا الله وكان لفكرة المهدي وطريقة تشكله اثره المهم في بعث مفهوم السكون والانتظار ....كل هذه الثقافات حول الدين من وجهة نظر اهل المذهب كان تؤتي ثمارها من اجل اخماد روح المواجهة مع السلطات عند الغالبية من الاتباع وخصوصا الشباب منهم ..فلم يعد الشيعي يسمع عن رموز البطولة وعن شخصيات محاربيه الشي الكثير ولم يتحدث الادب الشيعي عن بطولات الحروب والسلاح كما كان يتحدث الطرف الاخر ...لقد اهتم الفكر الشيعي بالتحدث عن قادة ونماذج وشخصيات على درجة عالية من العفة والنزاهة والورع والتقوى ففي الوقت الذي لم يكن الادب السني يستنكر ان تذكر مثلبة او نقيصة لعمر بن الخطاب مثلا كما في رواية ان ابن الخطاب تعلمه امرءة مثلا كان الشيعة يسمون بائمتهم الى اقصى الدرجات حتى تشكل لنا عليا تراكميا ليس بين ايدينا ما يؤكد حقيقة هذه الشخصية كما يطرحها الشيعة وهل ان عليا الحقيقي هو ذاته ابن عم الرسول وصاحبه في اكثر غزواته وهل ان الائمة المعصومون من ولده بحسب الشيعة ايضا هم نفس حقيقتهم التي يظهرونها اتباعهم ...ام ان الضرورات هي التي دفعت المخيلة الشيعية لصناعتهم بهذه الطريقة
قادة الشيعة وائمتهم وبعض رموزهم الاخرى اناس على درجة عالية من السلمية اولا وعلى قدر كبير من العفة والتقوى ثانيا جعلت الدنيا بالنسبة لهم لاتعدل عفطة عنز وان الدنيا كما على لسان النبي موسى في موروثهم يجب ان يعبروها ولايعمروها
هذه الهموم التي انشغل بها الادب الشيعي هي نفسها التي اوصلتهم الى فكرة ان التقية ديني ودين ابائي كما ينسب الى الصادق من رواية..وهذه النتيجةهي التي خرج بها الشيعة للحد من روح الثورة لدى اتباعهم والحد من المواجهة مع السلطات
م ركز الادب والفكر الشيعي على مفهوم المظلومية بشكل كبير غير مسبوق وهو مفهوم يتقاطع حسب راي الكثيرين مع مفهوم القوة والعظمة والسلطان .حتى ادعى ان اغلب او جل ائمته قد ماتوا غيلة او تسميما ..ناهيك عن المبالغة الكبيرة التي اظهروها حول واقعة كربلاء الاليمة وحول شخصية الحسين بن علي وما نسج حولها من قصص وروايات تم على مرور الزمن صياغتها باساليب بكائية شديدة التاثير ومثيرة للعواطف والاحزان ..البطولة والشجاعة عند الشيعة لم تكن ميزة انسانية عند الامام قدر اعتبارها قضية فطرية جبل عليها المعصوم فالمعصوم شجاع بطبيعته وفطرته التي فطره الله عليها وبالتالي هي ليست محلا لجدل كثير وليست موضوعا للتشبه ..ولم يكن ابطال الحروب بعد علي ابن ابي طالب محل اهتمام واقتداء لدى الشيعة
هذه الاجواء من الثقافة التي تركتها الرموز الشيعية هي بالنتيجة ماشكل الشخصية الشيعية وهذا الموروث هو ما انطبع في اتباع المذهب فليس للقوة ولا للحروب ولا للدفاع عن السلطة اثر في هذا الموروث ذلك غير ما عرف عن الشيعة من راي سلبي ازاء الفتوحات والاحتلالات الاسلامية التي كان امرها وراء ظهرهم تماما ...لقد مال الجو العام لديهم الى السلمية في اغلب مراحل حياتهم سوى محطات استثنائية عرفوا من خلالها الفشل فتاكد لهم صواب رايهم الاول كما حصل مع الدولة الفاطمية

الشيعة والخروج من ورطة النص العنيف
لما كانت بعض النصوص الواردة في القران تحرض على القتال وتدعو الى الحرب والعنف فقد مال الشيعة في تفسيرها الى تقليد الاثر عن الامام المسالم ولما كان رايهم في الامام كونه قرانا ناطقا بينما الكتاب قرانا جامدا فحري بهم ان يلتزموا الامام قولا وفعلا ولما لم يسمعوا عن امام من ائمتهم كان قد قاتل اليهود والنصارى ولا المشركين فليس لهم ان يقاتلوهم .بل ان الشيعة انفسهم ليس من مصلحتهم اظهار العداوة لالليهود ولا للنصارى في ظل دولة اسلامية ظالمة ومتعسفة في حقوقهم كما ان هذا الواقع السياسي ابعدهم الى حد كبير عن معادات الامم والقوميات الاخرى غير العربية من فرس وروم وغير فضعفت لديهم النزعة القومية وماتت عندهم الروح الشوفينية ..كل تلك ما كانت سوى نتائج عرضية لقرارهم الذي اتخذوه في انتاج رموزهم ..لينتهي المشروع بحزمة من قيم وافكار ومفاهيم وعادات واخلاق وسلوكيات لها خصائصها وما يهمنا منها الان هو الموقف من العنف والقوة
روث كله غير ما عرف عن الشيعة من راي سلبي ازاء الفتوحات والاحتلالات الاسلامية التي كان امرها وراء ظهرهم تماما ...لقد مال الجو العام لديهم الى السلمية في اغلب مراحل حياتهم سوى محطات استثنائية عرفوا من خلالها الفشل فتاكد لهم صواب رايهم الاول كما حصل مع الدولة الفاطمية

ماذا لو تغير الحال ؟
السؤال الذي يمكن ان يطرق افكارنا هو هل يمكن ان يستمر حال الشيعة على هذا المنوال وهذا الموقف من العنف والقوة لو صار الحكم لهم وصار الامر بيديهم واصبحوا هم طائفة السلطة ؟ الجواب على مثل هذا السؤال لايمكن الا ان يكون في باب الاحتمال الارجح دون القدرة على توكيده او رفضه لكني اميل الى ان الامر سوف لن يبقى كذلك وربما سيحتاجون الى اعادة النظر برموزهم وشخصياتهم ومقدساتهم وبما يلائم موقفهم وموقعهم الجديد في ضرورة الحفاظ على السلطة والسلطان والقوة والنفوذ والمصالح ..وليس ببعيد ما نراه من بوادر لهذا الاتجاه وهذا السلوك في ايران الاسلامية اليوم ونشاطاتهاا لسيلسية في العالم وتبريرها التدخلات في شؤون الدول والشعوب بدءا من لبنان والعراق وسوريا وبعض دول الخليج العربي وليس انتهاءا بافريقيا وامريكا الجنوبية وبحجج ومبررات يمكن ان يلووا لها تفسير الكثير من نصوصهم الموروثة ومن سنن ائمتهم المعصومين
ماذا لو قبل الشيعة بوجه اخر لعلي ابن ابي طالب ؟
تذكر ادبيات الشيعة كما في كتب التاريخ عددا محدوجا من صور القتل الواضحات والعنيفة التي مارسها علي ابن ابي طالب ومنها حادثتي قتله لمرحب اليهودي في خيبر وقصة قتله لعمر بن ود العامري اشجع شجعان العرب ولكنها تغطيها بجلال الصورة وبحضور النبي نفسه .بينما تستنكر بعض الروايات التي وردت في كتب التاريخ عن اعمال غيلة وقتل شنيع مارسها الامام علي
قد لايستنكر السنة مثلها لو وردت عن عمر بن الخطاب او ابو بكر او غيرهما من الصحابة ولاعتبروه فعلا مقبولا ما دام بنية الدفاع عن الاسلام ...وهذا هو واحد من الادلة التي تؤكد لنا حرص الادب الشيعي وتفانيه في المحافظة على بقاء الصورة المميزة والمتميزة للعصمة ويوم يتقبل الشيعة تلك الروايات والتهم عن امامهم فذلك يعني انهم ربما سيتنازلون عن جملة من المفاهيم والسنن التي يسلكونها ولربما مال تفكيرهم الى العنف اكثر ولا غرابة في النهاية من القول ان لو تم تبادل الادوار بين السنة والشيعة فانتقل السنة الى دور المعارضة الضعيفة المكبوتة والواهنة ليحل بدلهم الشيعة في دور الحكام واهل السلطة لتغيرت وجوه الرموز لدى الطرفين وقد يكون الامر ظريفا بما يكفي لنسمع عن مظلومية عمر وتقوى عثمان وزهد خالد بن الوليد ...ولسمعنا عن بطولات وقتال وحروب كان يخوضها جعفر الصادق وموسى الكاظم



#قصي_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قصي البلداوي - صناعة الرمز