أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - التين في ظلال النخيل الجزء 1















المزيد.....

التين في ظلال النخيل الجزء 1


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 00:50
المحور: الادب والفن
    




في زيارتي الأخيرة قبل حوالي عامين إلى مسقط رأسي ، التقيت القلة الباقية من الأصدقاء الذين بقوا على قيد الحياة ، ومن ضمنهم أحد الكادحين و المناضلين الشيوعيين القدامى طلب مني أكثر من مرة أن أكتب شيئا عن شخصيتين مهمتين من رجال المدينة ،أصبحا رمزين من رموزها التاريخية، ألا هما الراحلان الملا محيي الدين داييزاده و الشهيد الشيوعي نصر الدين مجيد.
وقد بقيت طوال هذه الفترة أشعر أن دينا يثقل كاهلي بعدم تنفيذي الوعد الذي قطعته على نفسي أمام الصديق الحلاج. وقد قلت له في حينه إنني لا أعرف أكثر مما تعرف و يعرفه الناس عموما لكي أكتب عنهما بثقة واطمئنان ، فردّ بأنه سوف يزودني بمعلومات وافية تكون أساسا لموضوعي الذي سأكتبه ، لكن لم تصلني لحد اللحظة أية معلومات ، و لا أتصور أن تتوفر لديه أخبار عنهما تزيد عما لدي. و قد قررت اليوم أن أقوم بأداء الدين ، و أن أوفي بوعدي.
لقد كان الراحل الملا محيي الدين داييزاده من طبقة الملاكين و البكوات ، يسكن مع عائلته الصغيرة المتكونة من زوجته والتي هي ابنة عمه و ابنته الوحيدة بشرى و أخته ناجية ,والوالدين في بيت كبير قديم يتشكل من 3 طوابق و غرف و حجرات عديدة . واليوم تهدم البيت و لم تبق منه سوى الأطلال. و أهله كلهم رحلوا إلى الرفيق الأعلى . و قد تزوج المرحوم بامرأة أخرى أنجبت له ولدا أصبح اليوم رجلا كبيرا.
كنت أسكن في نفس الحي ، ولم تكن علاقاتنا تتجاوز السلام والتحيات العابرة . ومن المفارقات أن المرحوم سليل البكوات اشتهر بكونه شيوعيا ، و قد اعتقله الحرس القومي و زجوا به في سجن مركز الشرطة مع عشرات آخرين من شباب المدينة بعد انقلاب شباط عام 1963و تعرض إلى التعذيب و الإهانات.
وقد كان يشتغل معلم مدرسة ابتدائية ، إن لم تخني الذاكرة ، كانت مدرسة القحطانية الابتدائية، بينما كنت أنا تلميذا في مدرسة النعمان في نفس المبنى الذي كان خاناً قديما ، فيه سرداب واسع يستخدم لدرس الرياضة أيام المطر، وأتذكر كانت تقام هناك مسابقات رياضية أيضاً إن صادفت موسم الشتاء.
كان التلاميذ من أبناء المحلة يروون لي أن الأستاذ محيي الدين كان ظريفا معهم وأبا ومربيا طيبا ، وأظرف ما يروونه عنه أنه كان غالبا ما يخاطب التلاميذ المشاكسين و أغلبهم كان آباؤهم يعملون بقالين و باعة في دكاكين كلاسيكية صغيرة، بقوله : ارحم أبوك ، إنه مدفون في قبره منذ اليوم حتى رقبته. إذ كان يشبه دكاكينهم بالقبر ، وهم جالسين فيها و تبدو منها رؤوسهم فقط.
يخرج الملا محيي الدين من المعتقل بعد انقلاب عبد السلام عارف على شركائه البعثيين بعد شهور ، بعد أن باتت جرائم الحرس القومي المليشيا البعثية لا تطاق و تثقل كاهل كل القوميين العرب بالآثام في العراق. و يوجه الأستاذ كلمات عتاب لأخته ناجية بأنها لم تقم بواجب الأخوّة و لم تبعث له بالطعام أثناء فترة اعتقاله، ما أغضب المرحومة ، فتحمل رحى المطحنة ( الهاون) الحديدي لتهشيم رأس الشرطي الذي لم يؤدي الأمانة ، إذ كانت يوميا تبعث بطعام و خاصة الدجاج المشوي بيد هذا الشرطي الذي هو أحد معارفهم، لكنه بدل تسليمه إلى أخيها كان يأخذه إلى بيته لإشباع أولاده. وفي كل الأحوال يمنعها المرحوم من أداء نيتها بضرب الشرطى و الانتقام منه ، و يطلب منها الركون إلى الهدوء و نسيان الأمر نهائيا.
فهل كان الملا محيي الدين داييزاده حقا شيوعيا وعضوا في الحزب الشيوعي؟ أنا أشك في ذلك ، وقد سألت كثيرين من الكوادر فكانوا يبدون عدم معرفتهم بذلك . فليس كل من اعتقله الحرس القومي كان شيوعيا، وقد اعتقلوا الكثير من الناس البسطاء لمجرد الشبهة و لأغراض شخصية ، و أنني أعرف كثيرين اعتقلوا، مثل المرحوم إبراهيم جواد، لم يكونوا شيوعيين لكنهم وقفوا ضد الانقلابيين و كانوا يحبون الزعيم عبد الكريم قاسم. وكان إبراهيم جواد القصاب حسب ما روى لي محمد عمر كان يشتم في السجن الشرطة الخفر و الجلادين و يصرخ بوجههم : مؤامرة فاشلة! ، و يطلق شعارات معادية للانقلابين.
كنا في تلك المرحلة سذجا و كنا نطلق على أي شخص يتكلم بالعدالة و يعادي الإقطاع و الاستعمار، أو له مشاغل مع المطالعة و الكتب و الثقافة " شيوعي" بدون أن تكون لنا معرفة حقيقية بمبادئ الشيوعية و الاشتراكية.
كان الراحل يكتب الشعر العمودي، وقد قرأت في الفيسبوك أن مجموعة من المثقفين من أهالي المدينة اقترحوا ترميم داره باعتبارها معلما تاريخيا ثقافيا، و طبع أشعاره، لكنني رأيت البيت لم تبق منه سوى أطلاله، و لم اسمع أن طبع له ديوان شعر أو كتاب. و كل ما اعرفه عن شعره هو سماعي قصيدة ارتجلها علي المرحوم الملا عيسى الأركوازي في بغداد ، و أبيات سمعتها من محمد عمر "الشيوعي" المطرود من الحزب في ستوكهولم السويد، منها عدة أبيات كتبها بالكردية مهداة إلى ابنته بشرى. لا أتذكر الآن أية كلمة من تلك الأشعار.
ألقى الملا عيسى قصيدة الملا محيي الدين بحماس بحيث ضحك أحد الأصدقاء و قال لي بدون أن يسمع الملا ذلك : كأنه يلقي علينا قصيدة للمتنبي. الملا عيسى الاركوازي كان ضليعا بقواعد اللغة العربية و كان يعطي لبعض الطلاب دروسا خصوصية ، وعاش ومات فقيرا معدما بسبب إبائه و احترامه لنفسه و حفظا لكرامته ، ولم يتزوج و لم يحصل على أية فرصة في حياته _ حسب اعترافه لي_ لممارسة الجنس.
وكان عيسى يعرف في الأوساط الماركسية بأنه رجل دين تقدمي ، وكان يحب الاتحاد السوفييتي ، و يقول إن الشيوعيين لأهدافهم في تحقيق العدل و الحق والمساواة هم المسلمون الحقيقيون الذين يحملون مبادئ علي بن أبي طالب و أبي ذر الغفاري و سلمان الفارسي . وقد تم استجوابه في دائرة الأمن بعد انهيار الجبهة الوطنية بين الحزبين الشيوعي والبعثي، وتعرض إلى الإهانة و الشتم و الضرب.

والشيء بالشيء يذكر، أن محمد عمر يتذكر الكثير عن ظرفاء المحلة القديمة عبد الله بك ، وعن وجهائها و مجانينها و المبارزات الشعرية و المقالب و خزعبلاتها وتفاهاتها ، يحفظ عن ظهر قلب أشعار دايه گَوره و عمه حباو و صحبت وقولای . وتفسيري لعدم نسيانه تلك الأشياء هو تكراره المستمر لهذه الأمور بسبب افتقاره إلى منهجية لفهم و تفسير الأمور و الحياة . سألت عنه في كردستان أيام الأنصار بعض الشيوعيين الذين عاشوا لفترة في الاتحاد السوفييتي فكان أشهر من النار على العلم و لخص أحدهم معرفته به بقوله إن لا علاقة له بالعلم وله مشاكل كثيرة مع الحزب. وبعد هجمات الأنفال قرر الحزب اخراج ما يمكن من الأنصار إلى دول اللجوء ، وكنت أنا ضمنهم. وصلنا إلى تركمانيا عبر الطريق الطويل في إيران والنهر الهائج في سرخس . بقينا هناك في انتظار ممل و انتابنا التذمر و الغضب على قيادة المنظمة الحزبية في موسكو ، حتى تقرر إخراجنا إلى دول اللجوء الأوربية الغربية على دفعات و من مطار موسكو. وصلت قبل الغزو العراقي للكويت بيومين إلى ستوكهولم وأنزلونا في فندق حيث كانت عوائل عراقية قادمة من إيران وسوريا ويزورهم أفراد من أهاليهم المقيمين في السويد الذين وصلوها قبلهم . و بالصدفة كنا جالسين في بهو الفندق قالت إحدى النساء اللائي تأتي لزيارة أمها و أختيها إن زوجها من خانقين و يدعى محمد عمر . فقلت لها أننا أقارب وبلغيه سلامي و قولي له إن حميد من عائلة كشكول هنا و يريد أن يراك. فجاء اليوم التالي و رحب بي و اشتكى من الحزب و شتم أحد الكوادر الذي قرر طرده من الحزب و المضحك أن بعض معارف و أقارب ذلك الكادر كانوا جالسين في بهو الفندق و لا أدري أن كانوا سمعوه أم لا ، و لكني على يقين إنهم أحسوا بذلك لفرط حساسيتهم و حذرهم من كل حركة حولهم.
كان محمد عمر قبل هروبه إلى الاتحاد السوفييتي يقتني كتبا و مجلات ونشرات عديدة . و أتذكر أنني في صباي استعرت منه رواية الأم لمكسيم غوركي. كنا نراه يقرأ و في ليالي الصيف كان يمد توصيلة كهرباء لإيصال التيار لمصباح فوق السطح و يفتح كتابا فوق رأسه يقرأه تحت النور وكأنه يحضَر لامتحانات البكالوريا. كما كان اغلب الناس فقراء ووالده يعمل اسكافيا بالكاد يسدون رمقهم ، وكان كثير من أقاربه يساعدونه ، لكنه أيام الحصار الجائر التي جلبت عليهم الجوع و المصائب لم يلتفت إليهم و نساهم.
علي شريف أحد أصدقائنا الطيبين و الكادحين ابن عائلة فقيرة كادحة ،كان يعمل في تلك الفترة بعد المساء في طحن حنطة الهريسة في محل دكان صغير تابع لمقهى المرحوم احمد جايجي كما كان يعمل في مصنع الثلج الذي كان يملكه المرحوم كامل خماسة . وكان يتباهى بعمله في معمل الثلج لأن مؤسس الحزب الشيوعي العراقي يوسف سلمان يوسف( فهد) قد اشتغل في معمل الثلج في الناصرية. تحدث لي أنه بينما كان يهم بطحن مواد الهريسة كان يسترق السمع لمخبر وهو يتحدث إلى مجموعة من رجال الأمن في كيفية وضع خطة لإلقاء القبض على محمد عمر. وقال صديقي علي شريف إنه استعجل في إنهاء عمله تلك الليلة، و وصل مسرعا و اخبر محمد عمر بالأمر الخطير مما اضطر إلى الهروب من البيت و تهيئة سيارة تنتظره في مكان يقع بعيدا عن مركز السيطرة الواقعة في مدخل المدينة على طريق بغداد. وقد سمعتُ من أصدقاء أن جمال نازدار أو الشمري قد هرب بنفس الطريقة إلى الاتحاد السوفيتي، وأن الفرق كان هو أن الشرطة وصلوا إليه وكادوا أن يمسكوا به ، فيثب من فوق تنور البيت إلى سطوح الجيران و يتوارى عن الأنظار طوال الليل ، و يكون أحد التنظيميين في انتظاره في الفجر بسيارة خارج نقطة تفتيش المدينة فينقله إلى بغداد.
ومن الظريف أن أذكر أن والد علي شريف كان يشتم دائما الملا محي الدين و محمد عمر و خروتشوف و ستالين. لأنه كان يعتقد أنهم دسوا في أذهلان أولاده الأفكار الشيوعية و سببوا لهم المشاكل الكثيرة . و قد أصبح عاجزا عن العمل بعد سقوط حائط عليه أثناء القيام بالهدم.
وصلتنا في فترة الجبهة الوطنية بين حزبي البعث و الشيوعي من محمد عمر رسائل بعد وصوله إلى الاتحاد السوفيتي و ابلغنا انه يدرس الصحافة. و بعثنا له صورا أبيض و أسود ليرجعها لنا ملونة من موسكو.
في خانقين كان ثمة صراع خفيّ غالبا ما بين الشيوعيين و القوميين الأكراد. تحدث لي محمد عمر عن أنه كان يستفز صابر العضو في البارتي بأشعار تهكمية . قال محمد عمر:
كنت انادي عليه ، صابر ! صابر
فيرد: ها
محمد عمر: حزبه كه تان!
چه یه حزبکمان؟
محمد: حزبکتان حزبی كَره ، حزبی... اد و...
فیقول صابر: نه نه حزبکتان
محمد : حزبکمان حزبی گَله .. حزبی فلاح و رنجبره
وهكذا يستمران في المبارزة لساعات دون الوصول إلى أية نتيجة.....


عودة إلى الملا محيي الدين
لسنوات طوال كانت للملا ابنته الوحيدة بشرى التي ولدت قبل اعتقاله ، بحيث ظن كثير من أهل المحلة و أصدقائه أن ذلك تسبب له اثر تعرضه للتعذيب و الصدمة في السجن. و في يوم سمعنا أن خلافات دبت بينه و بين زوجته التي تركت بيتها مع بنتها إلى بيت أبيها. و قد سمعتُ أن المرأة قد انفجرت غضبا عندما تجرأ على البوح لها بأنه يشتاق لكي يكون له ابنُ يساعده و يسانده في شيخوخته و يحمل اسمه بعد وفاته. فلا ينتظر الملا محي الدين مطولا ليتزوج من امرأة أخرى تنجب له محمد الذي ذكرته في بداية الموضوع.، وهو اليوم أضحى شابا ، ولا أعرف عنه شيئا آخر.
في زيارتي لخانقين رأيت الراحل محمد علي يعيش في خرائب بيت داييزاده. وهذا الرجل كان يعيش لوحده ، ومعروف عنه أنه كان شيوعيا بالعاطفة و يتطلع إلى يوم تبنى في العراق اشتراكية و يقام العدل و السلام والمساواة. وكان يؤيد الاتحاد السوفيتي ، ويعاتب الحزب الشيوعي العراقي لعدم استلامه الحكم في العراق. " أن تكون كلبا في موسكو ، لا وزيرا في العراق" كانت مقولة منقولة عن محمد علي . حين كان يسكن في الدار الواقعة خلف بيتنا ، مستأجرا غرفة هناك ،كان ينام على السطح صيفا ، فيأتيني صوت مذياعه وهو يستمع إلى إذاعة موسكو كل ليلة. و كان إنسانا واعيا ، متابعا لأخبار عالم السياسة ، ويحب أغاني فريد الأطرش. و كان يذهب إلى السينما كل أسبوع.
من الطريف أن اذكر هنا شيئا عن البخل الذي تميز به عم المرحوم الملا محي الدين ووالد زوجته الأولى كعادة معظم الطبقة الارستقراطية و الملاكين . سئل يوما عن سبب عدم زواج ابنه الذي تأخر كثيرا في الزواج، فيجيب بالتركماني" نَيْنَن ارواد آلسي، اگر گونده بیييييييييييييييير جریده آلر"" أي " بماذا يتزوج لو يشتري يوميا جريدة واحدة" اذ كان يطيل لفظة بير " واحدة" للدلالة على الكثرة و الكارثة ..كنت أراه في المقهى في ساحة الميدان لمحلتنا عبد الله بيك ، يدفع فقط استكان الشاي الذي يأتي به الجايجي فور جلوسه لتلافي الدفع لجلسائه الآخرين.
لقد كان محمد علي و الملا عيسى الذي ذكرته أعلاه أكثر وعيا و شعورا طبقيا من كثير من المثقفين المحسوبين على اليسار والشيوعية . ولكي لا اجعله سوده ومصخمة فقد كان في المدينة كوادر عمالية مناضلة يفكرون بعقلانية و لهم آراؤهم الانتقادية من الوضع و يستوعبون الكثير من المبادئ الثورية لماركس و لينين وستالين. وكل ذلك لأنهم كان يعيشون ظروف الاستغلال و التضامن العمالي و يفكرون تفكيرا أممياً، كانوا يعيشون الاستغلال من رأسماليين وأصحاب عمل هم من أبناء قومهم ووطنهم فأدركوا أن العامل أممي و أن الرأسمالية أساسها الاستغلال وهدفها الربح مهما كانت قوميتها ووطنها و لغتها. فقد كان العمال الشيوعيون العاملين في قطاع النفط و السكك و النقل و بعض الصناعات ، يختلفون كليا عن | شيوعيي البرجوازية الصغيرة" المترفة. و لم يكن هؤلاء العمال الشيوعيون يعملون في خانقين فقط، بل كانوا عمالا و مناضلين في كل أنحاء العراق.
لقد كان معظم الشيوعيون من البرجوازية الصغيرة يعانون الازدواجية ، وتمزقهم الولاءات بين المذهبية والقومية و السياسية. بعد بيان آذار 1970 و الذي يطلق عليه الحزب الديمقراطي الكردستاني اتفاقية آذار ، تجرأ بعض الشيوعيين على الخروج في مظاهرة شبه ممنوعة ، و قد قام عباس كيخسرو قراولوس محمولا على الأكتاف يهتف " عاش الحزب الشيوعي العراقي بقيادة الملا مصطفى البارزاني".
وكان له أخ أصغر منه يبيع اللبلبي و الباقلاء الصق على جدران في المحلة صورا للامام علي و لينين و الملا مصطفى البارزاني، وحين رآى أحد رجال الأمن المارين في الزقاق تلك الصور ، ردد مع نفسه هيييه الله شي ما يشبه شي.
و من الجدير بالذكر أن أخا آخر له أصغرهم قد أعدم لانتمائه إلى حزب الدعوة ، و زياراته إلى النجف و لقائه ( كما سمعتُ) بمحمد باقر الصدر في وقت كان متطوعا في الجيش العراقي برتبة نائب ضابط.



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمرد الغيتو - مقاومة المحكومين بالموت
- كشف الحقيقة في أعماق الظلام
- قد حان لي وقت الصلاة - قصيدة لإميلي ديكنسون
- رحلة موفقة ، سيدي الرئيس!
- قصيدة غزل لحافظ الشيرازي- ياريح الصبا ، هلّا أتيتِني بنفحة م ...
- رواية - كلّ شيء هادئ على الجبهة الغربية- و أجيالنا المحترقة ...
- الزورق العليل
- حافظ الشيرازي: الصبوح َ ، الصبوح َ ، يا أحباب!
- قصيدة - الجمعة- لفروغ فرخزاد
- سهراب سبهري وثلاث قصائد
- من يدير جهاز الدولة الرأسمالية
- واحة في اللحظة
- الفوتبول و الدم والدولار
- لا تَسِرْ وديعا في ذاك الليل الجميل!
- الدولة بين ماركس ولينين
- جلال الدين الرومي: أنا غلام القمر
- لاحقا سوف يأتيني موتي- قصيدة فروغ فرخزاد
- لينين الثوري الروسي وماركس الثوري الاشتراكي
- هل بهتت ذكرى لينين ؟
- محاق


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - التين في ظلال النخيل الجزء 1