أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أوّاه يا مصر..ذهبت ريح العرب














المزيد.....

أوّاه يا مصر..ذهبت ريح العرب


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأمور ليست مصادفة ،ولا يمكن قياس ما يجري في مصر المحروسة وإخضاعة للصدفة ،بل كل شيء بمقدار ،وفرجار المهندس السياسي وقلم رصاصه المدبب الدقيق،هو الذي يرسم الخطوط ويحدد النقلات ،حتى تبدو الأمور بأنها مرسومة بكل الدقة والشفافية المطلوبة.
قبل يومين نشرت تصريحات على لسان رئيس الموساد الإسرائيلي السابق داني ياتوم قال فيها أن من مصلحة إسرائيل عدم عودة الإسلاميين إلى الحكم في مصر ،وبرأيي المتواضع فإن هذه التصريحات جاءت للوهلة الأولى تضاربا في الرؤى بين أمريكا وإسرائيل ،حيث أن أمريكا سهلت للإخوان الوصول إلى الحكم في مصر، لكنها غضت الطرف عن عملية إزاحتهم من قبل السياسي ،لحاجة في نفس يعقوب قضاها.
وتابع ياتوم الذي يعد من صانعي السياسات في الشرق الأوسط أن إسرائيل ترغب بإستمرار الحكم العسكري في مصر ،وأن الصراع العسكري في مصر يجب ألا يقلقها ،وأنه مسألة وقت؟!!!!كما دعا إلى تكيثف التنسيق مع الجيش المصري ودعمه ،مبشرا بأن الأمور ستؤول في مصر إلى عودة نظام مبارك العسكري الديمقراطي.
من هنا نبدأ ونقول أن بصمة إسرائيل نافرة وبرائحة مقززة في كافة منعطفات وثنايا مجريات الأمور بعد الإطاحة بالرئيس مبارك وحتى هذا الإنفجار،وهذا يعني أن ذهاب من ذهب ومجيء من جاء ليس رغبة شعبية مصرية بل هو تخطيط إسرائيلي.
من يرتاب من ذلك عليه مراجعة ما قيل ونشر عن أصول الطاقم الجديد الحاكم في مصر ،وقد أضحكني إلى حد الحزن طلب وزارة الداخلية المصرية من الجيش مساعدة الشرطة في فض إعتصامات الإخوان ،وكأن السيسي ليس هو الحاكم بأمره في مصر.
تفجير مصر والتدليس الذي تم يوم الثلاثين من يونيو-حزيران الماضي ،كان مخططا إسرائيليا بإمتياز نفذته قوى مزروعة في مصر منذ زمن عبد الناصر للإنقضاض على اي تحول عن إسرائيل لاحقا .
ما يجري في المحروسة مصر هذه الأيام ،دلالة أكيدة على أن الثلاثي القدري العربي قد إنكسر ، وكانت البداية كسر شوكة العراق ومن ثم جاء دور سوريا وإكتملت المأساة في المحروسة مصر ،لتكون الفرحة الكبرى في إسرائيل التي لم تجد أساسا من يقف في وجهها إبان الزخم الإعلامي العربي فكيف الحال وقد ذهبت ريح العرب بتفجير مصر؟
ليس دفاعا عن الإخوان المصريين الذي أخطأوا في إدارة البلاد ،وكان من الأجدر بهم أن تكون خيوط اللعبة في أيديهم ويعينوا من هو كفؤ لإدارة البلاد شرط ألا يكون منهم ولمدة عشر سنوات ،وأن يتفرغوا هم للعمل الدعوي والتنمية المستدامة في مصر ومن ثم يكشفون عن بصمتهم في الحكم وفي التنمية لكن ذلك لم يحدث ،فغلبوا ولا أظن أنهم بعد غلبهم سيغلبون .
ما أستشفه من تداعيات وإرتدادات تفجير مصر ،أن الرأي العام والإعلام في المحروسة قد جرى تحويلهما إلى ما هو في غير صالح مصر ،لأن الإخوان ليسوا جماعة طارئة على الشعب المصري شئنا أم أبينا بل هم جزء أصيل في المجتمع المصري ،وربما لم يوفقوا في الإندماج في المجتمع المصري وأظهروا أنفسهم سربا مميزا منذ أيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
كلنا يعرف ما جرى من تجهيل وتظليم للرأي العام في أوروبا إبان عصور التخلف وما عرف بصكوك الغفران ،وقد شهدت المحروسة مصر ما يشبه ذلك بعد تسلم السيسي الحكم ،إذ قيل كذبا بطبيعة الحال أن غزة كانت "تشفط "نفط مصر ،وغذاءها ،والحمد لله أن أحدا لم يقل أن الغزيين قد شفطوا هواء مصر،والأنكى من ذلك أنهم إتهموا الرئيس المعزول مرسي بالتخابر مع حماس ؟؟؟!!!!!
غابت الحكمة عن المحروسة مصر ،وحضرت الرغبة الإسرائيلية وسنرى مصر وقد تقسمت إلى كانتونات عرقية تنفيذا لمشروع الشرق الأوسط الوسيع الذي دعا إليه ثيودور هيرتزل.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل لا تريد التفاوض ولا ترغب بالسلام
- المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية ألغاز وأسرار
- سوريا ..عبث مقصود لا ثورة محقة
- دم مصر في رقبة الأزهر
- رسائل داغان المسمومة
- أخطأ الفلسطينيون بالعودة إلى المفاوضات
- العراق بلد النفط وأهله يشتكون قلة البنزين
- القاعدة في سوريا ..الخطر على الأردن
- إختطاف مصر
- حزب الله ..قرار إسرائيلي بقلم أوروبي
- الملك فاجأ الإسرائيليين..السم في الدسم
- شالوم كيري
- -إخوان الأردن- الأكثر إعتدالا في التنظيم الدولي
- سوريا ..إتضاح الصورة
- النكتة السمجة
- من هو العدو؟
- إلّا مصر
- أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح
- مصر ..إكتملت الدائرة
- مصر الكنز ..مصر الورطة


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أوّاه يا مصر..ذهبت ريح العرب