أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الإرهابيون المجرمون يغوصون بدماء الشعب العراقي ورئيس الوزراء يهدد!!!















المزيد.....

الإرهابيون المجرمون يغوصون بدماء الشعب العراقي ورئيس الوزراء يهدد!!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب كله يواجه الأوضاع التالية:
"1) الإرهابيون المجرمون يغوصون بدماء الشعب العراقي؛ 2) المالكي فيهدد بإجراءات أمنية فاشلة؛ 3) تم دفن العملية السياسية المعطلة أصلاً؛ 4) الدولة العراقية غائبة عن الوعي تماماً!!"
بهذا العنوان الرباعي الأضلاع يمكن تحديد المربع المريع الذي يتحرك فيه العراق والواقع المر والمتفاقم الذي تمر به البلاد في المرحلة الراهنة. وكل عنوان من هذه العناوين الأربعة يمكن أن يكتب فيها أكثر من كتاب، وهي كلها كتب ستحمل معها آلام ومصائب الشعب العراقي وقسوة الزمن الرديء الذي يمر به سكان العراق.
أين العلة؟ ليس هناك من شخص عاقل وواع لما يجري بالعراق لا يستطيع تحديد العلة الكامنة وراء الأوضاع المتردية يوماً بعد آخر، وليس هناك من إنسان وطني مخلص لشعبه ووطنه لا يستطيع أن يحدد عوامل مركّب الأزمات المتفاقمة والعواقب الوخيمة التي ستجر البلاد إليها إن لم تكن قد جرته فعلاً. الشخص الوحيد الذي لا يرى ذلك هو رئيس الوزراء العراقي!
الغالبية العظمى من الشعب تدرك بأن الأزمة المتفاقمة منذ سنوات ذات طبيعة بنيوية معقدة ومرتبطة عضوياً بطبيعة النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والأثنية، النظام الذي نشأ في أعقاب سقوط الدكتاتورية الغاشمة، النظام السياسي الطائفي المقيت الذي تسلمت قيادته الأحزاب الإسلامية السياسية الطائفية التي أطلق على تحالفها بـ"البيت الشيعي!" من حيث البنية والتكوين والأهداف والوسائل والأدوات. والغالبية تدرك بأن الأزمة مرتبطة عضوياً بغياب مبدأ المواطنة العراقية الذي أسقطه نظام البعث وسار على نهجه بطريقة أخرى النظام الطائفي المحاصصي الراهن وحلت محله الهويات الثانوية القاتلة. والغالبية تدرك بأن العلة تكمن في غياب الحياة الديمقراطية وتحول النظام إلى دولة بوليسية-أمنية فاشلة وعاجزة عن توفير الأمن والاستقرار, لأنها لا تفهم غير لغة الأمن والجواسيس والمخبرين. والغالبية تدرك أيضاً بأن العلة الفعلية ترتبط بالعلاقات غير الوطنية وغير الإنسانية القائمة بين مجموعة من القوى السياسية الداخلية من جهة، وبين حكام وقوى سياسية طائفية مقيتة في الدول المجاورة من جهة أخرى، حيث تمتد أصابع الأخيرة وأموالها وإعلامها وفتاوى شيوخها المتوحشين المتخلفين وجواسيسها وأذنابها في الواقع العراقي الراهن. وحيثما تمتد تلك الأصابع القذرة يرتفع الدخان بالعراق. والغالبية تدرك بأن ما يجري بالعراق وسوريا وأفغانستان كان قد أبعَدَ وما يزال يُبعد حتى اليوم قوى الإسلام السياسي المتطرف والإرهابية عن التحرك وممارسة الفعل الإجرامي في داخل الدول الغربية كلها، وهذا الهدف يشكل واحداً من أهم وأبرز العوامل التي كانت وراء الاجتياحات الأمريكية-البريطانية العسكرية التي وقعت خلال ما يقرب من 25 سنة الأخيرة وحتى الآن. والشخص الوحيد العاجز عن تشخيص ذلك والاعتراف به هو رئيس الوزراء العراقي!
ولكن الغالبية تدرك أيضاً بأن هذا الواقع هو نتيجة منطقية لغياب تام للعملية السياسية العقلانية، وسبب ذلك يكمن في صراع القوى الإسلامية السياسية الطائفية على قيادة السلطة السياسية وعلى المال والنفوذ بالبلاد. إنها المحنة التي لا تنتهي إلا بانتهاء الحكم الطائفي-الاثني المحاصصي. وسيبقى العراق وشعبه يدوران في حلقة مفرغة ويئنان من فرط الفاقة والبؤس والحرمان والاستبداد والإرهاب والفساد ما لم يسقط النظام المحاصصي الطائفي ويحل محله نظام المواطنة العراقية الحرة والمتساوية, وما لم يعدل دستور البلاد ليصبح أكثر ديمقراطية وأكثر وعياً بالعواقب الوخيمة للفكر الطائفي وممارساته بالبلاد، أياً كانت الأحزاب الطائفية الحاكمة, سواء أكانت سنية أم شيعية. والشخص الوحيد الذي لا يريد ذلك هو رئيس الوزراء العراقي!
أعداد الشهداء والجرحى والمعوقين من أبناء الشعب العراقي في تزايد يومياً، والمجرمون الحاقدون الراقصون على الأنغام الحزينة لنزيف دم الأطفال والنساء والرجال لن يكفوا عن جرائمهم ما دام الوضع بالعراق يسهل لهم مهمة ارتكاب المزيد من العمليات الإجرامية وما دام المجرمون قادرون على "إطلاق سراح" القتلة من سجون العراق وبأعداد غفيرة. المجرمون الأوباش لن يتوقفوا عن القتل اليومي ما دام رئيس وزراء العراق يبرهن يومياً على غباء فاحش لا يوصف، غباء تحميل الآخرين عواقب سياساته ومحاولة الخروج منها كما تسحب العشرة من العجين. رئيس الوزراء العراقي لا يدرك أنه مكشوف على الناس حتى العري الكامل بسياساته الحمقاء وأسباب ممارسته لها وعواقبها الوخيمة على العائلات العراقية التي نكبت قبل ذاك بصدام حسين وها هي منكوبة اليوم برئيس وزراء مهووس بالحكم لا يريد أن يرى, وربما عاجز، بسبب نرجسيته المرضية، على رؤية أنه اختار طريق من سبقه من حكام العراق الأوباش، درب الصد ما رد!
لا يمكن لأجهزة الأمن أن تمارس دورها حين لا تمتلك استراتيجية أمنية بخلفية، وحين تكون الأجهزة ملغومة بعناصر مدسوسة لقوى مختلفة داخلية وأجنبية، وحين تكون أجزاء كبيرة منها ذات وجهة طائفية بعيدة عن روح المواطنة, وحين لا تكون لهذه الأجهزة علاقة إيجابية بالشعب، وحين يخشى الشعب الكشف عن هوية القتلة لوجود تلك الألغام المدسوسة في صفوف القوات المسلحة, وحين لا توجد عملية سياسية ولا توجد استجابة فعلية لبعض أبرز مطالب الشعب. السلطة السياسية لا تقدم الدعم الضروري لهذه الأجهزة بحلول سياسية مرافقة للنشاط الأمني.
لقد عطل المستبد بأمره عمليا الدولة العراقية الناقصة البنيان أصلاً بتعطيل نشاط سلطاتها الثلاث ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية وسلطة الإعلام التي أصبحت الرسمية منها ذات نهج خاضع لإرادة رئيس الوزراء. فليس هناك مجلس وزراء فعلي، بل هناك رئيس وزراء منفرد بقراره يسوقه غروره وأسماء الوظائف التي منحت له ويقود أعمالها!, في وقت لم يكن يحلم يوما بجزء من واحد من هذه المناصب.
الدولة العراقية مريضة بكل ما في هذه الكلمة من معنى، سلطاتها الثلاث غائبة عن الوعي وعن ادراك ما يجري بالعراق والعواقب التي تنتظره. وهي في واقع الحال المأساة والمهزلة التي يعاني منها العراق في المرحلة الراهنة!!
وبدلاً من أن يعلن رئيس الوزراء إزاء كل ذلك عن عجزه الفعلي عن حل أزمات البلاد والطلب بإجراء انتخابات جديدة أو تشكيل حكومة إنقاذ وطني يترأسها شخصية وطنية مستقلة قادرة على لم الشمل وتعبئة القوى لا لمواجهة الإرهاب فحسب، بل ولمعالجة جملة الخلافات الراهنة لصالح الوحدة الوطنية المفقودة وإلى حين الانتهاء من إجراء الانتخابات العامة القادمة، راح "القائد المغوار!"، المصاب بعمي رؤية الواقع وإدراك عيوبه والعواقب المترتبة عنه وعليه، يهدد الإرهابيين ويتوعدهم بالويل والثبور ومسحهم بالأرض. لقد وقف يلقي خطابه الدونكيشوتي، ولكن وفي ذات اللحظة تقريباً تحول "ويله وثبوره" نحو الشعب ليسقط العراقي منه العشرات من الأطفال والنساء والرجال في الأسواق الشعبية وأماكن أخرى. موت بالجملة ورئيس الوزراء المصاب بالغرور يهدد ويكرر التهديد والنتيجة كما يقول المثل "تمخض الجبل فأولد فأرة!"
14/8/2013 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أنا- النرجسية المرضية لدى رئيس وزراء العراق!!
- هل عاد القتل على الهوية الجمعية إلى العراق والعود أسوأ؟
- حالة التدهور الأمني نتيجة لحالة التدهور والارتداد الفكري وال ...
- لقاء صحفي حول الوضع في إقليم كردستان العراق
- هل رئيس الوزراء العراقي ... خراعة الخضرة أم ماذا؟
- هل تعلم سياسيو المرحلة الراهنة من تجارب العراق الغزيرة؟
- الإسلام دين للأفراد وليس نظاماً للدولة والمجتمع
- من أجل إيقاف عمليات التغيير الديمغرافي لمناطق مسيحيي العراق
- من يجب أن يُحاكم: د. مظهر محمد صالح أم نوري المالكي؟
- حصاد سبع سنوات عجاف من حكم نوري المالكي!
- أينما يرتقي الوعي الاجتماعي تنتفض الشعوب ضد مستبديها!!!
- قراءة في كتاب -غُصن مُطعَّم في شجرة غَريبة- (سيرة ذاتية) للد ...
- هل ضيع نظام المحاصصة الطائفية الهوية الوطنية للعراق؟
- هل يحق للشعب التفاؤل أم ما يزال العراق يواجه المربع الأول؟
- استطلاع رأي العراقيين والعراقيات بيهود العراق والفرهود
- خلوة مع النفس إزاء الوضع الراهن بالعراق
- تهاني وتحيات وتمنيات طيبة لشبكة العلوم النفسية العربية
- ما الدور والمهمات السياسية التي يفترض في الحزب الوطني الديمق ...
- الكارثة المحدقة ... كيف يواجهها الشعب؟
- الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الراهن في العراق والتحدي ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الإرهابيون المجرمون يغوصون بدماء الشعب العراقي ورئيس الوزراء يهدد!!!