أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - مواقف وقضايا: القضية الأمازيغية















المزيد.....

مواقف وقضايا: القضية الأمازيغية


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 03:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الأمازيغية عادة، نقض هيمنة لغة على لغة استنادا إلى الهيمنة السياسية، يتم بشكل عنصري، نقض هيمنة العربية كشكل لهيمنة فاشية عروبية ينطلق في أساسه الموضوعي منطلقا عنصريا، بسبب من غياب التمييز بين ردة الفعل تجاه الإقصاء وبين ما هو يستند إلى تاريخنا الموضوعي، ليس الإشكال هو طرد عنصر هو من زاوية النظر العنصرية هذه هو دخيل، بل الإشكال كيف يمكننا أن نميز في الهوية هذا التداخل وهذا التمازج بين عدة لغات، عدة أقوام، لا يمكن إقصاؤها من منطلق تاريخي، في الكيمياء الجنسية لا وجود لجنس صافي، في المغرب لا وجود لجنس عربي صافي كما أيضا لا وجود لجنس أمازيغي صافي بدليل تاريخ الغزوات نفسه، وبغض النظر عن الإعتقاد الصارخ عند البعض بوجود هذا الصفاء عند هؤلاء أو أولئك، وهو اعتقاد يستند إلى ردة الفعل تجاه معطيات علمية معينة، في الآونة الأخيرة أبرز بعض النشطاء في الحركة الثقافية الامازيغية وجود صلة دموية مع شعب الباسك الإسباني أو الباسكي فقط كما تحلو إيديولوجيتها القومية، ليس هناك ما يثبت تاريخيا عملية الهجر، من هاجر إلى الآخر؟ من زاوية نظر إمبريالية، نحن أبناء الباسك، وهو ما ترمي إليه عمليا الأبحاث العلمية التي أقامت البحث في تحليل DNA وهي عمليا أبحاث سبقتها إلى الأمر الأنتروبولوجيا الإستعمارية بأجيال ساحقة، لا أحد يشك في تمازج شعب الشمال بالشعب المغربي بدليل الجوار، لكن تبقى الإشكالية هي من هاجر إلى الآخر؟ في التاريخ القريب، يبدوا ان حدود الإمبارطورية القرطاجية هي بشكل ما تقريبي حدود فرنسا مع إسبانيا حاليا، وهذا عمليا لا يمنع من القول بقانون المد والجزر التاريخي استنادا إلى مفهوم العصبية وتغلبات البشر بعضهم على بعض عند ابن خلدون، أي أنه حين تتقوى قومية ما تبدأ بالسيطرة على القوميات الأخرى ومعنى هذا أنه لا يمكن الجزم بمن هاجر إلى من؟.
في وصف إفريقيا لحسن الوزاني، ليون الإفريقي، هو أيضا لا يستطيع الجزم في الأمر، فكتابه يؤرخ لوجود مدن ذات العمران الشمالي بالمغرب، مقابل عمران آخر نقيض،لكن أيضا يؤرخ لدور الممالك الإسلامية في مسح هذه المدن.. ومما لا شك فيه، من خلال التناوب التاريخي في بروز تغلبات البعض على البعض استنادا إلى العصبية، يمكن القول ببساطة، ليس هناك جنس صافي، لكن هذا لا ينفي وجود جنس ما هو الغالب، هو جنس المرأة.. في كل تلك التغلبات بحسب المؤرخين تتم عملية خالصة وبشكل تام، وبكل ما أوتيت من قوة العصبية القبلية تلك العمليات من حقد جامح لانقراض الجنس الآخر، في تلك الأحقاد الغزوية يتم عمليا الآتي: قتل الرجال، استعباد الأطفال وتغليمهم، واستنكاح النساء (السبايا).. عمليا المرأة أصل الجنس البشري، وهذا يعطينا قياسا موضوعيا هو قياس نسبي، عوض اعتماد الذكور نسبة للأصل، وهو قياس القوة فقط، وهو أيضا قياس هيمنة زمانية فقط تستند إلى قوة العصبية وضعفها، تبقى المواليد هي خلاصة فسيفساء الإختلاط، عمليا تبقى العصبية هي فقط عامل إجهاض تاريخي لسيرورة التناسل الطبيعي مستندا إلى القوة الميدانية، تمتص النساء هذه القوة، ولأنها جزء في الأصل ليس كما تبغيه الفحولة الذكورية للإسلام (الرجال قوام، لأنهم حملة سيوف) النساء قوامات لانهن يمررن اصولهن إلى الأجيال الجديدة، في المغرب هن ضحايا الحروب والغزوات، سبايا بمعنى ما، لكن في المقام الأخير أيضا هن امهات الشعب، عندما يتحدث مثلا ابن خلدون عن الدولة الإدريسية في المغرب، يتحدث على أنها قامت على عصبية أوربة، إدريس هذا سليل شرف، من أحفاد علي (ولنعتبر الأمر صحيحا) هل إدريس بقضيبه يحول عصبية أمازيغية (أوربة) إلى نسله؟ أكيد لا، وأيضا أبناؤه الذين خلفوه في السلطة هم أبناء أمازيغيات تزوجوا من امازيغيات، وهم لذلك ليسو نسلا صافيا، بل هم نسل يغلب عليه الدم الأمازيغي، خصوصا إذا اعتبرنا علميا أن النطفة ليست وحدها المكون للكائن البشري، بل أيضا بويضة المراة التي لم يكتشفها القرآن لانه ببساطة لم يلحظها الرسول لأنها في عمق المراة. حين ننتقد العنصر العربي في المغرب من منطلق ردة الفعل، ننسى أنه ليس تماما عنصر عروبي، بل هو عنصر مغربي بامتياز لأن فيه الدم المغربي، فالهوية لا يحددها الأصل الصافي بل يحددها التلاقح الموضوعي، من هنا انسجاما مع طبيعة الدم الذي في أغلبيته دم مراكشي (مغربي)، يجب أن يكون الموقف تجاه الفاشية الأخرى، تسييد لغة هي ليست عمليا لغة الشعب، أو تسييد ثقافة ليست موضوعيا ثقافة الشعب، إلا في استنادها لما يخدم الموقع السلطوي، هو في الحقيقة تدخل ضمن الصراع الطبقي (العصبي سابقا)، عادة ، الإتجاه نحو تسييد العربية هو أتجاه يخدم أجندة أخرى دولية، لتثبيت التميز الذي يخدم تلك الأجندة، هو اتجاه يخدم مصلحة الفئات المرتبطة بتلك الأجندة، خدمة لمصلحة مشتركة مع أولئك الذين لهم نفع في نفي الهوية المغربية، هي تسييد تلك الأجندة من خلال مصلحة تلك الفئات الوطنية في امتثالها لخدمة تلك الأجندة.
ليس الأمر تماما، في عمقه يخدم القضية الوطنية، بل هو شكل هيمنة الأخر في تسييد استثماراته، يأخذ شكله القومي فيما هو شكل حضور الآخر في الإستثمار، نصيب العربية كونها وطنية، هي فقط شكل من تناقضها لكونها مغربية، فقط لأنها تخدم أجندة فاشية، في الوعي العام، العالم والمثقف هو من يتقن اللغة الفصحى، الذي أيضا يتقن اللغة الأجنبية، بينما المحلي، حتى وإن كان مستوعبا لحاله وحال شعبه، فلأنه يتكلم العامية، فهو أمي. تسييد لغة غير منطوقة أصلا حتى في البلاد التي يفترض أنها لغتها هو عمليا تسييد لأجندة ما
نفس الشيء بالنسبة للذي يخدم الأجندة الفرنسية، توغلت فرنسا في المغرب وتركت آليات تواجدها، فهي لم تخرج من المغرب إلا وفق مصالح معينة مع دائرة الحكم، ومع كل الآليات التي بها تحكم فرنسا المغرب، الأجندة الكولونيالية في المغرب تفضل اللغة التي لا يفهمها الشعب "الامي" لغة مفرنسة، خليط متناغم مع اللغة المغربية، لكن بلكنة البرجوازية الفرنسية، كائنات تفهم أكثر، وتعبر بفهمها للأكثر بتلك اللغة، مرض شوفريزيني هي الفرنسية المغربية، لا هي فرنسية ولا هي عربية، ولا هي امازيغية، هي فقط ظهور للتميز بين مغرب "الشيك" ورابطة العنق ومغرب السلهام والجلباب، وهي مع كل هذه الأشكال المتحضرة ترتبط بأجندة استعمارية مخالفة ل"لشيك" الوهابي والأفغاني..



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف وقضايا: حول الثوابت المغربية
- حركة تمرد المغربية وحركة 20 فبراير
- الشرعية الثورية
- مدخل إلى الديموقراطية التشاركية
- الدولة الإشتراكية هي الدولة الرأسمالية، نقطة نظام
- حوار مع صديقي المومن 1
- الميثولوجيا الإلكترونية: سوريا نموذجا
- تعويذة ضد الصمت
- أبوليوس، هينبال والفراعنة، خواطر حول ثورات الشعوب في شمال إف ...
- المرأة بين المنطق الذكوري والمنطق الأنوثي
- عظمة الراسمالية: دورة الزمان البنيوي للرأسمالية (2)
- عظمة الراسمالية: دورة الزمان البنيوي للرأسمالية
- في بيتنا....قرد، قراءة نقدية
- نائب وكيل الأحدية
- -الديموأعرابية-
- عظمة الرأسمالية: نقض مفهوم العولمة
- عظمة الرأسمالية: حول“القدرة المدهشة-
- وطن الجحيم
- لم أحمل الصهيونية شيئا من عندي
- الصهيونية تعني قتل أطفال


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - مواقف وقضايا: القضية الأمازيغية