أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ويصا البنا - لقد مات حكماء الاقباط فماذا أنتم فاعلون ؟















المزيد.....

لقد مات حكماء الاقباط فماذا أنتم فاعلون ؟


ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)


الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 01:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ ان رحل الرئيس مبارك بعدما أجبره الشعب على التنحى مرورا بالفترة الانتقالية للمجلس العسكرىى ثم تولى مكتب الارشاد الحكم والذى اسقطة الشعب فى 30/6/2013 وتولى مقاليد البلاد رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا للبلاد لحين انتخاب رئيس
فى كل هذه الفترة لا يتردد سوى سؤالا واحدا على لسان كل ما نعرفهم وما لا نعرفهم وهو
البلد رايحة على فين ؟
والجواب بمنتهى الصراحة والوضوح لا احد يعرف الى اين نحن ذاهبون ؟!
ويضحك على نفسه من يصدق هؤلاء المحللون والخبراء والعارفون والحقوقيون والثوريون وكل نجوم التوك شو فكلها تخمينات وتكهنات لا تخص سوى اصحابها ومن قالوها
اما الواقع فهو بعيد كل البعد عن كل تحليلاتهم وتوقعاتهم فمع احترامى للجميع فالشعب المصرى شعب من الصعب ان تتخيل ردة فعله
اما الحكومات المختلفة والرئاسات المتعددة التى جلست على مقعد الحكم هى ذات تفكير عقيم فقد تربى الجميع على سياسات الحزب الوطنى وشربوها وتعمقت ورسخت فى وجدانهم بدأ من المجلس العسكرى والإخوان ونهايتا بالببلاوى وعدلى منصور فكل اساليبهم هى اساليب عقيمة وخانعة لا تتناسب مع ما تمر نه البلاد من ظروف راهنة ولا تتناسب ايضا مع تفويض الشعب لهم وهنا السؤال الذى يطرح نفسه ما دليلى على ما اقول او لماذا اقول ذلك الان والبلاد فى هذا المنعطف التاريخى ؟
فلو نظرنا نظرة سريعة على ما كان يفعله مبارك وحاشيته سنجد ان نظام مبارك اعتمد اعتمادا كليا على تأجيل الحلول وإعطاء مسكنات للشعب كلما دعت الحاجة الى ذلك وفى نفس الوقت اتبع نظام التوازنات والموائمات فترك الاخوان يعملون جهارا نهار فى مكتبهم ومقرهم بالمنيل وفى نفس الوقت اطلق عليهم لقب الجماعة المحظورة واعتقل بعض قادتهم ولا مانع من دخولهم الانتخابات البرلمانية والاتفاق معهم على عدد كراسى بعينة فى نظير كسب ودهم وان ينفذوا اوامره من اثارة الفتن والقلاقل كلما دعت الحاجة الى ذلك لإلهاء الشعب
فنرى عندما يريد نظام مبارك تمرير قانون مثلا ان يتم حرق بعض الكنائس ولا مانع من قتل عدد من الاقباط او اختطاف فتاة قاصر وهذه امور واضحة ومعلومة للقاسى والدانى ولا نريد الخوض فيها ولكن كان فى المقابل ان يتم اعتقال المجنى عليهم ومساومة اهاليهم وإرغامهم على قبول المصالحة وهذه الامور تتم لكى يتم حماية كلاب النظام وتنفيذا لبنود الاتفاق المبرم بينهم
وقد تم هذا ايضا فى عهد المجلس العسكرى وهنا لا اتكلم عن قواتنا المسلحة الباسلة ولكنى اتكلم عن اشخاص كانوا يمارسون العمل السياسى بنفس اسلوب مبارك بل ابشع فقد كان مبارك وحزبه يفعل ذلك بحنكة ودهاء اما المجلس العسكرى فقد فعلها وأدارها بنفس الاسلوب
والطريقة ولكن بغباء ولا اعلم لماذا ؟
هل لعدم الخبرة والتعود على سياسات خاطئة تربينا عليها جميعا عشرات السنوات ام عدم وجود مبدعين ذوى افكار ابتكاريه ولكن فى المجمل تدهورت حالة البلاد والعباد ودفع الاقباط الثمن من ابنائهم ودمائهم وممتلكاتهم بل وكرامتهم دفعوا كل ذلك متطلعين الى عالم افضل
وهنا اتكلم على الاقباط كحلقة اضعف فأحداث اطفيح وإمبابة وماسبيروا وغيرها كان ضحاياها اقباط فقط و باقى الوطن من الشرفاء دفع الكثير من الشهداء الابرار الذين الى يومنا هذا نطلب القصاص لدمائهم الذكية الطاهرة
الى ان اتى الاخوان ومكتب ارشادهم ورئيسهم الدكتور محمد مرسى وبدو فى ممارسة غبائهم السياسى واخونة مفاصل الدولة وتكفير كل ماهو غير اخوانى بل انهم تاجروا بالدين واستهانوا بالدماء المصرية ودبروا المكائد لأبناء الشعب المصرى بل كادوا ان يبيعوا الوطن ولعلة من العجيب ان نصف فترة حكم الاخوان انها كانت عادلة فى الظلم والإقصاء ان جاز التعبير
وخرج الشعب المصري بالملايين فى الشوارع والميادين واسقط الاخوان ورئيسهم الذى سيظل وصمة عار فى تاريخ هذا البلد العريق فقد افتقر مرسى الى كل السمات والصفات التى تؤهله ان يكون رئيس وردية فى مصنع مخلفات وليس ان يكون رئيس دولة عظيمة وعريقة جذورها فى التاريخ كدولتنا المصرية
وأسقط الشعب دولة تجار الدين بقيادة رجل لا نملك إلا ان ننحنى له اجلالا وتبجيلا وإكراما وهو الفريق اول عبد الفتاح السيسى الذى كتب اسمة بحروف من نار على صفحات التاريخ فقد انقذ مصر من العودة الى عهد الظلمات والرجعية ونظام القبيلة والعشيرة وأكد مرارا وتكرار انة سيحمى الشعب من اى ارهاب وسيضرب بيدا من حديد على كل من تسول له نفسه ارهاب هذا الشعب الطيب
وبدأ عهدا جديدا برئاسة مؤقتة متمثلة فى المستشار الجليل عدلى منصور والذى اتى بدورة بالدكتور الببلاوى الذى نحترم قامته الاقتصادية وحكومته المختارة التى نعترض على بعض رموزها ولكن لا مانع من الصمت فترة لنرى ماذا هم فاعلون
ولكن فيما يبدوا ان شيئا ما حدث لا نعرفه فما اشبهة ما يحدث الان بما كان يحدث فى عصر مبارك فهى نفس السياسة حتى مع الارهابيين والقتلة ففى رابعة والنهضة يتجمع الارهاب والتخويف والترهيب بل انا اعتبر ان سكان منطقة رابعة وما حولها هم اسرى الاخوان والدولة يدها رخوة لا تفعل شيئا سوى انها تتوعد وتطلق التصريحات فى كل مناسبة ويوجد من يخرج علينا بتصريحات المصالحة وعدم الاقصاء لماذا عدم الاقصاء الان يا سادة ؟!
الم يقصى الاخوان اتباع الحزب الوطنى قبل ان يحكم الاخوان وهم مرعوبين من مشاركة الحزب الوطنى واتباعة بل وصل الامر انهم سنوا تشريع بهذا المعنى لإبعاد الجنرال عمر سليمان رحمه الله وغيرة من الاشتراك فى الحياة السياسية فلماذا الان عدم الإقصاء
فلابد من عدم مشاركة اى اخوانى فى الحياة السياسية 10 سنوات على الاقل حتى يتعلموا ان مصر وطن للجميع ووطن لابد ان نحبه ونرفعه فوق رؤؤسنا لا ان نبيعه من اجل كرسى لا ان نرهب ابناءة ونقتلهم بدون ذنب من اجل كرسى الحكم
وكالعادة يدفع الاقباط فاتورة هذه المرحلة ايضا فكم من صراع واضطهاد وتنكيل بالأقباط وحرق منازلهم وقتل ابنائهم فى محافظات مصر المختلفة وخاصة صعيد مصر وكالعادة ايضا لا يوجد جناة على حد علمى وكالعادة ايضا سيتم القبض على الاقباط للمساومة نص محفوظ ومتكرر وقميء وعقيم ولكن العواقب ستكون وخيمة حيث ان اقباط الامس ليسوا هم اقباط اليوم فلا يوجد قبطى واحد فى مصر يستطيع احد ان يمنعه من التعبير عن غضبة بكل الوسائل المتاحة والقانونية ولكن ما اخشاه ان ينجح اعداء الوطن من الارهابيين فى ان يدفعوا الاقباط دفعا الى الدفاع عن انفسهم وان حدث ذلك فهذا ايضا مشروع لان الدفاع عن النفس هو مكفول فى حالة تعرض حياة الشخص للخطر ولا يجرمه القانون ولكن ستكون النهاية هى حرق الاخضر واليابس فرجال الامس الحكماء من الاقباط الذين ينفذون اوامر الانجيل الذى يقول من ضربك على خدك فحول له الاخر
ليسوا هم شباب اليوم الذى رأى المذلة فى اخته التى خطفت امام عينية باسم الدين تحت حماية جهاز امن الدولة المنحل ورأى كنيسته تحرق ومحل تجارته ينهب ويحرق ويهجر من بلدته ويعامل كأنه عبد فى وطن اسما هو وطنه وفعلا لا كرامة له فيه فخرج الاقباط ولن يرجعوا مرة اخرى شأنهم شأن المقهورين والفقراء من هذا الشعب فلا مفاوضة ولا مساومة على الحقوق ليس هذا تهديدا كما يختال اصحاب النفوس الضعيفة ومثيرى الفتن ولكنة انذار لابد من حل المشاكل فلا مجال إلا للمساواة والعدالة الاجتماعية والحريات والحياة الكريمة فلا وجود للايادى الرخوة مهما كان الثمن فمطلوب رجال ثوريون حقيقيون مبدعون لديهم حلول ابتكاريه غير ذلك لن تنتهى ثورات هذا الشعب ولن يقف امامه احد مهما عشقه هذا الشعب وأحبة فالحب ينتهى حيثما وجد الظلم والقهر وهدر الكرامة
فتعالوا نعطى مثلا بلاعب كرة احرز هدفا فى مباراة دولية فى الوقت الضائع رفعة الجمهور فوق الاعناق وهتفوا باسمة وأصبح معبود الجماهير ونجم المنتديات وفى المباراة التالية تسبب هذا اللاعب نفسه فى خسارة الفريق فسنجد نفس الشعب ونفس الجماهير ذهبت التى مقرة ومقر النادى وتم تحطيمه والتنكيل بة فسياسة شعبنا مع الفائز والبطل فقط
فكونوا ابطالا واتخذوا قرارات ثورية تشعرنا جميعا اننا نجنى ثمار ثورتنا وتعزز ثقتنا فيكم
وغدا تشرق الشمس
وفق الله مصر وحفظها وجيشها من كل سوء



#ويصا_البنا (هاشتاغ)       Wisa_Elbana#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا غضبة الاقباط
- مطلوب رئيس لمصر
- شيماء والرئيس
- مصر تتحول الى دولة دينية
- هيئة الأمر بالخرشوف والنهى عن البرجر
- هذا ما سيحث فى مصر فى السنوات القادمة
- مراثي قبطى مسيحى
- جمعه الوحدة ما لها وما عليها
- زمرنا لكم فلم ترقصوا.نحنا لكم فلم تبكوا.
- مفارقات عجيبة تحدث للأقباط فى مصر
- الدين الجديد
- انقذوا مسيحيو العراق
- أين القاتل ؟
- كشف المستور (1-5)
- الاقباط والمستقبل فى مصر
- انقذوا أبنائنا فى الجزائر
- هل أصبحت حكومة نظيف خطر على الشعب المصرى ؟
- فتش عن الكنز
- مذكرات طفل من قرية مصرية
- قانون ساكسونيا


المزيد.....




- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ويصا البنا - لقد مات حكماء الاقباط فماذا أنتم فاعلون ؟